اكتشف رواد الفضاء من طاقم مركبة الفضاء الروسية «سويوز» بمحطة الفضاء الدولية مفاجأة عن طريق الصدفة، عندما قاموا بقياس أطوال قاماتهم استعداداً للعودة إلى الأرض، حيث أظهرت النتائج أن قامة أحدهم تنمو سنتيمتراً واحداً بشكل دائم سنوياً.

زيادة طول القامة على الفضاء

ووفقاً لما ذكرته وكالة أنباء «تاس» الروسية، قال رائد الفضاء الروسي، ديمتري بيتلين، من داخل المحطة الدولية، إنه بعد  قياس طول قامات رواد الفضاء خلال تجربة حمالات المقاعد «كازبيك» في كبسولة الهبوط التابعة للمركبة، وجد قامته ازداد طولها بمقدار 1 سم عن العام الماضي.

سبب زيادة طول قامة رواد الفضاء

وأضاف «بيتلين»، أن طولي ازداد بمقدار سنتيمتر واحد، بينما ظل طول زميلي سيرغي بروكوبيف على ما كان، ويرجع العلماء سبب ذلك إلى انعدام الجاذبية على الفضاء، مما يسمح لفقرات العمود الفقري بالتمدد بنسبة قليلة خلال فترة سريعة، ولكن وبمجرد الوصول إلى الأرض، تعود أجساد رواد الفضاء إلى طولها الطبيعي.

وفي يناير عام 2018، صرح رائد الفضاء الياباني نوريسيجي كاناي، أن طوله زاد بمقدار 2 سنتيمتر دفعة واحدة خلال 21 يوماً التي قضاها داخل محطة الفضاء الدولية، إذ عادة ما يزداد طول رائد الفضاء بحوالي سنتيمتر واحد أو سنتيمتريْن سنويا بسبب قلة الجاذبية في الفضاء.

وقال «كاناي»، الذي يقوم بأول رحلة له إلى الفضاء، عبر تطبيق «إكس»: «قمنا بقياس أطوالنا بعد وصولنا للمحطة، وزاد طولي بمقدار 2 سنتيمتر، أنا أنمو كالنباتات في 3 أسابيع فقط».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا رواد الفضاء محطة الفضاء رواد الفضاء

إقرأ أيضاً:

