«عيد الفلاح» يعود بعد توقف برعاية برنامج «تعزيز مشاركة المزارعين في الشأن العام»
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
بعد توقف 9 سنوات، وتحت شعار «الجمهورية الجديدة» يأتي عيد الفلاح في ثوب جديد من خلال برنامج «تعزيز مشاركة الفلاحين في الشأن العام ».
وأعلن «مجلس الشباب المصري»، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي برئاسة الدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس الأمناء ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان عن تنظيم البرنامج الوطني لتعزيز مشاركة الفلاحين في الشأن العام احتفالية عيد الفلاح المصري، بعد توقف 9 سنوات، تحت شعار «معا نحو تعزيز حقوق الفلاح المصري في ظل الجمهورية الجديدة»، وذلك يوم السبت 9 سبتمبر الجاري بمؤسسة الأهرام.
ويحضر الاحتفالية عدد من الوزراء وقيادات ورؤساء النقابات المهنية المعنية بقضايا الفلاحين والعاملين بالشأن الزراعي، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات العاملة في الشأن الزراعي، وقيادات القطاع المصرفي والمؤسسات المالية والإقتصادية المعنية بالشأن الزراعي.
وأصدر البرنامج الوطني لتعزيز مشاركة الفلاحين بالشأن العام بياناً اليوم الأربعاء، أكد فيه أن الاحتفال بعيد الفلاح المصرى، يأتي فى التاسع من شهر سبتمبر من كل عام تقديرا لدور الفلاح فى التنمية، وأيضًا تزامنًا مع إصدار قانون الإصلاح الزراعى الصادر في 9 سبتمبر لعام 1952، حيث جاء الاهتمام بالاحتفال بالفلاح المصري كل عام تكريمًا له على جهده المتواصل عبر السنين، في تعظيم الاقتصاد المصرى وتحقيق الأمن الغذائى والتنمية الإقتصادية، فخلال الأزمات التي مرت بها الدولة لم يتوقف عن العمل والإنتاج، حتى أثناء جائحة كورونا التي أثرت بشكل سلبي على القطاعات الإنتاجية بجميع دول العالم، لم يتأثر القطاع الزراعي والانتاجي في مصر بفضل جهود الفلاح المصري.
وأوضح المجلس في بيانه، أنه «رغم الدور الذي لعبه الفلاح المصري عبر السنوات الماضية في تعزيز التنمية الإقتصادية، إلا أن فئة الفلاحين كانت من ضمن الفئات التى لم تلقى الاهتمام الكافي بما يتناسب مع دورها في عملية التنمية وضعف كبير لمشاركتهم داخل المجال العام خاصة بعد إلغاء نسبة تمثيل الفلاحين في البرلمان المصري وعزوفهم عن المشاركة السياسية كنتاج لحالة عدم الاهتمام الكافي حتى جاء اهتمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وأخذ قراراً بتطوير وتنمية كل القرى المصرية وتوابعها تحت مظلة مشروع حياة كريمة الذى أنصف الفلاح المصري بعد سنوات التجاهل والإقصاء».
تغيير الصورة النمطية عن الفلاح المصريوأضاف البيان، ورغم الاعتراف بدور الفلاح المصري في تعزيز الاقتصاد والتنمية، إلا أن الصورة النمطية للفلاح المصري لا تزال متصدرة المشهد لدى الكثيرين، وهذه الصورة لا تمثل حقيقة الفلاح اليوم فى الريف المصرى في ظل الجمهورية الجديدة، فالفلاح اليوم يختلف عن العصور الماضية فهو متعلم، ومثقف، وقارئ جيد للأحداث ويمتلك مؤهلات علمية مختلفة الدرجات، ويعمل في تخصصات مختلفة لا تتعارض مع متابعته لأرضه ونشاطه الزراعي ومع ذلك مازالت الاهتمامات محدودة بتلك الفئة، ولا يتم التركيز على الفلاح المصري بوصفه فاعلا سياسيا قويا، ثم جاءت الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لتمثل خارطة طريق وطنية لتعزيز حقوق الانسان والحريات الأساسية لكافة فئات المجتمع دون اقصاء أو تهميش لأي من فئاته وعلى رأسهم فئة الفلاحين التي تمثل النسبة الأكبر داخل الدولة المصرية.
