البوابة نيوز:
2025-03-16@06:53:18 GMT

6 سبتمبر 1798م.. إعدام المناضل والثائر محمد كريم

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

في مثل هذا اليوم  6 سبتمبر 1798م، أعدم المناضل والثائر المصري محمد كريم،  ولد السيد محمد كريم بحي الأنفوشي بالإسكندرية قبل منتصف القرن الثامن عشر ، ونشأ يتيماً فكفله عمه وافتتح له دكاناً صغيراً في الحي ، وكان يتردد على المساجد ليتعلم فيها وعلى الندوات الشعبية ليتحدث وعرف بين أهل الإسكندرية بوطنيته وشجاعته وأصبحت له شعبية كبيرة بين الناس.


بدأ في أول حياته بمنصب صغير في الحكومة ولكن ما لبث أن لوحظ نشاطه ، فرقي إلى رئاسة الديوان والجمرك بمنطقة الثغر بالإسكندرية ، ثم أصبح حاكماً للمدينة.

من أهم مواقفه التي يذكر بها في التاريخ هو رفضه تسليم الإسكندرية لنابليون بونابرت قائد جيش الحملة الفرنسية كما قام بقيادة المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين.

ويعتبر السيد محمد كريم هو المصري الأول الذي واجه الأسطول الفرنسي عند وصوله الإسكندرية، فقد بدأ على الفور في العمل مع الصيادين والعمال فوق حصون الإسكندرية ليصد الفرنسيين عن مصر، وصمد مع رجاله رغم نيران مدافع الفرنسيين ، ثم إنه لم يستسلم حتى عندما دمرت المدافع حصون الإسكندرية ، إذ أنه بدأ معركة أخرى في شوارع الإسكندرية ومداخلها لمقاومة زحف الفرنسيين إلى الداخل ، لكنه بالطبع أعتقل ، وحمل إلى نابليون الذي حاول إغراءه و كسبه إلى جانبه ، و ذلك بأن أطلق سراحه و أبقاه حاكماً للإسكندرية ، لكنه ورغم ذلك عاد إلى تغذية حركات المقاومة ، ومن ذلك أنه لجأ إلى الصحراء لإعداد المجاهدين وإرسالهم إلى صفوف المقاومة ، كما أنه قاد حركة واسعة في سبيل المقاومة السلمية حين حاول نائب نابليون الجنرال كليبر إحتلال دمنهور ، ثم اعتقله هذه المرة كليبر، و حبسه في إحدى البوارج الراسية في أبي قير ثم أرسله إلى نابليون بالقاهرة ليرى فيه رأيه فحوكم محاكمة صورية.

وفي يوم 6 سبتمبر 1798م أصدر نابليون بونابرت أمراً باعدام محمد كريم ظهراً في ميدان القلعة رمياً بالرصاص ، ونفذ فيه حكم الإعدام بميدان الرميلة بالقلعة.

في عام 1953م تم تكريم محمد كريم ووضعت صورته لأول مرة مع صور محافظي الإسكندرية في مبنى المحافظة تخليداً لذكراه ، كما أطلق اسمه على شارع التتويج و أصبح اسمه شارع محمد كريم، وهو الشارع الموازي لطريق الكورنيش ويبدأ من أمام الجندي المجهول وحتى ميدان المساجد كما أطلق اسمه على احدى المدارس بالإسكندرية ( مدرسة محمد كريم بسموحة". 

وفي 27 نوفمبر 1953 افتتح المسجد المجاور لقصر رأس التين و أطلق عليه "مسجد محمد كريم" ، وصنع تمثال للقائد محمد كريم تم وضعه في حديقة الخالدين بالإسكندرية ..

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمد كريم نابليون بونابرت محمد کریم

إقرأ أيضاً:

رمضان كريم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهر رمضان له عبق خاص يميزه عن كل شهور السنة، يكفى أنه الشهر الذى أُنزِلَ فيه القرآن، والمسلمون يحتفون فى كل بقاع الدنيا بقدوم هذا الشهر احتفاءً كبيرًا، غير أن احتفاء المصريين واحتفالهم به يتخذ أشكالًا عجيبة وغريبة، سر غرابتها أنها تنطوي على تناقضات ومفارقات فجة، منها على سبيل الدلالة لا الحصر أن غالبية المصريين يتأهبون لاستقبال الشهر بتوفير ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات وبكميات كبيرة ترهق البطن والجيب معًا، رغم أن جوهر فريضة الصوم يتمثل فى العزوف عن شهوات النفس والبطن والغريزة.

