نخسر جميعا.. رئيس إسرائيل يجدد دعوته للحوار لحل أزمة الإصلاحات القضائية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
دعا الرئيس الإسرائيلي، يتسحاك هرتسوغ، الأطراف السياسية في البلاد إلى الحوار، في استمرار لمساعيه التي لم تحقق نجاحًا علي مدار أشهر، في خضم أزمة التعديلات القضائية.
وقال هرتسوغ، الأربعاء، خلال مشاركته في حفل تأبين الرئيس الأسبق شمعون بيرتس في الذكرى السابعة لوفاته: "دولة إسرائيل تعيش منذ ما يقرب من تسعة أشهر في خضم أزمة دستورية واجتماعية حادة، وهي أزمة تهز بشكل خطير للغاية المجتمع والاقتصاد، وخاصة أمن دولة إسرائيل".
وواصل "لقد سبق أن قلت وأكررها: لا سبيل إلى الحل دون الحوار، ولا سبيل إلى الحل دون الإصغاء والاحترام. يجب أن نفهم أنه إذا انتصر طرف واستسلم طرف آخر، فإننا جميعاً نخسر".
وأضاف: "أقف هنا بقلق بالغ، وأؤكد: يجب علينا حل الأزمة الصعبة والخطيرة بين السلطات، وتحديد التوازن الصحي والصحيح بينها. يجب الحفاظ على المجتمع الإسرائيلي والحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية، على أساس حكم القانون، والذي يتضمن بالطبع الامتثال الكامل لأحكام المحكمة. وإنني أدعو مرة أخرى المسؤولين المنتخبين: لقد حان الوقت لإظهار المسؤولية، والعمل بكل السبل من أجل التوصل إلى إجماع واسع النطاق".
"مقترح تسوية" بشأن الإصلاحات القضائية في إسرائيل.. وقادة الاحتجاجات يرفضون هاجم قادة الاحتجاج ضد خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء بشدة اتصالات الائتلاف الحاكم والمعارضة لصياغة الخطوط العريضة للتوصل إلى تسوية بشأن تلك الخلافات.ويستمر تبادل الاتهامات بين الائتلاف الحكومي والمعارضة بعد فشل المساعي للتوصل لحل وسط بشأن خطة التعديلات القضائية.
واتهمت النائب في حزب الليكود، كيتي شطريت، حزب "المعسكر الرسمي" بالسعي لخلق الفوضى في الدولة بعد رفض رئيسه بيني غانتس دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خوض تفاوض دون شروط مسبقة.
ودعا نتنياهو، الثلاثاء، في تسجيل مصور، غانتس، للجلوس على طاولة الحوار، وقال: "أريد أن أخاطب بيني غانتس. لدينا العديد من الاختلافات، ولكن لدينا أيضًا الكثير من القواسم المشتركة. كلا اسمينا هما بنيامين. كلانا قاتل في ساحة المعركة ضد عدو مشترك. واليوم يتوقع منا غالبية الناس أن نفعل شيئًا من أجل هدف مشترك".
وتابع: "يريدون منا أن نتوصل إلى اتفاق. ولكن من أجل التوصل إلى اتفاقات، عليك أن تفعل شيئًا واحدًا بسيطًا: ضع جانبًا جميع الشروط المسبقة، وجميع العقبات، وادخل الغرفة وتحدث. ولهذا السبب أدعو فريقكم صباح الغد للجلوس مع فريقنا وسنفعل ما تتوقعه غالبية الشعب الإسرائيلي: سنجلس ونتوصل إلى اتفاقات".
ورد غانتس على هذه الدعوة بالقول: "أنا لا أثق بنتنياهو، الذي يفعل أولاً ما هو جيد له، وبعدها فقط ما هو صحيح للبلاد، ولكن على القيادة أن تضع اعتبار الدولة ومصلحة البلاد أولاً. هدفنا ليس الوصول إلى أزمة دستورية تمزق الشعب، بل الحفاظ على الديمقراطية وتجنيبها أزمة كهذه إن أمكن، وهذه مسؤولية كل زعيم، وللأسف نتنياهو وشركاؤه قرروا جر دولة إسرائيل إلى ما هو أبعد من ذلك. أعمق أزمة في تاريخها".
