قال مبعوث المناخ للحكومة الأمريكية، جون كيري ، في أول قمة مناخية أفريقية على الإطلاق، إن الانتقال إلى طاقة أنظف لا يمكن عكسه حتى من قبل القادة المشككين في المناخ.

وأضاف كيري، أن هذا التحول سيحدث، في رأيي لأن القطاع الخاص يشارك بدرجة أكبر بكثير من اليوم.

وأوضح  مبعوث المناخ للحكومة الأمريكية، فى مؤتمر صحفي في نيروبى، أن 17 من أصل 20 دولة في العالم الأكثر تأثرا بتغير المناخ تقع في أفريقيا - في حين أن أغنى 20 دولة في العالم ، بما في ذلك بلده ، تنتج 80٪ من انبعاثات الكربون في العالم التي تدفع تغير المناخ.

وردا على سؤال حول دعوة الرئيس الكيني لمناقشة ضريبة الكربون، أجاب كيري أن الرئيس جو بايدن "لم يتبنى بعد أي آلية معينة لتسعير الكربون".

 قمة أفريقية للمناخ

وافتتحت أول قمة أفريقية للمناخ، يوم الاثنين الماضي، مع تأكيد رؤساء الدول وغيرهم على صوت أقوى بشأن قضية عالمية تؤثر على قارتهم أكثر من غيرها على الرغم من أن سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة يساهمون في ظاهرة الاحتباس الحراري على أقل تقدير.

 

أعلن الرئيس الكيني وليام روتو، أمس الثلاثاء، أن الوقت قد حان لإجراء محادثة عالمية حول ضريبة الكربون على الملوثين ، مضيفا أن تغير المناخ ينخر التقدم الاقتصادي في إفريقيا.

قدرت الأمم المتحدة أن الخسائر والأضرار في إفريقيا بسبب تغير المناخ من المتوقع أن تتراوح بين 290 مليار دولار و 440 مليار دولار في الفترة من 2020 إلى 2030 ، اعتمادا على درجة الاحترار.

وتضمنت الكلمات الافتتاحية للقمة دعوات واضحة لإصلاح الهياكل المالية العالمية التي تركت الدول الأفريقية تدفع نحو خمسة أضعاف لاقتراض الأموال أكثر من غيرها، مما أدى إلى تفاقم أزمة الديون بالنسبة للكثيرين.

وقال المتحدثون إن تمويل المناخ أمر أساسي، حيث لم يتم الوفاء بعد بوعد الدول الغنية بتخصيص 100 مليار دولار سنويا لتمويل المناخ للبلدان النامية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قمة أفريقية للمناخ الرئيس الكيني الرئيس جو بايدن

إقرأ أيضاً:

اتحاد الغرف العربية: 400 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي - الصيني في 2024

أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية،  خلال افتتاح أعمال مؤتمر الأعمال العربي الصيني الحادي عشر الذي عقد في مقاطعة هاينان في جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة 27-29 أبريل 2025، بحضور عدد من الوزراء الصينيين، ونائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني جيانغ زووجون، وأكثر من 1200 شخصية الرسمية والسفراء العرب المعتمدين في جمهورية الصين الشعبية ورجال أعمال ومستثمرين عرب وصينيين، أن تنظيم هذا المؤتمر رفيع المستوى، يجسد عمق الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية. فهو منذ انطلاقته عام 2005 تحت مظلة منتدى التعاون العربي الصيني، شكل منصة محورية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وبناء شراكات فاعلة في مجالات حيوية مثل التحول الرقمي، والطاقة الخضراء، والابتكار التكنولوجي. 

خبير دولي: حماية المنافسة تتطلب استقلالية الهيئات ومشاركتها في السياسات العامةوزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» بأسوان وبني سويف


وكشف أمين عام الاتحاد أن العالم العربي شريك استراتيجي هام بالنسبة إلى الصين حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين ٤٠٠ مليار دولار عام 2024، وهذا رقم بارز يجعل من المنطقة العربية الشريك التجاري الرابع بعد الولايات المتحدة الأمريكية ودول الآسيان والاتحاد الأوروبي. 

