اليابان تثني على جهود المغرب في ملف الصحراء
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أشادت اليابان بجهود المغرب “الجادة وذات المصداقية” من أجل المضي قدما بالعملية السياسية نحو تسوية لقضية الصحراء المغربية.
وجاء التعبير عن هذا الموقف في بيان لوزارة الشؤون الخارجية اليابانية صدر في أعقاب لقاء جمع، أمس الثلاثاء بالقاهرة، رئيس الدبلوماسية اليابانية، هاياشي يوشيماسا، بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، على هامش أشغال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الشؤون الخارجية.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية اليابانية، في ذات البيان، إنه “في ما يتعلق بقضية الصحراء، رحب وزير الشؤون الخارجية، هاياشي يوشيماسا، بجهود المغرب الجادة وذات المصداقية من أجل المضي قدما بالعملية السياسية”.
كما أكد رئيس الدبلوماسية اليابانية على أهمية مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، معربا عن دعمه لجهود الوساطة التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء.
ومن جهة أخرى، أبرز السيد هاياشي العلاقات الممتازة بين اليابان والمغرب والقائمة دوما على أساس روابط الصداقة المتينة بين الأسرة الإمبراطورية اليابانية والأسرة الملكية المغربية.
وأعرب في هذا السياق، عن عزم اليابان على مواصلة توطيد هذه العلاقات في العديد من المجالات، ولا سيما مجالي الأعمال والاستثمارات.
ومن جانبه، أشاد السيد بوريطة بعلاقات الصداقة العريقة القائمة دوما بين البلدين، معربا عن استعداد المملكة المغربية لتعميق التعاون بين البلدين في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك تبادل الزيارات رفيعة المستوى، والتجارة والاستثمار وكذا الحوار السياسي.
ومن جهة أخرى أشارت وزارة الخارجية اليابانية إلى أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية الملحة، ومنها الوضع في كوريا الشمالية وأوكرانيا، مضيفة أن الجانبين أكدا، في هذا السياق، عزمهما على العمل سويا بشأن مختلف القضايا التي تهم المجتمع الدولي.
وشارك وفد مغربي يقوده ناصر بوريطة وزير الخارجية في الاجتماع الثالث للحوار السياسي الوزاري العربي الياباني.
وأعرب الجانبان العربي والياباني، الثلاثاء بالقاهرة، عن تطلعهما إلى تعزيز أواصر التعاون بينهما والرقي بها الى آفاق أوسع تشمل المجالات الثقافية والتعليمية والتنموية والبينية والطاقوية بحسب بيان مشترك.
وأكد البيان على ضرورة إرساء ثقافة التضامن الإنساني باعتبارها ركيزة لصون السلم والأمن الدوليين، كما شدد على ضرورة العمل المشترك من أجل مواجهة التحديات الدولية المختلفة بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة، وأمن الطاقة، فضلا عن الاستجابة لأزمة الأمن الغذائي، وعلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية.
وناشد الاجتماع المجتمع الدولي بضرورة تعزيز تقاسم الأعباء من خلال تقديم كل الدعم والمساعدة الممكنة للدول العربية التي تستضيف اللاجئين.
وأكد على أهمية الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار الدوليين، و التزامه بتعزيز الحل السلمي للنزاعات ودعم حظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، وفقا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
كلمات دلالية الصحراء المغرب اليابانالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الصحراء المغرب اليابان الشؤون الخارجیة
إقرأ أيضاً:
اليابان تضاعف رسوم تسلق جبل فوجي للحفاظ على البيئة
طوكيو- (أ ف ب) : سيُفرض على المتنزهين الذين يحاولون تسلق أيٍّ من مسارات جبل فوجي الرئيسية الأربعة رسوم دخول قدرها 4000 ين بما يعادل 27 دولارا ابتداءً من الصيف المقبل، بموجب قانون أقرّته السلطات المحلية اليوم.
أثار التدفق القياسي للسياح الأجانب إلى اليابان، وقلقا بشأن الاكتظاظ على أعلى جبل في البلاد، بعدما كان موقعا هادئا للحج.
في العام الماضي، فرضت منطقة ياماناشي التي يتبع لها جبل فوجي، رسوم دخول قدرها 2000 ين بما يعادل 14 دولارا بالإضافة إلى تبرع اختياري لمسار يوشيدا، أشهر مسارات المشي في الجبل البركاني النشط.
كذلك، فرض المسؤولون، حدا أقصى لعدد الأشخاص المسموح دخولهم الموقع يوميا، مع استحداث نظام للحجوزات عبر الإنترنت على هذا المسار، حرصا منهم على السلامة ودرءا للأضرار البيئية على منحدرات فوجي المهيبة .
ستُضاعف رسوم مسار يوشيدا لموسم التسلق من يوليو إلى سبتمبر هذا العام، بينما أقرّت منطقة شيزوكا المجاورة مشروع قانون الاثنين لفرض رسوم قدرها 4000 ين على مساراتها الثلاثة، بعدما كانت مجانية سابقا.
وقد ساهمت القيود الجديدة في انخفاض عدد المتسلقين في جبل فوجي إلى 204 آلاف و316 العام الماضي، بعدما بلغ 221 ألفا و322 عام 2023، وفق بيانات وزارة البيئة.
وعلى الرغم من أن أعداد المتسلقين لا تزال أقل من مستويات ما قبل الجائحة، إلا أن ناتسوكو سوداياما، المسؤولة في محافظة شيزوكا، صرحت لوكالة فرانس برس بأن "200 ألف متسلق عدد هائل".
وأضافت "لا يوجد جبل آخر في اليابان يجذب هذا العدد الكبير من الناس في غضون شهرين فقط. لذا، من الضروري فرض بعض القيود لضمان سلامتهم".
يُغطى جبل فوجي بالثلوج معظم أيام السنة، ولكن خلال موسم المشي الصيفي، يتسلق كثر منحدراته الصخرية شديدة الانحدار طوال الليل لمشاهدة شروق الشمس.
وقد خُلّد هذا الجبل في أعمال فنية لا تُحصى، بينها لوحة "الموجة العظيمة" لهوكوساي. ويعود آخر ثوران لبركان جبل فوجي إلى حوالى 300 عام.