أكدت علياء مبيض، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جيفريز، أن «الباحثين عن الاستثمار في السوق المصري يتطلعون إلى أمرين، هما، السعر الحقيقي للعملة «الجنيه المصري»، ومن جهة أخرى إلى دوافع النمو في الفترة المستقبلية، لأن مصر بحاجة إلى أن تنمو على الأقل لـ5 و6 و7% لتعيد مستوى دينها إلى المستوى المستدام».

وأشارت خلال مداخلة على قناة «الشرق بلومبرج»، إلى أن «الأسواق لا تتطلع لتخفيض إضافي بسعر الصرف بقدر ما تنتظر تطبيق آلية جديدة لإدارة السياسة النقدية، وسياسات سعر الصرف بما يتلائم مع حاجات مصر الخارجية».

وتابعت، تساهم عملية التخارج بدافع الاستثمار الخاص وتحسين بيئة الأعمال، ليس فقط في حل مشكلة نفاذ النقد الأجنبي في مصر، لذا نرى أن تسعيرة مخاطر مصر في الأسواق العالمية لم تتحسن بعد، لافتة إلى ما قاله أحمد كوجاك - نائب وزير المالية - أن الدين أقفل في العام المالي الماضي على 95% من الناتج المحلي، مقارنة بمستهدفات هي 84.5%، وبزيادة عن نسبة الـ78% للعام المالي السابق عليه.

وكان رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفي مدبولي، أعلن عن حصول الدولة على 1.9 مليار دولار حتي يوليو الماضي نظير بيع حصص في عدد من الأصول، متوقعًا إبرام عقود مع القطاع الخاص بقيمة مليار دولار خلال الفترة المقبلة.

سعر الدولار أمام الجنيه

وتراجع الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي منذ تعاملات مارس 2022 من مستوى 15.76 جنيها مرورًا بتخفيضات شهري أكتوبر 2022 ويناير 2023 إلى 30.85 و30.95 جنيهًا لكل دولار، وعند تلك المستويات استقرت سعر الصرف.

اقرأ أيضاًقرض صندوق النقد الدولي والطروحات الحكومية.. إلى أين؟

فخري الفقي يكشف لـ«الأسبوع» معايير تقييم صندوق النقد الدولي للاقتصاد المصري

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر الدولار سعر الصرف الاقتصاد الجنيه والدولار سعر الدولار أمام الجنيه

إقرأ أيضاً:

مصر تربط سداد مستحقات شركات النفط بزيادة الإنتاج.. هذا ما دفعته لصندوق النقد

تسدد مصر خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي نحو 818 مليون دولار من التزاماتها لصندوق النقد الدولي، فيما تنتظر المراجعة الرابعة لقرض الصندوق بهدف الحصول على 1.2 مليار دولار ضمن برنامج التسهيل الائتماني الممدد الذي أُبرم في 2022٬ بالإضافة إلى 1.2 مليار دولار من صندوق الصلابة والمرونة، المتوقع مناقشته الأسبوع المقبل.

ومن جانب آخر، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر أن خطط سداد مستحقات شركات النفط العالمية تشمل إجراءات تربط سداد المتأخرات بزيادة الإنتاج.

Great to visit Egypt ???????? to discuss IMF strong support for the country. We do more and at a lower cost: after an increase in our financing from $3 to $8 bn, we have also reduced loan charges by around $800 million over the next six yrs. Read our new policy. https://t.co/paEHjcncU1 pic.twitter.com/gtaQz9JEab — Kristalina Georgieva (@KGeorgieva) November 4, 2024
ذكرت صحيفة البورصة الاقتصادية المحلية، أمس الاثنين، أن الحكومة قد سددت بالفعل حوالي 259 مليون دولار كعمولات ورسوم إضافية وفوائد في بداية الشهر الجاري، بينما من المقرر أن تسدد نحو 559 مليون دولار في يومي 11 و13 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، تمثل أقساط قروض ضمن برامج التسهيل الممدد التي أبرمتها مصر في عام 2016، وبرنامج الدعم السريع الذي حصلت عليه بالتزامن مع جائحة كورونا.

وتبلغ أرصدة القروض القائمة لمصر من صندوق النقد الدولي حوالي 484% من حصتها في الصندوق، مما يجعلها ضمن أعلى خمس دول في العالم من حيث هذه النسبة، وفقاً لبيانات الصندوق ربع السنوية.

وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأحد الماضي، أن المراجعة الرابعة لبرنامج صندوق النقد الدولي مع مصر ستبدأ الثلاثاء. وقد أشار مدبولي في وقت سابق من الشهر الماضي إلى أن الصندوق طلب تأجيل هذه المراجعة، التي كانت مقررة في 15 أيلول/سبتمبر الماضي أو بعده، وهي واحدة من ثماني مراجعات ضمن برنامج مدته 46 شهراً.

وقد زادت قيمة البرنامج إلى ثمانية مليارات دولار مقابل الالتزام بخفض دعم الوقود والكهرباء والسلع الأساسية، بالإضافة إلى تحرير سعر صرف الجنيه.

وقد أدت هذه الإجراءات إلى موجة من الغضب الشعبي، حيث قامت مصر في الشهر الماضي برفع أسعار مجموعة كبيرة من منتجات الوقود للمرة الثالثة هذا العام، مع زيادة أسعار السولار والبنزين بنسب تتراوح بين 11 و17%.


أكد مدبولي خلال مؤتمر صحفي مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا أن المراجعة التي ستتيح لمصر صرف 1.2 مليار دولار، ستبدأ الثلاثاء. وأشار إلى التزام مصر بالاستمرار في تطبيق نظام سعر الصرف المرن بالتنسيق مع البنك المركزي.

وكان من المقرر أن يجري صندوق النقد الدولي مراجعة جديدة لاتفاقية القرض المبرمة مع مصر في نيسان/أبريل الماضي، ولكن تم تأجيلها في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، مما أدى إلى تأخير حصول مصر على شريحة جديدة من القرض بقيمة 1.2 مليار دولار.

سمحت كل مراجعة من المراجعات الثلاث الأولى للسلطات المصرية بالحصول على 820 مليون دولار بعد كل مراجعة، حيث اكتملت المراجعة الثالثة في نهاية تموز/يوليو الماضي.

وأكد صندوق النقد الدولي عند استكمال المراجعة الثالثة أن الضغوط التضخمية بدأت تتراجع تدريجياً وأن أزمة نقص النقد الأجنبي تم التعامل معها، مع تحقيق الأهداف المالية المتعلقة بالإنفاق على مشاريع البنية التحتية الكبيرة.

كما أبرز الصندوق الحاجة إلى بذل جهود إضافية لتسريع تنفيذ برنامج سحب الاستثمارات من الشركات المملوكة للدولة، بالإضافة إلى تنفيذ الإصلاحات الضرورية لمنع استخدام ممارسات تنافسية غير عادلة.


وخلال المؤتمر الصحفي مع مدبولي في القاهرة، أكدت غورغييفا أن إجراءات الإصلاحات "تظهر نتائج ملموسة". وأوضحت أن "النمو في ارتفاع، حيث نتوقع أن يصل إلى 4.2% في السنة المالية 2025 مقارنة بـ 2.4% في العام السابق".

وأضافت أن "التضخم يتجه نحو الانخفاض، بعد أن بلغ ذروته عند 37% في العام الماضي، وهو الآن حوالي 25% إلى 26%، مع توقعات بانخفاضه إلى حوالي 16% أو 17% بحلول نهاية السنة المالية".

كما أكدت غورغييفا أن مصر ستستفيد بحوالي 800 مليون دولار من قرار الصندوق الأخير بتخفيض الرسوم الأصلية والإضافية على الدول الأكثر استدانة من الصندوق.

مقالات مشابهة

  • الحكومة المصرية تتعهد بعدم إضافة أعباء مالية على المواطنين
  • كيف يكون 2025 عاما للتعافي والنمو المتسارع للاقتصاد المصري؟
  • رئيس الوزراء يكشف كواليس مراجعة صندوق النقد الدولي الرابعة على الاقتصاد المصري
  • رئيس الوزراء: مديرة صندوق النقد الدولي هنأت الدولة المصرية على وجود مرونة في سعر الصرف
  • رئيس الوزراء: نسعي لعودة الاقتصاد المصري إلى معدل النمو المتسارع
  • مدبولي: نستهدف عدم تحميل المواطن المصري أي أعباء إضافية
  • كيف تنظر المؤسسات الدولية إلى الاقتصاد المصري؟.. «الأوروبي لإعادة الإعمار الأكثر تفاؤلا»
  • هبوط سعر الذهب في مصر 30 جنيهاً
  • مصر تربط سداد مستحقات شركات النفط بزيادة الإنتاج.. هذا ما دفعته لصندوق النقد
  • الجنيه المصري يتراجع مع تلبية البنوك الطلب الزائد على النقد الأجنبي