رياضة الايكيدو القتالية بمدنية الشباب الرياضية …مستويات مهارية متطورة لدى العديد من الفئات العمرية

دمشق-سانا

بدا واضحاً وملحوظاً الإقبال المميز التي تشهده لعبة الايكيدو القتالية من جميع الفئات العمرية في النادي الرياضي بمدينة الشباب، هذه الرياضة الدفاعية التي دخلت بقوة إلى أسرة الرياضة السورية منذ أكثر من عشر سنوات.

عدسة سانا كانت حاضرة في حفل توزيع شهادات الأحزمة الملونة لكوكبة من الفئات العمرية المختلفة ممن اجتازوا اختبارات اللعبة اليابانية الأصل، للانتقال إلى مراحل متقدمة، وذلك في اختتام الموسم الصيفي الحالي.

المدير التنفيذي للنادي الرياضي بمدينة الشباب مازن بدير، قال في تصريح لسانا: رغم اهتمام النادي بالعديد من الألعاب الرياضية وتحديداً القتالية إلا أن الايكيدو تشغل حيزاً مهماً لدينا، لكونها رياضة مهمة دفاعية وقتالية تعطي ممارسها الكثير من التركيز، إضافة الى الثقة بالنفس وهي متاحة للجميع، مشيراً إلى أن النادي قطع شوطاً مهماً في تدريب اللاعبين من مختلف الأعمار وأوصلهم إلى مراحل جيدة وفق المعايير الدولية المطلوبة، وسنعمل على الصعود بهم الى المراحل الأعلى.

ويبدو أن النادي الرياضي بمدينة الشباب شكل علامة فارقة على صعيد رياضة الايكيدو، ولاسيما من خلال الالتزام بالتدريبات وسط حضور أهالي اللاعبين الصغار الذي أضفى بدوره مزيداً من أجواء الحماس ودفعهم لاتقان الحركات المهارية لهذه اللعبة.

وأشار مدير النادي إلى أن رياضة الايكيدو تمارس منذ عقود طويلة في العديد من الدول وما زالت تعاني من قلة الانتشار رغم مضي أكثر من عشر سنوات من اعتمادها في سورية، ولذلك اعتمدنا استراتيجية للتوسع بممارسة هذه اللعبة وإيصالها لأكبر عدد ممكن بالاعتماد على مدربين متخصصين، وهو الأمر الذي يحتاج إلى وجود عدد كاف منهم.

ويصف بدير الايكيدو بأنها رياضة ممتعة لا تحتاج إلى قوة جسدية، ويمكن ممارستها من عمر خمس سنوات وحتى تسعين عاماً، وهي لعبة دفاعية وتعتمد على الطاقة الكامنة وانسجام الجسم لتحقيق مفهوم الدفاع عن النفس بأقل جهد وأسرع زمن، فحركاتها المهارية تحول الهجوم لدى المنافس إلى نقطة ضعف، لذلك يجب أن يتوافر في اللاعب العديد من المميزات أهمها سرعة رد الفعل واستخدام جميع الحواس ووجود توافق عضلي وعصبي، حيث يكون اللاعب في غاية الهدوء كي يتعرف على نقاط الضعف الموجودة بالخصم أثناء تنفيذ الهجوم.

وأوضح بدير أن اللعبة موجودة في اللوائح التنظيمية في اتحاد الجودو في سورية منذ عام 2000، وشهدت هذه السنوات دورات متعددة لتخريج كوادر تدريبية، إضافة الى فحوصات بالأحزمة الملونة التي تتطلب من اللاعب أن يقطع مدة زمنية محددة ليتجاوزها.

ولفت عدد من لاعبي النادي إلى أن طموحاً كبيراً يحملهم بعيداً في هذه اللعبة، وهو الوصول الى أعلى أحزمة الايكيدو وخوض منافساتها عندما تعتمد البطولات والعروض الخاصة بها.

هناء صقور

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء