فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية، عبد الرحيم حمدان دقلو، على خلفية "أعمال عنف وانتهاكات".

وتعد خطوة استهداف عبد الرحيم دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، الأبرز منذ بدء النزاع منتصف أبريل (نيسان) الماضي.

ويبدو أن العقوبات تأتي بحسب وسائل إعلام، رداً على أعمال عنف شهدتها ولاية غرب دارفور التي اتهمت قوات الدعم السريع بارتكابها.

هل نُسي #السودان؟ https://t.co/EpwcmWoXov pic.twitter.com/Aie1SlBgKB

— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2023

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون في بيان على موقع الوزارة إن "الإجراء المتخذ اليوم يظهر التزام واشنطن بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان".

وحث نيلسون "طرفي الصراع على وقف الأعمال العدائية وأعمال العنف، التي تؤدي إلى استمرار الأزمة الإنسانية الأليمة في السودان".

وأوضحت الوزارة أن العقوبات الجديدة، ستحظر جميع الممتلكات والمصالح التابعة لدقلو في الولايات المتحدة أو تحت إدارة أشخاص أمريكيين، بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضاً حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50% أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر للأشخاص المعاقبين.

متهمان بـ "جرائم حرب" في #السودان.. #السويد تحاكم مسؤولي شركة نفط سابقين https://t.co/Zpvq0eIU9B

— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2023

وتنفي قوات الدعم السريع الاتهامات التي توجهها لها جماعات تراقب مجريات الصراع، وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وروايات شهود بأنها تقف وراء هذا العنف، وتقول إن أي جندي تخلُص إلى تورطه فيها سيقدم للعدالة.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل (نيسان) بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية، وتصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن اشتركا في أحداث 2021، ليتحول إلى قتال بسبب خلاف بشأن خطة انتقال للحكم المدني تشمل دمج قواتهما.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا السودان قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

100 قتيل وعشرات المصابين في قصف للدعم السريع على الفاشر

الفاشر- قالت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور غرب السودان، اليوم السبت، إنها أحصت أكثر من 100 قتيل وعشرات المصابين جراء القصف المدفعي العنيف الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ أمس الجمعة.

وتشهد مدينة الفاشر في هذه الأيام أعنف عمليات قصف مدفعي تستهدف المدنيين منذ بدء المواجهات بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، ضد قوات الدعم السريع قبل نحو أكثر من 17 شهرا.

وقال مدير عام الصحة بالولاية الدكتور إبراهيم خاطر إن وزارته سجلت -اليوم السبت وأمس- أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى نتيجة القصف المدفعي على المدنيين في الأسواق ومراكز إيواء النازحين.

وأضاف خاطر للجزيرة نت أن المدينة تعاني من ظروف إنسانية كارثية، حيث يُعتبر الوضع الحالي بمثابة إبادة جماعية. مؤكدا أن القصف المتواصل يؤثر بشكل خطير على حياة السكان، حيث اضطر كثيرون للفرار من منازلهم بحثا عن الأمان وطالب كافة الجهات بسرعة التدخل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة وحماية المدنيين.

كما حذّر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الفاشر مطالبا باتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في المنطقة.

مركز إنساني

ومنذ عدة أشهر، تشهد مدينة الفاشر قصفا مدفعيا عنيفا من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا وتهجير الآلاف إلى مناطق أكثر أمانا، بالتزامن مع غارات جوية للجيش السوداني تستهدف مواقع تمركز قوات الدعم السريع.

وتُعتبر الفاشر العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وقد كانت المدينة، التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين، مركزا إنسانيا مهما في الإقليم الذي تهدد المجاعة سكانه والنازحين إليه.

وقال القيادي في حركة العدل والمساواة السودانية محمد آدم عبد الله إن "مليشيا" الدعم السريع قصفت "مدرسة الجنوبية علي سنوسي" في مدينة الفاشر مساء الجمعة، مما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة آخرين.

واعتبر عبد الله هذه الحادثة جريمة حرب وإبادة جماعية ضد المدنيين العزل، تضاف إلى سجل الانتهاكات الذي تورطت به هذه "المليشيا".

وأشار عبد الله إلى أن غياب الدور الفعّال للمجتمع الإقليمي والدولي في مواجهة هذه "المليشيا الإرهابية" يزيد من معاناة الشعب السوداني. وأكد أن الحركة ستواصل مقاومتها لحماية حقوق الإنسان وكرامته في السودان، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

ونقل شهود عيان للجزيرة نت أن مدينة الفاشر شهدت ليلة الجمعة معارك ضارية، حيث تصدت القوات المسلحة المشتركة والشرطة وجهاز المخابرات العامة لما وصفته بمحاولات تسلل عناصر الدعم السريع إلى أحياء العظمى وبرنجيه والأحياء المجاورة.

وأفاد الشهود بأن عناصر الدعم السريع نفذوا عمليات قتل متعمّد لعدد من المواطنين في تلك الأحياء، واختطفوا آخرين إلى وجهات غير معروفة. وبالمقابل، نفّذت القوات المسلحة والمشتركة عمليات في الليل، وتمكنوا من إعادة تمركزهم بعد تمشيط كامل لتلك الأحياء.

واستمرت العمليات العسكرية حتى الفجر، حيث استخدمت القوات الأسلحة الثقيلة والدبابات والمدفعية، مدعومة بتحركات المشاة وقصف الطيران الحربي على مواقع الدعم السريع في شرق المدينة، مما أجبرهم على التراجع عن محاولات التقدم إلى وسطها.

مقالات مشابهة

  • إعلام عراقي: قصف صاروخي يستهدف "قاعدة فيكتوريا" التي تتمركز بها قوات أمريكية في بغداد
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته
  • «طوارئ جنوب الحزام»: طيران الجيش يقتل ويصيب أكثر من «16» شخصاً بالعاصمة السودانية
  • السودان.. مقتل أكثر من 48 شخصا بقصف لقوات «الدعم السريع»
  • مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • 100 قتيل وعشرات المصابين في قصف للدعم السريع على الفاشر
  • شبكة أطباء السودان: «18» قتيل حصيلة قصف الدعم السريع للفاشر اليومين الماضيين
  • مقتل 18 في قصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
  • عشرات القتلى في هجمات نفذها الدعم السريع في السودان.. ومعارك بالخرطوم
  • معارك الجيش السوداني والدعم السريع تشعل الخرطوم