ترأس وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، وفد الكويت المشارك في أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ160، والتي عقدت اليوم الأربعاء، في مقر الأمانة العامة بالقاهرة، حيث تم خلال الاجتماع مناقشة كافة البنود المدرجة على جدول الأعمال والقرارات والموضوعات المعنية بدعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما تضمنته البنود المدرجة كذلك من قضايا ومواضيع تتعلق بالتطورات الراهنة في المنطقة، وبحث سبل مضاعفة الجهود لتحقيق الرؤى المشتركة في مواجهة التحديات المحيطة بالعالم العربي، وانعكاسات ما يحدث إقليمياً ودولياً، وآثارها على أمننا وإستقرارنا.

كما تم بحث آليات تطوير مختلف مجالات التعاون بين المنظومة العربية والدول الصديقة والمنظمات الدولية الأخرى.

«الأبحاث» اعتمد ميزانيته السنوية ومشاريعه التنموية منذ دقيقة مجلس الصحة الخليجي يكرّم الدكتور عبدالله البدر منذ 45 دقيقة

وفي كلمة بالاجتماع، قال الصباح: «يأتي اجتماعنا اليوم بعد مضي أربعة أشهر على احتضان مدينة جدة للقمة العربية (32) برئاسة السعودية، والتي يمكن اعتبارها انطلاقة جديدة لعملنا العربي المشترك من خلال اخذ زمام المبادرة، والسعي نحو الاتفاق على الرؤى المشتركة لأولويات العمل العربي المشترك، بما يصب في صالح المنطقة وينعكس على أمنها واستقرارها ورفاهية شعوبها، ومواجهة التحديات الجسام والمخاطر المحيطة بعالمنا العربي وانعكاساتها إقليميًا ودوليا».

وأضاف «تظل القضية الفلسطينية في واجة القضايا التي تشهدها منطقتنا العربية، خاصةً مع تصاعد العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على الشعب الفلسطيني الشقيق واستمرار الاقتحامات اليومية للحرم القدسي الشريف، وبهذا الصدد، قامت دولة الكويت بتقديم مرافعة خطية لمحكمة العدل الدولية من أجل اصدار المحكمة فتوى في شأن الاثار المترتبة على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمر بحق الشعب الفلسطيني»، مؤكدا استمرار الكويت وموقفها الثابت والمبدئي في دعم الحق الفلسطيني المبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وصولاً لإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وحول الاحداث الجارية في جمهورية السودان الشقيق،قال إن الكويت «تعرب عن بالغ قلقها جراء استمرار الاشتباكات المسلحة، وتدعو كافة الأطراف المعنية إلى الوقف الفوري للتصعيد وتغليب صوت الحكمة والحوار لتجاوز الخلافات والعودة للمسار السياسي السلمي بما يحفظ للسودان أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وبهذا الصدد، تعبر دولة الكويت عن دعمها لكافة المبادرات الرامية لأنهاء الازمة بما في ذلك الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية الصديقة من خلال منبر جدة، وكذلك جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة في استضافتها لقمة دول جوار السودان، وغيرها من المبادرات الهادفة لإيجاد حل ينهي هذه الازمة وتداعياتها السلبية على دول المنطقة، وحماية المدنيين وتسهيل عبور المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بالأوضاع في اليمن الشقيق، أشاد الصباح بدور الأمم المتحدة وجهود كافة الدول التي ساهمت في عملية افراغ الخزان النفطي العائم«صافر»، والتي حالت دون وقوع كارثة بيئية، وتجدد دولة الكويت التزامها بالوقوف مع وحدة واستقرار اليمن، ودعم كافة الجهود التي تسهم نحو الوصول لحل سياسي شامل بما يتوافق مع المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الامن ومنها القرار 2216، وتعرب عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان الشقيقتين والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن والهادفة لإنهاء الازمة.

وحول الأوضاع في ليبيا، قال «نتابع باهتمام وعناية تطورات مسار الوصول إلى حلول توافقية تسهم في الدفع بالعملية السياسية في ليبيا، عبر اللجنة المشّكلة من كل من المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب (6+6) الذي تم في يونيو الماضي برعاية من المملكة المغربية الشقيقة، واستمرار سير أعمال اللجنة العسكرية (5+5) تحت رعاية الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، وإعادة توحيد البنك المركزي الليبي والذي يمثل خطوة نحو دعم المسار الاقتصادي الليبي، وكلنا أمل ان تتمخض هذه الجهود للوصول إلى اجراء انتخابات وطنية تنفيذاً لمضامين قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبما يحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق ويضع حداً لكافة التدخلات الخارجية بما تنطوي عليه من تهديد للأمن والاستقرار في ليبيا والإضرار بالأمن القومي العربي».