ولفت إلى أن وصول البلدان العربية إلى هذا المركز جاء نتيجة ارتفاع حجم التبادل التجاري بنسبة ألف في المئة بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. لافتا إلى أننا في العالم العربي جاهزون ومستعدون لزيادة هذا الرقم إلى مستوى اعلى وأكبر لنصبح الشريك التجاري الأول بالنسبة إلى الصين في الفترة القادمة مثلما تعتبر الصين الشريك التجاري الأول بالنسبة الى العالم العربي.

 ونوه أمين عام الاتحاد إلى أننا اليوم أمام لحظة تاريخية لتطوير رؤية مشتركة تتناغم مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وترتكز على مبادئ الاقتصاد الدائري والعدالة والشمول، حيث يشهد فيه العالم اليوم تحديات اقتصادية متسارعة تتطلب منّا مزيدًا من الانفتاح والتكامل والاستباقية في التفكير والعمل.

واعتبر أن العلاقات العربية–الصينية أثبتت على مر السنوات أنها علاقات قادرة على التطور والاستدامة، بفضل الإرادة المشتركة والدعم المؤسسي، لاسيما من جانب اتحاد الغرف العربية، الذي يواصل لعب دور محوري في توسيع آفاق الشراكات مع شركائنا الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم الصين.

وأوضح أن الروابط التي تجمعنا بالصين لا تقتصر على التبادل التجاري، بل تمتد لتشمل رؤية تنموية قائمة على الابتكار والاستدامة والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، ومن هذا المنطلق، فإننا في اتحاد الغرف العربية نولي أهمية خاصة لإقامة مشاريع استراتيجية بين القطاع الخاص العربي والصيني، في مجالات واعدة مثل الطاقة المتجددة، الاقتصاد الدائري، البنية التحتية الذكية، الذكاء الاصطناعي، وسلاسل الإمداد المستدامة.

وقال الدكتور خالد حنفي إن الشراكة العربية الصينية تمثل نموذجًا حيًا لتعاون الحضارات، لا مجرد تقاطع مصالح اقتصادية. فالصين، من خلال قيادتها الحكيمة، أرست معادلة متوازنة بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، وهي مقاربة تلتقي مع أولويات العالم العربي في مجالات الأمن الغذائي، الانتقال الطاقي، وتطوير البنى التحتية الذكية. وثمّن امين عام اتحاد الغرف العربية جهود الصين في دعم مشاريع الطاقة المتجددة، ولا سيما في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية، بما يعزز من قدرات الشركات الناشئة والقطاعات الإنتاجية، إلى جانب التبادل الثقافي والسياحي، كرافد أساسي لتعزيز التفاهم بين الشعوب.

وأكد أهمية التوسع في مجالات التعاون لتشمل توطين التكنولوجيا ونقل المعرفة في مجالات الذكاء الاصطناعي والصناعات المستدامة، بالإضافة إلى توفير أدوات تمويل مشترك لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، إلى جانب إنشاء منصات مشتركة لربط رواد الأعمال والمستثمرين من الجانبين.

طباعة شارك اتحاد الغرف العربية مؤتمر الأعمال العربي الصيني الصين مقاطعة هاينان

مقالات مشابهة

  • مصر تدرس خفض الانبعاثات باحتجاز وتخزين الكربون CCS | تفاصيل مهمة
  • تشقق الأرض تحت طهران بسبب تغير المناخ يقلق الإيرانيين
  • خسر 113 مليار دولار.. وما زال الأغنى في العالم
  • المبعوث الأممي لسوريا: قلقون إزاء العنف الواقع في دمشق وحمص
  • معلومات الوزراء: تغير المناخ يؤثر عالميا على الأمن الغذائي ويدفع بالملايين إلى النزوح
  • معلومات الوزراء: تغير المناخ يؤثر عالمياً على الأمن الغذائي ويدفع بالملايين للنزوح
  • التصديري للملابس الجاهزة: صادرات القطاع تقفز 27% ونستهدف 3.8 مليار بنهاية 2025
  • تغير المناخ يفاقم المخاطر على الأنظمة الغذائية
  • الطاقة الزرقاء.. حل واعد لمواجهة تحديات تغير المناخ
  • اتحاد الغرف العربية: 400 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي - الصيني في 2024