السوداني: خطة الأربعينية مستمرة ونستعد للزيارة المقبلة بتنفيذ مشاريع محددة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، (6 أيلول 2023)، استمرار الخطة الخاصة بزيارة ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع).
وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع عدد من الوزراء ومحافظ كربلاء والقيادات الأمنية والجهات الخدمية في كربلاء بعد انتهاء مراسم الزيارة "خطة الزيارة الأربعينية مستمرة" مبيناً، ان "أعداد الزائرين المشاركين في الزيارة الأربعينية لهذا العام غير مسبوقة".
وأضاف، ان "الانسيابية وتوزيع المهام مقدمة لنجاح خطة الزيارة الأربعينية" مشيرا الى " إصدار 8 إجراءات لتذليل المعوقات وتقديم الخدمة لزائري الأربعينية" لافتا الى "إنجاز مشروع طريق بغداد باتجاه جرف النصر صوب كربلاء خلال شهرين، كما حددنا مشاريع لتنفيذها استعداداً للزيارة الأربعينية المقبلة".
وكشف السوداني، ان الحكومة "بصدد دراسة مقترح إضافة مهمة إدارة الزيارات إلى مهام هيئة الحج والعمرة".
وتابع، ان "الأجهزة الأمنية قدمت خدمة متواصلة لم تقتصر على الجانب الأمني فقط، كما رصدت كل صغيرة وكبيرة بالشكل الذي يوفر الأمن والذي يتربص به الأعداء" مؤكداً "نتابع أدق التفاصيل ولم نهمل أي معلومة".
وأضاف السوداني "كل الشكر إلى الأجهزة الأمنية وفي هيئة الحشد الشعبي الذين بذلوا كثيراً من العطاء والجهد والخدمة" لافتا الى، ان "هيئة الحشد الشعبي ولأول مرة تقدم خطة متكاملة بدءاً من المنافذ وصولاً إلى مدينة كربلاء المقدسة".
وبين، ان "تنظيم المواكب الحسينية هي انعكاس لحالة الشعب وأخلاقياته بالكرم والضيافة" منوهاً الى ان "المواكب الحسينية لم تقتصر على مذهب أو دين أو منطقة".
وقال رئيس الوزراء ان "هذه الزيارة هي الأولى التي تشترك فيها موارد من كل المحافظات بضمنها إقليم كردستان".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل
بقلم : تيمور الشرهاني ..
إلى كل من يقرأ هذه الكلمات، أهلاً وسهلاً بمن يتفق معنا في الرؤية، ومن لا يعجبه حديثنا فلا مكان لتشاؤمه بيننا. نحن هنا لنسلط الضوء على إنجازات أبناء كربلاء الأصلاء الذين أثبتوا أن الإخلاص والعمل الجاد هما السبيل لصناعة التقدم.
يوم أمس، وخلال رحلتي من كربلاء مروراً بمحافظة بابل وصولاً إلى النجف الأشرف، رأيت مشاهد كفيلة بأن تجعلنا نقف وقفة تأمل. الطرق في بابل والنجف، بكل أسف، تفتقر إلى أدنى مقومات البنية التحتية، مليئة بالحفر والمطبات، وكأننا نسلك طرقاً مهجورة، بينما الحدائق تكاد تكون معدومة. هذه المدن التي تحمل إرثاً تاريخياً عظيماً تعاني اليوم من إهمال واضح، خصوصاً النجف الأشرف، التي تحتضن مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، رمز العدالة والحكمة. كيف لمحافظة بهذا الإرث أن تبدو بهذا الشكل المحزن؟ سؤال يطرح نفسه على المعنيين.
ولكن، عند عودتي إلى كربلاء، كان المشهد مختلفاً تماماً. بمجرد دخولنا حدود هذه المدينة المقدسة، بدأت الحياة تنبض من جديد. الطرق معبدة، الإضاءة تزين الشوارع، الدلائل المرورية واضحة، والأمان يحيط بالسائقين. وكأنك تسير في إحدى الدول المتقدمة، حيث النظام والجمال يتحدثان عن مجهودات أبناء هذه المدينة.
من هنا، نوجه رسالة شكر وتقدير إلى كل يد عملت بإخلاص لتطوير كربلاء. إلى العمال، المهندسين، الفنيين، والمسؤولين الذين اجتهدوا لتقديم أفضل الخدمات. لقد أثبتم أن كربلاء ليست مجرد مدينة، بل نموذج يحتذى به، ومرآة حقيقية لرؤية مستقبلية مشرقة.
هنا نقول لكل من يحاول التقليل من شأن هذه الإنجازات أو نشر التشاؤم بين الناس: كربلاء ستبقى شامخة بفضل أبنائها المخلصين، وستظل مصدر فخر وإلهام لكل العراقيين. شكراً من القلب لكل من ساهم في هذا التطور، ونشد على أيديكم لمواصلة العمل والارتقاء دائماً.
تيمور الشرهاني