وسط غضب روسي.. مناورات عسكرية مشتركة بين أرمينيا والولايات المتحدة الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أعلنت ارمينيا الأربعاء عزمها استضافة مناورات مشتركة مع قوات حفظ السلام الأمريكية الأسبوع المقبل، في أحدث مؤشر على ابتعاد الجمهورية السوفياتية السابقة عن حليفتها التقليدية روسيا.
ويأتي الإعلان بعد يوم على رفض موسكو انتقادات يريفان بأن قوات حفظ السلام الروسية فشلت في الحفاظ على النظام على ممرّ لاتشين، وهو الطريق البري الوحيد الرابط بين أرمينيا وناغورني قره باغ، المنطقة المتنازع عليها مع أذربيجان.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن تدريبات "إيغل بارتنر 2023" تهدف إلى "زيادة مستوى قابلية التشغيل البيني" بين القوات الأرمينية والأمريكية في مهام حفظ السلام الدولية.
وستقام في الفترة من 11 إلى 20 ايلول/ سبتمبر في مركز تدريب زار في أرمينيا. ورد الكرملين قائلا إن الإعلان "يثير المخاوف" وتعهد بإجراء "تحليل شامل" للتدريبات.
وكانت روسيا قد رعت اتفاق وقف إطلاق النار بين يريفان وباكو بعد جولة القتال الأخيرة بينهما في 2020 ومنذ ذلك الحين نشرت في ناغورني قره باغ كتيبة من قوات حفظ السلام لتضمن حركة المرور في ممر لاتشين.
وتصاعدت التوترات في مطلع تموز/يوليو بعدما أغلقت أذربيجان بذرائع مختلفة ممر لاتشين.
أذربيجان تتهم أرمينيا بتعزيز قواتها على الحدود بهدف القيام باستفزاز عسكريشاهد: أرمينيا تنقل سيارات أميركية إلى روسيا رغم العقوباتخلال وجود بعثة أوروبية.. إطلاق نار على الحدود بين أرمينيا وأذربيجانوقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان مؤخراً إن موسكو "إما عاجزة عن السيطرة على ممر لاتشين وإما انها لا تريد ذلك".
كما خرجت في الأيام الماضية عدة مظاهرات وسط يريفان لمطالبة السلطات بفتح ممرّ لاتشين الذي أغلقته الجارة العدو أذربيجان.
وممر لاتشين هو الطريق الوحيد الذي يربط منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية، ذات الغالبية الأرمينية والتي خاضت يريفان وباكو حربين للسيطرة عليها ، بأرمينيا.
وفي ما يعد تحولاً كبيراً في السياسة الخارجية، قال باشينيان أيضاً إن اعتماد يريفان طويل الأمد على روسيا لضمان أمن البلاد كان "خطأ استراتيجياً".
وكانت زوجته في كييف الأربعاء لحضور اجتماع للسيدات والسادة الأوائل وتقديم المساعدات الإنسانية لأول مرة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رغم الحظر.. طالبات يرتدين العباءة في أول أيام العام الدراسي في فرنسا شاهد: أرمينيا تنقل سيارات أميركية إلى روسيا رغم العقوبات باشينيان يتهم أذربيجان بارتكاب "إبادة" في ناغورني قره باغ ولا يستبعد اندلاع حرب جديدة معها روسيا أرمينيا مظاهرات تدريبات عسكرية أذربيجانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا أرمينيا مظاهرات تدريبات عسكرية أذربيجان الحرب الروسية الأوكرانية الصين دير الزور فلاديمير بوتين رجب طيب إردوغان المملكة المتحدة احتجاجات السعودية كندا الحرب الروسية الأوكرانية الصين دير الزور فلاديمير بوتين رجب طيب إردوغان المملكة المتحدة حفظ السلام ممر لاتشین قره باغ
إقرأ أيضاً:
أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى “اتفاق سلام”
أعلنت أذربيجان وأرمينيا الخميس، التوصل إلى “اتفاق سلام” إثر مفاوضات كان الغرض منها تسوية النزاع القائم بينهما منذ عقود.
وقال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف في تصريحات للصحفيين إن “مسار المفاوضات حول نصّ اتفاق السلام مع أرمينيا قد أنجز”.
وأصدرت الخارجية الأرمينية بعد ذلك بيانا جاء فيه أن “اتفاق السلام جاهز للتوقيع. جمهورية أرمينيا مستعدة لبدء مشاورات مع جمهورية أذربيجان بشأن موعد ومكان التوقيع”.
وفي دليل على التوترات التي ما زالت تشوب العلاقة القائمة بين البلدين الواقعين في منطقة القوقاز، انتقدت أرمينيا في بيانها أذربيجان لإدلائها بإعلان “أحادي”، في حين كانت يريفان ترغب في أن يكون “مشتركا”.
وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة قره باغ الأذربيجانية وتقطنها غالبية من الأرمن، مرة أولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي كان النصر فيها من نصيب أرمينيا ومرة أخرى في 2020 انتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر 2023.
ومنذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي في 1991، تواجه البلدان في معارك حدودية عدة. وسعت كل من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التوسّط بين الدولتين لفضّ النزاعات.
وامتدت المفاوضات الثنائية على مدى الأعوام الماضية، وهي شهدت تقدما تارة وتوترا تارة أخرى.
وفي يناير، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عن تقدم ملحوظ، مع الإشارة إلى أن بندين اثنين من الاتفاق ما زالا عالقين.
وأعلن وزير الخارجية الأذربيجانية أن “أرمينيا قبلت مقترحات أذربيجان بشأن البندين من معاهدة السلام”.
وتنتظر باكو من جارتها بفضل تحالفها مع تركيا، من أرمينيا أن تعدّل دستورها في ما يخصّ إعلان الاستقلال وما ورد فيه بشأن قره باغ.