دراسة: هكذا تفادى أسلاف البشر الانقراض قبل 900 ألف عام
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة أن البشر كانوا على وشك الانقراض بعدما انخفضت أعدادهم في أفريقيا إلى مئات معدودة فقط قبل نحو 900 ألف عام.
وبيّنت الدراسة التي استخدمت تقنية جديدة لتحليل البيانات الوراثية الحديثة، ونشرتها صحيفة "إندبندنت" إلى أن مجموعة مكونة 1280 فردا فقط تمكنت من النجاة حينها من موجة الانقراض التي طالت أسلاف البشر قبل وقت طويل.
والدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس" للعلوم، أشارت إلى أن الانخفاض الجذري في أعداد البشر بقي نحو 117 عاما، ما شكل فترة حرجة من تاريخ البشر عرفت باسم "عنق الزجاجة".
وأوضح عالم الوراثة السكانية بجامعة الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، هايبينغ لي، أن نحو 98.7 بالمئة من البشر اختفوا في تلك الحقبة.
وقال العالم الصيني الذي شارك في قيادة الدراسة إن "هناك فجوة في السجل الأحفوري لأفريقيا وأوراسيا ما بين 950 ألف و650 ألف سنة"، مضيفا أن "اكتشاف مرحلة عنق الزجاجة من شأنه أن يفسر تلك الفجوة الغريبة في العصر البليستوسيني".
بدوره، اتفق جورجيو مانزي، عالم الأنثروبولوجيا من جامعة سابينزا في روما الإيطالية، مع نظيره الصيني في أن الدراسة الحديثة قد "تفسر الفجوة في السجلات الأحفورية الأفريقية والأوراسية من خلال هذا الاختناق في العصر الحجري المبكر"، وذلك لتزامن "الفترة الزمنية مع تاريخ تلك الخسارة الكبيرة في الأدلة الأحفورية".
وحول الأسباب التي وضعت أسلاف البشر على شفا الانقراض، أوضح العالم الصيني لي، أن تلك الفترة كانت جزءا من التحول المبكر إلى العصر البليستوسيني الأوسط، وهو وقت تغير مناخي جذري. وأشار إلى أن "الدورات الجليدية في تلك الحقبة أصبحت أطول وأكثر كثافة، ما تسبب بفترات طويلة من الجفاف في القارة الأفريقية.
كما قال لي إن "المناخ المتغير ربما يكون قد قضى على أسلاف البشر وأجبر أنواعا بشرية جديدة على الظهور".
ورجح معدو الدراسة أن تكون "تلك الفترة الزمنية أدت إلى ظهور النوع الذي يعد هو السلف المشترك الأخير لإنسان الدينيسوفان والنياندرتال والإنسان العاقل".
ومن المتوقع أن تفتح الدراسة آفاقا جديدة في دراسة مراحل تطور الإنسان مثل الأماكن التي عاش فيها أسلاف البشر القدامى، وكيف تغلبوا على التغيرات المناخية الكارثية.
إلى ذلك، يضيف المؤلف المشارك في الدراسة يي هسوان بان، تساؤلا آخر "حول ما إذا كان الانتقاء الطبيعي أثناء عنق الزجاجة قد أدى إلى تسريع تطور الدماغ البشري".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم أفريقيا العصر الحجري أفريقيا العصر الحجري اسلاف البشر حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دراسة يابانية: ارتفاع ثاني أكسيد الكربون قد يهدد الاتصالات الفضائية
أكدت الدراسة أن تغيّر المناخ لا يقتصر تأثيره على سطح الأرض فحسب، بل يمتد أيضًا ليؤثر على ظواهر البلازما الصغيرة في الفضاء.
حذّر باحثون من جامعة كيوشو اليابانية من أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد يؤدي إلى اضطرابات مستقبلية في الاتصالات اللاسلكية القصيرة المدى، بما يشمل أنظمة مراقبة الملاحة الجوية، والاتصالات البحرية، والبث الإذاعي.
وأوضحت الدراسة، المنشورة في مجلة Geophysical Research Letters، أن ارتفاع تركيز CO₂ يرفع درجة حرارة سطح الأرض لكنه يتسبب في تبريد طبقة الأيونوسفير على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر.
وأشارت البروفيسورة هويكسين ليو، المشرفة على الدراسة، إلى أن هذا التبريد يقلل كثافة الهواء ويزيد سرعة الرياح، ما يؤثر على مدارات الأقمار الصناعية وعمرها، ويؤدي إلى اضطرابات في الإشارات اللاسلكية.
وتشكل ظاهرة تُعرف باسم "الطبقة E المتقطعة" أو Sporadic-E، طبقة كثيفة من الأيونات المعدنية على ارتفاع يتراوح بين 90 و120 كيلومترًا، ما يؤدي إلى تشويش الاتصالات اللاسلكية بترددات HF وVHF عند ظهورها.
Related الوكالة الدولية للطاقة تتوقع أن تبلغ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم ذروتها في غضون 3 سنواتانبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية تسجّل رقما قياسيا في 2022 من غاز مُضرّ إلى سماد للباذنجان.. الدنمارك تفتتح منشأة جديدة لربط غاز ثاني أكسيد الكربونوأظهرت محاكاة الغلاف الجوي التي أجراها الباحثون، باستخدام نماذج بتركيزات مختلفة من CO₂، أن ارتفاع هذا الغاز يقوي ظاهرة تقارب الأيونات الرأسية (VIC)، ويخفض ارتفاع مناطق ظهور الطبقة E المتقطعة بمعدل 5 كيلومترات، ويطيل استمرارها ليلاً.
وأكدت الدراسة أن تغير المناخ يمكن أن يؤثر على ظواهر البلازما الصغيرة في الفضاء، وليس على سطح الأرض فقط.
وقالت ليو:"تُظهر نتائجنا أن قطاع الاتصالات بحاجة إلى استراتيجية طويلة الأمد تأخذ بعين الاعتبار تأثيرات الاحتباس الحراري على عملياتها المستقبلية."
وتعد جامعة كيوشو، التي تأسست عام 1911، من أبرز الجامعات البحثية في اليابان، وتقع في مدينة فوكوؤكا الساحلية، وتضم أكثر من 19 ألف طالب و8 آلاف موظف، وتسعى من خلال رؤيتها "Vision 2030" إلى تطوير البحث العلمي في مجالات إزالة الكربون، والطب والصحة، والبيئة والغذاء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة فضاء المناخ دراسة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم