أعلنت زوهو كوربوريشن Zoho Corporation، وهي شركة تكنولوجيا تتخذ من دبي مقراً اقليمياً لها، اليوم عن وصول عدد مستخدميها إلى 100 مليون مستخدم عالمياً عبر تطبيقاتها المخصصة للأعمال التي يزيد عددها على أكثر من 55 تطبيقاً. وبذلك، أصبحت زوهو أول شركة برمجيات ذاتية التمويل تحقق هذا الإنجاز بدون الاستعانة بمصادر تمويل خارجي.


ويأتي هذا النمو في أعقاب بلوغ قيمة الإيرادات السنوية للشركة إلى مليار دولار العام الماضي. ولدى زوهو الآن أكثر من 700 ألف عميل عبر ما يزيد على 150 بلداً. وشهدت الشركة ارتفاعاً مضطرداً في عدد مستخدميها من مليون مستخدم في عام 2008 إلى 100 مليون حالياً، علماً أنها زادت 50 مليون مستخدم خلال السنوات الخمس الماضية. وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدة من المناطق الأسرع نمواً بالنسبة لزوهو، مع تصدّر الإمارات أسواق المنطقة.
وبهذه المناسبة، قال شريدار فيمبو، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة زوهو: “نتوجه بالشكر إلى عملائنا على ثقتهم بنا في إدارة أعمالهم بنجاح، الأمر الذي ساعدنا على رفع عدد مستخدمي حلول زوهو إلى 100 مليون مستخدم حول العالم. ما حققناه يعد حدثاً لافتاً لأي مؤسسة، لكنه مميز بشكل خاص بالنسبة لنا كوننا شركة ذاتية التمويل لم تعتمد أبداً على جمع رؤوس أموال من خلال الاستعانة بمصادر تمويل خارجية. إن رحلة نجاحنا لن تنتهي عند هذا الحد، حيث إن لدينا خطط ابتكار طموحة قيد التنفيذ تغطي السنوات العشر المقبلة، وتنطوي على الاستثمار في التقنيات العميقة لخدمة مليارات المستخدمين في مختلف أنحاء العالم. ونحن نعمل حالياً من أجل تحقيق هذا الهدف”.
وكانت الشركة قد كشفت في وقت لاحق من هذا العام أنها شهدت نمواً بمعدل 10 أضعاف في دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار السنوات الخمس الماضية، مع تسجيل نمو سنوي مركب بنسبة 60 % خلال الفترة ذاتها، كما أعلنت عن خطط لاستثمار 100 مليون درهم في عمليات توسع في الإمارات.
ويعود نمو زوهو إلى التزامها الثابت بإستراتيجيتها القائمة على “النمو المحلي العابر للحدود” والتي تعتمدها كركيزة أساسية للتوسع على مرّ السنين، حيث يكون نمو الشركة متجذراً في تطوّر منظومة الشركات المحلية وتقدّم المجتمع عبر تصميم عروضها الخاصة بما يلبي المتطلبات المحددة للأسواق المحلية عبر مختلف أنحاء العالم. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حققت زوهو أهداف استراتيجيتها الخاصة تلك من خلال تخصيص منتجاتها لمواكبة احتياجات العملاء بالأسواق المحلية، إلى جانب افتتاح مكاتب جديدة، وتوظيف مواهب محلية، وإبرام شراكات مع جهات رائدة من القطاعين العام والخاص بهدف دعم أجندات الرقمنة لحكومات المنطقة.
وخلال السنوات الأخيرة، أبرمت زوهو اتفاقيات شراكة مع جهات مختلفة مثل دائرة الاقتصاد والسياحة (DET) وهيئة دبي للثقافة والفنون “دبي للثقافة” من أجل تسهيل وصول الشركات من مختلف الأحجام ورواد الأعمال الإبداعية إلى تكنولوجيا المشاريع. كما تعاقدت أيضاً مع مؤسسات تعليمية مثل أكاديمية مانيبال للتعليم العالي (MAHE) وأكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة (EAHM) من أجل تنفيذ برامج تدريبية للارتقاء بمهارات الطلبة وتمكينهم رقمياً. وقد ساعدت زوهو منذ عام 2020 أكثر من 3500 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم على الوصول إلى تقنيتها السحابية من خلال إبرام شراكات مختلفة، إلى جانب استثمار 20 مليون درهم في أرصدة محفظة. كما استثمرت الشركة أيضاً مبلغ 4.5 مليون درهم دعماً لمبادرات التدريب، التي أفضت إلى تمكين أكثر من 300 شركة و200 طالب رقمياً.

