من بينها عربية.. 7 مدن تكتوي بلهيب حر شديد في 2050
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كشف تحليل لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، ومنظمة "كاربون بلان" غير الربحية المختصة بالبيانات والتحليلات المناخية، الأربعاء، أنه "بحلول عام 2050، سيتعرض أكثر من 5 مليارات شخص إلى شهر على الأقل من درجات الحرارة الشديدة، التي تهدد صحة الإنسان"، لافتا إلى أن عددا من المدن ستكون تحت وطأة حر أشد من غيرها.
ولفت التحليل المنشور، الأربعاء، إلى أن مدينة بيليم شرقي البرازيل، ستشهد ٢٢٢ يومًا من الحرارة الشديدة خلال عام 2050، بينما مدينة كالكوتا الشهيرة في الهند ستواجه في نفس العام ١٨٨ يومًا، ودلهي ١٥٣ يومًا ( واجهت ١٢٨ يوما في عام ٢٠٠٠) من الحرارة القياسية.
وفي أفريقيا، ستكون لاغوس النيجيرية على موعد مع ١٨١ يومًا (٩٣ في عام ٢٠٠٠) من الحرارة الشديدة خلال عام ٢٠٥٠.
أما في آسيا والمنطقة العربية، فستتعرض مدينة البصرة العراقية لحرارة قياسية على مدار ١٤٨ يومًا (١١٤ في عام ٢٠٠٠).
وفي المكسيك، هناك مدينة أرموسييو سونورا التي ستواجه ١٢٣ يوما من الحر الشديد بدلا من ٨٦ يوما فقط عام ٢٠٠٠.
أما مدينة فينيكس بولاية أريزونا الأميركية، ستواجه ١٠٢ يوما من الحرارة الشديدة في ٢٠٥٠، بحسب التحليل.
"الحرارة الشديدة" تهدد مليار شخص في 2050أما عدد من سيواجهون مخاطر الحرارة الشديدة، فسيصل إلى 4 مليارات شخص في عام 2030، بعدما كان نحو 2 مليار في مطلع القرن الحالي. وسيكون أكثر المتأثرين من سكان الدول الفقيرة.
ولفتت "واشنطن بوست"، إلى أن هناك "العديد من المخاطر الجديدة التي تواجه الأشخاص الذين يهربون من أشعة الشمس، فبحلول عام 2050 سيكون نحو 1.3 مليار شخص عرضة لهذه المخاطر، مقارنة بنصف مليار في عام 2030، ومئة مليون في عام 2000".
وقال علماء: "هذا الوباء الجديد المتمثل في الحرارة الشديدة، يعتبر أحد أخطر التهديدات التي تواجه البشرية، لكنه لن يؤثر على العالم بنفس الشكل"، وأوضحوا أن أكثر من سيواجه هذا الخطر، هي الدول الفقيرة في المناطق ذات المناخ الحار بالفعل، مثل جنوب شرقي آسيا، وجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
الجو الحار و"السلوك العدواني".. دراسات تكشف العلاقة كشف بحث جديد أجري على طلاب في الولايات المتحدة وكينيا، عن أن بعض الناس يزيد غضبهم أو يميلون إلى العنف عندما يشعرون بسخونة الجو.وتفتقد تلك البلدان إلى انتشار أجهزة التبريد (المكيفات) بشكل كبير، ولأنظمة الرعاية الصحية المتطورة.
وقالت أستاذة الاقتصاد البيئي في جامعة كاليفورنيا، تاما كارلتون: "الموارد مختلفة إلى حد كبير"، مشيرة إلى عدم وجود مساواة في مواجهة أزمة ارتفاع درجات الحرارة.
أوضحت "واشنطن بوست" ذلك بالإشارة إلى أن 80 بالمئة من السكان الذين يتأثرون بالأيام شديدة الحرارة، يعيشون في بلدان نصيب الفرد فيها من الناتج المحلي الإجمالي أقل من 25 ألف دولار، بحلول عام 2030، بينما هناك 2 بالمئة فقط من الأشخاص الذين سيواجهون المشكلة، يعيشون في بلدان نصيب الفرد فيها من الناتج الإجمالي المحلي 100 ألف دولار أو أكثر.
