هونغ كونغ تستضيف قمة الحزام والطريق الأسبوع المقبل لتعزيز الشراكات مع دول الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
في وقت تمر فيه 10 سنوات على إعادة إحياء الحكومة الصينية لمبادرة الحزام والطريق، والتي أسهمت في تعزيز التعاون بين الصين ودول الشرق الأوسط في مختلف القطاعات والصناعات، والتي تبعها شراكة استراتيجية شاملة سعودية صينية، خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ أكد مجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ أن الدورة الثامنة من قمة "مبادرة الحزام والطريق" التي ستستضيفها هونغ كونغ خلال شهر سبتمبر الجاري، ستشهد تعاونا أكبر مع دول الشرق الأوسط، بهدف استكشاف الفرص التعاونية والتجارية في مختلف المجالات.
وقال الدكتور باتريك لاو، نائب المدير التنفيذي لمجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، في تصريحات إعلامية أن جلسات الشرق الأوسط خلال القمة التي ستعقد في يومي 13 و 14 سبتمبر الجاري في هونغ كونغ، ستسهم في تعزيز التعاون وذلك عبر التركيز على إمكانية العمل في مجال الحلول الخضراء والحلول الرقمية الجديدة، إضافة إلى التطلع لزيادة التعاون في مجالات التكنولوجيا والخدمات اللوجستية، موضحا أن قمة هذا العام ستوسع آفاقها لتشمل المزيد من الفرص الجديدة والواعدة من سوق الشرق الأوسط.
ووجه نائب المدير التنفيذي لمجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، دعوته للمستثمرين من الشرق الأوسط للاستفادة من جلسات عقد الصفقات التي ينظمها المجلس في القمة لعرض المشاريع على المستثمرين والمشتركين، حيث يمكن أن تشمل هذه المشاريع مشاريع النقل الحضري والبنية التحتية، بالإضافة إلى مشاريع حلول الطاقة المتجددة والحلول الرقمية الجديدة والتكنولوجيا، وغيرها من المجالات التي يمكن التعاون فيها بين دول الشرق الأوسط وهونغ كونغ وكذلك بلدان الحزام والطريق.
وتابع الدكتور باتريك حديثه عن الفرص الاقتصادية الخضراء، قائلاً: "يمكن لهونغ كونغ توفير قنوات تمويل متنوعة، مثل السندات والقروض الخضراء، لتسهيل قيام المستثمرين الدوليين بجمع الأموال لمختلف المشاريع التي تعزز تنمية الاقتصاد الأخضر، بما في ذلك تطوير توفير الطاقة والمباني الخضراء والطاقة المتجددة"، مضيفاً: "لا تزال معظم دول الحزام والطريق في طور إنشاء أسواق الكربون والاقتصادات الرقمية، وفي المستقبل، ستهدف الصين وشركاتها إلى تحقيق تنمية منخفضة الكربون، والاستفادة الكاملة من الفرصة لبناء سوق الكربون في البلاد واستخدام التعاون التجاري للكربون كوسيلة لتعزيز بناء سوق الكربون المحلي، والتنمية منخفضة الكربون وتغير المناخ في منطقة الحزام والطريق، وإثراء معنى الحزام والطريق الأخضر، وتشير التقديرات إلى أن حجم تجارة الكربون في الصين سيتجاوز 100 مليار يوان بحلول عام 2030".
وقال الدكتور باتريك لاو إن هونغ كونغ تعد مركزا استراتيجيا لإنشاء الأعمال التجارية والاستثمارية فيها، حيث تشكل جسراً يوفر الفرص التعاونية بين دول الشرق الأوسط والصين وبقية آسيا، موضحاً أنه يمكن لدول الشرق الأوسط الاستفادة من سوق جنوب شرق آسيا من خلال هونغ كونغ، حيث سيسهم هذا التعاون في نمو المزيد من الأعمال التجارية وضمان استدامتها عبر الحوافز والفرص التي توفرها هونغ كونغ لتوسيع الأعمال التجارية فيها إلى بقية آسيا والعالم.