وتواصل الشركة تنويع محفظة منتجاتها وابتكار حلول جديدة لتلبية المتطلبات المتغيرة للأسواق والعملاء. وهذا العام، أطلقت زوهو متصفح “أولى” (Ulaa) المجاني المرتكز على الخصوصية، الذي يعمل على توفير تجربة تصفح آمنة للأفراد والمؤسسات. كما كشفت النقاب أيضاً على ميزات وقدرات جديدة في 13 تطبيق مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي والشات جي بي تي ChatGPT، التي تعمل على تحسين إنتاجية الشركات وتعزيز كفاءتها.
وأطلقت زوهو خلال الأعوام الماضية تسعة منتجات ذات واجهة استخدام تدعم اللغة العربية، والتي شملت عدداً من المنتجات الأعلى مبيعاً للشركة، مثل زوهو بوكس Zoho Books (برنامج المحاسبة المتوافق مع ضريبة القيمة المضافة VAT)، وزوهو سي آر إم Zoho CRM (برنامج إدارة علاقات العملاء)، إلى جانب تطبيقات رائدة أخرى مثل زوهو سيلز آي كيو Zoho SalesIQ (تطبيق الدردشة الحية وتتبع المواقع الإلكترونية)، وزوهو إنفنتوري Zoho Inventory (برنامج إدارة المخزون)، وزوهو بيبول Zoho People (منصة برنامج إدارة الموارد البشرية)، وزوهو بيغن Zoho Bigin (حل إدارة علاقات العملاء المرتكز على تدفقات المبيعات للشركات الصغيرة)، وزوهو ديسك Zoho Desk (برنامج مكتب المساعدة) وزوهو كرياتور Zoho Creator (منصة التعليمات البرمجية المنخفضة). وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر زوهو كوميرس Zoho Commerce، منصة التجارة التابعة للشركة، واحدة من التطبيقات القليلة التي تدعم خاصية التوجيه من اليمين إلى اليسار للغة العربية، إلى جانب تزويد تجار التجزئة بخيارات قنوات دفع دولية وإقليمية.
جدير بالذكر أن زوهو تتبنى نهجاً راسخاً متمحوراً حول الخصوصية، حيث تحترم زوهو خصوصية المستخدم، كما أنها لا تتبع نموذج كسب الإيرادات من الإعلانات في أي جزء من أعمالها، بما في ذلك منتجاتها المجانية. وتملك الشركة وتدير مراكز بياناتها الخاصة، بما يضمن إشرافها الكامل على بيانات العملاء، والخصوصية والأمن. ويعتمد أكثر من 100 مليون مستخدم حول العالم على امتداد مئات الآلاف من الشركات على زوهو يومياً لإدارة أنشطة أعمالهم التجارية، بما في ذلك شركة زوهو نفسها.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ملیون مستخدم إلى 100 ملیون إلى جانب أکثر من

إقرأ أيضاً:

إنتل تعتزم تسريح 15% من موظفيها لخفض التكاليف

أعلنت شركة "إنتل" المتأخرة عن منافسيها في مجال الرقائق المستخدمة بأنظمة الذكاء الاصطناعي -أمس الخميس- عن خطة كبيرة لخفض التكاليف بمقدار 10 مليارات دولار من خلال تسريح أكثر من 15% من موظفيها.

