43 متسابقا من كبار السن يشاركون في جائزة القلب الأخضر بالشارقة

الشارقة فى 6 سبتمبر / وام / شارك 43 متسابقا من كبارالسن في جائزة "القلب الأخضر" والتي أطلقها مكتب الشارقة مراعية للسن في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة للعام الثاني على التوالي بزيادة ملحوظة عن الدورة الأولى، حيث كان عددهم 11 مشاركا من كبار السن (من الجنسين) من مواطني إمارة الشارقة ممن هم فوق الـ 60 عاما.

وتعد الجائزة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، المخصصة لكبار السن تقديرا على جهودهم المبذولة في مختلف الأنشطة، وأيضا لتحفيزهم على التكيف وتطوير نمط حياتهم اليومية، ونشر ثقافة ممارسات القلب الأخضر والشيخوخة النشطة فيما بينهم.

وتهدف الجائزة إلى تسليط الضوء على النماذج الناجحة من كبار السن في مجتمع إمارة الشارقة، ومن شأن الجائزة أيضا تعزيز عضوية إمارة الشارقة في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن التابعة لمنظمة الصحة العالمية، كونها تندرج ضمن محور "المشاركة المجتمعية" لمعايير الشبكة.

وذكرت أسماء الخضري مدير مكتب الشارقة مراعية للسن، أن الجائزة فتحت أبواب المشاركة من مارس الماضي ولغاية نهاية شهر يوليو لإفساح المجال أمام الراغبين بالمشاركة، ولإتاحة المجال للبدء في تقييم الأعمال المشاركة من قبل لجنة التقييم والتي ترأسها النقيب نادية عبد الرحمن الحوسني بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، وعضوية كل من الدكتور أسامة اللالا اخصائي توعية صحية ورياضية، والدكتورة سلوى عبدالله السويدي استشاري بمؤسسة دبي الاكاديمية، والدكتور هيمن النحال اختصاصي طب تكميلي والعلاج بالحجامة وفاطمة المغني الباحثة الاجتماعية في التراث الاماراتي ويستحق الفوز من اجتاز %80 من المعايير في المجال الواحد، وفق أعلى تقييم للمراكز الثلاثة الأولى.

وأوضحت مدير مكتب الشارقة مراعية للسن، بأن فئات الجائزة تنقسم الى فئتين هما: فئة كبير السن النشط المخصصة للفئة العمرية ما بين 60 سنة حتى 79 سنة، وفئة كبير السن المتقدم المخصصة للفئة العمرية من 80 سنة فما فوق مشيرة بأن عدد المشاركين تضاعف مرات عن السنة الماضية، والسبب في ذلك يعود إلى الترويج والتعريف بالجائزة عبر منصات التواصل الاجتماعي ومراكز كبار السن التابعة للدائرة ولمختلف المؤسسات المعنية، والأمر المفرح أن المشاركات لهذه الدورة كانت مميزة كثيرا، فعلى سبيل المثال لا الحصر، أن أكبر مشاركة في الجائزة يقارب عمرها المئة عام، وهي من النماذج الاجتماعية اللافتة ولها الكثير من المساهمات إعلاميا واجتماعيا، بالإضافة إلى نموذج آخر من المشاركين والذي يمتلك متحفا في منزله وهو شخص ناشط اجتماعيا، وغيره الكثير ممن سيتم الكشف عنهم خلال "ملتقى خدمات كبار السن" في دورته الـ12 والذي يتزامن انعقاده مع اليوم العالمي لكبار السن ويقام بتاريخ الثاني من اكتوبر المقبل، حيث يتم تكريم الفائزين وفق الفئات والمراكز التي يحصلون عليها، ويحصل الفائزون على جائزة مادية بالإضافة إلى شهادات ودرع.

وقالت الخضري : من اللافت في الدورة الثانية للجائزة انه تم استقبال الكثير من الاستفسارات عن المشاركة في الجائزة والتي اقتصرت على كبار السن من مواطني إمارة الشارقة، حيث وردت اتصالات من كبار السن من عدة إمارات مجاورة تعبر عن رغبتها بالمشاركة في الجائزة وتحديدا من رأس الخيمة والفجيرة وعجمان حيث يوجد الكثير من النماذج المشرفة لكبار السن.

وجدير ذكره، هو أن الترشيح يتم من قبل أقارب كبير السن أو منه مباشرة أو من المركز الذي ينتسب إليه، ولها أربعة مجالات: الثقافي، والاجتماعي، والصحي، والمهني، ولكل مجال عدة معايير.

من جانبها قالت النقيب نادية عبد الرحمن الحوسني بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، رئيس لجنة تقييم الأعمال المشاركة بجائزة القلب الكبير: تعود أهمية الجائزة لعدة أسباب أهمها التوعية بضرورة الاستعداد للتغيير في الهرم الديموغرافي والتشيخ، كما الإسهام في جعل إمارة الشارقة مدينة صديقة لكبار السن من خلال تطوير الخدمات الموجهة للمسنين.

واضافت نسعى أيضا إلى تسهيل عملية دمج كبار السن بمحيطهم ومجتمعهم وافساح المجال لجعله يكشف عن مواهبه التي يتمتع بها وجعلها متاحة أمام الجميع للاستفادة منها وعن استطاعته بالمشاركة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية وغيره مطالبة بأن تعم الجائزة كافة كبار السن على مستوى الدولة خاصة ما تكشفه الجائزة عن مبدعين ومتطوعين من فئة كبار السن.

اسلامه الحسين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات