وزيرة الصحة تدعو نقابة الأطباء لوقف الإضراب وتغليب لغة الحوار
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
دعت وزيرة الصحة مي الكيلة، نقابة الأطباء، اليوم الأربعاء 6 سبتمبر 2023، إلى وقف الإضراب والعودة إلى العمل وتغليب المصلحة العامة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، وتصاعد اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين ضد أبناء شعبنا.
وأشارت الكيلة إلى تغليب لغة الحوار على الإضراب في القطاع الحكومي، مؤكدة أن المتضرر الوحيد هو المواطن الفلسطيني، مشيرة إلى أن أنه في حال وقوع أي ضرر أو الاشتباه به، فإن الاحتكام إلى القضاء الفلسطيني هو حق مكفول لكل المواطنين والمؤسسات والنقابات.
وأكدت أن لجان التحقيق التي يتم تشكيلها في الوزارة تتمتع بالشفافية والحيادية التامتَين، ويتم اعتماد توصياتها وتحويلها إلى اللجان الفنية القانونية لمتابعة تنفيذ توصياتها.
وقالت: منذ اللحظة الأولى لاستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للزميلة سالي البيطار، تابعت بشكل مباشر حالتها الطبية وقام الأطباء والطواقم الطبية في مستشفى جنين بالتعامل معها بأقصى درجات الاهتمام والمهنية، وعملوا بشكل حثيث على إنقاذ حياتها.
وأشارت إلى أنها شكلت لجنة تحقيق حول ما حدث معها أثناء تلقيها للعلاج، وأن اللجنة أنهت عملها وتسلمت الوزارة نتائجها وأعلنت عنها في بيان صحفي في وقت سابق، وخَلُصت إلى أنها لم تجد أي تقصير أو إهمال بحق الزميلة الجريحة سالي البيطار، وأنه تم التعامل معها بشكل مهني ووفق الأصول الطبية، ولا يوجد خطأ طبي.
وأشادت وزيرة الصحة بجهود الطواقم الطبية بما فيها الأطباء في إنقاذ حياة الجرحى في مستشفى جنين الحكومي وكل مراكز الوزارة ومستشفياتها، مؤكدة الترابط والتكامل والتعاون الحاصل بين جميع مكونات العمل الطبي والصحي في مستشفيات الوزارة ومراكزها الذي يعتبر الأساس الجوهري في تقديم خدمات الصحة إلى المرضى والمواطنين.
وقالت: إن الدور الكبير للأطباء ساهم في تعزيز صمود القطاع الصحي الفلسطيني في مواجهة الأزمات، وتقديم العلاج إلى الجرحى خلال الانتفاضتين الأولى والثانية، وعلاج المرضى خلال جائحة كورونا ، إضافة إلى جهودهم الكبيرة خلال اجتياحات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين واعتداءاتهم اليومية ضد المواطنين، فهم جزء أصيل من مكونات المجتمع الفلسطيني إلى جانب زملائهم في القطاع الصحي، وذلك في مسيرة النضال نحو بناء مؤسسات الدولة وعلى طريق الحرية والاستقلال.
المصدر : وكالة سوا - وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو لحراك شعبي يستمر 3 أيام لوقف حرب الإبادة على غزة
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حراك شعبي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الدول العربية والإسلامية ودول العالم أيام الجمعة والسبت والأحد، وذلك للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على قطاع غزة، والتنديد بالدعم الأميركي والغربي للمجازر المروعة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع.
ووجهت حماس، في بيان لها، نداء إلى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، للخروج على مدى الأيام الثلاثة في كافة الساحات والميادين في مسيرات وفعاليات نصرة للشعب الفلسطيني وإدانة حرب الإبادة، وذلك "في ظل مواصلة العدو الصهيوني مجازره الوحشية بحق شعبنا في شمال قطاع غزة، واستمرار عمليات التطهير العرقي بحق مئات الآلاف من المواطنين العزل، وسط حصار وتجويع، وعزل كامل عن العالم الخارجي".
وتشهد دول عربية وإسلامية وغربية منذ ما بعد عملية طوفان الأقصى موجة مظاهرات تضامنا مع غزة ولبنان في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية، مع مطالبات واسعة بقطع العلاقات مع إسرائيل، وإنهاء اتفاقيات التطبيع، وزيادة الدعم للقضية الفلسطينية.
وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب أميركيون رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا، قوبلت بالقمع.
واتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، وقد شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية، ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.