فعالية ثقافية وخطابية في البيضاء بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
نظمت مكاتب المالية والهيئة العامة للأراضي والتخطيط والتنمية والاحصاء بمحافظة البيضاء اليوم فعالية ثقافية وخطابية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، مولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم للعام الحالي ١٤٤٥هجرية..
في الفعالية التي حضرها وكيلا المحافظة محمد الوحيشي و عبدربه العامري ورئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء أحمد أبوبكر الرصاص ومدير عام مكتب المالية بالمحافظة ناصر المنصوري ومدير عام مكتب الهيئة العامة للأراضي والمساحة بالمحافظة محمد حمود الظرافي ومدير عام مكتب الاحصاء بالمحافظة محمد البابكي، أشار محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس،،إلى ما تمثله هذه المناسبة العظيمة من أهمية في تعزيز تلاحم الشعب اليمني وقيادته ومختلف مكوناته و شرائحه الاجتماعية، مؤكداً أهمية تعظيم و توقير ذكرى مولد خاتم الأنبياء بفعاليات وأنشطة تعزز من الارتباط بنبي الرحمة والإنسانية.
واعتبر المحافظ إدريس،ذكرى المولد النبوي محطة إيمانية لاستلهام الدروس والعبر لتعزيز التآخي والتلاحم ووحدة الصف في مواجهة التحديات التي تُحاك ضد الشعب اليمني.
من جانبه أشار مدير عام مكتب التخطيط والتنمية بالمحافظة محمد المقبلي، إلى أهمية استحضار سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصفاته الحميدة و ماجسده من قيم لتكريس مضامين الحرية والكرامة.. مشيرا إلى أهمية توحيد الخطاب التوعوي باتجاه المخاطر التي تحاك ضد الأمة .
وأكد المقبلي ضرورة تجسيد أخلاق الرسول قولاً وعملاً.. مبيناً أن إحياء ذكرى المولد النبوي إحياء للقيم النبيلة والمبادئ التي جاء بها المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والسلام وتجديد للعهد بالسير على نهجه.. وداعيا إلى المشاركة و التحشيد للفعالية المركزية بالمحافظة .
وقال المدير العام المقبلي، أن أعداء الأمة حاولوا تغييب ذكرى النبي الأعظم الذي جسد انموذجا في الشجاعة والقوة و الصدع بالحق ومواجهة الباطل، لافتاً إلى تنامي الوعي المجتمعي من منطلق الهوية الإيمانية التي تجسد ارتباط اليمنيين بالنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
بدورة أكدا عضوا رابطة علماء اليمن بالمحافظة محمد أحمد السقاف وأحمد الظافر،، أن الشعب اليمني منذ اوائل التاريخ وقبل بعثة رسول الله يجسد الحب الحقيقي للنبي الأكرم ورفع ذكره لعظمته ومكانته.. مشيراً إلى أن إحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم هو شرف وعز لأبناء اليمن.
وتطرقا، إلى دلالات الاحتفاء بذكرى مولد النبي الأكرم الذي أرسله الله رحمة للعالمين، مبيناً أن إحياء السيرة المحمدية وأخلاق وصفات الرسول الأعظم و تجسيدها في الواقع سيسهم في إخراج الأمة من حالة الضعف والهوان إلى العزة والكرامة وإعادة الأمة إلى مسارها الصحيح. مؤكدين، عظمة ومكانة هذه المناسبة التي تحيي مولد خير خلق الله الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، والتي حاول الأعداء على مر العصور طمس هذه الذكرى الخالدة.
تخللت الفعالية التي حضرها عضو المجلس المحلي بالمحافظة جعبل العلوي ومدير عام مديرية ريف البيضاء عادل صالح الكسادي ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة والقيادات السلطة المحلية والتنفيذية والإشرافية والأمنية وموظفي المكاتب المعنية وعدد من المسؤولين بمحافظة البيضاء، فقرأت انشادية وقصائد شعرية معبرة بالمناسبة نالت استحسان الحاضرين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف ذکرى المولد النبوی بالمحافظة محمد ومدیر عام عام مکتب
إقرأ أيضاً:
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
المناطق_واس
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، المسلمين بتقوى الله -عز وجل- وطاعته فإنه معهم بعلمه في كل زمان ومكان، والتمسك بأركان الدين وشعب الإيمان.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: “إن من أعظم نعم الله عز وجل على عباده المؤمنين أن من عليهم قبل أيام قلائل ببلوغ موسم من مواسم الخيرات، هو شهر رمضان ذو الرحمات والبركات، شهر يفرح فيه الصائمون، ويربح فيه عند الله العاملون، شهر فرائضه مضاعفة على فرائض غيره من الأجور ونوافله كفرائض غيره من الشهور، شهر الجود والصدقات، شهر تقال فيه العثرات، وتكفر فيه السيئات، فرض الله علينا صيامه، وسن لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قيامه، وكان رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم يبشر أصحابه ويقول لهم: أتاكم شهر رمضان شهر بركة، ينزل الله فيه الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، ويباهي الله بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا؛ فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله”.
