سلطنة عمان تحتفل باليوم الدولي لمحو الأمية وتعزز البرامج الداعمة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
-خطط إستراتيجية ومشاريع مشتركة للحد من الأمية باعتبارها قضية وطنية
-إدخال التقنيات الحديثة في مجال التعلم مدى الحياة عبر التطبيقات الرقمية
"عمان": تشارك سلطنة عمان دول العالم ومنظمة اليونسكو في الاحتفال باليوم الدّولي لمحو الأمية، الذي يصادف الثامن من سبتمبر من كل عام، ففي هذا اليوم تسعى السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم إلى تسليط الضوء على أهم الجهود وإبراز المشاريع والبرامج الداعمة لها التي تبذلها في سبيل القضاء على الأمية، الذي يأتي هذا العام تحت شعار "تعزيز محو الأمية في ضوء التحوّل العالمي: بناء الأساس لتحقيق حياة مستدامة وآمنة للمجتمعات"، كما تسعى إلى توضيح نسب الأميّة والقرائية التي تم الوصول إليها في سلطنة عمان خلال الفترات السابقة، حيث عملت جاهدة منذ العام الدراسي 1973/ 1974 على مكافحة الأمية والقضاء عليها بجميع أشكالها القرائية والكتابية والثقافية والحضارية، والتزمت بمبدأ "حق التعليم للجميع " دون تمييز بين الجنسيين أو مختلف الفئات العمرية فالتعليم حق مضمون للجميع"، ومع تزايد الطموح بالتطوير التحديث ومواكبة للمستجدات في مجال محو الأمية و مع تسارع المتغيرات العالمية وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة كان لزامًا على التعليم في هذا الجانب أن يواكب هذا التغير والتطوير فينتقل من مفهومه البسيط المعني بمحو الأمية الأبجدية فقط، وينطلق إلى مفهوم أشمل يواكب التنمية المستدامة وهو "التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة" -وبلا شك- فإن هذا المفهوم يتناسب مع مراحل التطور الذي تشهده سلطنة عمان في توجهها؛ لتحقيق رؤية عمان (2040)".
ومن منطلق هذه الرؤية وترجمة لها وضعت وزارة التربية والتعليم الخطط الإستراتيجية التي تضمنت في أهدافها أنشطة خاصة لتحقيق برامج ومشاريع محو الأمية وتطويرها، والتي كان من شأنها تسريع القضاء على الأميّة بسلطنة عمان، ونتيجة لتلك الجهود انخفضت نسبة الأمية في سلطنة عمان لتصبح (2.60) في الفئة العمرية (15 سنة فأكثر) وفق البيانات الواردة من المركز الوطني للإحصاء لعام 2022م.
معًا لمحو الأمية
كما تسعى سلطنة عمان إقليميًا ممثلة بوزارة التربية والتعليم بالالتزام بتنفيذ بنود العقد العربي لمحو الأمية (2015/2024) وتوصياته الذي أقرته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن تصبح الدول الأعضاء في هذا العقد خالية من الأميّة في عام 2024، إذ تسعى سلطنة عمان لتنفيذ مضامينه وتوفير التمويل اللازم له لتحقيق البنود المنصوص عليها، فوضعت الخطط والإستراتيجيات المناسبة لذلك؛ ولتحقيق الهدف المنشود من العقد العربي وهو أن تكون سلطنة عمان خالية من الأميّة بنهاية عام 2024م، فقد ركزت الوزارة على محو أميّة الفئة العمرية المنتجة (15-44) خلال فترة العقد، وقد بينت الإحصائيات الواردة من الجهات المختصة النسبة المئوية، فبلغت نسبة الأمية في الفئة العمرية المذكورة (0.44 %)، وذلك بنهاية عام 2023 ومقارنة بالنسبة المئوية لذات الفئة في العام 2015 بداية فترة العقد العربي فإن هذه النسبة كانت (2.2%)، ويعد هذا إنجازًا نوعيًا في القضاء على الأمية في الفئة المذكورة، وتسعى السلطنة لتحقيق التزامها بحلول عام 2024.
