نزوح جماعي من الخرطوم غداة قصف أوقع 19 قتيلاً مدنياً
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
نزحت مئات العائلات، الأربعاء، من إحدى ضواحي الخرطوم غداة مقتل 19 مدنياً فيها، بقصف نفذه الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع لكنه أخطأ هدفه، بحسب ناشطين وسكان.
وقال أحد السكان طالباً عدم ذكر اسمه، إن "مئات الأسر تنزح من أحياء منطقة أمبدة بعد اشتداد الاشتباكات فيها أمس واليوم".
ومساء الثلاثاء، أكدت لجان المقاومة في أمبدة، وهي تجمّع لناشطين مناهضين للحرب يقدمون يد العون للسكان، أن "قصفاً بالمدفعية وبالمسيّرات كان يستهدف نقطتي تمركز لـ قوات الدعم السريع لم يصب هدفه، وأدى إلى مقتل 19 مدنياً".
نداء أطلقته غرف طوارئ #كرري نرجو من لجان الخدمات والتغيير وغرف الطوارئ بغرب الحارات فتح المدارس لاستقبال اهلنا الفارين من #امبده جراء الاشتباكات بين #الجيش والدعم السريع وفتح ممرات أمنة .. تهجير قسري وممنهج لسكان #ولاية_الخرطوم #السودان #امدرمان #الاحداث_السودانية
— الاحداث السودانية (@SudanUrgentNews) September 6, 2023ولجان المقاومة هي مجموعات شعبية كانت تنظم الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني، بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح نظام عمر البشير عام 2019، وتنشط منذ بدء الحرب في 15 أبريل (نيسان) في تقديم الدعم للسكان.
وتتمركز قوات الدعم السريع منذ سنوات داخل الأحياء السكنية في الخرطوم وضواحيها.
#سلاح_المهندسين ، #سلاح_المدرعات جنوبي #الخرطوم .. و مناطق واقعة مابين محليتي #كرري و #أمبدة غربي مدينة #أمدرمان تشهد منذ فجر اليوم معارك طاحنة واشتباكات عسكرية بين #الجيش و #قوات_الدعم_السريع . نزوح لأهالي #أمبدة شمالا تجاه بعض المناطق الأمنة بسبب تدوين المدفعية .#السودان
— Dr- HanAmin ???????????????? (@hanaelmeen1) September 6, 2023وتواصلت الاشتباكات، الأربعاء، في الخرطوم وضواحيها بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، بحسب شهادات للسكان في مناطق عدة.
ومنذ اندلاع الحرب قبل قرابة 5 أشهر، قُتل نحو 5 آلاف شخص وهُجّر 4,8 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.
وأدت الحرب إلى مزيد من التأزم في الوضع الصحي في السودان، الذي كان يعد أحد أفقر بلدان العالم قبل اندلاع الحرب بين القائدين العسكريين.
وأحصت منظمة الصحة العالمية أكثر من 3 آلاف حالة إصابة بالحصبة و"84 حالة وفاة نتيجة لهذا المرض"، فيما يواجه السكان أيضاً خطر الإصابة بالملاريا والكوليرا وهما مرضان ينتشران في موسم الأمطار.
وتكرر الأمم المتحدة باستمرار أنها بحاجة إلى مزيد من الدعم المالي، إذ لم تتلقّ سوى ربع التمويل اللازم لتلبية احتياجات 25 مليون سوداني، يعتمدون على المساعدات الانسانية للبقاء على قيد الحياة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الخرطوم السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مجـ.ـزرة في مستشفى .. قصف قوات الدعم السريع يودي بحياة 6 ويصيب 38 في الخرطوم
في تصعيد خطير للأوضاع الأمنية في السودان، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 38 آخرين جراء قصف نفذته قوات الدعم السريع على أحد المستشفيات في العاصمة الخرطوم.
يأتي هذا الهجوم وسط استمرار المواجهات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي دخلت شهرها العاشر، متسببة في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة السودانية، تعرض أحد المستشفيات الكبرى في الخرطوم لقصف مباشر أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، بينهم مرضى وطواقم طبية. ولم يتم الكشف بعد عن اسم المستشفى المستهدف، لكن تقارير محلية تشير إلى أنه كان لا يزال يقدم خدمات طبية محدودة رغم القتال الدائر في العاصمة.
كارثة إنسانية متفاقمةالهجوم على المنشآت الصحية في السودان ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن تعرضت العديد من المستشفيات للقصف أو الإغلاق القسري بسبب الاشتباكات.
وتؤكد منظمات حقوقية وإنسانية أن استهداف المستشفيات والبنية التحتية الطبية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويزيد من تفاقم الأوضاع الصحية المتدهورة في البلاد.
أثار الهجوم ردود فعل غاضبة على المستويين المحلي والدولي. فقد نددت نقابة الأطباء السودانية بالاعتداء على المنشآت الطبية، معتبرة أنه جريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها.
كما طالبت المنظمات الإنسانية الدولية بوقف استهداف المرافق الصحية وضمان وصول المساعدات الطبية إلى المدنيين المتضررين.
الوضع الميداني المتدهورمنذ اندلاع القتال في أبريل 2023، تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى صراعًا دمويًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف، إضافة إلى نزوح الملايين داخل وخارج البلاد.
ومع غياب أي حل سياسي في الأفق، تتواصل معاناة المدنيين وسط تصاعد الانتهاكات والهجمات العشوائية.
ومع استمرار القتال، يحذر الخبراء من أن السودان يسير نحو كارثة إنسانية أكبر، حيث تنهار الخدمات الأساسية، بما فيها النظام الصحي. في ظل هذا الواقع، تتزايد المطالبات للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العنف وحماية المدنيين.