وحول والأوضاع في لبنان، أكد أهمية التزام جميع الأطراف اللبنانية بالاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي، بما يضمن سيادة لبنان وامنه واستقراره، والمضي قدماً بالإصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي.

وحول الأوضاع في سورية، أشار إلى أن الكويت تؤكد أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، وضرورة بذل الحكومة السورية خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو التوصل لحل سياسي بملكية سورية خالصة، بما يتوافق مع الاستحقاقات الدولية المنصوص عليها بقرار مجلس الأمن رقم 2254، كما تتطلع دولة الكويت باهتمام لجهود لجنة الاتصال العربية الوزارية المشكّلة وفقًا لقرار مجلس الجامعة رقم 8914، وجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ غير بديرسون، للوصول لحل شامل للازمة وبما يحقق تطلعات شعبها الشقيق بالأمن والاستقرار والازدهار.

وفي سياق نبذ مشاعر الكراهية والتطرف والتعصب الديني، بين أن الكويت تعرب عن استنكارها الشديد لاستمرار بعض المتطرفين بحرق نسخ من المصحف الشريف في خطوة استفزازية خطيرة لمشاعر المسلمين حول العالم، وتؤكد دولة الكويت على موقفها المبدئي والثابت الداعي إلى ضرورة تحمّل المجتمع الدولي وحكومات الدول المعنية مسؤولية التحرك السريع والعمل على وقف هذه الإساءات، وعدم السماح باستغلال مبدأ حرية التعبير كذريعة للإساءة إلى كافة الأديان السماوية، ونشيد بهذا الصدد بعزم حكومة الدنمارك الصديقة عرض قانون منع الإساءة للديان، داعين كافة حكومات الدول الصديقة لتبني مثل هذا القانون، بما يعزز مبدأ التعايش السلمي واحترام الأديان.

ولفت لإلى أن الكويت تتابع باهتمام وعناية، عدد من القضايا المتعلقة بمنطقتنا والعالم، بما في ذلك استمرار تبعات الازمة الروسية – الأوكرانية، ومسائل الامن الإقليمي والدولي، والتأكيد على مبدأ احترام سيادة الدول ورفض التدخلات الخارجية، وقضايا مكافحة الإرهاب والتطرف، وضمان حرية الملاحة في المياه الدولية وفقاً لقواعد القانون الدولي واتفاقية قانون البحار، وتأمين سلاسل إمداد الطاقة والغذاء، والأمن المائي وإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، كما نرى أهمية تكثيف التعاون حيال بعض المواضيع المستجدة والتي من أهمها الامن السيبراني ومجال الذكاء الاصطناعي وما يرتبط بهذه المجالات من مسائل تتطلب وضع الأطر الدولية المناسبة لتنظيمها، وتجنب مهدداتها على الامن والسلم الدوليين.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: دولة الکویت فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الفرنسي: خطر الحرب على أوروبا يبلغ مستوى غير مسبوق وخطة ماكرون ستختبر نوايا موسكو

بعد اجتماع القادة الأوروبيين في قمة لندن، التي جاءت وسط توترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الاثنين، من أن "خطر نشوب حرب في أوروبا بلغ مستوى غير مسبوق".

اعلان

وأضاف أن الولايات المتحدة "ليس لديها أي مصلحة في التخلي عن أوكرانيا وأوروبا"، معربًا عن أمله في أن تمارس واشنطن ضغوطًا على بوتين لإجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتخلي عن "طموحاته الإمبريالية" التي دفعت الحرب إلى عمق القارة الأوروبية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، في أعقاب المحادثات التي استضافتها لندن، أن فرنسا وبريطانيا تقترحان هدنة لمدة شهر تشمل وقف القصف في الجو والبحر والبنية التحتية للطاقة، لكنها لا تمتد، في مرحلتها الأولى على الأقل، إلى العمليات القتالية البرية. 

Relatedفون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانياستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب

وأكد بارو، في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر"، أن هذه المبادرة ستكون بمثابة اختبار لحسن نية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "إذا التزم بوتين بالهدنة، فسيكون ذلك إشارة إلى استعداده للدخول في مفاوضات سلام حقيقية". وأضاف: "نريد سلامًا راسخًا ودائمًا". 

وتابع: "ما نشهده اليوم هو يقظة شريحة واسعة من الأوروبيين، كانوا في السابق يرفضون رؤية الواقع على حقيقته".

لكنه شدد على أن المرحلة الأولى لا تتضمن انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، موضحًا أن الهدف الأساسي هو التحقق من مدى استعداد موسكو لإنهاء الحرب. 