وأشار إلى دور القمة في توفير فرص التعاون التجاري للطرفين، وذلك من خلال تشجيع قادة الأعمال من مختلف دول العالم والمستثمرين الآسيويين بالتحديد للانضمام واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية في دول الشرق الأوسط، لافتا إلى أن قمة الحزام والطريق هذا العام ستجمع نحو أكثر من 5000 من قادة الأعمال من مختلف دول العالم.
وأكد أن مبادرة الحزام والطريق تدور حول التنمية ونمو الاقتصادات، وسيسهم هذا التعاون إلى اقتصاد أفضل لكلا الجانبين وجميع الأطراف في بلدان الحزام والطريق، متوقعا ازدهار العلاقات التعاونية بين دول الشرق الأوسط وهونغ كونغ، وذلك من خلال مواصلة تدفق المزيد من الصفقات التجارية والاستثمارية لصالح الجانبين، وهذا ما ينص عليه العمل في قمة الحزام والطريق.
الجدير ذكره، أن العاصمة الرياض شهدت في يونيو الماضي، أكبر تجمع عربي صيني، والذي جاء لتعظيم التصنيع والعلوم والاتصالات والتكنولوجيا الخضراء باتفاقات وصلت إلى قرابة 40 مليار دولار، والتي أكد خلالها مسؤولين سعوديين أن الوقت حان لتكون الصين شريكا استراتيجيا رئيسيا للتنمية في المنطقة، إلى جانب أن النمو في التبادل التجاري مع الصين يخلق فرصا واعدة للاستثمار، كما ستعمل السعودية مع الصين لاغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: قمة الحزام والطريق هونغ كونغ دول الشرق الأوسط دول الشرق الأوسط الحزام والطریق فی هونغ کونغ
إقرأ أيضاً:
الرياض تستضيف منتدى مستقبل العقار يناير المقبل
تستضيف المملكة في العاصمة الرياض النسخة الرابعة من منتدى مستقبل العقار، برعاية الهيئة العامة للعقار وبالشراكة مع وزارة البلديات والإسكان، وذلك خلال الفترة من 27 إلى 29 يناير 2025م، تحت شعار “مستقبل للإنسانية: من أحلام لواقعية” بمشاركة أكثر من 120 دولة و500 متحدث يمثلون القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب نخبة من الاقتصاديين والمستثمرين وصناع القرار وخبراء منظومة القطاع العقاري على المستوى المحلي والدولي.
ويأتي “المنتدى” مع ما تشهده المملكة من نهضة عقارية وعمرانية عالمية عبر مشاريعها الكبرى المتنوعة، وجهودها التنموية المتواصلة، ويُعد منصة تفاعلية للالتقاء بالخبراء والمختصين العقاريين من مختلف أنحاء العالم، ويمثل فرصة لاستعراض قصص النجاح والتجارب، وبحث ومناقشة أفضل الممارسات العالمية وأحدث التقنيات العقارية وسبل تفعيلها، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة في القطاع العقاري من خلال صناعة مجتمعات عقارية حضرية تواكب التطورات والتطلعات المستقبلية.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير القصيم يطلق مبادرة “إحنا نجيكم” بالمنطقة للوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في مواقعهم
كما يتضمن “المنتدى” جلسات حوارية، وورش عمل، ولقاءات خاصة، ومناطق مخصصة لعروض العالم الافتراضي، تشمل مؤشرات الاستدامة والنهضة العمرانية، كما سيضم معرضًا عقاريًا مصاحبًا لإثراء المحتوى العقاري، بمشاركة كبرى الشركات والجهات المحلية والدولية وكبار المستثمرين المساهمين في منظومة العقار حول العالم، حيث تستعرض أجنحة المعرض أحدث ما وصلت إليه تقنيات العقار والمنتجات العقارية المتطورة والحلول التمويلية واتجاهات السوق العقاري السعودي وخطواته الإستراتيجية التي تهدف لتعزيز شفافيته وموثوقيته وجاذبيته الاستثمارية.
يُذكر أن النسخة الرابعة من منتدى مستقبل العقار تأتي لتكمل مسيرة النجاحات والإنجازات التي حققتها النسخة السابقة من “المنتدى” الذي شهد توقيع اتفاقيات تجاوزت 100 مليار ريال، بمشاركة نخبة من كبار خبراء منظومة القطاع العقاري، وقادته على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.