وزير الخارجية المصري: موقف إثيوبيا لم يتغير وليس لديها نية لأي "حل وسط"
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
القاهرة: أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، سعي مصر لمواصلة جهود الجامعة العربية في دعم ملف سد النهضة.
وأعلن شكري، خلال اجتماع الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، رفض بلاده لخطوات إثيوبيا الأحادية في ملء السد وتشغيله، مؤكدا ضرورة الوصول إلى توافق لتحقيق مصلحة الجميع، حسب صحيفة "الأهرام" المصرية.
وأكد وزير الخارجية المصري أن القاهرة "ترصد عدم تغير الموقف الإثيوبي بشأن قضية سد النهضة"، مشيدا بالدعم العربي للمصالح المائية لمصر والسودان.
واستضافت مصر، الأسبوع الماضي، جولة جديدة من محادثات سد النهضة، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، في وقت أكد رئيس وفد إثيوبيا المفوض سيلشي بيكلي، أن "هناك فوائد ستجنيها مصر والسودان من استكمال بناء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي".
وأعلنت الحكومة المصرية، أواخر الشهر الماضي، أن "جولة التفاوض المنتهية بالقاهرة الأسبوع الماضي، لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي"، مشيرة إلى أن "هدف المفاوضات هو الوصول إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة".
وأكد البيان أن "مصر تستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، على النحو الذي يراعي المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائي والحيلولة دون إلحاق الضرر به، ويحقق المنفعة للدول الثلاث".
كما أعلن رئيس وفد إثيوبيا المفوض سيلشي بيكلي أن "هناك فوائد ستجنيها مصر والسودان من استكمال بناء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي"، مؤكدا أن بلاده لن تتراجع عن حقوقها وتتمسك بموقفها الذي يرتكز على مبدأ الاستغلال المتساوي والعادل.
يأتي ذلك بعد شهر من اتفاق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في شهر يوليو/ تموز الماضي، على استئناف المفاوضات، على هامش قمة دول جوار السودان، والتنسيق مع السودان.
وأكد وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، تعليقا على اللقاء، أن "المفاوضات الجديدة بشأن سد النهضة لها سقف زمني محدد ولا يمكن أن تكون ممتدة مثلما كان في السابق".
فيما أكد مستشار وزير المياه والطاقة الإثيوبي، محمد العروسي، أن الاتفاق الذي تم بين رئيس وزراء بلاده، والرئيس المصري، بشأن سد النهضة، لاقى ترحيبا إقليميا ودوليا، معربا عن أمله في أن تتم المفاوضات بناء على رغبات وقرارات صادقة، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
وهناك خلاف بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات بشأن بناء سد النهضة، فيما طلبت السودان والقاهرة مرارا من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، بانتظار اتفاق ثلاثي ملزم بشأن طرق تشغيل السد باعتباره الأكبر في أفريقيا.
وتعتبر مصر، التي تعتمد على النيل لتأمين 97% من حاجاتها من الماء، أن سد النهضة يمثل تهديدا "وجوديا" لها.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: مصر والسودان سد النهضة
إقرأ أيضاً:
ابن فرحان يبحث مع روبيو تكثيف التنسيق بشأن غزة والسودان واليمن
واشنطن – بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، امس الأربعاء، سبل تكثيف التنسيق بشأن قطاع غزة والسودان واليمن.
جاء ذلك خلال لقاء في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
الوكالة أفادت بأنه “جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وفرص تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات”.
وناقش الجانبان “سبل تكثيف التنسيق والعمل المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين”، وفق الوكالة.
وأوضحت أنه في مقدمة هذه القضايا “المستجدات في قطاع غزة والسودان واليمن، والأزمة الروسية ـ الأوكرانية”، في إشارة إلى الحرب المستمرة منذ فبراير/ شباط 2022.
وأضافت الوكالة بأن وزيري الخارجية تبادلا وجهات النظر حيال تلك القضايا و”والمساعي المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والسلم الدوليين”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
و”تضامنا مع غزة”، تهاجم جماعة الحوثي اليمنية بصواريخ وطائرات مسيّرة السفن التابعة لتل أبيب أو المتوجهة إليها في البحر الأحمر وممرات مائية أخرى، كما تقصف أهدافا في إسرائيل بوتيرة باتت شبه يومية.
والأربعاء، واصلت الولايات المتحدة منذ 15 مارس/ آذار 2025 شن غارات جوية على ما تقول إنها مواقع تابعة للحوثيين في اليمن.
وأسفرت مئات الغارات الأمريكية عن مقتل 107 مدنيين وإصابة 223 آخرين، بينهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
أما في السودان، فيواصل الجيش منذ أسابيع استعادة السيطرة على مناطق واسعة في أنحاء البلاد، وبينها العاصمة الخرطوم، على حساب قوات “الدعم السريع”، التي تخوض حربا مع الجيش منذ أبريل/ نيسان 2022.
وأسفرت هذه الحرب عن أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
ومساء الثلاثاء، بدأ وزير الخارجية السعودي أول زيارة إلى واشنطن منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لولاية رئاسية ثانية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025.
الأناضول