الجزيرة:
2025-04-24@16:53:20 GMT

وقف إسرائيل التصدير من غزة يهدد بكارثة اقتصادية

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

وقف إسرائيل التصدير من غزة يهدد بكارثة اقتصادية

وصفت مؤسسات حكومية واقتصادية فلسطينية قرار إسرائيل وقف تسويق بضائع قطاع غزة في الضفة الغربية وإسرائيل بـ"الكارثي"، وذلك لتداعياته السلبية على المنشآت الاقتصادية التي تعتمد بشكل أساسي على عملية التصدير.

وحذّرت المؤسسات وخبراء، من إغلاق مئات المنشآت الاقتصادية وتسريح آلاف العمال جراء القرار، مما يفاقم من تدهور الأوضاع الاقتصادية بالقطاع الذي يقطنه 2.

3 مليون نسمة.

وأمس الثلاثاء، أوقفت سلطات الاحتلال تصدير بضائع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب)، بدعوى العثور على "مواد متفجرة" في شحنة للملابس كانت متجهة للضفة.

وقال مدير عام الدراسات والتطوير في وزارة الاقتصاد الوطني بغزة أسامة نوفل، إن الإغلاق من شأنه أن يؤثر سلبا على كافة القطاعات الاقتصادية.

وتصدر غزة بضائع من قطاعات مختلفة بما قيمته نحو 134 مليون دولار سنويا، وفق تصريحات لنوفل نشرتها الوزارة.

وأوضح أن "أغلب الصادرات السنوية تعود للقطاع الزراعي بقيمة تبلغ نحو 82 مليون دولار، فيما تبلغ قيمة صادرات غزة من الملابس 22 مليون دولار، وأما من الخردة فتصل القيمة إلى 27 مليونا".

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن القرار من شأنه أن يدفع منشآت اقتصادية لتسريح العمال لديها مما يؤدي إلى زيادة البطالة.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارا على غزة منذ العام 2006، وفرض قيودا مشددة على حركة البضائع عبر معبر كرم أبو سالم، والأشخاص ورجال الأعمال عبر معبر بيت حانون، مما أدى إلى دخول اقتصاد القطاع في حالة ركود فاقمها الوقف المتكرر بين الحين والآخر للصادرات أو الواردات، فضلا عن تدمير عشرات المصانع خلال العمليات العسكرية التي تشنها على القطاع.


خسائر زراعية

بدوره، قال متحدث وزارة الزراعة الفلسطينية بغزة محمد أبو عودة، إن خسائر القطاع الزراعي جراء وقف الصادرات، في الفترة الحالية، تقدر بنحو مليون شيكل يوميا (262 ألف دولار).

وأضاف أن قيمة هذه الخسائر مرشحة للزيادة في حال استمر قرار وقف الصادرات، لأن الإنتاج الزراعي حاليا أقل من الفترة المقبلة التي تشهد مواسم لأنواع مختلفة.

وأوضح أن القرار يأتي في إطار حالة التضييق وإجراءات التشديد على قطاع غزة، معتبرا إياه "إمعانا في سياسة الحصار وجريمة العقاب الجماعي التي تشمل المزارعين والصيادين والتجار بشكل مباشر".

وبيّن أبو عودة أن 85% من صادرات قطاع غزة من المنتجات الزراعية، وذكر أن وقف التصدير من شأنه أن يلحق الضرر بنحو 60 ألف أسرة تعمل في الصيد والزراعة.

وتابع "المزارعون لديهم فرصة تسويقية بأسعار مرتفعة في دولة الاحتلال والضفة، ما يزيد فرصة زيادة الدخل لديهم وفتح قنوات تسويقية جديدة، ما يؤدي إلى دفع عجلة الإنتاج في القطاع، لكن القرار الإسرائيلي يحول دون ذلك".

من المتوقع أن يتكبد قطاع الأسماك في غزة خسائر بنحو 50%. (الجزيرة نت) تدمير لقطاع الصيد

من جانبه، قال نقيب صيادي غزة نزار عياش، إن إغلاق المعبر يعني تدميرا كاملا لقطاع الصيد بغزة.

وأضاف أن غزة تصدر نحو 80 طنا من الأسماك بشكل شهري، فوقف التصدير يتسبب في خسائر تصل إلى نحو 50% للصياد الفلسطيني.

وأوضح أن استمرار العمل بهذا القرار من شأنه أن يؤدي إلى توقف كامل لقطاع الصيد، حيث لن يتمكن الصياد من توفير التكاليف التشغيلية اللازمة لعمل مركبه داخل البحر، في ظل ارتفاع هذه التكاليف.

وأشار إلى أن المردود المالي الذي يعود على الصياد الفلسطيني من تسويقه للأسماك في أسواق القطاع المحلية لا يكفي لتوفير تلك التكاليف، حيث يعتمد بذلك على ما يتم تصديره بأسعار تسويقية مرتفعة مقارنة بأسعار غزة.

وبحسب وزارة الزراعة، فإن نحو 4 آلاف شخص يمتهنون الصيد في غزة ليعيلوا أسرا تضم نحو 40 ألف فرد، فيما يعمل 1300 مركب صيد في بحر القطاع.

العقوبات الإسرائيلية عطلت منظومة التصدير من غزة (رويترز) صناعة الملابس والنسيج

في السياق، قال رئيس اتحاد صناعة الملابس والنسيج في قطاع غزة فؤاد عودة، إن القرار من شأنه أن "يتسبب بأزمة حقيقية في عمل الشركات والمنشآت الصناعية".