برامج ومشاريع
ومن أجل تحقيق تلك النسب المنشودة في مجال محو الأميّة والقضاء عليها تم تنفيذ عدد من المشاريع الداعمة التي من شأنها تعزيز الشراكات بين المؤسّسات الرسميّة ومؤسّسات القطاع الخاص والمجتمع المدني باعتبار الأميّة قضية وطنية؛ وذلك بهدف التسريع من وتيرة القضاء عليها فمنها: البرامج والمشاريع المنفذة والمستمرة والمستحدثة منها على سبيل المثال: مشروع الحقيبة التدريبية التي تحتوى على المادة العلمية الأساسية التي يستعان بها لتدريب القائمين بالتدريس بفصول محو الأميّة لرفع مستواهم المهني وتنمية مهاراتهم التربوية بما يمكنهم من الارتقاء بالمستوى التحصيلي للدارسين، وبرنامج تدريب القائمين بالتدريس الجدد في صفوف محو الأميّة السنوي، الذي يهدف إلى إكساب القائمين بالتدريس صفوف محو الأمية المستجدين المعارف والمهارات والاتجاهات التي تؤهلهم للعمل في مجال محو الأميّة، ومشروع القرية المتعلمة الذي كان وما زال لافتتاحها وانتشارها في مختلف محافظات سلطنة عمان الأثر الكبير في التسريع من وتيرة القضاء على الأمية، حيث إن المشروع يستهدف جميع الأميين من أهل القرية في آن واحد حيث بلغت عدد القرى المتعلمة
حتى نهاية العام الدراسي (2023/ 2024) (31) قرية متعلمة على مستوى سلطنة عمان، ومشروع المدرسة المتعاونة، حيث قدم هذا المشروع الدعم الكبير من قبل المدارس الحكومية المنتشرة في أرجاء سلطنة عمان من حيث التعاون المتمثل في افتتاح شعب محو الأميّة داخلها أو تقديم المساعدة الخارجية لها والاستفادة من الإمكانات والخدمات التي تقدمها هذه المدارس في مجال محو الأميّة، ومشروع محو أميّة الأميين العمانيين في الجزر والقرى البحرية وهو من المشاريع المستحدثة التي كان لها الدور في محو أمية الأميين العمانيين القاطنين في كل من: (جزر الحلانيات بمحافظة ظفار– جزيرة مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية – القرى البحرية ليما وكمزار بمحافظة مسندم)، وذلك حسب مدة الدراسة المعتمدة (3 سنوات)، ومشروع محو أميّة الأميين العاملين في القطاع الخاص يعد أحد المشاريع القائمة على التعاون بين الوزارة والقطاع الخاص في مجال محو الأمية حيث استهدف هذا المشروع الأميين العمانيين العاملين في القطاع الخاص، ومشروع محو أمية الأميين من ذوي الإعاقة وهو مشروع يستهدف الأميين العمانيين من ذوي الإعاقة القابلين للتعلم بالسلطنة وذلك بالتعاون بين الوزارة والجهات المختصة الداعمة لهذه الفئة.
تطبيقات رقمية
واهتماما من الوزارة وتوجهها نحو الحكومة الرقمية وتوظيف مختلف وسائل التقنية الحديثة في شتى مناحي الحياة، فإن الوزارة أدخلت التقنية الحديثة في مجال التعلم مدى الحياة عبر التطبيقات الرقميّة لمحو الأميّة وتعليم الكبار من خلال تسجيل الدارسين في نظامي محو الأميّة وتعليم الكبار في البوابة التعليمية لسلطنة عمان، والتوعية الاعلاميّة لبرامج التعلم مدى الحياة والتسجيل بنظامي محو الأميّة وتعليم الكبار تتم عن طريق البوابة التعليمية واستخدام بعض مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل (SMS) والتلفاز والإذاعة والصحف الرسمية بسلطنة عمان، وتفعيل خدمة (الواتساب) في مواقع التواصل بين القائمين بالتدريس (المعلمين) والدارسين بنظامي محو الأمية وتعليم الكبار، وتفعيلها في التواصل بين المختصين بدائرة التعلم مدى الحياة في الوزارة والمختصين بأقسام التعلم مدى الحياة بالمحافظات التعليمية، وتفعيل نظام الاتصال المرئي في تنفيذ الحلقات التدريبية والملتقيات للمختصين في مجال التعلم مدى الحياة، حيث تهدف الحلقات التدريبية إلى رفع الكفاءة المهنية لديهم، كما تهدف الملتقيات إلى الوقوف على جميع الصعوبات والتحديات التي تواجه العاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار ومناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة لها، ومناقشة جميع المستجدات في التعلم مدى الحياة،
ويجدر بالذكر أنه بلغ إجمالي أعداد المعلمين والمعلمات في مراكز وشعب محو الأمية في المديريات التعليمية بالمحافظات في العام الدراسي 2022-2023 (8631) معلمًا ومعلمةً، بينما بلغ إجمالي عدد الدارسين في محو الأمية للعام الدراسي المنصرم 2022-2023 (2623) طالبًا وطالبةً.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لمحو الأمیة محو الأمیة سلطنة عمان الأمیة فی ة التی ة عمان
إقرأ أيضاً:
بينها منتخب عربي.. 5 منتخبات آسيوية تسعى لحسم تأهلها لكأس العالم في التوقف الدولي الحالي
#سواليف
مع استئناف #التصفيات_الآسيوية هذا الأسبوع، تبدو خمسة #منتخبات في موقع قوي لحسم تأهلها مبكرا إلى #كأس_العالم 2026 خلال التوقف الدولي للشهر الحالي.
