رصاص مجهول وتوتر متذبذب.. قلق سياسي من أحداث كركوك وانتظار لـقرار جريء - عاجل
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اعتبر تحالف الفتح، اليوم الأربعاء (6 أيلول 2023)، وصول احداث كركوك إلى استخدام السلاح وتعرض بعض العناصر الأمنية لإصابات نارية، يؤشر لمرحلة خطيرة تستوجب قرارا حكوميا جريئًا. دخول مسلحين بزي مدني الى كركوك، فيما اشار الى أن الاوضاع في المحافظة تحتاج الى قرار حكومي جريء.
وشهدت كركوك السبت (2 أيلول 2023)، أحداث عنف على خلفية تظاهرات كردية مضادة لاعتصام عرب المحافظة امام مقر العمليات المشتركة وقطع طريق كركوك-اربيل، رفضا لتسليم المقر الى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتسببت احداث العنف بمقتل 4 أشخاص وإصابة 15 شخصا.
قرار حكومي جريء
القيادي في تحالف الفتح محمد مهدي البياتي، يقول لـ"بغداد اليوم"، إن "الأحداث الأخيرة في كركوك تؤكد اننا امام ملف ملتهب لايزال ساخنا منذ 2003 وتتصاعد وتيرة أزمته بين فترة واخرى"، مؤكدا "لذا فهي تحتاج الى قرار حكومي جريء يحسم كل الإشكاليات لأن تركها يعني اننا امام مشهد آخر للفوضى مستقبلا".
ويشير البياتي، الى أن "هناك جرحى من القوات الأمنية في احداث كركوك الاخيرة ليس بفعل انفجار بل باطلاق نار من اسلحة"، مبينا أن "هذا دليل على وجود مسلحين مدنيين هم من قاموا بهذا الفعل، فضلا عن احراق سيارات بعضها حكومية".
ولفت الى "ضرورة التحقيق فيما حدث وتقديم نتائجه للرأي العام لان استخدام السلاح مؤشر خطيرٌ جدا".
ويؤكد البياتي "ضرورة ابعاد الأمن عن أي سجالات سياسية"، مشيرا الى "ضرورة أن تتعامل القيادات مع ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة بمسؤولية بعيدًا عن اي نفس قومي او سياسي".
طرف ثالث وخارطة طريق
وفي (5 ايلول 2023)، طرح تجمع عشائري، خارطة طريق من ست نقاط لمعالجة الأزمة في محافظة كركوك.
وقال أمين تجمع قادة وشخصيات العراق العشائري، محمد الهدلوش لـ"بغداد اليوم"، إن "أحداث كركوك مثيرة للقلق خاصة مع سقوط ضحايا وتضرر ممتلكات عامة مع وجود تأجيج وبيانات حادة لا تخدم الأمن والاستقرار وتثير الكثير من علامات الاستفهام".
وأضاف، أن "التجمع طرح خارطة طريق وطنية من ست نقاط لمعالجة ازمة كركوك، أبرزها عقد مؤتمر لكل الاطراف المعنية في ملف المدينة ومناقشة الخلافات والتأكيد على أن الأمن خط أحمر، مع حماية حقوق التظاهر السلمي بعيدًا عن أي تأجيج مع ضمان العمل السياسي لكل الاطراف سواء أكانت كردية او غيرها في كركوك والمدن الاخرى".
وأشار إلى أن "أحداث كركوك تحمل دلالات على وجود طرف ثالث يريد إشعال نيران الفتنة وصب الزيت على النار وأن ماجرى بالأمس يؤكد ذلك".
من جانبها، اكدت خلية الإعلام الأمني في (4 أيلول 2023)، استقرار الأوضاع الأمنية في عموم محافظة كركوك، مبينة انه لا يوجد أي احداث تعكر صفو الحياة فيها، وأن من يروج لهكذا أنباء غير صحيحة يحاول خلط الأوراق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل تجتمع بمحافظ اللاذقية
أفاد مراسل الجزيرة بعقد اجتماع بين اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق والتقصي في أحداث الساحل ومحافظ اللاذقية محمد عثمان.
ونقل المراسل عن مصدر حكومي أن هدف الاجتماع هو الاطلاع على الوقائع وتفاصيل الأحداث التي شهدتها المنطقة في وقت سابق من الشهر الحالي.
وفي 6 مارس/آذار الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة وشهدت تجاوزات تعهدت الحكومة السورية بالتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين.
من جانبها، قالت نجاة رشدي، نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، إنّ هناك "حاجة ماسة إلى إجراءات جريئة وحاسمة لضمان عيش كل سوري بغض النظر عن عرقه أو دينه أو انتمائه السياسي أو جنسه بأمان وكرامة ودون خوف".
وأضافت أنّ الأمم المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوري من أجل سوريا أفضل لجميع السوريين.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد أمس بيانا رئاسيا صاغته الولايات المتحدة وروسيا يدين أعمال العنف التي ارتُكبت في محافظتي اللاذقية وطرطوس ويؤكد ضرورة محاسبة المتورطين في عمليات القتل.
إعلانوفي تطور آخر، أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصدر أمني سوري أن إدارة الأمن العام ألقت القبض في ريف طرطوس على أحد فلول النظام المخلوع الذين هاجموا حاجز دوار المحكمة في بانياس.
وأضاف المصدر أن عناصر من فلول النظام المخلوع يستقلون دراجة نارية هاجموا فجر اليوم السبت حاجز المركز الثقافي في مدينة بانياس بقنبلتين يدويتين دون أن تسجل إصابات في صفوف عناصر الأمن العام الموجودين على الحاجز.