وتتمثل خطورة التغير المناخي في تسببه بكوارث كبيرة، مثل الفيضانات والحرائق والأعاصير.
يأتي ذلك في وقت حذر فيه علماء مناخ بارزون من أن "الطقس المتطرف الذي يجتاح أنحاء العالم في عام 2023، سيصبح القاعدة في غضون عقد من الزمن، إذا لم يتم تبني إجراءات مناخية جذرية".
دعوة للحكومات للتحرك.. علماء بارزون يحذرون من "تأثيرات قاسية" لتغير المناخ قال علماء مناخ بارزون إن الطقس المتطرف الذي يجتاح أنحاء العالم في عام 2023، "سيصبح القاعدة في غضون عقد من الزمن"، إذا لم يتم تبني إجراءات مناخية جذرية.وكشف أكثر من 40 عالما في المناخ من جميع أنحاء العالم، في تقييم لصحيفة "غارديان" البريطانية، نهاية الشهر الماضي، أن موجات الحرارة وحرائق الغابات والفيضانات التي يشهدها العالم، "ليست سوى البداية لآثار أسوأ وأشد قسوة للتغيرات المناخية".
واعتبر العلماء أن "ارتفاع درجة الحرارة العالمية يأتي بعد عقود من التحذيرات من هذا الوضع"، غير أنهم أفادوا بأن تأثيرات الطقس القاسي في السنوات الأخيرة "كانت أقسى من المتوقع، في ظل تحطيم أرقام غير مسبوقة في سجلات المناخ".
وتحطم خلال العام الجاري عدد من الأرقام القياسية على مستوى درجات الحرارة وحرائق الغابات في جميع أنحاء العالم، من أميركا الشمالية إلى أوروبا وآسيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحرارة الشدیدة أنحاء العالم من الحرارة عام ٢٠٠٠ إلى أن فی عام
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للتسامح.. كيف احتفت به 3 دول عربية؟
يحتفي العالم باليوم العالمي للتسامح، في مثل هذا اليوم (16 نوفمبر) من كل عام، بعد أن أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تقوية ثقافة التسامح والاحترام بين الشعوب، والتأكيد على أهمية القبول والابتعاد عن التعصب والتمييز، لذا نستعرض طريقة احتفاء الدول العربية بهذا اليوم العالمي.
اليوم العالمي للتسامحقبل 26 عامًا، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 16 نوفمبر من كل عام، الاحتفاء بـ اليوم العالمي للتسامح، رغبة في تسليط الضوء على ضرورة تعزيز التسامح بين الدول، وتجنب الكراهية، وللاحتفاء به تقوم الدول والمنظمات حول العالم بتنظيم فعالياته المختلفة، وفق الموقع الإلكتروني للرسمي للجمعية.
بطرق مختلفة، تحتفي الدول العربية بـ اليوم العالمي للتسامح، ومن أبرزها تدشين ندوات واجتماعات للتركيز على التأثير السلبي للتعصب والعنصرية على المجتمعات، وهناك من ينشر منشورات بمختلف الوسائل، من أجل التوعية، بجانب العديد من الأنشطة في المدارس لتوضيح مفاهيم التسامح وحقوق الإنسان، من أجل الأطفال.
دعوة من مصر لوقف الحروب والصراعاتدعوة لقادة العالم وشعوبه إلى ضرورة العمل على ترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك، ونبذ العنف والصراع التي تهدد حاضرها ومستقبل الأجيال القادمة، التي تعد السبيل الوحيد لوقف الحروب والصراعات، وجَّهها مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
احتفت دولة الإمارات باليوم العالمي للتسامح، الذي تزامن مع فعاليات الدورة الـ6 للمهرجان الوطني للتسامح، وتضمَّن العديد من الأنشطة الدولية والجماهيرية والحكومية، منها «ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح»، و«المنتدى الدولي الأول للحوار الديني والحضاري»، وذلك رغبة في نشر ثقافة التسامح والانفتاح حول العالم.
وفي دولة البحرين، التي اعتادت على عقد ندوات كثيرة لبث ثقافة التسامح والتعايش وإقامة جسور التواصل بين الثقافات والأديان، وغيرها من الدول المختلفة التي تهدف إلى قيم التسامح، وأهميته بالنسبة للعالم أجمع، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة في مختلف البلاد.