دارفور (السودان) ـ ا.ف.ب: مع توقُّف خدمة الهاتف والإنترنت وتحت القصف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عادت الرسائل المكتوبة باليد لتصبحَ وسيلة التواصل الوحيدة في دارفور.
هذه الرسائل لا يحملها ساعي بريد كما في الماضي وإنَّما ينقلها سائقو حافلات النقل المشترك.
غادر أحمد عيسى منذ أيام عدَّة مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور حيث عاش طوال حياته وترك خلفه الكثير من الأقارب والأصدقاء.


اليوم وقد صار في مأمن في بلدة الضعين الواقعة على بعد 150 كيلومترًا شرق نيالا، جلس في مقهى صغير ليكتبَ رسائل من أجل الاطمئنان عليهم.
يقول عيسى البالغ 25 عامًا «نحن سكَّان مدينة نيالا كنَّا نجد صعوبة أصلًا في التواصل مع الناس في الأحياء الأخرى منذ بداية المعارك».
اليوم، صار تبادل المعلومات عن أحوال الأهل والأصدقاء أكثر صعوبة في إقليم دارفور الواقع في غرب السودان والذي يعيش فيه ربع سكَّان البالغ عددهم الإجمالي 48 مليونًا، وكان مسرحًا لحرب أهلية دامية قبل عشرين عامًا.
ويتابع عيسى «أحيانًا تصل الرسالة إلى الشخص المعني بعد أسبوع وحتى لو تسلمها ليس هناك ما يضمن أنَّه سيتمكن من الرد هو الآخر برسالة خطية».
ذلك أنَّ الطُّرق المؤدِّية إلى نيالا مليئة بالعثرات.
فبعد الجنينة عاصمة غرب دارفور التي أصبحت في يونيو شاهدًا على عودة العنف الإتني إلى دارفور، باتت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع تتركز الآن في نيالا.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع: نيالا مشاهد مروعة وجثث متفحمة على الطرقات جراء قصف الطيران

ندين بشدة عمليات القصف الانتقائي المتكرر من جيش الحركة الإسلامية العنصري ضد المدنيين الأبرياء بمدينة نيالا جنوب دارفور، وأخرها اليوم (الثلاثاء)، ما أدى لمقتل أكثر من 38 مواطناً معظمهم من النساء والأطفال، والذي يُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويمثل استهداف على أساس عنصري جهوي للمدنيين العزل.

و⁠شهدت مدينة نيالا سلسلة من الغارات الجوية المكثفة خلال الثلاثة أيام الأخيرة، أسفرت عن مقتل 238 مواطناً، وإصابة المئات، وتدمير منازل المدنيين والبنى التحتية، مما أدى إلى تهجير قسري لعشرات الأسر، يحدث كل هذا وسط صمت إقليمي ودولي وتعتيم من أجهزة الإعلام.

إن استهداف المدنيين على أسس عرقية وعنصرية بالبراميل المتفجرة وتشريدهم قسراً بتدمير منازلهم يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك لاتفاقيات جنيف التي تحظر الهجمات العشوائية وتوجيه الضربات إلى غير المقاتلين.
ندعو المنظمات الدولية خاصة الأمم المتحدة إلى رصد وإدانة هذه الأفعال الوحشية، كما ندعو أجهزة الإعلام الحرة إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم العنصرية بحق المدنيين الأبرياء، ونؤكد أننا سنتصدى بكل حزم لهذه الأفعال وصولاً لاقتلاع هذه الطغمة الفاسدة وبناء السودان على أسس جديدة عادلة ترفع الظلم والتهميش عن جميع الشعوب السودانية.

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع  

مقالات مشابهة

  • «الهلال الأحمر» يشيد بدور الدولة المصرية في دعم غزة
  • الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع: نيالا مشاهد مروعة وجثث متفحمة على الطرقات جراء قصف الطيران
  • أغلى 10 انتقالات في "الميركاتو" الشتوي
  • غارات وقصف مدفعي يخلفان 65 قتيلا في مدينتي نيالا وكادوقلي
  • السودان.. قتلى وجرحى بقصف عنيف لطيران الجيش في نيالا
  • مانشستر سيتي بصدد الإعلان عن التعاقد مع نجم بورتو البرتغالي
  • فوز غير متوقع في سباق الخيول بأبوظبي
  • سعر صرف الدولار الآن مقابل الشيكل اليوم الإثنين 03 فبراير
  • أستاذ استثمار: قرارات ترامب تفاقم صعوبة الوضع الاقتصادي العالمي
  • هل هناك علاقة بين الدوخة والسكتة الدماغية؟