وفي سياق متصل، حذّر بارو من تصاعد الهجمات الإلكترونية الروسية التي تستهدف دول الاتحاد الأوروبي بشكل مستمر، وفق ما نقلت عنه صحيفة "بوليتيكو". وأعرب عن قلقه إزاء قرار وزير الدفاع الأمريكي بوقف العمليات السيبرانية ضد روسيا، مؤكدًا أن هذا القرار يثير تساؤلات حول استراتيجيات المواجهة الأوروبية والأمريكية في ظل التهديدات المتزايدة.

مشاورات أوروبية مستمرة

في حين أبرزت قمة لندن تعزيز التعاون بين فرنسا وبريطانيا في البحث عن حل للنزاع، أكد وزير الدولة البريطاني للقوات المسلحة لوك بولارد أن "شكل الهدنة لم يُحسم بعد".

وأشار إلى أن المشاورات مستمرة مع الشركاء الأوروبيين لتحديد السبيل نحو إحلال سلام دائم في أوكرانيا

من جانبه، أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الأخير طرح خطوطًا عريضة لخطة سلام في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن القمة الأخيرة شهدت توافقًا على خطوات مهمة في هذا الاتجاه.

كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا، يتحدث في مؤتمر صحفي خلال استضافته قمة لقادة أوروبيين لدعم أوكرانيا، في لانكستر هاوس بلندن، الأحد 2 آذار/مارس 2025. Julian Simmonds/Pool via AP

وأوضح أن هناك خيارات متعددة بشأن الأزمة الأوكرانية لا تزال قيد النقاش مع الشركاء الأمريكيين والأوروبيين، في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة.

وأشار المتحدث إلى أن عملًا مكثفًا يجري حاليًا للمضي قدمًا في المسار التفاوضي، مشددًا على أهمية الحفاظ على الزخم الحالي لدفع الحلول الدبلوماسية قُدمًا، وضمان تحقيق تقدم ملموس في سبيل إنهاء الحرب.

وفي سياق متصل، أعرب زعيم المحافظين الألمان فريدريش ميرتس، المتوقع أن يتولى منصب المستشار بعد الانتخابات الأخيرة، عن دعمه للجهود الدبلوماسية.

وتوجّه بالشكر لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على "قيادته من أجل تحقيق سلام عادل ودائم" في أوكرانيا. وكتب على منصة X: "علينا أن نبقى متحدين لإنهاء الحرب العدوانية الروسية". 

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي: مستعدون لتوقيع اتفاق المعادن القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانيا أوروبا على حافة الهاوية: الخلاف بين أمريكا وأوكرانيا يضع القارة العجوز في دائرة الضوء روسيافرنساالولايات المتحدة الأمريكيةأوروباإيمانويل ماكرونالحرب في أوكرانيا اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext بعد مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي: مستعدون لتوقيع اتفاق المعادن يعرض الآنNextعاجل. مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين في حادث دهس بمدينة مانهايم الألمانية يعرض الآنNext بعد أسبوع من قطع كابل الإنترنت.. السويد تحقق في تخريب جديد بجزيرة غوتلاند يعرض الآنNext برنامج الأغذية العالمي يغلق مكتبه في جنوب أفريقيا.. هل لخفض المساعدات الأمريكية دور في القرار؟ يعرض الآنNext مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين بحادث طعن في حيفا اعلانالاكثر قراءة فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حدث مع زيلينسكي شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ جنود أوكرانيون عن المشادة بين ترامب وزيلينسكي: على الطرفين تقديم تنازلات إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبإسرائيلروسياأوكرانياغزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني كير ستارمرحركة حماسسوريافولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • يترأسه عراقي.. وفد من البرلمان العربي يتحرك أمام الجنائية الدولية لكشف جرائم إسرائيل
  • توافق سياسي ليبي في اجتماع القاهرة برعاية الجامعة العربية
  • وزير الخارجية الإسباني: معظم دول الاتحاد الأوروبي تدعم مغربية الصحراء
  • وزير الخارجية الفرنسي: خطر الحرب على أوروبا يبلغ مستوى غير مسبوق وخطة ماكرون ستختبر نوايا موسكو
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأردني الترتيبات الجارية للقمة العربية الطارئة غدا
  • وصول وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى مقر جامعة الدول العربية لحضور الجلسة التحضيرية لـ”قمة فلسطين”
  • وزير الخارجية المصري ونظيره الفلسطيني يبحثان التحضير للقمة العربية
  • وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء الإيطالي
  • السيب يصل الكويت ويتدرب بملعب العربي
  • جوتيريش يطرح 3 أولويات أمام قمة الجامعة العربية حول إعمار غزة ويؤكد أهمية حل الدولتين