ومع تبقي أربع مباريات فقط لكل من المنتخبات الـ18 المتنافسة على التأهل إلى كأس العالم في الدور الثالث من تصفيات آسيا، تبدو الأيام المقبلة حاسمة في القارة، حيث قد تضمن خمسة منتخبات تأهلها مبكرا وهي اليابان، العراق، إيران، كوريا الجنوبية، وأوزبكستان.
في جولة تمتد عبر مدن من سايتاما إلى سوون، ومن طشقند إلى طهران، يمكن أن تضمن خمسة منتخبات التأهل المباشر إلى النهائيات العالمية، بينما قد تشهد منتخبات أخرى تبدد آمالها.
مقالات ذات صلة ميسي يثير جدلا واسعا بعد أن داس على قميص برشلونة (فيديو) 2025/03/19اليابان على وشك أن تصبح أول منتخب يلتحق بالمضيفين في حال فوزها على البحرين في سايتاما غدا الخميس، بينما تمنح مباراتان متتاليتان على أرضها كل من إيران وكوريا الجنوبية فرصة ذهبية لتحقيق انتصارين متتاليين يؤمنان لهما مكانا بين كبار العالم.
على الجانب الآخر، تواجه منتخبات كوريا الشمالية، الكويت، قرغيزستان، وفلسطين لحظة حاسمة، حيث قد تتبخر آمالها في التأهل تماما إذا تعرضت لخسارتين متتاليتين خلال الأيام السبعة المقبلة.
آلية التأهل
سيتم تخصيص ستة من المقاعد الآسيوية الثمانية في كأس العالم 2026 خلال الدور الثالث، حيث سيتأهل بشكل مباشر المنتخبان اللذان يحتلان المركزين الأول والثاني في كل مجموعة من المجموعات الثلاث.
أما المنتخبات التي تحتل المركزين الثالث والرابع فستتأهل إلى الدور الرابع، حيث سيتم التنافس على مقعدين إضافيين، بالإضافة إلى فرصة أخرى عبر المشاركة في ملحق “فيفا” العالمي.
المجموعة الأولى
إيران – 16 نقطة أوزبكستان – 13 نقطة الإمارات – 10 نقاط قطر – 7 نقاط قرغيزستان – 3 نقاط كوريا الشمالية – نقطتانمباريات الجولة السابعة (20 مارس): أوزبكستان × قرغيزستان (طشقند)، إيران × الإمارات (طهران)، قطر × كوريا الشمالية (الدوحة).
مباريات الجولة الثامنة (25 مارس): قرغيزستان × قطر (بيشكيك)، إيران × أوزبكستان (طهران)، كوريا الشمالية × الإمارات.
الوضع الحالي
منتخب إيران، أحد المنتخبات الثلاثة التي لم تتعرض لأي هزيمة حتى الآن في التصفيات الآسيوية، يعلم أن تحقيق انتصارين على الإمارات وأوزبكستان سيضمن له التأهل إلى كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي.
وحتى أربع نقاط من هاتين المباراتين قد تكون كافية لإيران اعتمادا على نتائج المباريات الأخرى.
وستحظى إيران بأفضلية خوض المباراتين على أرضها في أجواء حماسية باستاد آزادي في طهران.
أما أوزبكستان، فبإمكانها ضمان التأهل إذا فازت على قرغيزستان غدا الخميس ثم تغلبت على إيران في المواجهة التالية بعدها بخمسة أيام، بشرط أن تخدمها النتائج الأخرى في المجموعة.
