شمسان بوست / متابعات:

استبعد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الثلاثاء، إمكانية الوصول لحل بخصوص رواتب موظفي الدولة بمناطق سيطرة الحوثيين، في الوقت الذي أكد أن الهدنة نقطة مهمة ومدخل لنقاشات مهمة بين الأطراف اليمنية بهدف التوصل لحل سياسي شامل على المدى البعيد.

ورد ذلك خلال مقابلة مطولة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ مع قناة اليمن اليوم.

وفي التفاصيل قال غروندبرغ، بأن حل مسألة الرواتب في الأثناء صعب وشديد التعقيد، خصوصا حينما “تدخل لكيفية تسليم هذه الرواتب، فإنك تدخل في أسئلة شديدة التعقيد عندما يتعلق الأمر بالميزانية وعندما يتعلق الأمر بالإيرادات. وهذه هي الأسئلة التي يجب تسويتها من خلال المفاوضات بين اليمنيين”.

وأفاد بأنه يسعى لإيجاد حل “يسمح بدفع الرواتب، ولكن أيضًا يُمَكِن اليمنيين أنفسهم، بينما يتم دفع الرواتب، الدخول في مفاوضات على المدى الطويل والوصول إلى تسوية مستدامة بشأن صرف هذه الرواتب مستقبلاً”.

كما وصف غروندبرغ، الهدنة التي بدأت في ابريل من العام الماضي ولا تزال جارية حتى اللحظة، بأنها نقطة تحول في النزاع وأنها أطول فترة من الهدوء النسبي شهدتها اليمن منذ بداية النزاع، وأعطت فرصة لتحقيق انفراجات في مختلف القضايا الخلافية التي تعذر إحراز التقدم بشأنها لفترة طويلة قبل الهدنة.

وبين أن الهدنة أتاحت إمكانية تقديم حلول معينة وتنفيذها كإعادة فتح منافذ دخول إلى اليمن في إشارة لفتح ميناء الحديدة وتوسيع رحلات مطار صنعاء، مؤكدا أن الهدنة فرصة ووسيلة وهو ما كان في صالح معظم اليمنيين. لكن في نهاية المطاف، كانت الهدنة بمثابة فرصة، وليست كافية غير أنها وسيلة للوصول إلى الغاية ومدخل لتسوية النزاع.

ولفت إلى أن الهدنة في حد ذاتها لن تحقق ما يحتاجه اليمن بكامله، إذا لم يتم البناء عليها، فإن “كل القضايا التي لا تزال بحاجة إلى تسوية للوصول إلى تسوية طويلة الأمد للنزاع ستبقى أيضًا هشة وعصية على الحل”.

وأكد المبعوث الأممي، على أهمية “ضمان اتخاذ الخطوات اللازمة للانتقال من الوضع الحالي، من الهدنة، إلى خطوات حقيقية نحو تسوية سياسية وكذلك تنفيذ وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني”.

كما رفض غروندبرغ، توجيه الإتهام لأي طرف من الأطراف اليمنية بعرقلة الوصول لحل سياسي، مؤكدا أن مهمته تقريب وجهات النظر بين الأطراف والسعي للوصول لحل سياسي شامل على المدى البعيد.

وأشار إلى إطلاعه على الجهود العمانية والمباحثات السعودية الحوثية، قائلا: “كنت على دراية، وعلى علم باللقاءات، وكنت على دراية باللقاءات الأخرى التي جرت، وأشعر أنني مطلع على مستوى المناقشات التي تجري”، مضيفا: “الجهود التي تتم غالبًا ما تتم بالتنسيق مع مكتبي، وهي جهود في النهاية تهدف إلى الوصول إلى نفس الغاية المتعلقة بدعم اليمنيين للدخول في مفاوضات جادة”.

وبخصوص القضية الجنوبية والمطالبة بالإنفصال قال المبعوث الأممي بأن “مسألة الجنوب، ومسألة مستقبل الجنوب هي قضية قائمة منذ زمن طويل، وهذا غني عن القول، فقد استمرت لوقت طويل جدًا. وترتبط هذه القضية بمسائل ذات طبيعة طويلة المدى مثل ترتيبات الحكم المستقبلية وإدارة الموارد والإيرادات على الصعيد الوطني”.

وتابع المبعوث الأممي: “أعتقد أن المسألة الجنوبية ومستقبل الجنوب بحاجة إلى معالجة. لكن يجب معالجتها في سياق تسوية تفاوضية بشأن مستقبل اليمن. ويجب معالجتها بطريقة سلمية، ويجب معالجتها بين اليمنيين حيث يُسمح بسماع مختلف أصوات الجنوب، ولكن يُسمح أيضًا بسماع أصوات أخرى، بحيث يتم ذلك بطريقة منظمة وبطريقة سلمية”.

وحول الاتفاق السعودي الإيراني بعودة العلاقة بينهما، أكد المبعوث الأممي أن هذا الاتفاق يصب في مصلحة اليمن مؤكدا أن الحل لن يأتي إلا عبر اليمنيين وأن الخارج دور مساعد وهام لإنجاح أي اتفاق يمني يمني لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ تسع سنوات.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: المبعوث الأممی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: عواقب الحرب تهدد الأجيال القادمة في غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الأونروا»: أطنان النفايات ومياه الصرف تحاصر خيام النازحين وسط غزة إسرائيل تصادر مساحات واسعة من أراضي شمال الضفة

اعتبرت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاخ، أمس، أن الحرب على غزة أطلقت دوامة من البؤس الإنساني انهار فيها نظام الصحة العامة وتعطل نظام التعليم ما يهدد الأجيال القادمة.
وشددت كاخ في إحاطتها أمام اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، على أن التخطيط الطموح لإعادة الإعمار في غزة يتطلب تمويلاً سخياً، لافتة إلى الدور الحيوي الذي تؤديه السلطة الفلسطينية في القطاع لتنفيذ عملية التعافي.
وأوضحت أن إعادة الإعمار في غزة تعني بناء أو تجديد المزيد من المساكن الدائمة واستعادة أنظمة الصحة والصرف الصحي وإعادة تأهيل المدارس ودعم نحو 17 ألف طفل باتوا أيتاماً بسبب الحرب. 
وأشارت المسؤولة الأممية إلى نزوح أكثر من مليون شخص مرة أخرى من غزة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح في مايو الماضي للبحث بشكل يائس عن الأمان والمأوى.
وأعربت كاخ عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بإصدار أوامر إخلاء جديدة في منطقة خان يونس وتأثيرها على السكان المدنيين كما تطرقت إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2720 الذي وضع إطاراً لتسريع وتعجيل وتبسيط توصيل المساعدات في مختلف أنحاء غزة. 
وأكدت أن هناك حاجة لتدفق مستمر للمساعدات إلى غزة لتسليم الإمدادات ذات الجودة والكمية عبر جميع المعابر البرية والبحرية بما في ذلك معبر رفح الحدودي. 
ونبهت إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح وإغلاق معبر رفح في مايو الماضي انخفض حجم المساعدات التي تدخل إلى غزة وتوزع عبرها بشكل كبير. 
ودعت كاخ في هذا الصدد إلى توسيع نطاق ممر الأردن وحجم المساعدات التي تدخل عبر معبري «زيكيم» و«إيريز» وفتح معابر إضافية، وخاصة إلى جنوب غزة بالإضافة إلى إعادة فتح معبر رفح بشكل عاجل. 
وطالبت المسؤولة الأممية كذلك باتخاذ إجراءات عاجلة فيما يتعلق بإنشاء نظام فعال وقابل للتنبؤ به لتفادي التضارب العسكري - الإنساني والتنسيق في جميع أنحاء غزة واستمرار الوصول إلى جميع معدات الأمن والاتصالات بالإضافة إلى المواد الإنسانية الحيوية اللازمة. 
وفي سياق متصل، أصيب أكثر من 150 ألف شخص في قطاع غزة بأمراض جلدية بسبب الظروف غير الصحية التي يعيشها النازحون في الملاجئ والخيام منذ بداية الحرب، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية وجود 96417 إصابة بالجرب والقمل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، و9274 حالة جدري ماء، و60130 حالة طفح جلدي، و10038 حالة «قوباء».
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من انتشار أمراض أخرى في مخيمات النازحين تنتج عن عدم النظافة، مشيرةً إلى إنه تم التبليغ عن 485 ألف حالة إسهال بسبب تفاقم سوء التغذية.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأممي للسودان: نعول على جهود القوى المدنية لإنهاء الأزمة الحالية
  • المبعوث الأممي للسودان: نأمل أن يساهم مؤتمر اليوم في حل سلمي توافقي
  • كل ٣ شهور تتزوج رجل جديد ...زواج المتعة في اليمن: خطورة وحقائق صادمة كشفها خبراء رقميين
  • لم تكن تعاني أي أمراض.. سعودية سافرت إلى عيادة شفط الدهون بمصر فخرجت جثة هامدة وزوجها يكشف تفاصيل صادمة
  • "مرصد الحريات" يطالب "غروندبرغ" بتضمين أسماء الصحفيين المعتقلين في مفاوضات مسقط
  • قضية محمد قحطان.. غضب اليمنيين من مسار مفاوضات مسقط
  • الأمم المتحدة: عواقب الحرب تهدد الأجيال القادمة في غزة
  • المفوض الأممي لحقوق الإنسان يحذر من «خطاب الكراهية» خلال الانتخابات
  • حزب الإصلاح يخرج عن صمته بعد تصريحات صادمة للوفد الحكومي والحوثي بشأن مصير قحطان
  • مكتب المبعوث الأممي: مفاوضات "مسقط" توصلت لتفاهم بإطلاق سراح "قحطان"