6 سبتمبر 1798م.. إعدام المناضل والثائر محمد كريم
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
في مثل هذا اليوم 6 سبتمبر 1798م، أعدم المناضل والثائر المصري محمد كريم، ولد السيد محمد كريم بحي الأنفوشي بالإسكندرية قبل منتصف القرن الثامن عشر ، ونشأ يتيماً فكفله عمه وافتتح له دكاناً صغيراً في الحي ، وكان يتردد على المساجد ليتعلم فيها وعلى الندوات الشعبية ليتحدث وعرف بين أهل الإسكندرية بوطنيته وشجاعته وأصبحت له شعبية كبيرة بين الناس.
بدأ في أول حياته بمنصب صغير في الحكومة ولكن ما لبث أن لوحظ نشاطه ، فرقي إلى رئاسة الديوان والجمرك بمنطقة الثغر بالإسكندرية ، ثم أصبح حاكماً للمدينة.
من أهم مواقفه التي يذكر بها في التاريخ هو رفضه تسليم الإسكندرية لنابليون بونابرت قائد جيش الحملة الفرنسية كما قام بقيادة المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين.
ويعتبر السيد محمد كريم هو المصري الأول الذي واجه الأسطول الفرنسي عند وصوله الإسكندرية، فقد بدأ على الفور في العمل مع الصيادين والعمال فوق حصون الإسكندرية ليصد الفرنسيين عن مصر، وصمد مع رجاله رغم نيران مدافع الفرنسيين ، ثم إنه لم يستسلم حتى عندما دمرت المدافع حصون الإسكندرية ، إذ أنه بدأ معركة أخرى في شوارع الإسكندرية ومداخلها لمقاومة زحف الفرنسيين إلى الداخل ، لكنه بالطبع أعتقل ، وحمل إلى نابليون الذي حاول إغراءه و كسبه إلى جانبه ، و ذلك بأن أطلق سراحه و أبقاه حاكماً للإسكندرية ، لكنه ورغم ذلك عاد إلى تغذية حركات المقاومة ، ومن ذلك أنه لجأ إلى الصحراء لإعداد المجاهدين وإرسالهم إلى صفوف المقاومة ، كما أنه قاد حركة واسعة في سبيل المقاومة السلمية حين حاول نائب نابليون الجنرال كليبر إحتلال دمنهور ، ثم اعتقله هذه المرة كليبر، و حبسه في إحدى البوارج الراسية في أبي قير ثم أرسله إلى نابليون بالقاهرة ليرى فيه رأيه فحوكم محاكمة صورية.
وفي يوم 6 سبتمبر 1798م أصدر نابليون بونابرت أمراً باعدام محمد كريم ظهراً في ميدان القلعة رمياً بالرصاص ، ونفذ فيه حكم الإعدام بميدان الرميلة بالقلعة.
في عام 1953م تم تكريم محمد كريم ووضعت صورته لأول مرة مع صور محافظي الإسكندرية في مبنى المحافظة تخليداً لذكراه ، كما أطلق اسمه على شارع التتويج و أصبح اسمه شارع محمد كريم، وهو الشارع الموازي لطريق الكورنيش ويبدأ من أمام الجندي المجهول وحتى ميدان المساجد كما أطلق اسمه على احدى المدارس بالإسكندرية ( مدرسة محمد كريم بسموحة".
وفي 27 نوفمبر 1953 افتتح المسجد المجاور لقصر رأس التين و أطلق عليه "مسجد محمد كريم" ، وصنع تمثال للقائد محمد كريم تم وضعه في حديقة الخالدين بالإسكندرية ..
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محمد كريم نابليون بونابرت محمد کریم
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة بالإسكندرية تواصل عروض نوادي المسرح
تتواصل عروض الموسم الجديد لتجربة نوادي المسرح بالإسكندرية، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة.
وشهد قصر ثقافة الأنفوشي، عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "أحدهم"، لفرقة قصر ثقافة الشاطبي، تأليف محمد عبد المولى، وإخراج محمود السيد، العرض يكشف معاناة المهمشين وسعيهم لإثبات ذاتهم في عالم يرفض الاستماع، من خلال شخص يتعرض للإهانة والتهميش منذ الصغر، سواء في المدرسة أو الجامعة وحتى المجتمع، فيقرر أن يتخلى عن أحلامه، ليجد نفسه في النهاية داخل مستشفى الأمراض العقلية.
وجاء العرض الثاني بعنوان "أحببت بغيا" لفرقة قصر ثقافة الأنفوشي، تأليف وإخراج كريم دياب، وتدور فكرته حول مأساة إمرأة نشأت تحت وطأة ضغوط قاسية من والدها، أثرت على قراراتها ومصيرها، ووجدت في حب شخص ملجأً من واقعها، لكنه يتخلى عنها في لحظة حاسمة ويرفض الزواج منها، لتتزوج فيما بعد من شقيقه، ولكنها تظل أسيرة حبها الأول، وبعد فترة تقرر الاعتراف لزوجها بمشاعرها تجاه أخيه، مما يدفع الزوج الغاضب إلى الانتقام منها، حينها يدرك الحبيب السابق أنه كان سببا في انهيار الجميع نتيجة قرار غير مسئول.
شهد العروض الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، وأحمد درويش، رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، سمر الوزير، مدير عام المسرح، وأعضاء لجنة التحكيم المكونة من د. داليا فؤاد، الكاتب والناقد يسري حسان، والمخرج محمد حجاج.
أعقب ذلك ندوة نقدية ناقش خلالها الكاتب سامح عثمان والمخرجين رامي نادر وسامح الحضري، الرؤية الإخراجية، الأداء التمثيلي، والتقنيات الخاصة بالديكور، الإضاءة، والملابس، مع التركيز على إبراز الجوانب الإيجابية والسلبية.
العروض إنتاج الإدارة العامة للمسرح، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، وتقدم بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وفرع ثقافة الإسكندرية.
ويشارك فرع ثقافة الإسكندرية بـ 33 عرضا مسرحيا بهذا الموسم، يستمر عرضها حتى 7 يناير المقبل، وتقدم ضمن عروض الموسم الجديد لتجربة نوادي المسرح، تلك التجربة الأكثر رواجا في تاريخ المسرح المصري، والتي تتيح خلالها هيئة قصور الثقافة الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم في المجال المسرحي بإمكانيات بسيطة، مع مراعاة اختيار عروض مسرحية من مختلف المحافظات، بهدف تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور، ومنتج مسرحي يصل إلى المحافظات كافة، تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية.