وفيات عدة ببكتيريا الفيلقية.. ماذا نعرف عن مرض المياه الدافئة؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
رصدت السلطات في بولندا وفاة 19 شخصا بسبب الإصابة ببكتيريا "الفيلقية"، فيما سجل إصابة 166 شخصا آخرين في منطقة رزيسزو القريبة من الحدود مع أوكرانيا.
وأشار تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس إلى أن تباطؤ معدلات إنتشار المرض يكشف عن "كبح انتشاره"، الذي يتوقع ارتباطه بتطهير نظام المياه بالكلور في المنطقة الحدودية بين البلدين، وهي تعتبر مركزا لعبور الدعم العسكري الدولي لأوكرانيا.
ولا تزال أجهزة الأمن والسلطات الصحية تبحث عن مصدر انتشار هذه البكتيريا التي تسبب التهابات رئوية، حيث يرجح خبراء أن انتشارها يرتبط بـ"المياه الدافئة" التي تكون موجودة في شبكة المياه.
ووفقا للنتائج الأولى للتحاليل، تم التأكد من وجود بكتيريا الفيلقية بمستويات مختلفة في نصف عينات المياه الـ18 الأولى التي تم فحصها.
وكشفت السلطات البولندية أن الوفيات تركزت بين فئة كبار السن، الذين يعانون من مشكلات صحية مثل الإصابة بالسرطان.
مرض "الفيلقية" بكتيريا الفيلقية اكتشفت أول مرة في 1978 . أرشيفيةومرض "الفيلقية" أو "الفيالقة" عدوى رئوية خطرة تتسبب بها بكتيريا تصيب الجهاز التنفسي للإنسان وتنتقل إليه، إما عبر شرب مياه ملوثة بها، أو عبر الاستنشاق عن طريق مكيف الهواء، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن اكتشاف هذه البكتيريا يعود إلى عام 1977 بعدما تسببت في إصابات وخيمة بمركز للمؤتمرات في الولايات المتحدة عام 1976.
وعادة ما تصيب الإنسان من خلال استنشاق رذاذ المياه الملوثة، ويتباين أثر الإصابة على الأشخاص، فيما قد تكون "وخيمة وفتاكة" في بعض الآحيان.
وقد تنتشر من خلال أجهزة التكييف التي تستخدم رذاذ المياه، أو حتى الأحواض المائية مثل الجاكوزي، وحتى الآن لم يتم رصد انتقال مباشر للعدوى من إنسان لآخر بالتلامس.
وتعيش هذه البكتيريا في المياه التي تتراوح درجات حرارتها بين 20 إلى 50 درجة مئوية، وتبقى قادرة على الحياة، وتنمو كطفيليات داخل بعض المسطحات والأنظمة المائية.
أعراض الإصابة بـ"الفيلقية"تبدأ أعراض هذه البكتيريا تظهر على الإنسان بعد يومين إلى 10 أيام من الإصابة بها، وقد تتشابه مع أعراض الإنفلونزا.
ووفق موقع "مايو كلينك" قد تشمل الأعراض:
الصداع آلام العضلات الحمى السعال ضيق النفس ألم الصدر غثيان وقيء وإسهالوتصيب هذه البكتيريا الرئة عادة، إلا أنها قد تنتقل إلى أجزاء أخرى مثل القلب، وقد تتسبب بمضاعفات مهدد للحياة مثل: فشل الجهاز التنفسي بتثبيط قدرة الرئة على إمداد الجسم بالأوكسجين، أو حدوث صدمات بانخفاض حاد ومفاجئ في ضغط الدم، أو حتى فشل كلوي حاد، مما يعني تراكم مستويات خطيرة من السموم في الجسم.
وعادة ما يكون هذا المرض خطيرا على الأشخاص الذين لديهم مشكلات في الجهاز المناعي، وقد يرتفع معدل الوفاة بينهم ليصل إلى 80 في المئة، خاصة إذا لم يخضعوا للرعاية الطبية المناسبة.
العلاج والوقايةلا يوجد لقاحات للوقاية من بكتيريا الفيلقية، ولكن ثمة علاجات مضادة لمساعدة المصابين بها.
وتشير منظمة الصحة إلى أن الإصابة بهذه البكتيريا بحد ذاته لا يتطلب تدخلا طبيا إلا إذا وصل للرئة، إذ يحتاج المرضي إلى علاج بالمضادات الحيوية.
وتدعو إلى ضرورة وضع خطط من قبل السلطات المختلفة لضمان سلامة شبكات المياه والمباني من خلال عمليات التنظيف والتطهير الدورية، واتخاذ تدابير لرصد ومكافحة مثل هذه البكتيريا.
كما يمكن استخدام مواد الكلور في أحواض "الجاكوزي" وتسخين المياه لأكثر من 60 درجة مئوية، وصيانة محطات التبريد والتدفئة، خاصة في أماكن الرعاية الصحية ومرافق كبار السن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بکتیریا الفیلقیة هذه البکتیریا
إقرأ أيضاً:
ارتفاع كبير في وفيات المهاجرين في رحلتهم إلى إسبانيا عبر الأطلسي
سرايا - كشفت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية، عن أن أكثر من 10400 مهاجر قضوا أو فقدوا في عرض البحر خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا سنة 2024 التي شهدت تدفّقا قياسيا للمهاجرين إلى جزر الكناري.
