الحرة:
2024-11-26@06:10:24 GMT

بعد خطوة الرياض وموسكو.. ما مستقبل أسعار النفط؟

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

بعد خطوة الرياض وموسكو.. ما مستقبل أسعار النفط؟

عندما أعلنت السعودية وروسيا تمديد خفضهما الطوعي لإنتاج النفط، الثلاثاء، قفز خام برنت إلى 90 دولارا للبرميل، وسط توقعات باستمرار النهج التصاعدي.

وللمرة الأولى في عام 2023، ارتفعت أسعار النفط فوق 90 دولارا للبرميل، الثلاثاء، قبل أن تستقر في التعاملات الصباحية، الأربعاء، إلى 89.95 دولار.

ورأى محللون تحدثوا لموقع "الحرة"، أن "النهج التصاعدي للأسعار مستمر حتى نهاية العام الجاري"، وتوقعوا وصول برنت – المعيار العالمي لقياس أسعار النفط - إلى "100 دولار للبرميل في غضون أسابيع".

وقال المحلل الاقتصادي المتخصص في أسواق الطاقة، عامر الشوبكي، إن تمديد الخفض السعودي الروسي "كان مفاجئا للأسواق".

وفي حديثه لموقع "الحرة"، أرجع الشوبكي ذلك لاعتبار أن "تمديد الخفض الطوعي من جانب الرياض وموسكو، جاء حتى نهاية العام ولم يقتصر على شهر أكتوبر فقط".

وتأتي التخفيضات الطوعية السعودية والروسية، علاوة على خفض أبريل الذي اتفق عليه تحالف "أوبك بلس"، والذي يمتد حتى نهاية عام 2024.

وقال رئيس شركة الاستشارات "رابيدان إنرجي"، بوب ماكنالي، إن التخفيضات تهدف على ما يبدو إلى إظهار "وحدة" السعودية وروسيا بشأن السياسة النفطية، و"الحد من مخاطر تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الذي يؤثر في سعر النفط الخام".

والأربعاء، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين قوله، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحدث هاتفيا مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

السعودية تعلن قرارها بشأن النفط.. وخام برنت يتجاوز 90 دولارا أعلنت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، أنها ستمدد خفضها الطوعي لإنتاج النفط البالغ مليون برميل يوميا لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى نهاية ديسمبر 2023.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" أنهما "أشادا بمستوى التعاون الكبير بين منتجي النفط في تحالف (أوبك بلس) الذي تقوده الرياض وموسكو".

وقال الكرملين في بيان عن المكالمة: "تمت الإشارة إلى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن خفض إنتاج النفط، إلى جانب الالتزامات الطوعية للحد من الإمدادات.. تجعل من الممكن ضمان استقرار سوق الطاقة العالمية".

وفي بيان، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، الثلاثاء، إن "روسيا مددت قرارها الطوعي بخفض صادراتها النفطية 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام الجاري".

والثلاثاء أيضا، نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مسؤول بوزارة الطاقة، قوله إن "السعودية ستمدد خفض إنتاجها الطوعي بمليون برميل يوميا، 3 أشهر أخرى حتى نهاية ديسمبر 2023".

ما هي الدوافع؟

وفي هذا السياق، قال ماكنالي في تصريحات لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنه "حال عدم حدوث تراجع اقتصادي حاد، فإن تخفيضات الإمدادات هذه ستؤدي إلى عجز كبير في موازين النفط العالمية، ومن المفترض أن تدفع أسعار النفط الخام إلى ما فوق 90 دولارا للبرميل".

و"تسعى السعودية – أكبر مصدر للنفط الخام في العالم - لإبقاء الإنتاج عند 9 ملايين برميل حتى نهاية العام، للحفاظ على أسعار مرتفعة فوق 91 دولارا، لكي تحقق التعادل في ميزانيتها بعد عجز يفوق 2 مليار دولار خلال النصف الأول من العام"، بحسب الشوبكي.

وأضاف أن روسيا "تدعم التخفيض مع السعودية، كون موسكو بحاجة إلى تعظيم وارداتها من النفط لدعم موازنتها، وبالتالي المضي قدمها في حربها على أوكرانيا".

ارتفاع السعر أم "فشل كامل للسعوديين"؟.. النفط بعد قرارات "أوبك بلس" مع استمرار تحالف "أوبك بلس" والسعودية بتخفيض إنتاج النفط، كانت الأضواء مسلطة على أسعار براميل الذهب الأسود بالأسواق العالمية ومدى التوقعات بارتفاعها قياسا على مبدأ العرض والطلب.

وكان البلدان قد أكدا أنهما سيراجعان سياساتهما النفطية شهريا، لدراسة زيادة حجم التخفيضات أو زيادة الإنتاج اعتمادا على أوضاع السوق.

وقال الخبير الاقتصادي، شريف الدمرداش، إن "السعودية وروسيا وبقية الدول المنتجة للنفط، يخفضون الإنتاج للحفاظ على مصالحهم".

وفي تصريحات لموقع قناة "الحرة"، قال الدمرداش إن "أسواق النفط تعتمد على العرض والطلب، وأن ما يحدد ارتفاع الطلب هو التعافي الاقتصادي"، مرجحا "استمرار المنحنى التصاعدي للأسعار".

ولم يستبعد الدمرداش وصول البرميل إلى نطاق 100 دولار، قائلا إن هذا السيناريو "ممكن"، وأن القفزة إلى هذا السعر في غضون 4 شهور "لا تعتبر حادة"، على حد تعبيره.