وكانت الشركة الأميركية العملاقة والمتخصصة بأشباه الموصلات تضم نحو 125 ألف موظف في نهاية العام 2023، وبالتالي من المتوقع أن يخسر نحو 18 ألف شخص وظائفهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النفط يرتفع والشيكل يواصل الهبوط تحت ضغط اغتيال هنية وشُكرlist 2 of 2الذهب يرتفع والنفط يستقر وسط مخاوف توسع حرب غزةend of list

واعتبارا من الربع الرابع تعتزم "إنتل" أيضا إيقاف تسديد الأرباح مؤقتا حسبما أعلنت الشركة بعد إغلاق سوق الأسهم الأميركية.

وحققت المجموعة إيرادات بلغت 12.8 مليار دولار في الربع الثاني من السنة، وهي نتيجة جاءت أقل من توقعات المحللين، وسجلت انخفاضا بنسبة 1% على أساس سنوي.

وتكبدت "إنتل" خسارة صافية بلغت 1.6 مليار دولار مقابل 1.5 مليار صافي أرباح سجلته قبل عام.

وخسرت أسهم الشركة أكثر من 19% خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق بورصة نيويورك.

وقال بات غيلسنغر الرئيس التنفيذي لشركة إنتل "كان أداؤنا المالي مخيبا للآمال في الربع الثاني على الرغم من أننا حققنا إنجازات رئيسية في مجال التكنولوجيا".

أما بالنسبة إلى الربع الثالث فتتوقع "إنتل" تحقيق إيرادات تتراوح بين 12.5 مليارا و13.5 مليار دولار.

رياح معاكسة

عانت الشركة من "رياح معاكسة" في الربع الثاني أدت إلى تباطؤ في إنتاج مكونات الجيل الجديد من أجهزة الحاسوب المناسبة للذكاء الاصطناعي، بحسب مديرها المالي ديفيد زينسنر.

وقال زينسنر "من خلال تنظيم خفض التكاليف نتخذ خطوات استباقية لتحسين أرباحنا".

وتعتزم "إنتل" خفض إنفاقها الرأسمالي بأكثر من 20% للعام بأكمله، ليصل إلى ما بين 25 مليارا و27 مليار دولار.

وقال جيكوب بورن المحلل في "إيه ماركتر" إن خطة خفض التكاليف "قد تدعم الموارد المالية على المدى القصير، لكن هذا الإجراء ليس كافيا لإعادة تحديد موقعها في سوق الرقائق التي تشهد تقدما".

ويستفيد منافسو "إنتل" مثل الشركتين الأميركيتين "إيه إم دي" و"نفيديا" اللتين تصممان أشباه الموصلات، وشركة "تي إس إم سي" التايوانية التي تصنع الرقائق المتطورة من موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أطلقتها "أوبن إيه آي" مع برنامج "شات جي بي تي" في نهاية عام 2022.

ويتوقع أن يرتفع طلب الشركات العملاقة مثل "مايكروسوفت" و"غوغل" على هذه المكونات فائقة التطور والضرورية لتشغيل تقنية الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • انهيار أسهم شركة إنتل بنسبة 28 بالمئة بعد إعلانها تسريح 18 ألف موظف
  • إنتل تسجل أسوأ يوم لها في "وول ستريت" منذ 50 عاما
  • وارن بافت يبيع نحو نصف حصته بآبل
  • توقعات بخسارة امازون نحو 188 مليار دولار من قيمتها السوقية
  • انتل تخسر 35 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال يوم
  • إنتل تعتزم تسريح 15% من موظفيها لخفض التكاليف
  • "بيوجين" ترفع توقعات أرباحها في 2024 مع التفاؤل بأدوية جديدة
  • شركة فرنسية تفوز بصفقة تمديد القطار السريع بين القنيطرة ومراكش
  • "بيوجين" ترفع توقعات أرباحها في 2024 مع التفاؤل بأدوية جديدة
  • لمليار و250 مليون دولار.. ارتفاع صادرات مصر لـ 5 دول خلال أبريل الماضي