يسلك المصريون المسلمون وكأنهم مقبلون على شهر «إفطار»، وليس شهر «صيام». أليس فى ذلك دلالة على أننا فى سلوكنا الدينى نغفل، بل نهمل الجوهر ونتمسك بالمظهر؟ وفقًا لما يحدث على أرض الواقع يمكننا أن نطلق على شهر رمضان «شهر المسلسلات» وليس «شهر العبادات» بسبب التفاف الناس حول التليفزيونات لمتابعة المسلسلات التليفزيونية الحافلة بالمشاهد الفاضحة والألفاظ والمصطلحات الشعبية القبيحة التي تتعارض مع أبسط القيم الأخلاقية والدينية التي يدعو إليها هذا الشهر الفضيل. هذا من ناحية، ومن ناحية أخري لو أن الملايين – بل المليارات – من الجنيهات التي أُنفقت على هذه المسلسلات؛ لو أنها أُنفقت على المستشفيات التي يلجأ القائمون عليها إلى التسول – عبر شاشات التليفزيونات - طوال شهر رمضان؛ لو أن هذه المبالغ الطائلة من المال صُرِفَت على كافة المستشفيات المصرية؛ لصارت فى وضع صحي عظيم. 

اللافت للنظر، خلال نهار أي يوم من أيام رمضان، أن الواحد منا حين يصدر عنه ما ينم عن نفاد الصبر، نقول لبعضنا البعض: «معلهش.. أصله صايم!!»، وكأن الصيام يعطى رخصًة للمرء بارتكاب الأخطاء، فى حين أن الصيام يرقى بالنفس ويتسامى بها، فلا يصدر عن صاحبها إلا كل خير، أما نفاد الصبر وسرعة الغضب بحجة «أننى صائم»، فهى سلوكيات تتناقض تناقضًا تامًا مع الغاية الحقيقية لهذه الفريضة. 

مشهد عجيب وغريب، ومؤسف فى الآن نفسه، نلاحظه جميعًا فى شهر رمضان خلال اللحظات التى تسبق أذان المغرب، نشاهد انطلاق السيارات فى شوارعنا بطريقة جنونية، الكل يسابق الزمن حتى لا يفوته الطعام حين يؤذن المؤذن، فى حين أن هذا المهرول قد فاته أن الهدف من الصيام هو الإحساس بألم الجوع الذي يعايشه الفقراء والمساكين طويلًا.

مشهد آخر نادرًا ما نراه في غير شهر رمضان، ونعنى به ازدحام المساجد بالمصلين حتى أن بعض الشوارع قد تُغلق بسبب كثافة عدد المصلين داخل المسجد، واضطرار عدد كبير منهم للجوء إلى الصلاة فى بحر الشارع. 

هذا الإقبال المكثف لا نجده سوى فى رمضان، وكأن المعبود موجود فى هذا الشهر فحسب، وهذا فى ظنى تفكير أخرق، ينم عن عقلية سطحية، صاحبها «متدين موسمي» يتعبد موسميًا، إذا حل شهر رمضان صام وصلى، وإذا انقضى الشهر فلا صلاة ولا صيام!!

هل هكذا يكون التدين الحق؟ إنه تدين ظاهري، يتمسك صاحبه بالقشور، ويترك اللباب. إن كثيرًا مما نعانى منه مصدره التدين الظاهرى الذى يصل إلى حد الزيف. 

حكى لى أحد الأشخاص أنه كان يرافق امرأة، وحدث أثناء زناه بها أن سمعت صوت الأذان فطلبت منه بحدة وصرامة أن يتوقفا حتى انتهاء الأذان ثم يكملا ما كانا يمارسانه. 

انتبهت تلك السيدة لصوت الأذان، ولم تنتبه إلى كونها تمارس الفحشاء. تناقض فج فى السلوك ينبنى على تدين زائف لم يصل إلى شغاف القلب، ولم يمسس جوهر الروح!!.

أستاذ المنطق وفلسفة العلوم بآداب عين شمس

 

مقالات مشابهة

  • مصرع شخصين وإصابة 2 آخرين عقب اشتعال النيران فى سيارة بالطريق الدائرى بالإسكندرية
  • بدء مسابقة القرآن الكريم الثالثة لطلبة الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية بصنعاء
  • 26 سبتمبر نت ينفرد بنشر جداول اختبارات الشهادتين الاساسية والثانوية
  • فوق السلطة: بوتين يستهزئ بماكرون ويذكره بنهاية نابليون والأخير يرد
  • رمضان كريم
  • الانضباط تغلق شكوى عماد محمد ضد ولي كريم
  • إعدام شابين لقتلهما رجلًا رفض تزويج ابنته بالعراق
  • عايز أحج.. مدفع رمضان يحقق حلم محمد محمود من الإسكندرية
  • انتهاء تصوير مسلسل “إخواتي” ونيللي كريم تحتفل بالكواليس
  • أكاديميون من جامعات عالمية يطالبون بالإفراج عن الناشط المصري علاء عبد الفتاح