خبراء يناقشون التعليم المستقبلي في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
الشارقة في 6 سبتمبر /وام / تقدم النسخة الـ 12 من "المنتدى الدولي للاتصال الحكومي"، التي تنعقد يومي 13-14 سبتمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار"موارد اليوم.. ثروات الغد" فرصة فريدة للمؤسسات التعليمية وخبراء تطوير آليات التدريس لاكتشاف مهارات وأنماط التعليم المستقبلية التي يحتاجها الطلاب والمعلمون في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية استثمارها كمورد رئيس للدول وتحويلها إلى ثروة ، إلى جانب دور الاتصال الحكومي في التعريف بأهمية هذه المهارات لتأمين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك عبر خطابات ملهمة وجلسات رئيسة متخصصة بمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين الدوليين في مجالات التعليم والاتصال والابتكار.
ويعكس تبني النسحة الـ12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي محور التعليم وآفاقه المستقبلية في عصر التقنيات والذكاء الاصطناعي اهتمام دولة الإمارات بهذا المجال التنموي الحيوي ومسعى إمارة الشارقة إلى تعزيز دورها كمركز عالمي للتعليم والثقافة والإبداع.
وفي خطاب ملهم موجه لخبراء التعليم وقادة المؤسسات التعليمية يجيب البروفيسور جير كراوس الذي يشغل منصب المديرالعالمي للتعليم في "كيدزانيا" عن سؤال "كيف تساهم تقنياتالمعرفة في تغيير المستقبل؟" حيث يستعرض أهمية استخدام التقنية الحديثة في تحسين جودة وتوافر وتنوع التعليم وكذلكالتحديات والفرص التي تواجه التعلم في عصر الثورة الرقمية كمايتحدث البروفيسور كراوس حول التحول الجذري في مفهوم التعلم الذي قاد إلى مفهوم "التعلم مدى الحياة" وفتح المجال لاستحداث خيارات تعلم بديلة ومكملة لأدوار المدارس والجامعات.
ويتوقف في خطابه عند حقيقة أن أكثر من 263 مليون طفل وشاب حول العالم هم خارج المدرسة إما لأنه لم تتوفر لهم فرص التعليم أو بسبب تسربهم بعد التسجيل.
ويعد البروفيسور جير كراوس أحد الشخصيات الرائدة في مجال التعليم وهو أول مدير عالمي للتعليم في "كيدزانيا" وقبل ذلك كان الرئيس التنفيذي المؤسس لجامعة الأطفال ، حصل جير كراوس عام 2014 على وسام الإمبراطورية البريطانية الأكثر تميزاً (OBE) لخدماته المقدمة للأطفال والدكتوراه الفخرية من جامعة ستافوردشاير بالمملكة المتحدة.
وفي جلسة حوارية تستضيفها المنصة الرئيسية للمنتدى بعنوان"أرسطو في مواجهة Chat GPT إعادة صياغة معادلة التعليم" يتحدث كل من جيفري ألفونسو الرئيس التنفيذي لمنصة ألف للتعليم وجويدو بيرتوتشي المدير التنفيذي لـ GovernanceSolutions International والدكتور تشا إنهيوك قائد فريقDigital Twin TF في اللجنة الرئاسية المعنية بالمنصة الرقمية لجمهورية كوريا الجنوبية وأسامة الجوهري رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بجمهورية مصر العربية ، حول مستقبل التعليم هل يتمثل في التقدم إلى الأمام واستغلال التكنولوجيات الحديثة أم يتطلب العودة إلى فكرة المعلم الشامل الذي يتحلى بالعلم والمهارة والإلهام كما كان الأمر مع أرسطو و تلميذ أفلاطون ومعلم الإسكندرالأكبر؟ وتناقش الجلسة قدرة الاتصال الحكومي على قيادة مسيرة التحوّل في أنظمة التعليم واستراتيجيات الحكومات لتبني اتصال مبتكر في استثمار خيارات وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتسعى هذه الجلسة التي يديرها الدكتور عيسى البستكي المديرالتنفيذي لصندوق قطاع الاتصالات إلى استكشاف إمكانات التوفيق بين العالمين الواقعي والافتراضي في سعينا نحو بيئة تعليمية تلبي احتياجات العالم المعاصر كما تتضمن نقاشات حول دور الاتصال الحكومي في ترويج التكنولوجية الحديثة والمبتكرة في قطاع التعليم وكيف يمكن للحكومات التأكيد على أهمية المعلم الشامل في عصر الذكاء الاصطناعي والتعلم الرقمي إلى جانب مناقشة التحديات والفرص التي تواجه مؤسسات التعليم الحكومية والخاصة في ظل هذه التغيرات.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
مجلس راشد بن حميد يستعرض دور الإعلام المستقبلي
نظم مجلس راشد بن حميد الرمضاني 2025، حلقة نقاشية تحت عنوان «الإعلام وصناعة المستقبل.. بين التأثير والمسؤولية»، بحضور عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وعبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام.
أدار الجلسة، الإعلامي أحمد اليماحي، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في المجال الإعلامي.
