نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، ورشة حوارية لمناقشة الورقة السياسية الصادرة عن مكتبها السياسي والمعنونة بـ«ماذا بعد اجتماع الأمناء العامين؟»، وذلك في قاعة مكتب اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» بمدينة غزة .

وحضر الورشة عدد من الكتاب والصحفيين والأكاديميين والمثقفين والنشطاء، إضافة إلى صف واسع من قيادة وكوادر الجبهة.

وأدار الورشة مسؤول التجمع الإعلامي الديمقراطي حمزة حماد، مرحبًا بالحضور، حيث أشار إلى أهم المحاور التي تناولتها الورقة السياسية.

بدوره، عقب الكاتب والمحلل السياسي د. حسام الدجني على الورقة السياسية الصادرة عن المكتب السياسي وبكلمة نائب الأمين العام الرفيق فهد سليمان خلال اجتماع الأمناء العامين، مشيدًا بمضامينها والتي يمكن اعتبارها رؤية سياسية تقدم للرأي العام الفلسطيني.

وذكر أن دعوة الرئيس محمود عباس لاجتماع الأمناء العامين جاءت منفردة، وأن الذي عجل الدعوة هو اجتياح الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها، مشيرًا إلى أن وثيقة المبادئ لحركة حماس تؤكد على حق شعبنا بدولة فلسطينية.
وأكد استمرار الحوار بين القوى السياسية والمجتمعية لحل القضايا الخلافية في الساحة الفلسطينية، كما شدد على أن الحريات الديمقراطية حق مكتسب ويمارس وفقًا للقانون.

وأشار إلى أن الرئيس عباس يشترط تشكيل أي حكومة أن تعترف بقرارات الشرعية الدولية، مطالبًا بالخلاص من اتفاق أوسلو سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، كما أكد أن المقاومة الشعبية حق مكفول دوليًا.

وجرى فتح باب النقاش حول الورقة السياسية، حيث أشاد المشاركون بورقة الجبهة والعمل على تطويرها لتكون برنامج عمل حرصاً منا على التواصل مع مكونات شعبنا وإطلاعهم على التطورات السياسية.

من جهته، أجمل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في قطاع غزة الرفيق صالح ناصر بالرد على المداخلات والتساؤلات التي قدمها المشاركون بالورشة، مؤكدًا  أهمية استمرار الحوار الوطني للوصول إلى توافقات تؤدي إلى استعادة وحدتنا الداخلية في إطار (م.ت.ف)، مشددًا على ضرورة توفر الإرادة السياسية لتنفيذ قرارات الإجماع الوطني التي نعتبرها سلاحًا بيدنا.

وأكد حرص الجبهة الديمقراطية على الوحدة الوطنية ومواصلة النضال والمقاومة بكافة أشكالها، على طريق انجاز حقوق شعبنا في الحرية والعودة وتقرير المصير.

كما دعا إلى ضرورة الإسراع في اجتماع اللجنة بما تم الاتفاق على تشكيلها في اجتماع الأمناء العامين.
وشدد على أن المقاومة الشعبية الشاملة هي التعبير الأرقى للحركة الجماهيرية المناهضة للاحتلال بجميع أشكال المواجهة المتاحة، وهي حق ديمقراطي للشعب وحده يتحكم بآلياتها وأساليبها بالشكل الذي يراه مناسبًا، مؤكدًا أن البرنامج الوطني المرحلي يكتسب راهنيته، ويوحد ساحات النضال في كافة أماكن تواجد شعبنا، وضرورة إعادة الاعتبار له.

وختم ناصر حديثه بالتأكيد أن الحريات الديمقراطية ليست مكرمة سلطوية بل هي تعبير عن حق طبيعي للمواطن الذي يقيم علاقة تعاقدية مع الحاكم بشرط التزام الأخير بحماية الحريات العامة التي إذا لم تحمى فمن حق الناس التخلص من الحكم القائم والمجيء بغيره.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: اجتماع الأمناء العامین

إقرأ أيضاً:

الصحة تنظم ورشة عمل لتدشين المرحلة الأولى لمنظومة إصدار قرارات نفقة الدولة

نظمت وزارة الصحة والسكان ورشة عمل حول منظومة إصدار قرارات نفقة الدولة لأصحاب الأمراض المزمنة من منشآت الرعاية الأساسية (الوحدات الصحية والمراكز الطبية) في عدد من المنشآت المستهدفة في 4 محافظات كمرحلة أولى، تمهيدًا للتشغيل في نهاية شهر يناير 2025، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ورشة العمل تأتي في إطار تعزيز منظومة الرعاية الصحية الأساسية كخط الدفاع الأول في النظام الصحي، من خلال تقديم خدمات متكاملة لمرضى الأمراض المزمنة، حيث تشمل هذه الخدمات إصدار قرارات نفقة الدولة داخل منشآت الرعاية الأولية بهدف تحسين جودة الخدمات، وتقليل الأعباء على المستشفيات، وتعزيز رؤية مصر 2030 في مجال الصحة، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى تشمل محافظات (القاهرة، القليوبية، الشرقية، المنوفية).