ويوازي هذا المجموع مقتل 30 شخصا في اليوم الواحد في المعدّل، بين كانون الثاني/يناير و15 كانون الأول/ديسمبر 2024، وفق ما جاء في بيان لهذه المنظمة التي تنبّه السلطات البحرية إلى وجود زوارق تواجه صعوبات في عرض البحر.
ويعدّ "هذا العام الأكثر حصدا للأرواح" منذ بدء "كاميناندو فرونتيراس" بتسجيل بيانات في هذا الخصوص.
وقد ارتفع عدد الوفيات بنسبة 58% مقارنة بذاك الذي سجّلته المنظمة العام الماضي بمقدار 6618 مهاجرا قضى أو فقد في رحلة الهجرة إلى إسبانيا.
وأفاد التقرير بأن 421 امرأة و1538 طفلا ومراهقا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الهجرة إلى إسبانيا.
وقالت هيلينا مالينو التي نسّقت التقرير إن "هذه الأرقام تعكس إخفاقا كبيرا في أنظمة الإغاثة والحماية"، مندّدة بـ"مأساة غير مقبولة".
وهي دعت إلى "إعطاء الأولوية لحماية الحقّ في الحياة وتعزيز عمليات البحث والإغاثة وضمان العدالة للضحايا ولأسرهم".
28 بلدا
وتطرّقت "كاميناندو فرونتيراس" إلى "ممارسات تؤثّر مباشرة على الحقّ في الحياة"، منها استخدام مراكب هشّة والانطلاق في أحوال جوّية غير مواتية ونقص المياه والطعام، فضلا عن أجهزة ملاحة بحرية غير كافية.
وكان المهاجرون الذين قضوا أو فقدوا في عرض البحر يأتون من 28 بلدا على الأقلّ، غالبيتها في إفريقيا، فضلا عن العراق وباكستان.
وأحصي السواد الأعظم من الضحايا (9757) في رحلة عبور المحيط الأطلسي بين سواحل شمال غرب إفريقيا وجزر الكناري، بحسب معطيات المنظمة غير الحكومية.
وفي هذا المسلك بالتحديد، تمّت إغاثة 7 مراكب يوم 25 كانون الأول/ديسمبر، بحسب ما كشف عناصر الإنقاذ الإسبان على حسابهم في "إكس".
وخلال الأشهر الأخيرة، شهد عدد المهاجرين الذين دخلوا إلى إسبانيا من دون التصريحات اللازمة عبر جزر الكناري ارتفاعا شديدا، متخطّيا في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر العدد القياسي المسجّل سنة 2023، بحسب وزارة الداخلية.
وبحسب بيانات الوزارة، وصل 60216 مهاجرا بطريقة غير قانونية إلى إسبانيا برّا أو بحرا بين كانون الثاني/يناير ومنتصف كانون الأول/ديسمبر، في مقابل 52591 خلال السنة الماضية برمّتها، بارتفاع نسبته 14,5 %.
ودفع هذا التوافد الشديد سلطات جزر الكناري إلى دقّ ناقوس الخطر، معربة عن عجزها عن احتواء تدفّق القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يتوجّب عليها رعايتهم في مراكز الإيواء.
مقاربة إيجابية
ومنذ عدّة أشهر، تتعاظم أهمّية مسألة الهجرة في النقاش السياسي في إسبانيا لدرجة أنها احتلّت قسما من الخطاب الذي ألقاه وفقا للتقاليد العاهل الإسباني فيليبي السادس بمناسبة عيد الميلاد.
وقال إن "الطريقة التي سنتعامل بها مع الهجرة التي تتطلّب أيضا تنسيقا جيّدا مع شركائنا الأوروبيين ومع بلدان المنشأ والعبور على السواء ستعكس مستقبلا مبادئنا وجودة ديمقراطيتنا".
ويدافع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلافا لكثيرين من نظرائه الأوروبيين، عن مقاربة إيجابية للهجرة المنتظمة في أوروبا التي يزداد سكانها تقدّما في السنّ.
وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، اعتمدت حكومته إصلاحا من شأنه تيسير تسوية أوضاع عشرات آلاف المهاجرين.
وتعدّ إسبانيا أحد مداخل الهجرة الثلاثة الرئيسية إلى أوروبا، مع إيطاليا واليونان.
وبحسب السلطات، قضى آلاف الأشخاص في السنوات الأخيرة خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا من إفريقيا عبر المحيط الأطلسي، وخصوصا عبر جزر الكناري.
وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر، احتشد آلاف الأشخاص في الكناري للتنديد بالهجرة غير النظامية.
ولا تثني حوادث الغرق الكثيرة المسجّلة في هذا المسلك المهاجرين عن اعتماده خصوصا أنه لا يخضع لرقابة مشدّدة كما هي الحال في البحر المتوسط.
وبين 2014 و2024، قضى أكثر من 16400 مهاجر أو فقد في إفريقيا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
ويشمل هذا الرقم هؤلاء الذين لقوا حتفهم في رحلة العبور إلى جزر الكناري وخلال عبور منطقة الصحراء.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 657
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 26-12-2024 09:51 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...