تريليونا دولار عائدات المؤسسات الاجتماعية على المستوى العالمي سنوياً

دبي: محمد ياسين
قالت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: إن ريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار يمثلان ركيزتين أساسيتين في دعم التنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر تماسكاً وازدهاراً.
وأضافت: إن المؤسسات الاجتماعية، التي تُعرف بالقطاع الرابع، تلعب دوراً محورياً في دفع عجلة التنمية بالعالم، حيث تحقق عائدات سنوية على المستوى العالمي تقارب تريليوني دولار، وتوفر حوالي 200 مليون وظيفة سنوياً، مما يعكس أهميتها المتزايدة في الاقتصاد والمجتمع.
جاء ذلك في تصريح خلال لقاء إعلامي على هامش فعالية (TEDxCDA) التي نظمتها الهيئة للعام الثاني على التوالي، تحت شعار «تمكين المجتمعات من خلال ريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار»، والتي أقيمت في متحف المستقبل أمس الأربعاء، بمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء في الابتكار المجتمعي.
وأوضحت حصة بوحميد، أن تنظيم هذه الفعالية يتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 عاماً للمجتمع، إلى جانب احتفاء دولة الإمارات بشهر الابتكار، والذي يكمل هذا العام عقداً كاملاً.
وأكدت أن الفعالية شهدت 11 جلسة حوارية متخصصة، ناقشت أبرز التحديات والفرص في القطاع الاجتماعي، مع استعراض نماذج حية لمبادرات مجتمعية ناجحة، مثل تجربة عائلة الجلاف في دبي، التي قامت بإنشاء ملتقى ثقافي بمنزلها في منطقة المزهر، حيث يستقبل الزوار من الكتاب والمثقفين ومحبي القراءة، ويوفر لهم أطباقاً طازجة وأجود أنواع القهوة، في بيئة تجمع بين الثقافة والضيافة، كما استعرضت تجربة شبابية يقودها أحمد الصميد وزميله، واللذان قدما نموذجاً ريادياً لمؤسسة اجتماعية تستهدف إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية.
وقالت حصة بوحميد: إن قصص المشاركين وتجاربهم الملهمة تشكل حجر الزاوية في بناء استراتيجيات ريادة الأعمال الاجتماعية، وهي العمود الفقري لرسم صورة مستقبلية أكثر إشراقاً وتحفيزاً للآخرين على تبني الإبداع والابتكار في حياتهم اليومية.
وأكدت أنها ليست مجرد حدث سنوي، بل منصة استراتيجية تهدف لتكريس التأثير الملهم للتجارب المبتكرة، ما يمكِّن الأفراد من إعادة تشكيل مسارات حياتهم وبناء نماذج يحتذى بها في العمل المجتمعي.
وشهد الحدث مشاركات ملهمة من رواد العمل الاجتماعي، حيث استعرض المتحدثون تجاربهم وقصص نجاحهم التي نشأت من قلب التحديات، مما أتاح للحضور فرصة التفاعل مع هذه الأفكار وتطبيقها في بيئاتهم المختلفة، كما شكل فرصة لتبادل الخبرات، واحتفاء بريادة الفكر والإبداع الاجتماعي، مما يدعم الدور الريادي لهيئة تنمية المجتمع في ترسيخ ثقافة التعاون والتعلم المستمر.
فيما أكدت هيئة تنمية المجتمع، أن هذه الفعالية تأتي ضمن التزامها بتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية، وإيمانها بأن المجتمعات القوية تبنى على أسس من التجربة المشتركة والتفاعل الإيجابي بين الأفراد.
أكد علي القاسم، مدير إدارة المنافع والتمكين المالي في هيئة تنمية المجتمع بدبي، أهمية وأثر العطاء وقوته على المجتمعات، مشيراً خلال ورقة العمل التي استعرضها في الفعالية إلى أن الدراسات أثبتت أن من يقدمون العطاء يعيشون فترات أطول، كون مساعدة الآخرين تحمي القلب بفاعلية تفوق ضعف تأثير الأسبرين، كما يعمل على تحسين العلاقات بين الأفراد والمجتمعات.
وقال إن العطاء المجتمعي ليس مجرد واجب إنساني، بل يحقق مكاسب مالية واستراتيجية، لافتاً إلى أن المشهد العالمي لريادة الأعمال الاجتماعية يشير إلى انطلاق 10 ملايين مؤسسة ريادة أعمال مجتمعية، توفر 200 مليون وظيفة وتحقق إجمالي دخل يصل إلى تريليوني دولار.
وذكر عدة أمثلة للمؤسسات الاجتماعية، أبرزها مؤسسة باتاغونيا التي انطلقت في التسعينات من القرن الماضي ثم تراجعت مبيعاتها وتراكمت عليها الديون وأوشكت على الانهيار، حتى قررت الاستثمار في القيم البيئية والمجتمعية، وأطلقت عدة مبادرات لتتضاعف إيراداتها خلال مدة لا تتجاوز عشر سنوات متجاوزة مليار دولار سنوياً.
وتناول مثالاً آخر للقطاع الرابع مثل بنك غرامين، ومؤسسه الدكتور محمد يونس الذي قدم قروضاً بمقدار 6 مليارات دولار من دون ضمانات للفقراء والمتسولين بمعدل سداد بلغ 97%، حتى حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006، لدوره في مكافحة الفقر وتمكين الملايين من الفقراء.

مقالات مشابهة

  • استشاري يوضح: لماذا يزداد النشاط الجنسي مع تعدد الزوجات؟ .. فيديو
  • عاجل.. شقيق بحار بمركب جبل الزيت الغارق يكشف التفاصيل
  • لتحقيق هدف 30 مليون زائر سنويا.. ماذا فعلت مصر للنهوض بملف السياحة؟
  • زيادة الأجور والمعاشات 2025.. مجلس الوزراء يكشف التفاصيل
  • تريليونا دولار عائدات المؤسسات الاجتماعية على المستوى العالمي سنوياً
  • حزمة اجتماعية لزيادة المرتبات والمعاشات.. متحدث الحكومة يكشف التفاصيل
  • تعزيز العلاقات الاقتصادية مع العراق .. رئيس الوزراء يكشف التفاصيل
  • طيب روسي يكشف طريقة جديدة لعلاج السرطان
  • رائد فضاء ينشر صورة مبهرة لبرج خليفة من المحطة الدولية
  • حمدان بن محمد: سنرسل أول رائد فضاء إماراتي عربي إلى مدار القمر بعد اكتمال المحطة