موقع 24:
2024-10-03@12:56:16 GMT

مشروع الفضاء الإماراتي.. التاريخ بمداد من ذهب

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

مشروع الفضاء الإماراتي.. التاريخ بمداد من ذهب

مَن ينسى أن العرب هم مَن فتحوا آفاقاً غير مسبوقة في علوم الفلك والفضاء، ومن ينكر أن للعلوم عامة، ولعلوم الفلك معنى دينياً عميقاً، وأن مبدأها الأول هو إعمار الأرض بما يرضي الله، والتأصيل إلى معرفة عظمة الله وكمال صنعه وبديع خلقه.

الفضل في أي نهضة علمية إماراتية ينبع من حكومة المستقبل في الإمارات

لذا يأتي المشروع الوطني الإماراتي النهضوي الحضاري، ليمثّل رفضاً صارماً للانطباع الذي ساد بأن العرب انسحبوا من معركة التقدم والتطور، وعادوا إلى حياة التناحر والقتل والرجعية المادية والفكرية، وليرد رداً عملياً رادعاً على كل من تسوِّل له نفسه التطاول على العقلية العربية، أو اتهامها بالرجعية أو التخلف.

فها هو رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي يعود بسلامة الله من مهمة فضائية غاية في الأهمية، إذ كان ضمن طاقم فضائي من علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بعد أن أصبح أول رائد فضاء عربي- بلا منازع- يقضي ستة أشهر في الفضاء.

هل أتجاوز الحقيقة إن قلت إن الفضل في أي نهضة علمية إماراتية ينبع من حكومة المستقبل في الإمارات، وأنه يتعلق برؤية متكاملة ترسمها القيادة الحكيمة للعبور إلى المستقبل، حيث تأتي الأحلام والآمال مسلحة بالإنجاز الضخم والإعمار المدروس وبالأرقام التي لا تكذب؟. 

لا عجب أن نرى مشروع الفضاء الإماراتي بوصفه فرصة فريدة للإمارات كدولة رائدة للمساهمة في صياغة مجتمع الفضاء الدولي، وتعزيز فهمنا للكون من حولنا، فليس من اللائق أن تخرج الإمارات -مع كل ما وهبها الله من إمكانات مادية وبشرية- من المحفل العلمي العالمي، ومن سباق التقدم في مجالات علوم الفضاء، فكان أن حققت دولة الإمارات إنجازاً تاريخياً غير مسبوق، ليس مرة واحدة، بل مرات ومرات، بما يمثل رسالة أمل للشباب في الوطن، بل في العالم العربي بأسره، كما يمثل محاولة خلق نموذج عربي ملهم، وتحفيز الشعوب العربية نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتألقاً، كما يمثل خطوة نحو تحقيق طموح الشعوب العربية في الازدهار والتقدم التنموي، وهو الأمر الذي تناغم مع حالـة الفخر والزهو التي يسـتشعـرها الأخوة في الأقطار العربية، لأننا أمام إنجاز إماراتي وعربي استطاع بمهارة أن يصبح بكل فخر واحداً من إنجازات الحضارة المعاصرة.

ما زلت أشيد في كل مناسبة بالسياسة الدبلوماسية الإماراتية التي أراها أكثر انفتاحاً مع كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن، ما يجعلها دائماً أمام جملة من التحديات تستدعي منها العمل المكثف والسريع وانتهاز الفرص، من أجل قيادة المسيرة العلمية الزاهرة نحو العبور إلى المستقبل، وتحقيق المزيد من الصدارة والإنجازات.

أؤكد أن هناك الكثير من المشاريع التاريخية التي يقف خلفها شعب الامارات حكومة وشعباً، وتترقبها عن كثب المراكز العالمية التنافسية، وأن معدلات التقدم على كافة الأصعدة، تبشِّر باستعادة الأمة العربية عموماً -والإمارات على وجه الخصوص- تقدُّمها وازدهارها وتنميتها، كما أنها تحمل معها مؤشرات إيجابية متعاظمة على تسريع وتيرة النمو في أهم قطاعات الحياة، وفي اقتصاد الفضاء بشكل خاص.