وفي هذا الصدد، جاء اهتمام مؤسسة مجلس الشباب المصري للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي كأول مؤسسة مجتمع مدني تولي أهمية بتعزيز مشاركة الفلاحين في الشأن العام عن طريق اطلاق البرنامج الوطني لتعزيز مشاركة الفلاحين في الشأن العام بحميع أنحاء الجمهورية، كما جاء اهتمام المجلس بإعادة إحياء الاحتفال هذا العام بعيد الفلاح المصري تحت شعار «معا نحو تعزيز حقوق الفلاح المصري في ظل الجمهورية الجديدة»، لتعزيز مشاركة الفلاح المصري في الشأن العام والتي لا تقتصر فقط على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية بل لتمتد إلى مشاركة أوسع في التنظيمات النقابية ومنظمات المجتمع المدني من جمعيات ومؤسسات بجانب الأحزاب المصرية خاصة أن الإحتفالية هذا العام تتزامن مع مرور عامين على إطلاق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي أفردت في بنودها المختلفة وخاصة في البند الثاني المتعلق بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والذي يتضمن أعمال الزراعة والري والأمن الغذائي فالزراعة أصبحت ليست فقط أمن غذائي بل أمن قومي، بالإضافة إلى توجيهات السيد الرئيس المستمرة بأهمية دعم الفلاح المصري لتحقيق اهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 أي أن هناك ضرورة ملحة في تلك الفترة إلى إيلاء الاهتمام بالفلاح المصري وتعزيز حقوقه السياسية والإقتصادية في ضوء الجمهورية الجديدة، والإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
تفاصيل البرنامج الوطني لتعزيز مشاركة الفلاحينالبرنامج الوطني لتعزيز مشاركة الفلاحين بالشأن العام هو أحد أهم البرامج المعنى بتنفيذها مجلس الشباب المصري حيث يضم مجلس إدارة البرنامج في عضويته لفيف من المتخصصين والمعنيين بالشأن الزراعي في مقدمتهم حسين أبو صدام نقيب عام الفلاحين، والنوبي ابو اللوز أمين عام نقابة الفلاحين الزراعيين، وحاتم النجيب رئيس إتحاد تجار سوق العبور، وطه حساني أمين شباب نقابة الفلاحين الزراعيين، والنائب عادل يونس حماد عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب والنائبة زينب السلايمي عضو لجنة المقترحات والشكاوي بمجلس النواب كممثلة عن الأشخاص ذوي الاعاقة وزينب عبد الباري نقيب فلاحين كفر الشيخ والمستشار السيد الفيل رئيس مجلس أمناء مدينة النوبارية الجديدة والدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالإتحاد العام للغرف التجارية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة الفلاح المصري عيد الفلاح مجلس الشباب المصري البرنامج الوطنی لتعزیز مشارکة الفلاحین الجمهوریة الجدیدة الفلاح المصری فی لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: رسائل الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية دعوة لتعزيز الوعي والانتماء الوطني
قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأكاديمية العسكرية صباح اليوم وكلمته التي وجهها إلى طلاب الأكاديمية، تعكس إدراك القيادة السياسية العميق لأهمية بناء قدرات الدولة وتعزيز إمكانياتها في مختلف المجالات والتركيز بشكل كبير على مفهوم "الدولة القوية" كضمانة لتحقيق الاستقرار والتنمية، وهو ما يعد أساسا في نهج القيادة السياسية خلال السنوات الماضية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن نجاح مصر في بناء قدرات الدولة جاء من خلال خطوات شاملة ومتكاملة شملت تطوير البنية التحتية، وتعزيز القوة العسكرية، وتحقيق طفرة في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن ما حققته مصر في مجالات مثل الطاقة، الإسكان، التعليم، والصحة يعتبر نموذجا متميزا في القدرة على تخطي التحديات وتحويلها إلى فرص للتقدم.
وتابع فرحات: الرسائل التي وجهها الرئيس السيسي للطلاب والقيادات في الأكاديمية العسكرية تمثل دعوة صريحة للشباب المصري للتحلي بالوعي والانتماء الوطني، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة مشيرا إلى أن الاستثمار في العنصر البشري، سواء من خلال التعليم أو التدريب العسكري، يعد أحد الركائز الأساسية لبناء الدولة القوية القادرة على مواجهة التحديات.
كما أشاد نائب رئيس حزب المؤتمر بما أشار إليه الرئيس بشأن أهمية الاستعداد الدائم لمواجهة أي مخاطر، سواء كانت داخلية أو خارجية، وهو ما يعكس رؤية شاملة للأمن القومي المصري موضحا أن بناء جيش قوي ومؤهل يعزز من قدرة مصر على حماية مصالحها الإقليمية والدولية، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تغيرات مؤكدا أن نجاح مصر في بناء قدراتها لم يقتصر على الجوانب العسكرية أو الاقتصادية فحسب، بل امتد ليشمل تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، ما جعلها شريكا أساسيا في حل الأزمات الإقليمية وصوتا قويا يعبر عن القضايا العربية والإفريقية في المحافل الدولية.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن تصريحات الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية حملت رسائل لكل أطياف المجتمع بالدعوة لمواصلة العمل على تحقيق أهداف الدولة المصرية، وأن المستقبل يحمل المزيد من الإنجازات إذا استمر هذا النهج القائم على التخطيط العلمي والعمل الجماعي.