روسيا – علقت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريح سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني أليكسي دانيلوف، حول أن أوكرانيا اليوم ساحة لحرب عالمية ثالثة.

وقالت زاخاروفا إن كييف بدأت تدرك أخيرا أنها أداة في يد الغرب في محاولة إعادة العالم إلى التبعية الاستعمارية.

وتذكرت زاخاروفا تصريح دانيلوف الذي قال إن الحرب العالمية انتقلت من مرحلتها الهجينة ودخلت الآن في المرحلة النشطة، مشيرا إلى أن “ما يجري هو قضية أكثر تعقيدا من مجرد مواجهة بين روسيا وأوكرانيا”.

وتعليقا على ذلك كتبت زاخاروفا على تيليغرام: “أخيرا وصل ذلك إلى من يعتبرون أنفسهم مختارين… ليكونوا أداة في يد الغرب”.

وأضافت: “لقد بلغ إلى أذهانهم أخيرا أن هذا ليس صراعا بين روسيا أوكرانيا، بل محاولة من الغرب لإعادة العالم إلى التبعية الاستعمارية، ومواصلة تسخير موارد العالم لإشباع رغباته كما فعل على مر القرون”.

وكان سكرتير مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني أليكسي دانيلوف قال أمس خلال منتدى كييف للأمن: “إذا كان أحد يعتبر أن الحرب العالمية الثالث لم تبدأ، فهذا خطأ كبير. لقد  بدأت ومستمرة منذ فترة معينة في مرحلتها الهجينة، والآن دخلت في مرحلتها الفعالة. وإذا كان أحد يعتبر أن هذه هي تسوية الحسابات بين روسيا وأوكرانيا، فإن هذا خطأ والأمر أكثر تعقيدا بكثير”.

 

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا والسودان حروب الثروات

أن الحرب الأوكرانيا الروسية التي بدأت عام2014م و أحتلت فيها روسيا " جزيرة القرم" ثم توقفت الحرب، و بدأت مرة أخرى في فبراير 2022م هي حرب رغم أن روسيا تبررها بأنها حرب تتعلق بأمن روسيا بسبب سعي أوكرانيا نيل عضوية حلف الأطلنطي. لكن صناع القرار في روسيا يعلمون أن روسيا تريد أن لا تخرج ثروات المعادن الأكرانية من تحت سيطرت بلدهم رغم استقلال أكرانيا.. و جاء الرئيس ترامب لكي يوضح بجلاء أن مساعدة أمريكا المتهمة بأنها وراء اشعال الحرب مرة ثانية كانت تنظر إلي ثروات أكرانيا.. حيث يطالب ترامب أن تكون 50% من هذه الثروات حكرا على أمريكا..
يقول عدد من المسؤولين الأمريكان (إن ترامب يريد توقيع اصفقة تجارية مع أكرانيا، و التي من شأنها أن تمنح الولايات المتحدة حصة في الموارد المعدنية في أوكرانيا، لكنه يريد أيضًا أن يرى تغييرا في موقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تجاه محادثات السلام، بما في ذلك الاستعداد لتقديم تنازلات مثل التنازل عن أراض لروسيا( من هنا يتبين أن ترامب يريد توقيع الصفقة التجارية التي طالب الرئيس الأكراني على التوقيع عليها حتى تسعى أمريكا لوقف الحرب بين " أكرانيا و روسيا" على طاولة مفاوضات.. و لكي يضمن ترامب موافقة روسيا على الصفقة طالب الرئيس الأكرانيا تقديم تنازلات لروسيا على الأرضي التي تقع تحت يدها..
و في ذات الوقت هدد الرئيس الأمريكي الرئيس الأكراني فولوديمير زيلينسكي، عندما طلب منه القيام بعمل انتخابات، و هي رسالة له بالتنحي عن منصبه كرئيس للبلاد، حيث بدأت عملية تحريك منافس زيلينسكي في انتخابات 2019م بورشينكو الذي يعد أحد اغنياء أكرانيا، حيث بادر زيلينسكي في فبراير الماضي بفرض عقوبات عليه و يعتبر هو من الأوليغارشيين و لهم علاقة وطيدة جدا مع روسيا.. و أيضا من أدوات الضغط التي تمارسها أمريكا على أكرانيا احجمت عن تقديم معلومات لأكرانيا تساعدها على الهجوم على الأراضي الروسية، و لكن ماتزال تقدم لها معلومات تساعدها على الدفاع عن أراضيها..
أن ضغط الإدارة الأمريكية على الرئيس الأكراني زيلينسكني قد جعله يتراجع عن الصلابة التي أبداها أمام ترامب في البيت الأبيض حيث قال (إنه يرغب في "تصحيح الأمور" مع الرئيس الأمريكي، والعمل تحت "القيادة القوية" لدونالد ترامب لضمان تحقيق سلام دائم في أوكرانيا. وفي أول تصريح له بعد قرار ترامب بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، أعرب زيلينسكي عن أسفه للخلاف العلني مع ترامب الأسبوع الماضي، وتعهد بتوقيع اتفاقية مهمة للمعادن مع واشنطن) ..
أن الحرب في السودان لإستغلال ثروات البلاد، رغم أن النخب السياسية تجادل على من يكون الذي أطلق الطلقة الأولى في 15 إبريل 2023م فالجدل محصورا في دائرة الجهة التي بدأت الحرب و ليس على من وراء هذه الحرب.. رغم حميدتي نفسه لم يكن مؤهلا لكي ينفذ مشروعا كبيرا، لولا الصراع الداخلي الذي بدأ يتحول ألي صراع لتغيير في الإنقاذ طال قيادات بعد انقلاب ود إبراهيم و صلاح قوش 2013م هي نفس السنة التي تم فيها تكوين " ميليشيا الدعم السريع" من قبل رئيس الجمهورية، مما يدل أن حميدتي كان صنيعة و ليس مشروعا، ثم جاءت إقالة على عثمان محمد طه من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية 2013م و كان البشير قال في لقاء شعبي في منطقة قري بشمال الخرطوم أن على عثمان استقال لكي يفسح المجال إلي الشباب. و أيضا تمت إقالة نافع من الحزب.. الأمر الذي يؤكد أن حميدتي جاء كما قال البشير لحمايته.. و في 2016 بدأت له علاقة بالاتحاد الأوروبي في الهجر غير الشرعية.
أن تعدد تواجد أجهزة المخابرات العالمية بكثافة في الخرطوم بعد سقوط الإنقاذ مباشرة، تبين أن هناك دول بدأت التفكير الجاد في السيطرة على ثروات السودان، و استخدام الميليشيا كأداة لتنفيذ مشروعاتها.. منذ عام 2011م بدأت تظهر على السطح العديد من التنظيمات مثل " تنظيم نداء – حوار – الثورة الآن – و غرفنا" التي بدأت تفرض ذاتها في الجامعات و خاصة وسط طلاب مؤتمر المستقلين و المحايدين.. بعدها بدأت تنشط تنظيمات مدنية نظمت أكثر من 12 ورشة و ندوة و سمنار في كل من كمبالا و نيروبي مدعومة من منظمات أمريكية و غربية و أغلبية الذين شاركوا في هذه النشاطات كانوا في العديد من الأحزاب التي انتمت " قحت المركزي" و أيضا كانوا من صناع القرار و مجموعة المزرعة الذين كانوا حضورا باستمرار في مكتب حمدوك بمجلس الوزراء، و أيضا في الإعلام..
أن الرباعية " أمريكا و بريطانيا و الأمارات و السعودية" هؤلاء الذين بالفعل كانوا وراء تصاعد الأحداث، لأنهم كانوا ساعين لفرض شخصيات بعينها تكون في أماكن صناعة القرار.. سعت هذه الدول للسيطرة الكامل على ثروات السودان من خلال أدوات سودانية تم تدريبها، و متابعة نشاطاتها منذ عام 2011م و هؤلاء هم كانوا وراء ثورة سبتمبر 2013م باعتبارها أختبار للنظام في ذالك الوقت، و معرفة قدرتها على الحشد و التعبيئة.. تتحرك تلك الدول للإستحواذ على ثروات السودان الذهب و الحديد و النحاس و المايكا و الكروم و المعادن الناقلة للطاقة مثل الكوبالت و النحاس و الليثيوم و النيكل و هي مواد تستخدم في عملية انتقال الطاقة إلي جانب استخدامها في صناعة الأسلحة و الطائرات إلي جانب صناعة الهواتف النقالة.. هذه الثروات تعرفها الشركات الأمريكية تماما عندما جاءت شفرون للتنقيب عن البترول، و خرجت بإدعاء أن البترول ليس اقتصاديا، و عندما أخرجته الصين، بدأت أمريكا تغلق تماما على خسارتها هذه الثروات الهامة للصناعات و خاصة للطاقة و تكنولوجيا الاتصالات.. و الأمارات هي نفسها أداة موظفة للإمبريالية.. و الذي اقنع البشير للإشتراك في عاصفة الحزم طه عثمان الحسين الذي كان عميلا للسعودية و الأمارات.. و من ضمن الاتفاق أن تذهب للمشاركة " ميليشيا الدعم السريع.. نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • روسيا: اتصالات مرتقبة بين مسؤولين روس وأمريكيين خلال الأيام المقبلة
  • روسيا تعلن استعادة 100 كيلومتر مربع في كورسك وتهدد قدرات كييف على المساومة
  • غيث حمور: أدب المنفى السوري وجد طريقه أخيرا للوطن
  • الكرملين: هناك شبه حرب بالوكالة مستمرة ضد روسيا وعلينا الاستعداد الدائم
  • أوكرانيا والسودان حروب الثروات
  • زيلينسكي: كييف تريد السلام مع روسيا
  • روسيا: لا نستبعد موافقة إيران على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات
  • ‏اندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
  • زيلينسكي يتوجه إلى السعودية قبل محادثات بين كييف وواشنطن
  • حرب قيادة العالم بدأت.. والصين التقطت الخيط