محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقية بين هيئة كهرباء ومياه دبي ومصدر لتنفيذ أضخم مشروع طاقة شمسية في العالم
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، مراسم توقيع اتفاقية "شراء الطاقة" بين هيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، لإنشاء وتشغيل مشروع المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة إنتاجية تبلغ 1800 ميجاوات وبتكلفة تصل إلى 5.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "شهدت اليوم توقيع اتفاقية بين شركة كهرباء ومياه دبي (ديوا) وشركة مصدر لطاقة المستقبل بأبوظبي لتنفيذ المرحلة السادسة من مشروع تطوير أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية في موقع واحد بالعالم... وذلك بتكلفة 5.5 مليار درهم لهذه المرحلة التي ستوفر الطاقة لأكثر من نصف مليون مسكن وتقلل من انبعاثات 2.36 مليون طن من الكربون سنوياً... سينتهي العمل من جميع مراحل هذا المشروع الضخم في 2030 باستثمارات إجمالية تبلغ خمسين مليار درهم... وهدفنا 100% طاقة نظيفة لدبي بحلول 2050 بإذن الله".
وقع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر COP28 رئيس مجلس إدارة "مصدر"، ومعالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي.
وتم اختيار شركة "مصدر"، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، من بين 23 شركة عالمية رفيعة المستوى شاركت في مناقصة المشروع، حيث تقدمت الشركة بسعر تكلفة بلغ 1.6215 سنت أميركي لكل كيلووات ساعة، والذي يعتبر أقل تعرفة مقارنة بأي من مشاريع هيئة كهرباء ومياه دبي بنموذج المنتج المستقل حتى الآن. وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للـطاقة الشمسية 2427 ميجاوات، ويجري كذلك تنفيذ مشروعات أخرى بقدرة 433 ميجاوات، ومع دخول المرحلة السادسة من المجمع بقدرة 1800 ميجاوات حيز التنفيذ، ستصل القدرة الإجمالية لمراحل المجمع إلى 4660 ميجاوات.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تماشياً مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، تواصل "مصدر" تركيزها على نشر حلول الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات وتعزيز التقدم في العمل المناخي. ويأتي فوز "مصدر" بتطوير هذا المشروع ضمن أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم ليُضاف إلى سجلها الحافل في إنجاز مشاريع رائدة لإنتاج الطاقة النظيفة، ويعزز مساهمتها الفاعلة في دعم المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050".
وأضاف: "فيما نستعد في دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، يحتاج العالم إلى مضاعفة قدرة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية. ويؤكد هذا المشروع على أهمية الجهود التي يتوجب بذلها لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة العالمي وبناء مستقبل أكثر استدامة".
من جانبه، قال معالي سعيد محمد الطاير: "انسجاماً مع الرؤية والتوجيهات السديدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نعمل على تحقيق التوازن بين التنمية واستدامة البيئة في جميع خططنا التنموية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يؤكد دعمنا لاستضافة الدولة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 في مدينة إكسبو دبي، عبر استراتيجياتنا وسياساتنا في مجالات الاستدامة والابتكار وصناعة المستقبل بما ينسجم مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030".
أخبار ذات صلةوأضاف معالي الطاير: "تعد إمارة دبي سباقة في إطلاق البرامج والمشاريع والمبادرات، وأبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وذلك لتعزيز الاستدامة والاقتصاد الأخضر والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.
وتم اختيار شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل (مصدر) "المتناقص الأفضل" لتنفيذ المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 1800 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، وباستثمارات تصل إلى نحو 5.51 مليار درهم. وستوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 540,000 مسكن، وستسهم عند اكتمالها في تقليل 2.36 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.
وقد تمكنت هيئة كهرباء ومياه دبي من الحصول على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 1.6215 سنت أميركي للكيلووات ساعة لهذه المرحلة. ولدينا في الهيئة سجل حافل في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة وخفض الانبعاثات، واستقطاب أفضل الأسعار العالمية لمشروعاتها في الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث نعمل على تعزيز الاستدامة في جميع مشاريعنا ومبادراتنا لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من الطاقة النظيفة بحلول العام 2050".