وشهدت الجلسة نقاشات ثرية حول مستقبل الإعلام في دولة الإمارات، وتمحورت الجلسة حول عدد من المحاور الرئيسية التي تشغل بال العاملين في القطاع الإعلامي، بدءاً من دور الإعلام الوطني في دعم قيم المجتمع الإماراتي وطموحاته، مروراً بتأثير المبادرات الإعلامية في تعزيز سمعة الدولة وتعميق علاقاتها الدولية، وصولاً إلى تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام وسبل مواجهة المواد المضللة.
وأشار الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، إلى كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حول تمكين الشباب وتأهيلهم بمهارات المستقبل وأنهم سفراء بلدهم، والتي وضعت نهجاً لمستقبل الشباب ومنهجاً لتفوقهم، مثنياً على دور المكتب الوطني للإعلام وما حققه من طفرة واضحة في قطاع الإعلام داخلياً وخارجياً بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أن دور الإعلام ليس مجرد مصدر للأخبار فقط، لكنه قوة مؤثرة تُشكل تطلعات الدول وممُكن رئيسي لطموحات المجتمعات، مشدداً على أن دولة الإمارات أولت قطاع الإعلام اهتماماً كبيراً من خلال توفير الدعم والإمكانيات التقنية الحديثة للعاملين بالقطاع من الإعلاميين وصانعي المحتوى، كما أوصى بضرورة الاستخدام الأمثل لمنصات التواصل الاجتماعي لمنفعة البلاد. وقال إن الدولة وفرت البنية التحتية الكاملة لجذب المستثمرين حول العالم، مشيراً إلى أهمية توفير الإحصائيات والمصادر الموثوقة ودراسات الجدوى وخطط التنمية المستدامة للجهات الاتحادية.
بدورها، أشادت عهود بنت خلفان الرومي، بمجلس راشد بن حميد الرمضاني ودوره في طرح القضايا والموضوعات المهمة بكل شفافية، مبينة أن أحد تلك القضايا هو الإعلام ودوره في صناعة المستقبل وسمعة الأوطان، والذي يُعد خياراً استراتيجياً للدولة في ظل المتغيرات العالمية.
من جهته، أكد عبدالله آل حامد، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تضع تمكين إعلام متطور على رأس أولوياتها، مشيراً إلى أن الدولة شهدت خلال العقود الخمسة الماضية طفرة كبيرة في جميع القطاعات، وهي قفزة واكبتها تطورات نوعية شهدها قطاع الإعلام ومؤسساته.
وتطرق إلى قمة «بردج» BRIDGE، والتي أطلقها مؤخراً من العاصمة الأمريكية واشنطن والتي ستنطلق من أبوظبي في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025 المقبل، مشيراً إلى أن «بردج» مبادرة عالمية شاملة تسعى إلى استشراف مستقبل الإعلام وقيادة التحول في القطاع وزيادة مساهمته في الاقتصاد العالمي عبر إنشاء منظومة ديناميكية وشاملة تُمكّن الإعلاميين، وتُرسخ الابتكار، وتدعم الصحافة المسؤولة في العصر الرقمي، مؤكداً أن عام 2026 هو عام جني ثمار تلك المبادرات الوطنية التي يتم إطلاقها خلال العام الحالي. وأوضح رئيس المكتب الوطني للإعلام أن المنظومة الإعلامية في مختلف دول العالم تشهد تغيرات متسارعة، الأمر الذي يوجب علينا مواكبة تلك التطورات والاستفادة من الابتكارات الحديثة، لتعزيز تنافسية الإعلام الوطني وترسيخ مكانته كمصدر موثوق يعكس رؤية الدولة وإنجازاتها، ويواكب تطلعات المجتمع بأسلوب مبتكر ومحتوى رصين.
ولفت رئيس المكتب الوطني للإعلام، إلى أن وسائل الإعلام الوطنية لعبت دوراً كبيراً في تعزيز السمعة الإيجابية للدولة والتي رسخها الآباء المؤسسون طيب الله ثراهم وعلى النهج نفسه تسير قيادتنا الرشيدة، التي واصلت المسيرة برؤية استشرافية ونهج يقوم على الابتكار والتواصل الفاعل، الأمر الذي عزز مكانة الإمارات منارة للتقدم والانفتاح، وأكسبها ثقة العالم واحترامه.
وأكد أن توجيهات القيادة الرشيدة كانت دائماً نبراساً يعزز قيم الهوية الإماراتية في قطاع الإعلام، منوهاً بأن هذا الأمر تجلى بوضوح في النهج الإيجابي الذي اتبعه صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، حيث جسد محتواهم الصورة الحضارية للدولة، مشدداً على الدور المحوري للإعلام الرقمي والتقنيات الحديثة، وتأثيرها في تطور المشهد الإعلامي، سواء في صياغة التشريعات أو تعزيز الوعي، الأمر الذي يجعلها أداة فعالة في مواجهة التضليل الإعلامي وترسيخ الحقائق. (وام)