أهمية الوردة الشامية في المجال الصحي في ورشة عمل بجامعة البعث
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
حمص-سانا
أهمية الوردة الشامية ودورها الثقافي والتراثي والاستفادة منها في المجال الطبي والصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والدراسات الجديدة حول وجود تأثيرات مضادة للسرطان لمستخلصاتها، أبرز محاور ورشة العمل التي أقامتها اليوم جامعة البعث بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، وذلك في كلية الطب بالجامعة.
وأوضح الدكتور محمود حديد نائب رئيس جامعة البعث لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا أن هدف الورشة نشر ثقافة زراعة الوردة الشامية، والتعريف بأهميتها وقيمتها الاقتصادية والعلاجية والتجميلية والغذائية، مشيراً إلى أنها اكتسبت أهمية خاصة بعد إدراجها وكل ما يرتبط بها من الممارسات والحرف التراثية ضمن قائمة التراث الإنساني اللامادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” عام 2019، وأصبحت قادرة على مد الجسور بين الشعوب على اختلاف ثقافاتهم.
وأشارت الدكتورة يارا معلا المدير الوطني لبرنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية إلى أن البرنامج يعمل على صون التراث وتوثيقه والاهتمام بالحرف اليدوية القديمة واحتضان المبادرات المجتمعية وأن المعيار الأهم في استمرارية التراث يقوم على جيل الشباب، بما يملكه من حيوية وإبداع وابتكار لافتة إلى أن التراث الثقافي يحفز الابتكار العلمي ويقدم أمثلة تاريخية ونماذج وتحديات ألهمت اكتشافات واختراعات وحلولاً جديدة تحمي وتصون التراث بتقنيات متطورة.
ولفت الدكتور إبراهيم تركماني مدير مكتب نقل التقانة في جامعة البعث إلى أهمية الورشة في تطوير آلية العمل، والتنسيق مع مختلف الجهات للاستفادة من خصائص الوردة الشامية، بينما أشار الدكتور نبيل القصير مدير عام مختبرات ميدكو للأدوية إلى دور الوردة الشامية في صناعة المواد الطبية وإجراء أبحاث ودراسات علمية مستقبلية، مبيناً أنه تم الحصول مؤخراً على براءة اختراع لمنتج طبي من خلاصة الوردة الشامية وقشور الفستق الحلبي للعناية بالأسنان والفم واللثة.
وبينت الدكتورة علا مصطفى رئيسة قسم الأدوية والسموم بكلية الصيدلة في جامعة البعث أن الورشة أسهمت بالاطلاع على كل ما يتعلق بميزات الوردة الشامية التراثية والتجميلية والطبية والعلاجية، مؤكدة أهمية الأبحاث الجديدة التي يتم إنجازها حاليا حول دور الوردة الشامية العلاجي لبعض الأمراض، ومنها علاج الأورام السرطانية بشكل يفوق العلاج الكيميائي.
مثال جمول
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: جامعة البعث
إقرأ أيضاً:
دراسة تؤكد أهمية التوسع في مناهج التمريض الصحي للأطفال
أكدت دراسة بحثية دور برامج الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في سلطنة عمان في خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة وضرورة التوسع في مناهج التمريض للأطفال التي تدرس في كلية عمان للعلوم الصحية.
وتناولت الدراسة التي جاءت بعنوان "الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في عُمان" المنشورة في مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني برنامج إدارة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في التعليم والتدريب قبل الخدمة بالإضافة إلى خطوات دمجه في دورة التمريض الخاصة بصحة الطفل في كلية عمان للعلوم الصحية. ويهدف البرنامج إلى تقليل معدلات الإصابة والوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة.
وتعد كلية عمان للعلوم الصحية أول مؤسسة أكاديمية للرعاية الصحية في سلطنة عمان تطبق برنامج إدارة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في تعليم التمريض.
وأشارت الدراسة إلى أنه في عام 2009، تم دمج برنامج الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في مناهج التمريض الصحي للأطفال، وتم تدريسه في مؤسسات التعليم الصحي العالي في سلطنة عمان لطلبة التمريض في السنة الثالثة وكان البرنامج يُدرَّس نظريًا فقط.
وفي عام 2013، تم تضمينه في جلسات التدريب العملي لإثراء الممارسة السريرية للطلبة. وبحلول عام 2018، تم دمج البرنامج في التدريب العملي لصحة الطفل، وتم تعيين الطلبة في مراكز الرعاية الصحية الأولية لممارسة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة على الأطفال دون سن الخامسة. وفي عام 2021، تم دمج البرنامج في "نظام الشفاء"، البوابة الصحية لوزارة الصحة لتسجيل بيانات المرضى.
وأفادت الدراسة بأن الكلية تخطط مستقبلًا لتوسيع البرنامج ليشمل دورة التدريب العملي للتمريض المجتمعي والتواصل مع المجتمعات العمانية، حيث يمكن الطلبة ممارسة المزيد من التقييمات وإجراء الإحالات المناسبة للحالات التي تم تحديدها. سيمنح هذا طلبة التمريض المزيد من الفرص لتعليم مقدمي الرعاية حول علامات الخطر وكيفية التدخل، وبالتالي تقليل العواقب والمضاعفات التي قد يتعرض لها أطفالهم بسبب التقييمات والتدخلات المتأخرة. بالإضافة إلى ذلك، تتطلع الكلية إلى أن تصبح مركزًا للتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية وتخطط لنشر ممارسات الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في البلدان التي تحتاج إليها والتعاون مع البلدان المجاورة لتطوير السياسات وتدريب الممرضات في مجال هذه الرعاية.
وتصف هذه المراجعة البحثية تطور برنامج إدارة الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة في سلطنة عُمان، حيث يُعد البرنامج أحد أكثر البرامج فاعلية في تحسين صحة الأطفال والمجتمع. وقد أسهم في خفض معدل وفيات الرضع وانتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وكانت وزارة الصحة قد أطلقت استراتيجية الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة رسميًا كجزء من الخطة السادسة للتنمية الصحية في عمان (2001-2005). لتركز على رعاية الأطفال الصغار دون سن الخامسة، والحد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها، والحد من الأمراض والإعاقة، وتعزيز نمو الأطفال على مر السنين، وأسهمت الإستراتيجية في تحسين الكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها.
.