تحت قيادة المدرب الجديد تيمور كابادزه، الذي يحظى بتقدير كبير، سيكون ذلك بمثابة أول ظهور تاريخي لأوزبكستان في النهائيات العالمية.
وفي الطرف الآخر من المجموعة، تتلاشى آمال قرغيزستان وكوريا الشمالية شيئا فشيئا، حيث إن تعرضهما لخسارتين متتاليتين سيعني خروجهما رسميا من سباق التأهل إلى الدور الرابع، وبالتالي انتهاء فرصهما في المنافسة على مقعد في كأس العالم.
المجموعة الثانية
كوريا الجنوبية – 14 نقطة العراق – 11 نقطة الأردن – 9 نقاط عمان – 6 نقاط الكويت – 4 نقاط فلسطين – 3 نقاطمباريات الجولة السابعة (20 مارس): كوريا الجنوبية × عمان (غويانغ)، العراق × الكويت (البصرة)، الأردن × فلسطين (عمان).
مباريات الجولة الثامنة (25 مارس): كوريا الجنوبية × الأردن (سوون)، فلسطين × العراق (عمان)، الكويت × عمان (مدينة الكويت).
الوضع الحالي
تسعى كوريا الجنوبية لتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشرة على التوالي، ويمكنها ضمان ذلك قبل جولتين من النهاية إذا تمكنت من حصد النقاط الكاملة في مباراتيها على أرضها أمام عمان غدا الخميس، ثم أمام الأردن بعد خمسة أيام.
ورغم أن العراق بحاجة إلى نتائج أخرى تصب في مصلحته، فإنه يمكنه أيضا حسم تأهله إلى النهائيات العالمية للمرة الثانية في تاريخه في حال فوزه على الكويت في البصرة غدا الخميس، ثم الفوز مجددا على فلسطين بعد خمسة أيام في مواجهة تقام في العاصمة الأردنية عمان كملعب محايد.
أما فلسطين والكويت، فإن تعرض أي منهما أو كليهما لهزيمتين متتاليتين قد يعني انتهاء آمالهما في الوصول إلى الدور الرابع. لذلك، فإن جميع المنتخبات الستة في المجموعة لديها الكثير لتقاتل من أجله في هذه المرحلة الحاسمة.
المجموعة الثالثة
اليابان- 16 نقطة أستراليا – 7 نقاط إندونيسيا – 6 نقاط السعودية – 6 نقاط البحرين – 6 نقاط الصين 6 نقاطمباريات الجولة السابعة (20 مارس): أستراليا × إندونيسيا (سيدني)، اليابان × البحرين (سايتاما)، السعودية × الصين (الرياض).
مباريات الجولة الثامنة (25 مارس): اليابان × السعودية (سايتاما)، الصين × أستراليا (هانغتشو)، إندونيسيا × البحرين (جاكرتا).
الوضع الحالي
بينما يمكن لليابان أن تصبح أول دولة تنضم رسميا إلى مستضيفي كأس العالم2026 في النهائيات العالمية في حال فوزها على البحرين في سايتاما غدا الخميس، فإن بقية منتخبات المجموعة الثالثة تشهد صراعا ملتهبا على بطاقة التأهل المباشر الأخرى، حيث تفصل نقطة واحدة فقط بين المنتخبات الخمسة الأخرى.
ويبدو أن البحرين تواجه المهمة الأصعب، إذ ستخوض مواجهتين خارج أرضها.
في المقابل، يترقب مشجعو إندونيسيا بشغف المباراة الأولى تحت قيادة المدرب الجديد باتريك كلويفرت، حيث سيواجهون منتخب أستراليا في سيدني، في وقت يعاني فيه منتخب الـ”سوكيروس” من غياب عدد من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة.
أما المنتخب السعودي، الذي عاد إلى قيادته المدرب الفرنسي هيرفي رينارد مؤخرا، فقد أعلن عن قائمة جديدة قد تشهد مشاركة ستة لاعبين يظهرون لأول مرة، وذلك في مباراته أمام الصين في الرياض.
وعلى الجانب الآخر، ضم المنتخب الصيني في قائمته اللاعب البرازيلي الأصل سيرجينيو، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من حصوله على الجنسية الصينية، إلى جانب النجم الواعد ليو تشينغيو، أحد أبرز لاعبي كأس آسيا تحت 20 عاما الأخيرة.