أما الشوبكي، فيرجح أن يبلغ سعر خام برنت 100 دولار خلال 8 أسابيع، "بسبب الخطوة السعودية الروسية، التي ستعمق اختلال أسواق النفط لصالح الطلب على حساب المعروض".

"خطر على اقتصاد العالم".. تداعيات عدة لارتفاع أسعار النفط وصل سعر النفط الخام إلى 80 دولار للبرميل، بعد أشهر من التراجع في الأسعار، في ظل ارتفاع حجم الطلب من الصين ومناطق أخرى في ظل التعافي من الجائحة، وبحسب تحليل لوكالة "بلومبرغ" فإن هذا الارتفاع سيكون له تداعيات اقتصادية وسياسية.

ويهدد تمديد الخفض الطوعي من جانب اثنين من أكبر منتجي النفط، بإثارة المخاوف من التضخم على مستوى العالم، وسط معاناة مختلف الدول من ارتفاع تكاليف الطاقة.

وفي هذا الإطار، أوضح الشوبكي أن أسعار المشتقات النفطية – السلع الرئيسية التي تصل للمستهلك – "مرتفعة جدا مقارنة بالفترة التي كان فيها برميل النفط فوق 110 دولارات عام 2014".

وأضاف: "سعر برميل الديزل وصل 130 دولارا، وبرميل البنزين بلغ 135 دولارا، وهذا يشكل ضغوطا إضافية على الدول المستهلكة والمستوردة للنفط، ويكبح الجهود في تخفيض معدلات التضخم".

وأشار الشوبكي إلى أن ارتفاع معدلات التضخم "يزيد من أعباء الدول التي تعاني نقص العملات الأجنبية، ويضيف أعباء جديدة على المستهلكين، ومن بينهم دول عربية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حتى نهایة العام أسعار النفط أوبک بلس

إقرأ أيضاً:

قفزة في أسعار النفط.. وبرنت يتجاوز 71.1 دولارًا

تكساس - الوكالات

قفزت أسعار النفط زيادة أسبوعية كبيرة بعد ارتفاعها بقوة خلال آخر جلسات التداول الأسبوع الماضي، الجمعة، مع ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية في السوق على خلفية تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع.

تحركات الأسعار

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 6 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، إذ بلغت عند التسوية الجمعة أعلى سعر منذ السابع من نوفمبر.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت في تداولات الجمعة بواقع 94 سنتا بما يعادل 1.3 بالمئة إلى 75.17 دولارا للبرميل.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.14 دولار أو 1.6 بالمئة إلى 71.24 دولارا للبرميل.

وجاء ارتفاع النفط مع تكثيف روسيا حملتها في أوكرانيا بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين.

وقال أولي هانسن المحلل لدى "ساكسو بنك": "أثار تصعيد روسيا وأوكرانيا التوتر الجيوسياسي إلى حد أبعد من المستويات المشهودة خلال الصراع المستمر منذ عام بين إسرائيل والمسلحين المدعومين من إيران".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إن موسكو ستواصل اختبار صواريخ "أوريشنيك" فرط الصوتية الجديدة في القتال وإنها تملك مخزونا جاهزا للاستخدام".

وأطلقت روسيا الصاروخ على أوكرانيا بعد أن استخدمت أوكرانيا صواريخ باليستية أميركية وصواريخ كروز بريطانية في ضرب روسيا.

وقال جون إيفانز المحلل لدى (بي.في.إم) "ما تخشاه السوق هو التدمير غير المتعمد لأي جزء من النفط والغاز والتكرير قد لا يحدث ضررا طويل المدى فحسب، وإنما يسرع امتداد الحرب".

وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على بنك "غازبروم" الروسي في وقت يكثف فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إجراءات العقوبات على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا قبل مغادرته منصبه في 20 يناير.

وقال الكرملين إن العقوبات الأميركية الجديدة محاولة من واشنطن لعرقلة تصدير الغاز الروسي، لكنه أشار إلى أن موسكو ستتوصل إلى حل.

كما حظرت الولايات المتحدة أغذية ومعادن وواردات أخرى من 30 شركة صينية تقريبا بسبب ما يتردد عن تشغيل عمالة قسرية من قومية الويغور.

وأعلنت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، أمس الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة، منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.

وتشير توقعات محللين ومتعاملين وبيانات تتبع السفن إلى أن استيراد الصين للنفط الخام مرشح للزيادة في نوفمبر.

وزادت واردات النفط في الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، مع زيادة الاستهلاك المحلي، وفقا لبيانات حكومية.

مقالات مشابهة

  • هبوط أسعار النفط
  • أسعار النفط تهوي مع تقييم وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل ولبنان
  • وسط أنباء عن وقف إطلاق النار في لبنان.. أسعار النفط تهبط بأكثر من 2%
  • أسعار النفط العراقي تستقر على ارتفاع مع بداية تعاملات الأسبوع
  • أسعار النفط تستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين
  • ارتفاع أسعار الذهب إلى 2719.19 دولارا للأوقية
  • العراق يصدر لأمريكا أكثر من 62 مليون برميل من النفط الخام ومشتقاته
  • قفزة في أسعار النفط.. وبرنت يتجاوز 75.1 دولارًا
  • قفزة في أسعار النفط.. وبرنت يتجاوز 71.1 دولارًا
  • أسعار النفط ترتفع أكثر من 6% في أسبوع.. وبرنت يتجاوز 75 دولارا للبرميل