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ"مصدر": "إن اختيار "مصدر" لتطوير مرحلة جديدة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بعد نجاحها في تسليم المرحلة الثالثة ضمن ائتلاف دولي، يؤكد مرة أخرى على مكانتها كشركة عالمية رائدة في مجال الطاقة النظيفة، ونحن نمضي قدماً لتحقيق أهدافنا وزيادة القدرة الإنتاجية لمشاريعنا من 20 جيجاوات حالياً إلى 100 جيجاوات بحلول عام 2030، والمساهمة الفاعلة في الحد من الانبعاثات الكربونية على مستوى دولة الإمارات والعالم".
وسيسهم المجمع عند اكتماله في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يزيد عن 6.5 مليون طن سنوياً. ومن المخطط أن يتم تشغيل المرحلة السادسة من المشروع بقدرة 1800 ميجاوات اعتباراً من الربع الأخير من عام 2024.
تعد "مصدر" التي تأسست في العام 2006 شركة إماراتية رائدة في مجال الطاقة النظيفة، ولديها مشاريع في أكثر من 40 دولة حول العالم، وتستثمر في محفظة مشاريع طاقة متجددة تتجاوز قدرتها الإنتاجية 20 جيجاوات، وتتطلع لتعزيز قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 100 جيجاوات بحلول عام 2030.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة الشمسية منصور بن زايد الإمارات محمد بن راشد دبي هیئة کهرباء ومیاه دبی المرحلة السادسة من رئیس مجلس الوزراء نائب رئیس الدولة بن زاید آل نهیان الطاقة النظیفة ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
اتفاقية لتنفيذ حلول مرورية في دبي بـ 6 مليارات
دبي: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «دبي القابضة»، توقيع اتفاقية مساهمة وتنفيذ حلول مرورية بقيمة 6 مليارات درهم، بين هيئة الطرق والمواصلات، ودبي القابضة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، بتطوير البنية التحتية لشبكة الطرق ومنظومة التنقل في إمارة دبي، لمواكبة التنمية المستمرة، وتلبية احتياجات النمو العمراني والسكاني، وتعزيز انسيابية الحركة المرورية، وتسهيل حركة تنقل السكان والزوار في مختلف المناطق.
تُسهِم الاتفاقية في تعزيز منظومة البنية التحتية والارتقاء بها ضمن أبرز المشاريع التطويرية الرئيسية والمجتمعات المخططة بشكلٍ متكامل في جميع أنحاء الإمارة، بما في ذلك جزر دبي، ومثلث قرية جميرا، وبالم جيت واي، والفرجان، وجميرا بارك، وأرجان، وماجان، وليوان (المرحلة الأولى)، وند الحمر، وفيلانوفا، وسيرينا، وتشمل الاتفاقية تنفيذ جسور وطرق لتعزيز المداخل والمخارج المؤدية لخمس مناطق تطويرية للمجموعة، هي قرية جميرا الدائرية، ومدينة دبي للإنتاج، والخليج التجاري، ونخلة جميرا، والمدينة العالمية (المرحلة الثالثة).
وحضر توقيع الاتفاقية محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وعدد من مسؤولي الجانبين.
ووقع الاتفاقية عن الهيئة مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين، وعن دبي القابضة، أميت كوشال، الرئيس التنفيذي.