"عقيدة المعقولية".. معنى وتاريخ القانون المثير للجدل في إسرائيل أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، الاثنين، تشريعا جديدا ضمن مشروع الإصلاح القضائي المثير للجدل، من شأنه أن يحد من قدرة المحكمة العليا في البلاد على مراجعة "معقولية" قرارات الحكومة.وعلق غانتس أيضاً على مبادرة هرتسوغ، وقال: "في الأيام الأخيرة، اتصل بي رئيس الدولة، الذي يبذل جهودا صادقة لمنع الصدع الكبير، وقدم لي مشروع تفاهمات قال إنه تم الاتفاق عليه مع رئيس الوزراء. في البداية أبلغت رئيس الدولة بأنني أجد صعوبة في رؤية الائتلاف يوافق على مضمون هذه المبادرة العريضة، ولكن من واجبنا أن نحاول من خلال المسؤولية والحذر اللازمين".
ومن المقرر أن تجتمع المحكمة العليا، لأول مرة في تاريخ إسرائيل، بكامل هيئتها المؤلفة من 15 قاضيا يوم 12 سبتمبر، للنظر في استئناف ضد تعديل يحد من صلاحياتها أقره الائتلاف الحاكم بزعامة نتنياهو في يوليو الماضي.
ودشن الائتلاف المؤلف من أحزاب قومية ودينية حملة في يناير لتعديل النظام القضائي في البلاد، مما أجج احتجاجات لم يسبق لها مثيل وأضر بالاقتصاد وأثار القلق على مسار الديمقراطية الإسرائيلية، بحسب رويترز.
وقال نتنياهو منذئذ إن بعض الإجراءات الواردة في الخطة الأصلية أُلغيت وإنه سيسعى للحصول على توافق واسع النطاق بشأن أي تعديلات قضائية جديدة يقول إن هدفها هو استعادة التوازن بين فروع الحكومة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
«الباعور» يطلق نداءً للمجتمع الدولي لمعالجة أزمة الهجرة
أطلق وزير الخارجية بالإنابة بحكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، نداءً دعا فيه “إلى مساعدة المجتمع الدولي لمعالجة أزمة الهجرة”، مؤكّدا أن “استقرار ليبيا عنصر حاسم لأمن وتنمية منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها”.
وقال الباعور، في مقابلة مع “وكالة نوفا” الإيطالية، على هامش النسخة العاشرة من حوارات المتوسط، “المنتدى الدولي الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية ومعهد الدراسات السياسية الدولية”: ” أزمة الهجرة لا تزال تؤثر على المنطقة، ونحن بحاجة إلى مساعدة العالم أجمع لحلها، وبحاجة إلى موارد مالية واستراتيجية منسقة بين الدول الواقعة على الشواطئ الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط”.
وأشار الباعور، إلى أن “المشكلة الأساسية تكمن في عدم وجود استراتيجية موحدة من جانب الاتحاد الأوروبي لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية”، موضحا أن “أن انتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منها المهاجرون ترتكبها شبكات الاتجار بالبشر خارج سيطرة الدولة”، مشددا “على الحاجة إلى نهج استراتيجي ومشترك يشمل بلدان المنشأ والعبور والمقصد”.
وقال الباعور: “نحتاج إلى معدات إلكترونية لحماية الحدود، واتفاقيات أكثر فعالية واستراتيجية موحدة للقضاء على الظاهرة”.
وأشاد “الباعور” بالتعاون مع إيطاليا، ووصفه بأنه “حاسم” لمواجهة أزمة الهجرة”. وقال: “نعتمد نهجين: الرفض والعودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، مع ضمان المساعدة الإنسانية للموجودين على أراضينا في الوقت نفسه”.
وحول انتخابات المجالس البلدية، قال الباعور: “لقد كانت تجربة ناجحة للغاية أظهرت قدرة ليبيا على تنظيم عمليات انتخابية شفافة، وبعث نجاح الانتخابات المحلية التي جرت في 16 نوفمبر برسالة واضحة لا لبس فيها إلى الشعب الليبي: لقد حان الوقت لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي طال انتظارها”، مضيفا: “نريد انتخابات برلمانية ورئاسية والحكومة مستعدة لذلك”.
وأعرب الباعور عن “تقديره للدعم التاريخي الذي قدمته إيطاليا لليبيا خلال أزمة 2015-2020، مذكّرا بالدور الحاسم للسفارة الإيطالية، الوحيدة التي بقيت في طرابلس في تلك الفترة “.
يذكر أنه ومنذ بداية العام، وصل ما لا يقل عن 36.468 مهاجرا إلى إيطاليا قادمين من ليبيا.
آخر تحديث: 26 نوفمبر 2024 - 14:27