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، أهمية تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية باعتبارها حجر الأساس في المنظومة الصحية، مشيرًا إلى أن إصدار قرارات نفقة الدولة من منشآت الرعاية الأولية يمثل نقلة نوعية في تقديم خدمات متكاملة للمواطنين، ويخفف الضغط على المستشفيات.

وقال الدكتور عمرو قنديل ، إن هذا التطوير يعكس التزام وزارة الصحة بتكامل الخدمات الصحية المقدمة للمرضى من خلال توفير خدمات التشخيص المبكر والعلاج لمرضى الأمراض المزمنة، فضلاً عن إتاحة الأدوية اللازمة لتخفيف الأعباء على المواطنين وتقليل تكاليف التنقل إلى المستشفيات العامة والمركزية، مؤكدا على استمرار العمل لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتحقيق الهدف الأسمى وهو "صحة أفضل لكل مواطن مصري.

من جانبها، أكدت الدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة، أن تطوير منظومة الرعاية الأولية يأتي تماشيًا مع استراتيجية وزارة الصحة لتعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية، موضحة أن الورشة تأتي ضمن الجهود المبذولة لتحديث آليات العمل في منشآت الرعاية الأولية وتوفير خدمات متكاملة وشاملة لمرضى الأمراض المزمنة، مشيرة إلى أن إصدار قرارات نفقة الدولة داخل منشآت الرعاية الأولية يوفر الوقت والجهد على المرضى، ويعزز استمرارية الرعاية الطبية في بيئة صحية قريبة من المواطنين.

وأضافت الدكتورة رشا خضر أن قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة ملتزم برفع كفاءة الأطقم الطبية، وتوفير الأدوية وفقًا لأحدث بروتوكولات وأدلة العمل الإكلينيكية، ما يعزز من جودة الخدمات الصحية المقدمة لمرضى الأمراض المزمنة وتكاملها داخل منشآت الرعاية الأولية، كما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن الورشة استعرضت الخطة التنفيذية لتفعيل إصدار قرارات نفقة الدولة من منشآت الرعاية الأولية، بالإضافة إلى التجارب الناجحة في محافظات الشرقية والمنوفية، كما تم تقديم دليل متكامل للإجراءات التشغيلية ومتطلبات التطبيق، وتضمنت الورشة أيضًا مناقشات حول سبل تحسين جودة الخدمات وتوسيع نطاقها لتشمل كافة المحافظات.

وفي ختام الورشة، أكد الدكتور عبد الله جمعة، مدير عام الإدارة العامة لشؤون السفر وتمويل علاج المواطنين، أن تفعيل خدمات إصدار قرارات نفقة الدولة من منشآت الرعاية الأولية يسهم في تحسين جودة حياة المواطنين، وتقليل الأعباء المادية والتنقلات، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الوزارة لتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية والوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا في كافة المحافظات.

كما أوضح الدكتور محمد حسن، مدير عام إدارة الأمراض غير السارية، أن الورشة تعد خطوة محورية في تعزيز الرعاية الصحية المتكاملة لمرضى الأمراض المزمنة في منشآت الرعاية الأولية، حيث تسهم في تعزيز الخدمات وضمان توفير الأدوية اللازمة، مما يساعد في زيادة معدلات التردد على المتابعات الدورية لمرضى الأمراض المزمنة، مؤكدا على أهمية التوسع التدريجي لتشمل هذه الخدمة جميع المحافظات، بما يحقق رؤية مصر 2030 في تحسين المؤشرات الصحية وخفض معدلات الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. سلطنة عمان تنظم حفلًا بمعرض الكتاب الدولي بحضور وزير الثقافة
  • ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟
  • جامعة بنها تنظم ورشة عمل مكثفة لتدريب العاملين على إدارة الأزمات والكوارث
  • مجلس جامعة الأزهر يشيد بجهود القيادة السياسية في وقف إطلاق النار بغزة
  • الشرطة بغزة تصدر بياناً مع وقف إطلاق النار في القطاع
  • الصحة القابضة تنظم 19 جلسة حوارية بحضور 25 متحدثًا محليًا وعالميًا في "نموذج الرعاية الصحية"
  • الصحة تنظم ورشة عمل لتدشين المرحلة الأولى لمنظومة إصدار قرارات نفقة الدولة
  • اجتماع بين السفيرين الروسي والصيني لمناقشة العملية السياسية الليبية
  • «الخدمات البيطرية» تنظم ورشة عمل حول مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية
  • جمعية الصداقة تنظم اول ندوة حوارية عن سورية في روما