مجموعة قصصية جديدة ترجمة منير الرفاعي للأديب أوسكار وايلد
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
المجموعة القصصية الجديدة للأديب (أوسكار وايلد)، ترجمة منير الرفاعي، تتضمن مواضيع جمع فيها المؤلف بين الواقع والخيال في الحالات التي تخص النفس البشرية وتحولاتها، بما يتلاءم مع اليافعين.
القصص التي رسم غلافها ومضامينها الفنان قحطان الطلاع، جاءت بأسلوب السهل الممتنع، لتكون أكثر قرباً من اليافع المتلقي، وتوافقت بشكل فني مع ما رسمه الفنان في ترجمة معاني القصص.
تركز القصص على الخير والمحبة والجمال في التعامل الاجتماعي، ودعم القيم الإنسانية ورفض القبح والأذى وكره الإنسان للوصول إلى مجتمع يستحق التقدير والاحترام.
وتسعى القصص الى عدم استغلال البراءة في التعامل وتنتقد الأنانية والتكبر والاستهزاء بالآخرين والسخرية منهم في سلوكهم الإيجابي، وجعل خيال المتلقي يحلق مع المواضيع وما تبغي التوصل إليه، وتصلح هذه القصص الخمس لأن تكون علامة بارزة في قصص الأطفال واليافعين، بموضوعاتها المميزة، وبأسلوبها السلس الشائق وبخيالها الخصب.
يمزج الكاتب الشهير “أوسكار وايلد” في القصص بين الخيال والواقع ببراعة قلّ نظيرها.
وتكشف القصص عما تنطوي عليه أعماق النفس البشرية، إنها تحتفي بالتضحية لأجل الآخرين وبنشر المحبة وروح التعاون للارتقاء بالمجتمع، وتنتقد الأنانية والكِبر واستغلال براءة الناس وطيبتهم والاستهزاء بالآخرين والسخرية من مشاعرهم.
المجموعة القصصية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب تعتبر من القصص التي تتفرد بزرع المحبة وتطوير المثاقفة الشبابية بشكل إيجابي.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هل سيدنا الخضر ما زال حيًا؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن قصة الخضر عليه السلام تمثل نموذجًا لما يُعرف بـ"الفجوة الزمنية" في القصص القرآني، حيث لا يذكر القرآن تفاصيل حياته بالكامل، بل يسلط الضوء على الجزء الذي يخدم العبرة والعظة.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، أن البعض قد يتساءل عن أصل الخضر ومصيره، وهل لا يزال حيًا أم لا، مشيرًا إلى أن جميع الأدلة الشرعية تؤكد أن كل البشر يموتون، مستدلًا بقوله تعالى: "وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ".
وأشار إلى أن هناك بعض الاتجاهات تعتقد أن الخضر لم يمت، وأنه لا يزال يتجول في الأرض، لكنه شدد على أن هذه الادعاءات لا تستند إلى دليل شرعي قاطع.
وبيّن الجندي أن القرآن الكريم استخدم الفجوة الزمنية في العديد من القصص، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى لا يذكر كل التفاصيل الزمنية، وإنما يكتفي بالمشاهد التي تحقق الغاية من القصة، كما في قصة يوسف عليه السلام، حيث لم تُذكر تفاصيل كل سنوات سجنه، وإنما اللقطات المهمة فقط، وكذلك في قصة نوح عليه السلام، حيث لم يتم سرد جميع تفاصيل دعوته رغم أنها استمرت 950 عامًا.
وأكد على أن الهدف من القصص القرآني هو العبرة، وليس مجرد السرد التاريخي، داعيًا إلى تدبر معاني القرآن والاستفادة من حكمه.