كل ذلك يضيء شعلة التفاؤل في أن الإمارات ستصنع، بنموذجها التنموي الريادي وتجاربها الناجحة محركاً لاقتصاد الفضاء، بما يضع منطقتنا على مسارات مختلفة تماماً عما هي عليه الآن، مسارات عنوانها الاستقرار الاقتصادي بالازدهار والتنمية المستدامة، والتكاتف لإيجاد مستقبل أفضل للجميع.

إن المتغيرات في عالمنا تتسارع، وتفرض علينا ثقافة الابتكار والريادة، والتميز العلمي، والارتقاء بجهود الإمارات في مجال الاكتشافات العلمية، علاوة على ترسيخ مكانة الإمارات، باعتبارها الدولة الأكثر تقدماً وتطوراً في المنطقة في قطاع الصناعات الفضائية، وبناء شراكات دولية في قطاع الفضاء، بما يُسهم في تحقيق الفائدة للبشرية، والتصدي لأبرز التحديات التي يواجهها العالم، سواء في عالم الذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية الرابعة، والإدارة الحكومية والطاقة المتجددة والخدمات الذكية والتعليم والخدمات الحكومية المستقبلية.

ولن تتوقف الإمارات العربية عن تسطير التاريخ بمداد من ذهب، ولهذا فهي تستعد لإطلاق مركبة فضائية إماراتية إلى القمر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بما يمثل استمرارية الريادة الإماراتية في قطاع الفضاء، ويحقق لها قصب السبق في هذا المضمار الحيوي الذي تشرئب له أعناق العالم.

ودعوني أختم بالوصفة الإماراتية الناجعة نحو نهضة عربية بما علّق به الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إذ قال على حسابه في تويتر: "يقولون إن ثلثي نجوم السماء تحمل أسماء عربية.. العرب قادرون.. العرب قادمون.. العرب مبدعون إذا قررنا التركيز على العلم.. والاستثمار في الشباب.. والابتعاد عن الخلافات".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

الأكاديمية العربية تشارك في اجتماع الأمانة الفنية لمجلس وزراء النقل العرب

شاركت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ، في اجتماع الأمانة الفنية لمجلس وزراء النقل العرب ( الدورة 22 للاجتماع المشترك للجان الفنية للنقل البرى والبحرى ومتعدد الوسائط ) ، وذلك فى اطار توجيهات الدكتور  اسماعيل عبد الغفار اسماعيل فرج رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى فى دعم وتوثيق علاقات التعاون مع المجالس الوزارية العربية المتخصصة والإدارات المختلفة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وقد ترأس وفد جمهورية مصر العربية الاجتماع برئاسة اللواء بحرى أ.ح طارق عبد الله رئيس قطاع النقل البحرى وبمشاركة الوزير المفوض الدكتور  بهجت ابو النصر مدير ادارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية  وبحضور كبار ممثلى وزارات النقل من 16 دولة عربية وكبار ممثلى 4 منظمات واتحادات عربية متخصصة في مجالات النقل البحري والبرى ، وشارك من الأكاديمية الدكتور علي فهمى عميد كلية الذكاء الاصطناعي،والدكتور  مصطفى رشيد مساعد رئيس الأكاديمية للشئون العربية ونقطة اتصال الاكاديمية بالامانة الفنية لمجلس وزراء النقل العرب والدكتور محيى الدين السايح عميد كلية النقل البحرى والتكنولوجيا والدكتورة سارة الجزار عميد كلية النقل الدولى واللوجستيات بالاسكندرية والدكتورة هالة الشريدى العضو المنتدب لشركة الحلول المتكاملة.

وناقش الإجتماع مجموعة من القضايا الهامة المتعلقة بتطوير قطاع النقل واللوجستيات في الدول العربية، بما في ذلك التحديات التي تواجه النقل البحري واللوجستيات ، وجاءت مشاركة الأكاديمية لتعكس دورها الريادي في تقديم الدعم الفني واعداد الدراسات واوراق العمل في مجالات النقل  واللوجستيات، وبما يساهم في تحقيق التكامل العربي في هذا القطاع الحيوي

وقد ناقش الإجتماع عدد من الموضوعات والدراسات الفنية واوراق  الهامة ذات الصلة بمهام مجلس وزراء النقل العرب والتى قامت بها الاكاديمية او الجارى اعدادها حاليا  ، ومن اهمها : دراسة حول تصور لآلية النهوض بالذكاء الاصطناعي فى قطاع النقل واللوجستيات فى المنطقة العربية ،و دراستى إنشاء آلية عربية وقاعدة بيانات بإستخدام الذكاء الاصطناعي فى المنطقة العربية لدعم مجال صناعة اصلاح وبناء السفن فى الدول العربية ،واعداد دراسة متكاملة وورشة عمل عربية اوروبية حول مشروع التأسيس لسلسلة الامداد للهيدروجين الاخضر ،بالإضافة الي ورقة عمل حول توحيد فترات القيادة والراحة لسائقى الشاحنات والحافلات .

وتعليقاً على مشاركة الأكاديمية، اكد الاستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية ، بأن الأكاديمية تلتزم بدعم الجهود العربية المشتركة لتطوير منظومة النقل واللوجستيات وتعزيز الابتكار واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى  في هذا المجال، بما يخدم رؤية التكامل الاقتصادى والتنمية المستدامة المتكاملة  في المنطقة العربية.

وشهد الإجتماع تبادل الآراء والمقترحات حول آليات تحسين الخدمات اللوجستية وتطوير النقل واللوجستيات فى المنطقة العربية  ، وبالإضافة إلى مناقشة الخطط المستقبلية لتسهيل حركة التجارة والنقل بين الدول العربية.

ويأتي عقد  هذا الاجتماع في إطار تعزيز التعاون العربي المشترك وتنفيذا لقرارات مجلس وزراء النقل العرب وايضا للتحضير للبنود المتعلقة باجتماع الدورة ( 37 ) لمجلس وزراء النقل العرب ومكتبه التنفيذى والمقرر عقدها بمقر الاكاديمية الرئيسى خلال الفترة 12 - 14 نوفمبر 2024  وذلك بمشاركة فاعلة من الأكاديمية والتي تسعى دائماً لتقديم أحدث الحلول العلمية والعملية في مجالات النقل واللوجستيات فى المنطقة العربية .

مقالات مشابهة

  • طيران الإمارات تلغي رحلات جوية مع 3 دول في هذا التاريخ
  • «الكتاب العرب» يدعو الاتحادات العربية لاجتماع بشان الأحداث فى المنطقة
  • ”استحلفكم بالله هذا شكل صاروخ”؟.. الإعلامي الحربي ”محمد العرب” يعلق على صواريخ إيران التي ضربت اسرائيل!
  • كتاب الرياض يقيم محاضرة عن الإبل بعنوان “الإبل ودورها في التاريخ والثقافة العربية”
  • شريان مروري جديد.. محور اللواء عمر سليمان مشروع ضخم على أرض الإسكندرية
  • الأكاديمية العربية تشارك في اجتماع الأمانة الفنية لمجلس وزراء النقل العرب
  • حقل دلما الإماراتي للغاز.. إنتاج مرتقب بـ390 مليون قدم مكعبة يوميًا
  • بعد إدراجها.. "سبيس 42" تصبح من أكبر شركات الفضاء المدرجة
  • عبدالله آل حامد: “اليوم الإماراتي للتعليم” يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد
  • عبدالله آل حامد: اليوم الإماراتي للتعليم يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد