طهران: التطبيع مع كيان العدو الصهيوني لن ينقذه من خطر الانهيار الوشيك
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
ألثورة نت/
اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، أنَّ مصافحة بعض الدول الإسلامية لكيان العدو الصهيوني المجرم لن تؤثّر في إصرار الشعب الفلسطيني على تحرير أرضه، ولن تنقذ هذا الكيان المهتز من خطر الانهيار الوشيك.
وبحسب ما تناقلته وكالات الأنباء الإيراني جاء تصريح كنعاني اليوم الأربعاء، ردًا على افتتاح السفارة الصهيونية في البحرين، وتعليقاً على زيارة وزير خارجية كيان العدو الصهيوني إيلي كوهين إلى البحرين وافتتاح سفارة الكيان الغاصب في المنامة.
وقال كنعاني: إنَّ أيَّ تطبيعٍ للدول الإسلامية مع كيان العدو الصهيوني بعيد كل البعد عن الحكمة السياسية، وإن َّأي تطبيع مع كيان العدو يتناقض مع المسؤوليات الإنسانية والأخلاقية والدولية تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت المتحدث الإيراني إلى أنَّ إجراءات التطبيع التي قامت بها بعض الدول الإسلامية لا علاقة لها برغبات شعوبها.. مؤكدًا أنَّ النهاية الفاشلة للعديد من خطط تطبيع بعض دول المنطقة مع كيان العدو الصهيوني يمكن أن تكون عبرة للآخرين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: کیان العدو الصهیونی مع کیان العدو
إقرأ أيضاً:
اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
فهد شاكر أبوراس
أمام تجربة الخمسة عشر شهراً من إسناد القوات المسلحة اليمنية للشعب الفلسطيني في غزة، ومضي اليمن قدماً في المترس المتقدم، من عملية طوفان الأقصى، وما قبلها سنوات ثماني من العدوان والقصف والتدمير والحصار، سوف تتساقط كل الرهانات والمحاولات الأمريكية والإسرائيلية لردع اليمن وثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، قبل أن تتساقط صواريخه الباليستية والفرط صوتية على أساطيلهم وقطعهم الحربية في البحر الأحمر وقواعدهم العسكرية والمطارات في عمق الكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد اعترفت الأوساط الصهيونية أن الهجمة الأمريكية على اليمن أبعد في الحقيقة عن ردعه وثنيه عن موقفه.
ها هي اليوم صواريخ المضطهدين المعذبين بفعل الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية تتقاطع في سماء يافا المحتلة وتتسابق فيما بينها على نيل ثواب التنكيل بالعدو، في شهر نزول القرآن.
إن تجارب خوض المقاومة الفلسطينية للحروب السابقة غير المتناظرة ولا المتكافئة، انتهت جميعها بالتفاوض والهدن وصفقات تبادل الأسرى وتوقيع الاتفاقيات بين الطرفين، سوف تنتصر المقاومة هذه المرة لا محالة، وستنتزع أهداف العدو المعلنة وغير المعلنة وسوف تقتلع خيلاءه، وستسقط كل مؤامراته، وقد ضربت قواته وأصابتها بالتشظي، وأدخلته في الحروب اللا نهائية المرهقة له إلى أقصى حد.
كما أن استمرار تدفق الدم الفلسطيني في قطاع غزة، تحت كثافة آلة القتل الصهيونية، لن يؤدي بالمقاومة الفلسطينية وشعبها الصامد في القطاع لرفع الراية البيضاء والاستسلام، بقدر ما سيوجب عليها التصدي للعدو وكسر شوكته، ولطالما شاهد العدو وشاهد العالم معه الكثير من مشاهد التحام المقاومة الفلسطينية مع حاضنتها الشعبية ورسائلها التحذيرية للعدو من تداعيات العودة خطوة إلى الوراء في مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والفضل كله لله، وعلى قاعدة “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”، سوف يقاتل الغزيون ومعهم اليمنيون واللبنانيون والعراقيون والإيرانيون، برغم ما يكاد لهم ويحاك ضدهم من مؤامرات، وستحافظ المقاومة الفلسطينية على بسالتها وديمومة عطائها وستمنع العدو من ترميم انكساره، بينما الأنظمة العربية غارقة في خطيئة الخذلان، بل إن بعضها تبدو أعجل على انتصار الهيمنة الأمريكية في المنطقة من أمريكا نفسها، ولكن قادة الأنظمة العربية سوف يندمون بعد هزيمة العدو وانتصار المقاومة.