شدد النائب الدكتور عبدالكريم الكندري على التنسيق النيابي الحكومي لتمرير القوانين لا يعني أن الاغلبية البرلمانية هي اغلبية حكومية انما شعبية والناس هي من تحكم وتقرر.

وأفاد الكندري في مؤتمر صحافي أن الاجازة الصيفية لم تكن جيدة للمواطنين، لان حجم المعلومات والتسريبات والاشاعات التي تعصف بالبلد زادت في مستوى الحرارة الداخلية لدى الناس مع ازدياد درجة حرارة الجو، بسبب الاخبار السيئة والمفزعة التي تخرج في وسائل الاعلام.

الطمار تفاعلاً مع خبر «الراي» بشأن «مشاريع الكهرباء»: هل الوزارة على علم بالتحديات التي قد تواجه مشاريعها المستقبلية؟ منذ 17 دقيقة عبدالكريم الكندري: الأولى برئيس اتحاد التعاونيات حمايتها من الخصخصة لا شكر وزير التجارة منذ 20 دقيقة

ولفت الكندري إلى عناوين خرجت مخيفة وحملت نفس الطراز القديم الذي كنا نشاهده في السنوات العشرة الماضية ولا يختلف عن المانشيتات التي كانت في عهد جابر المبارك وصباح الخالد والعنوان المفزع كان: الحكومة تستعجل ضريبة القيمة المضافة والانتقائية والدين.

وأضاف الكندري لدي جملة حاسمة لهذا المؤتمر «كل ما يشاع أو يسرب أو يعلن عنه أو يجس نبضه صحيح في الصحافة، هذا يعني أن الحكومة تمارس نفس النهج السابق، وهذا يعني انتهاء التنسيق النيابي الحكومي والتفريط بالدعم الشعبي اللامحدود للحكومة، وخيبة أمل جديدة للناس التي طالبتنا كنواب بالوقوف مع هذه الحكومة»، متداركا «هذا إذا كان ما يشاع صحيحاً وهي تسير في هذا الدرب وليس لديها مانع بإقرار الضريبة والقيمة المضافة والدين العام، فعلينا عدم الحديث عن حكومة ستهاجم وجاءت بعد عهد سابق يحاول أن يهاجمها، لقد وضحت الصورة وانتهى الأمر».

وأوضح الكندري «وإذا كانت هناك أطراف تصطنع القضايا للحكومة باستخدام الأدوات المتاحة ومراكز القوى في الدولة وترميها إلى الاعلام فأين إدارة الناطق الرسمي للحكومة؟ لماذا لا تخرج للناس وتوضح وتبرر؟، الآن المواطنون ينتظرون معلومات، في أزمة كورونا وضعت الحكومة بوديوم وبعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء يخرج الوزراء بالدور للتصريح والناس كانت تتابع وتصدق ما يقوله الوزراء لأنكم كنتم أسرع من الأخبار».

ورأى الكندري أن الناس باتت مصدومة وينتظرون مناقشة القضايا المهمة من اللجنة التنسيقية مثل زيادة المتقاعدين والحد الأدنى للأجور وتعديل الرواتب والزيادات المعيشية والبديل الاستراتيجي، ولكن اتضح أن الحكومة تناقش قوانين لا تختلف عن قوانين العهد الماضي الذي حاربناه 10 سنوات، مستغربا «التفريط الحكومي في الدعم الشعبي».

وزاد الكندري أن المانشيتات التي تخرج في الصحف إذا كانت صحيحة فهي كارثة، مضيفا «لقد قلتها في القاعة أمام رئيس الوزراء أحمد النواف (التعاون معاك كالقبض على الجمر)، أنا مع مجموعة من النواب كنا نحارب مدة 10 سنوات لاسترداد هذا البرلمان، الأصل أننا لا نعشق مسألة التعاون إذا كان الطرف الآخر غير جدير بهذا الأمر لذلك قلتها (التعاون معاك كالقبض على الجمر)»، مشدداً على أن الحكومة هي من يجب أن تدعم هذا التعاون، «لأن الأصل قد تكون الحكومة كالحكومات السابقة، لكن أين الدعم لهذا التعاون الذي قدمه لكم البرلمان»، مستغربا مناقشة هذه القوانين في مجلس الوزراء مثل القيمة الضريبية والدين العام.

وقال الكندري «إن كان هناك إصلاح فنحن آباؤه، الشعب هو من حارب 10 سنوات وانتزع مجلس الامة وترك المساحة لتأتوا الآن وتتعاونوا مع نواب مجلس الامة والشعب، تقدمون الشيء «الزين» الناس ستقف معكم حيث الحصانة للحكومة حصانة شعبية»، لافتا إلى أن الكارثة الأخرى هي عدم قدرة الحكومة في الدفاع عن نفسها، وإن كان هناك أطراف داخل الحكومة تهاجم الحكومة وتريد إفشال الحكومة فهذا ليس دورنا، إذا كانت مو قادرة تدافع عن نفسها، فكيف تريد أن تسوق برامجها او مشاريعها؟».

وزاد الكندري «حكومة بلا ناطق رسمي وتركت البلد للاشاعات وقد تكون أخباراً حقيقية، كل وزير لديه ناطق رسمي ومكتب إعلامي فلماذا هذا السكوت؟، أعلنوها صراحة أن النهج هو السابق وواحد إنما تغيرت الأسماء، وأنا أقول لكم إن الشعب واحد الذي منذ 2013 تصدى للبرلمان ومحاولة استغلاله لقمع الناس في 2016 و 20 و 22 موجود ولن يتغير الشعب في 2023».

وفي شأن آخر أشار الكندري إلى أن حكم المحكمة الاتحادية العراقية صدر بالغاء الاتفاقية المنظمة للملاحة البحرية بين الكويت والعراق في خور عبدالله منذ يومين «وإلى الآن يا وزير الخارجية المواطنون يريدون توضيحاً منك لأن الشعب لديه مشكلة مع جار الشمال، تابع الأخبار لديهم وذهابهم إلى أين في هذه الاتفاقية، أنا أول من أثار هذا الموضوع وأعلم بأن قرارات الامم المتحدة تحمينا ولكن هناك سلوك وسوء نوايا واضح»، مبينا أن هذا الحكم كان في 2014 والمحكمة أقرت بأن هذه الاتفاقية دستورية، ماذا تغير اليوم؟ هناك سلوك تغير مع جار الشمال».

وطالب الكندري وزير الخارجية «بضرورة إصدار بيان لطمأنة الكويتيين، وليس تصريحا صحافيا بأنك اتصلت بوزير الخارجية العراقي وتبادلت معه الأحاديث الودية هناك شعب ينتظر معلومات، في شأن جار في يوم من الأيام غزا الكويت وفي سلوك واضح بأن هناك تحركا على الحدود»، موضحاً «المليارات لم تنفع معهم فطيب الكلام لا ينفع مع هذه المجموعة، نحن كشعب نطالب الخارجية بأن نرى ونسمع ونعلم ما يدور في هذا الملف».

وأشار إلى أن التنسيق النيابي الحكومي لتمرير القوانين لا يعني أن الاغلبية البرلمانية هي اغلبية حكومية انما شعبية «الناس هي من تحكم وتقرر» ولن تسمح بمرور قوانين القيمة المضافة والقيمة الانتقائية والضريبة والدين العام، مضيفا إذا كان النهج نفس النهج السابق فإن الشعب هو من سيتصدى لهذا النهج مهما كانت الاسماء، اما اذا كانت الحكومة تصارع مجاميع وقوى سياسية رافضة لما يحصل فعليها ان تكون شجاعة وتخرج وتوضح للناس، مؤكدا أن الرصيد الشعبي موجود عند الناس وليس عند النواب و«لا تحسبون أرقاما داخل القاعة احسبوا الناس ومدى ارتياحهم ورضاهم، ومن يقول لكم إن الشعب مرتاح وراضٍ في الفترة الماضية (يقص) عليكم».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: إذا کان

إقرأ أيضاً:

الحكومة العراقية لـبغداد اليوم: علينا التكيف مع الوضع السياسي الجديد بالولايات المتحدة

بغداد اليوم - بغداد

اكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، ان الإشارات الحالية بعد فوز الرئيس الامريكي دونالد ترامب إيجابية، مشيرا الى ان واجب الحكومة العراقية ان تتأقلم مع هذه الحكومات وتنسق معها لكي تحمي مصالح الشعب العراقي.

وقال العوادي في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "هنالك عشرات القراءات للمرحلة القادمة لكن بالنهاية فان التحليلات السياسية بعضها قابلة للتطبيق والأخرى غير قابلة للتطبيق ففي أحيان كثيرة اشبه بالتنبؤات قد تتحقق وقد لا تتحقق وهنالك لدى البعض نسبة خوف كبيرة جدا مبنية على التجربة الاولى للرئيس ترامب بالتالي كثير من التحليلات هي تحليلات استصحابية ترجع الى قراءة التجربة الاولى".

وأضاف ان "الامر حاليا نعتقد انه مختلف فالإشارات لحد الان خلال الأيام الماضية منذ يوم الانتخابات الى اليوم هي إشارات مقبولة وجيدة من خلال ارسال رئيس الوزراء تهنئة لترامب بمناسبة فوزه بالانتخابات كما اجرى اتصال هاتفي مهم جدا مع الرئيس ترامب وكان إيجابي أيضا وتضمن مجاملات كثيرة وكلام عن العراق والوضع الاقتصادي وعن المشاريع الاستراتيجية العراقية وعن الوعود التي اطلقها ترامب".

وتابع "لا نريد ان نستعجل بالقراءات كحكومة مع قضية مهمة جدا فواجب الحكومات ان تعمل بالأمر الواقع فليس من واجبها ان تثير الخوف وان تنتقد الرئيس الفلاني وتشجع الرئيس الفلاني فالحكومة واجبها ان تحفظ مصالح الشعب العراقي"، منوها الى ان "العالم فيه دول كثيرة وبعضها كبيرة وكل هذه الدول خصوصا الكبرى فيها مزاج وانتخابات ويصل أنواع من الرؤساء بالتالي واجب الحكومة العراقية ان تتأقلم مع هذه الحكومات و تنسق معها لكي تحمي مصالح الشعب العراقي وهذا ما نعمل عليه".

 


مقالات مشابهة

  • الحكومة العراقية لـبغداد اليوم: علينا التكيف مع الوضع السياسي الجديد بالولايات المتحدة
  • فلاحو الشرقية يطالبون الحكومة بنظرة إهتمام حقيقية.. وتمثيل ملائم في المجالس النيابية
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • السنغال.. الحزب الحاكم يضمن الأغلبية في البرلمان
  • ناطق الحكومة: موقف بلدنا باستهداف حاملات الطائرات يجسد ارادة الشعب
  • محمد يوسف: تونس كانت أول دولة تنطلق منها شرارة الربيع العربي
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • وما حرب السودان إلا بيان للناس للسامعين وللطرشان!
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • التعاون بين الحكومة ومجلس النواب محور لقاء القطراني ونصية في بنغازي