القاهرة- أ ش أ:
أكد الدكتور محمود خليفة، المدير التنفيذي للإدارة العامة للمتابعة الخارجية بـ"مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار" بمجلس الوزراء، أن مصر تمضي نحو توطين صناعة الدواء عبر التوسع في إنشاء وتطوير المراكز البحثية الطبية، وتحفيز إنشاء الصناعات الدوائية وهيكلة بيئتها التنظيمية، والتوجه نحو تصنيع الخامات الدوائية لزيادة المكون المحلي وتنمية إمكاناته التصديرية ومهارات كوادره.


جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الثالثة عشرة من المنتدى الفكري لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحت عنوان: "الصناعات الدوائية.. التحديات والفرص"، وذلك بهدف وضع توصيات تسهم في تعزيز النشاط داخل ذلك القطاع الإنتاجي المهم، وبما يكفل دعم التصنيع الدوائي المحلي وزيادة الصادرات، وبمشاركة نخبة من المستثمرين وممثلي القطاع الخاص في مجال الصناعات الدوائية، بجانب عدد من أعضاء غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات وممثلي البرلمان والخبراء والمتخصصين.
وأضاف أن حجم الإنفاق العالمي على الأدوية شهد قفزة كبيرة من 887 مليار دولار في عام 2010 ليصل إلى 1.48 تريليون دولار عام 2022، ومن المتوقع أن يرتفع ذلك الإنفاق ليصل إلى 1.9 تريليون دولار عام 2027.
وأشار إلى أن قيمة صادرات مصر من الأدوية بلغت 266.8 مليون دولار في 2022 مقارنة بنحو 225.4 مليون دولار عام 2019.
ولفت إلى افتتاح مدينة الدواء "جيبتو فارما" في أبريل 2021، كأكبر صرح متكامل للصناعات الدوائية بالشرق الأوسط وإفريقيا بما يدعم الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الدواء، فضلًا عن تحقيق فائض للتصدير.
من جانبه، قال الدكتور محيي حافظ، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، وعضو غرفة صناعة الدواء، إن اللجنة عكفت على إعداد استراتيجية متكاملة حول صناعة الدواء في مصر، إيمانًا منها بأهمية وجود رؤية مستقرة وموحدة تكفل النهوض بأوضاع ذلك القطاع التصديري، مشيرًا إلى تزايد أعداد مصانع الدواء في مصر مؤخرًا لتبلغ 177 مصنعًا إضافة إلى وجود 77 مصنعًا آخرًا تحت الإنشاء خلال الفترة الحالية.
ولفت إلى أن تلك الجهود تتطلب العمل لتعزيز الربط بين الأبحاث العلمية وتطبيقات صناعة الدواء، لتحقيق قيمة إنتاجية مضافة لذلك القطاع في مصر، بما يكفل تعزيز إنتاج مختلف الأصناف الدوائية محليًا، ومطالبًا باستمرار الملاحقة للممارسات غير المشروعة القائمة على تهريب الدواء لما تسببه من أضرار كبرى للصناعة الوطنية.
وشدد على أهمية توفير التمويل الميسر للشركات العاملة في قطاع الدواء، ومضيفًا أن الأسواق الإفريقية تحمل فرصًا واعدة لزيادة الصادرات الدوائية المصرية.
ومن جانبه، أكد الدكتور شيرين حلمي، رئيس مجلس إدارة شركة "فاركو" للأدوية على ضرورة التنسيق لتحديد المجالات الإنتاجية ذات الأولوية بالنسبة لقطاع صناعة الدواء، بما يكفل الموازنة بين متطلبات السوق وتعدد منتجي الأدوية المثيلة والمتشابهة، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز الخطوات بمجال إنتاج الخامات الدوائية وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الخامات الدوائية من خلال الاستفادة من الخبرات الصينية في ذلك المجال.
وفي السياق ذاته، طالبت الدكتورة فاتن عبدالعزيز، مستشار وزير الصحة للشؤون الصيدلية سابقًا، بضرورة وجود سياسة دوائية موحدة كجزء من السياسة الصحية للدولة باشتراك جميع الأطراف المعنية، وذلك لحل جميع التحديات التي تواجه قطاع الصناعات الدوائية، التي أكدت أنها صناعة قائمة على الابتكار والتطوير، بما يوجب دعم برامج تخريج العمالة الفنية المؤهلة على أساليب الإنتاج المتطورة والمتبعة بأكبر شركات العالم، كما اقترحت وضع قائمة للأدوية الأساسية داخل المؤسسات الصحية.
بدوره، أشار الدكتور رامز جورج، عضو غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، إلى أهمية تعزيز الخطوات الهادفة إلى تطوير مصانع الدواء التابعة لقطاع الأعمال العام جنبًا إلى جنب تشجيع القطاع الخاص في السوق، لتحقيق المنافسة العادلة في السوق الدوائي وبما يندرج ضمن مبادئ الحياد التنافسي، مطالبًا بمراجعة أوضاع مصانع الدواء الأصغر حجمًا ومساندتها لتجاوز مختلف تحديات الصناعة، كجزء من سياسات تشجيع التصنيع المحلي، مع توجيه إعفاءات ضريبية لمصنعي الدواء المحليين باعتبار الدواء صناعة استراتيجية.
وأضاف محمد شوقي، مدير علاقات المستثمرين والاتصالات المؤسسية بشركة "ابن سينا فارما"، أن النهوض بأوضاع شركات التوزيع في مصر، يعد جزءًا لا يتجزأ من النهوض بأوضاع الصناعات الدوائية ككل، مشيرًا إلى أن مصر تضم 3 شركات كبرى لتوزيع الدواء تعمل كحلقة وصل بين أكثر من 170 مصنعًا للدواء وأكثر من 70 ألف صيدلية و2500 مستشفى وأكثر من 1200 مخزنًا للدواء على مستوى الجمهورية، بحصة تتراوح بين 65% و70% من سوق التوزيع الدوائي في مصر، مؤكدًا أن ذلك المجال بحاجة إلى مراجعة مختلف التحديات المالية والتنظيمية التي تواجهه.​