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة "عملنا في قطاع الملابس والنسيج لنحو 10 سنوات من أجل الوصول إلى هذا الوضع الذي يوجد فيه نحو 290 مصنعا مسجلا وأكثر من 100 شركة مصدرة من غزة للضفة وإسرائيل، فيما يعمل أكثر من 9 آلاف عامل في هذا القطاع".

وأوضح أن القرار سيؤدي إلى توقف أكثر من 70% من شركات ومصانع النسيج والملابس، فضلا عن توقف أكثر من 70% من العاملين في هذه المصانع.

وأشار إلى أن الشركات العاملة في هذا القطاع لم "تتجاوز الآليات والاتفاقيات الخاصة بالتصدير"، معربا عن أمله التراجع عن هذا القرار في أقرب وقت.

عقوبات اقتصادية

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي سمير أبو مدللة، المحاضر في جامعة الأزهر بغزة، إن دولة الاحتلال "تضع دائما أولوياتها الأمنية في المقدمة على السياسية والاقتصادية، لتقوم تحت أي مسبب بفرض عقوبات اقتصادية. وقف التصدير خطوة لمزيد من التضييق على غزة، حيث يعد هذا المعبر التجاري المتنفس الوحيد لهم".

ويرى أن هذا القرار من شأنه أن يتسبب في "تدمير ما تبقى من القطاع الخاص، لا سيما المصانع العاملة في مجال الملابس والنسيج التي انتعشت خلال العام الأخير وعملت على تشغيل جزء من البطالة في القطاع".

وأضاف أن "القرار سيؤدي إلى تسريح عدد من المصانع للعمال، ما يزيد نسبة البطالة والفقر في صفوف المواطنين، ويؤدي إلى مضاعفة أزماتهم الإنسانية التي يعانونها منذ 17 عاما".

ووفق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن 61.6% من سكان القطاع يعيشون حالة فقر، بينما بلغت نسبة البطالة مع نهاية 2022 حوالي 47%.

وشكك الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم، في هدف الاحتلال وراء قرارها بوقف التصدير من غزة، قائلا إنه قد يأتي ضمن "التحريض والتهديد الإسرائيلي المستمر".

وختم "هناك احتمالات كثيرة لمزاعم الجيش بالعثور على مواد متفجرة في شحنة للملابس وتداعيات قرارها، لكن أكثرها ترجيحا هو أن الاحتلال قام بذلك متعمدا ضمن سياسة التحريض والدعاية التي يتبعها منذ فترة أن المقاومة تعمل بالتحريض في الضفة لتنفيذ عمليات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وقف التصدیر التصدیر من قطاع غزة إلى أن من غزة

إقرأ أيضاً:

هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 

 

حيروت – وكالات

وصف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، المتظاهرين الذين يهتفون “يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى”، في إشارة لتأييدهم الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وصفهم “ساعر” بالحمقى”، في الوقت الذي حذر الحوثيين في اليمن من مواصلة هجماتهم على بلاده وفي البحر الأحمر.

 

 

جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها صحيفة “ديلي تلغراف” مع ساعر، الذي زار لندن سرًّا، وفكّر في قطع زيارته؛ خشية تعرضه لأمر اعتقال، لولا تدخل الحكومة البريطانية.

 

 

ورحب “ساعر” بالغارات الجوية الأخيرة ضد الحوثيين، لكنه ألمح إلى ضرورة اتباع نهج أكثر حزمًا.

 

 

وقال: “بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في التعامل مع هذه المشكلة، وأنا أُشيد بذلك. أعتقد أن ذلك مهم للنظام الدولي، ولكن في نهاية المطاف، ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة مشكلة الحوثيين، بما في ذلك جذورها المالية”.

 

 

وأضاف أن “أنظمة عربية معتدلة حاربت الحوثيين، على سبيل المثال، السعودية والإمارات العربية المتحدة، لكن الدول الغربية أوقفتها”. وعند سؤاله إن كان هذا خطأ، أجاب ببرود: “أميل إلى الاعتقاد بذلك”.

 

 

وقال إن الجماعات المسلحة أصبحت أكثر طموحًا، و “ما نراه في حالة الحوثيين ورأيناه مع حماس وحزب الله، هي منظمات إرهابية تسيطر على أراضٍ وتتحول إلى دول إرهابية. لديهم الموارد، ولديهم أشخاص تحت سيطرتهم، ويبنون ممالكهم. جميعهم مدعومون من إيران، ماليًّا، من حيث التدريب، وفي أبعاد أخرى”.

 

 

 

وعندما سألته الصحيفة عن التظاهرات التي يهتف المشاركون فيها “يمن، يمن جعلتنا نفخر بأنفسنا، أرجع سفينة أخرى”، وصف المحتجين قائلًا: “أعتقد أنهم حمقى مفيدون ويدعمون قوى أيديولوجية تعارض طريقة الحياة والقيم والثقافة الغربية”.

مقالات مشابهة

  • وفد حكومة الدبيبة في واشنطن يتعهد بتنفيذ إصلاحات اقتصادية
  • أوتشا: منع المساعدات عن غزة يهدد حياة المدنيين ويزيد المجاعة
  • مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزة
  • "اقتصادية الشورى" تناقش تقييم واقع الصناعات المحلية وأهمية التحفيز وتذليل التحديات
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • وزير الاقتصاد والصناعة يصدر قراراً بتشكيل ثلاث إدارات عامة ضمن الوزارة بدل الوزارات التي كانت قائمة قبل الدمج
  • أهم أخبار السعودية اليوم الثلاثاء
  • صحة غزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل
  • وزارة الصحة بغزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل
  • نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: الانقسام داخل حكومة نتنياهو يهدد استقرار إسرائيل