أبوالغيط: تحركنا على أكثر من صعيد لتعزيز شراكاتنا مع القوى الدولية المختلفة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه لا يخفى علينا جميعاً ما يكتسبه العمل العربي المشترك من أهمية مضاعفة، وقيمة أكبر، في ظل ما تشهده الساحة الدولية من ارتباك واضطراب وانعدامٍ لليقين، لافتا إلى أن الحرب المستمرة منذ 19 شهراً في أوكرانيا، تمثل عودة مخيفة لصراعات القوى الكبرى، بكل ما تنطوي عليه هذه النوعية من الصراعات الضارية من انعكاسات خطيرة على السلم العالمي، في أبعاده الأمنية والسياسية والاقتصادية على حدٍ سواء.
وقال أبو الغيط، خلال كلمته في أعمال الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إن تطورات الفترة الماضية تشير إلى أن التعامل مع تبعات هذه الصراعات يقتضي تعزيزاً للعمل الجماعي بين الأطراف المختلفة، لتنسيق المواقف بين الدول الراغبة في الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي، وتوفير منصات للعمل المشترك الذي يتناول القضايا التي تتعلق بصيانة المصالح الوطنية.
وأضاف أن الجامعة العربية نجحت خلال الشهور الماضية في التحرك على أكثر من صعيد، من أجل تعزيز شراكاتها مع القوى الدولية المختلفة باعتبار أن هذه الشراكات تُمثل رصيداً استراتيجياً مهماً لدولنا، مشيرا إلى أن القمة العربية الصينية الأولى التي استضافتها المملكة العربية السعودية في ديسمبر الماضي، وكذلك الدورة الثالثة للحوار العربي الياباني التي انعقدت بالأمس.
وتابع: “إننا نتطلع في نوفمبر القادم إلى القمة العربية الأفريقية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، باعتبارها خطوة ضرورية وفي وقتها لترسيخ العلاقات مع شركائنا وأصدقائنا في أفريقيا التي تموج بتحولات نتابعها جميعاً”.
وأوضح أن هذه الشراكات وغيرها تعكس حركية مطلوبة، بل وضرورية لوضع المنطقة العربية على تماسٍ مع كتل وقوى دولية مختلفة، في أكثر من اتجاه وحول جميع القضايا التي تتعلق مباشرة بمصالح المواطن العربي وهمومه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول الأمين العام لجامعة الدول العربية العمل العربي المشترك المملكة العربية السعودية جامعة الدول العربية
إقرأ أيضاً:
ثنائية ترامب و ماسك.. امريكا الجديدة المختلفة
حسنين تحسين
أمريكا القادمة مختلفة تمامًا، عن أمريكا التقليدية المعروفة. فكل مرة كان القرار للمال الأمريكي هادئًا إلا هذه المرة فالقرار كان صاخبًا و يبدو ان سوء تعامل الديمقراطيون الاقتصادي و فشلهم بوضع حد للصين و إصرارهم على مبدأ اليسار القديم بالضغط على الأغنياء و الشركات، إضافة إلى محاولة الكثيرين من ارباب المال التقرب من ترامب لأمان شره لاحقًا و لمعرفتهم ان هذا الرجل لا يُستعد جعل مليارديرات يدخلون المعترك بهذه الجرأة.
الإدارة الجديدة ستكون قوية بسبب توزيع المهام بين ثنائية رئيسين عمليًا، هما ترامب و ايلون ماسك، فظهور و شعبية ماسك اكثر من نائب الرئيس نفسه يؤهله ليكون المرشح القادم للرئاسة. و يبدو ان وجوده كان اتفقًا مهمًا سهل وصول ترامب للرئاسة. بهذه الثنائية ستحكم أمريكا العالم، يكون فيها وجهين، وجه القسوة و يمثله ترامب و وجه السماحة يمثله ماسك.
بالضبط مثل موظف الخدمة العامة ذو الدرجة الخاصة العبوس الشديد المعروف عنه انه لا يمضي بشيء و لديه مدير المكتب السمح الذي يمكن الاتفاق معه و يحدد السعر الذي يريده، و ماسك هو النظام الجديد الذي يتم من خلاله اتفاق الدول من تحت الطاولة.
ضمن هذه الثنائية ستستخدم أمريكا طريقة جديدة لإخضاع الدول بعد ان كانت تعاقب الدول على استخدام الدولار، ادركت أمريكا ترامب ان هذه السياسة شجعت الدول على التمرد بسبب إدارة بايدن الضعيفة و ذلك من خلال اعتماد العملات الوطنية للدول و الذهاب ابعد من ذلك و هو بالمصارحة بعملة موحدة للدول للتخلص من هيمنة الدولار، و لكن هذه المرة ستستخدم أمريكا أسلوب التعرفة الجمركية النسبية المرتفعة كأسلوب رادع و كذلك فرض عقوبات بتعريفات جمركية مرتفعة على دول تشتري صادرات دول مارقة بنظر ترامب!!! بهذه السياسة الرادعة الجديدة سيُخضع ترامب حلفائه قبل اعدائه فهو بنظره انت عدو طالما لا تلتزم بالتعليمات. مغادرًا السياسة القديمة بمنع التعامل مع الدولار الذي سيزداد عليه الطلب بسبب العملات الرقمية