أخبار قد تهمك مركز الخدمة الشاملة يعمل على مدار الساعة بالمسجد النبوي 7 مارس 2025 - 3:10 صباحًا هيئة العناية بالحرمين تدعو إلى الالتزام بالإرشادات حول ماء زمزم في المسجد الحرام 6 مارس 2025 - 7:54 مساءًوأضاف: “وكان من هديه -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان وهو أكمل الهدي، الإكثار من أنواع العبادات، فقد كان أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان يكثر فيـه الصدقة، والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر، والاعتكاف، وحث عليه الصلاة والسلام على العمرة إلى البيت الحرام في رمضان، وكان عليه الصلاة والسلام يخص شهر رمضان من العبادة ما لا يخص غيره به من الشهور “.
ولفت إمام وخطيب المسجد الحرام النظر إلى أنه مضى من شهرنا المبارك شهر الفضائل والخيرات، وموسم العمل والحسنات ما مضى من أيام، وأخذت أيامه في التتابع وسينتهي عن قريب، فالسعيد من تدبر أمره وأخذ حذره وانتهز الفرصة قبل فواتها، واغتنم فضل ربه ذي الجود والكرم والإحسان.
ودعا فضيلته المسلمين بالإكثار من قراءة القرآن وإطعام الطعام والتصدق على الفقراء والأيتام، وصون الجوارح عن المعاصي والذنوب والآثام، والإكثار من الصلاة والسلام على سيد الأنام وبدر التمام.
كما أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن علي الحذيفي، المسلمين بتقوى الله فهو أجمل ما يتحلى به العبد، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا).
وبيَّن إمام وخطيب المسجد النبوي أن بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر منعمها قال جل من قائل: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ).
وتابع فضيلته أن شهر رمضان شهر الإقبال على الله والأنس بطاعته والنعيم بقربه ولذة مناجاته وانطلاق الجوارح في مرضاته في شهر رمضان ما أشرع الله فيه من أبواب الخيرات، وأمد من أسباب الرحمات، وأفاض من سحائب البركات، فعن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر).
وقال فضيلته كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود ما يكون في رمضان عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان النبي ﷺ أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام، وكان يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي ﷺ القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام، كان أجود بالخير من الريح المرسلة).
وأضاف الحذيفي أن شهر رمضان فيه تُكسر قيود النفوس وسَوْراتُها، وتُلْجَمُ فيه شهواتها ونَزَواتُها، حتى تنعتق من عوائقها وعلائقها، فتنطلق في ميادين الطاعات إلى خالقها، فهنيئًا لمن أدرك ساعاته، ووفق لاغتنام لحظاته، والسعي في طاعة مولاه ومرضاته
وأوضح الحذيفي أن شهر رمضان من مقاصد التشريع العظمي ومراميه الكبرى مما يستوقف المؤمن إجلالًا لذلك التشريع الرباني الحكيم، فهو مدرسة تهذب فيها النفوس وتزكى فيها الأخلاق، وتُلجم الشهوات والغرائز، وتلبس النفوس فيه لبوس التجمل والتحمل، وذلك أبعد مقصودًا وأعمق أثرًا في النفوس والأخلاق على الفرد والجماعة من مجرد الإمساك عن شهوات مباحات في غير زمن الصيام المشروع، عن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله ﷺ: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس الله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).
وبيّن فضيلته أن الصوم عبادة خفاء وسر بين العبد وربه ففيها يتجلى الإخلاص لذا اختص الله تعالى بها وأضافها لنفسه فعن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله ﷺ: (كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي )، فالمؤمن يدع طعامه وشرابه وشهوته عبودية لربه، ومراقبة لمولاه، فلا يساور شهواته ولو غابت عنه عيون الخلائق عبودية لربه سبحانه.