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار مجلس الوزراء الأدوية الصناعات الدوائية الصناعات الدوائیة صناعة الدواء فی مصر

إقرأ أيضاً:

مليون دولار قيمة جوائز مسابقة روكت فيول 2025 في النسخة الرابعة من مؤتمر “ليب”

دعمًا للابتكار التقني، تستضيف المملكة النسخة الرابعة “ليب”، بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة “تحالف” (المشروع المشترك بين الاتحاد وشركة “إنفورما” العالمية وصندوق الفعاليات الاستثماري)، وذلك تحت شعار “نحو آفاق جديدة”، خلال الفترة من 9 إلى 12 فبراير 2025م، في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال مدينة الرياض.
ومن بين الفعاليات المميزة في المؤتمر التقني الأكثر حضورًا في العالم مسابقة “روكت فيول” السنوية للشركات الناشئة، التي توفر فرصة ذهبية لرواد الأعمال لعرض أفكارهم المبتكرة أمام جمهور واسع من المستثمرين وقادة القطاع؛ مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والنمو لهذه الشركات.
‎وستتنافس الشركات الناشئة للفوز بجوائز قيمتها مليون دولار أمريكي.
وتركز مسابقة “روكت فيول” على المنظومة المتنامية للشركات الناشئة في المملكة، وتوفر منصة مثالية لأفضل الشركات السعودية في مجال التقنية لتقديم أفكارها وإبداعاتها أمام جمهور عالمي.
وسيشارك في نصف النهائي 120 شركة ناشئة رائدة من مختلف القطاعات، تمثل 40 دولة. وللفوز بالمسابقة يشترط على كل شركة الوفاء بمعايير محددة تتعلق بمرحلة التطوير، وتركيز المجال، والتمويل، والموقع، على أن تقوم بتقديم عرضها أمام لجنة مستقلة من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال وقادة القطاع.
وسيتنافس المشاركون في ست فئات، إذ تقدم مسابقة “روكتفيول” لعام 2025 جوائزها عبر فئات: الابتكار، والإمكانات السوقية، وقوة الفريق، ونموذج العمل، والأثر الاجتماعي. وسيتأهل 12 مشاركًا فقط إلى النهائي الكبير المقرر في 12 فبراير، وسيشهد تكريم الفائزين.
وتبلغ قيمة جائزة “ليب” العامة 250,000$ دولار أمريكي، ستحصل عليها الشركة الناشئة المتميزة في جميع القطاعات، بينما سيحصل كل واحد من الفائزين الآخرين على جائزة بقيمة 150,000 دولار أمريكي؛ إذ سيتم منح جائزة “النجم الصاعد” لإحدى الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة التي تتميز بإمكانات عالية، أما جائزة أفياتريكس فتمنح للشركات الناشئة المبدعة بقيادة النساء، بينما ستُكرم جائزة “التقنية من أجل الإنسانية” الشركة الناشئة التي تقدم الحلول الأكثر تطويرًا للعمل الاجتماعي، وستُمنح جائزة “نحو آفاق جديدة” للشركة التي تُحدث أفضل نقلة في الحياة، بينما ستتمكن إحدى الشركات غير السعودية ذات إمكانات النمو العالية بالفوز بأحدث جائزة باسم “ممكني الأعمال الناشئة”؛ ممّا يتيح لها فرصة قيّمة لبدء أعمالها في المملكة.

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء»: قيمة الاقتصاد الإبداعي قُدرت بـ985 مليار دولار في 2023
  • بـ قيمة مليار و603 مليون دولار.. صادرات مصر تسجل ارتفاعا لـ 5 دول رئيسية في 2024
  • بـ قيمة 567 مليون دولار.. ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر وكينيا في 2024
  • صادرات مصر من السلع الغذائية تتجاوز 400 مليون دولار بين ‏يناير وأكتوبر 2024‏
  • العراق يعتمد استراتيجية المدن الدوائية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية
  • العراق يعتمد استراتيجية المدن الدوائية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية - عاجل
  • صادرات وسياحة وعقارات.. ماذا قال مدبولي في لقائه مع أعضاء اللجان الاستشارية؟
  • مليون دولار قيمة جوائز مسابقة روكت فيول 2025 في النسخة الرابعة من مؤتمر “ليب”
  • معلومات الوزراء: مصر تمتلك فرصا واعدة في قطاع صناعة الأمونيا الخضراء
  • بـ 31.5 مليون دولار.. كامل الوزير يشهد افتتاح خط إنتاج جديد لمصنع كوكاكولا بالسادات