ووفقاً للاتفاقية، ستوفّر أربعة مداخل ومخارج إضافية لقرية جميرا الدائرية، تشمل تنفيذ تقاطعات مجسرة، تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمداخل والمخارج بنسبة 100%، وخفض زمن الرحلة على المداخل والمخارج والطرق الداخلية في المنطقة بنسبة 70%، وتعزيز السلامة المرورية على التقاطعات وتحقيق انسيابية في الحركة المرورية. كما تشمل الاتفاقية تنفيذ جسور إضافية لحركة الدخول والخروج من شارع الشيخ محمد بن زايد، لمدينة دبي للإنتاج، تسهم في خفض زمن الرحلة على المداخل والمخارج والطرق الداخلية 50%. ووفقاً للاتفاقية تنفّذ تحسينات سطحية على التقاطعات عند مدخل منطقة الخليج التجاري من شارع الشيخ زايد، وجسر مشاة لفصل حركة المشاة عن حركة المركبات على تقاطع شارع الخليج التجاري مع شارع الخيل الأول، وتحسينات سطحية على الطرق الداخلية في منطقة الأبراج. وتسهم هذه الأعمال في خفض زمن الرحلة على المداخل والمخارج والطرق الداخلية بنسبة 30%.
وتشمل الاتفاقية أيضاً، تنفيذ مسارات إضافية للتسارع والتباطؤ في شارع نخلة جميرا، تغطي ستة مواقع لتحسين الحركة المرورية، كما سينفّذ جسران للمشاة بدلاً من المعابر السطحية، لتعزيز انسيابية الحركة والحفاظ على سلامة الأفراد وخفض زمن التنقل داخل نخلة جميرا بنسبة 40%.
وتشمل الاتفاقية توسعة مدخل المدينة العالمية (المرحلة الثالثة) من شارع المنامة، بإضافة مسار جديد، وتوسعة الطرق الداخلية، وتطوير التقاطعات السطحية لتصبح محكومة بإشارات ضوئية لتنظيم الحركة المرورية ورفع مستوى السلامة المروية. وتسهم هذه التحسينات في خفض زمن الرحلة من 15 دقيقة إلى خمس دقائق.
وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «تجسّد شراكتنا الاستراتيجية مع هيئة الطرق والمواصلات رؤيتنا المشتركة والتي تتمثّل في تطوير إمارة دبي وترسيخ مكانتها مدينةً لا تقتصر على الابتكار والتقدم التكنولوجي، بل تتميز بسهولة الحركة المرورية وانسيابية التنقل. وعن طريق مثل هذه المشاريع، تواصل دبي القابضة التزامها الراسخ بتطوير مجتمعات متكاملة وفق أعلى المعايير الدولية، وإنشاء بنية تحتية متطورة تعزز الاتصال، وتسهّل التنقل والحركة المرورية، وترتقي بجودة حياة المجتمع. وبهذا التعاون الوثيق، نعزز معاً مكانة دبي وجهةً عالميةً متميزة للمدن المستقبلية ومرجعاً في التطوير الحضري».
وعبر مطر الطاير، عن سروره بتوقيع الاتفاقية، وقال: «هذه الاتفاقية تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للطرق الداخلية ومداخل المناطق ومخارجها، بما يسهم في انسيابية الحركة المرورية وخفض زمن الرحلة، وتسهيل وصول السكان والزوار للمناطق التطويرية الخمس، وتعزيز مستوى السلامة المرورية لمستخدمي الطريق».
وأكد حرص الهيئة على تعزيز علاقات الشراكة مع المطورين العقاريين، لضمان استيعاب البنية التحتية لشبكة الطرق في المناطق التطويرية، مع الأحجام المرورية الناتجة عنها، لتسهيل حركة تنقل السكان والزوار، مشيراً إلى أن المشاريع التي سيتم تنفيذها بموجب الاتفاقية تسهم في تقليل زمن الرحلة ورفع الطاقة الاستيعابية للمداخل والمخارج، بنسبة تراوح بين 30% إلى 70%. وقال أميت كوشال، الرئيس التنفيذي لدبي القابضة: «هذه الشراكة تعكس الالتزام الراسخ بدعم هيئة الطرق والمواصلات ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز انسيابية الحركة المرورية والتنقل عبر أرجاء الإمارة، لاسيما في عدد من أكثر وجهات دبي حيويةً ونشاطاً.
ودبي القابضة تلتزم بتقديم مشاريع تطويرية متكاملة، قادرة على استشراف المستقبل وتلبية الاحتياجات المتغيرة للمجتمعات وقطاعات الأعمال».