أساء للعرب.. رئيس مجلس الأعمال السعودي البريطاني يعتزم الانسحاب
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
يستعد السير شيرارد كوبر كولز، رئيس الشؤون العامة في بنك "إتش إس بي سي" (HSBC)، للتنحي عن منصبه كرئيس لمجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك في سبتمبر/ أيلول الجاري؛ على خلفية غضب أثاره حديث له أساء فيه للعرب، وفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية (Bloomberg).
وقرر كولز عدم الترشح لإعادة انتخابه مديرا لقسم المملكة المتحدة في المجلس خلال الاجتماع العام السنوي القادم للمجموعة، بحسب المتحدثة باسم المجموعة التي تهدف إلى تحسين العلاقات التجارية بين البلدين، مضيفة أن فترة ولايته كرئيس ستنتهي أيضا في ذلك الوقت.
ويترأس الدكتور عماد الذكير مجلس الأعمال السعودي البريطاني عن الجانب السعودي.
وفي خطاب ألقاه للطلاب في جامعة أكسفورد البريطانية، في يوليو/ تموز الماضي، قال كولز، وهو دبلوماسي سابق شغل منصب سفير المملكة المتحدة لدى الرياض، إن "العقل العربي فارغ مقارنة بالصينيين"، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ومضى كولز قائلا إنه تمنى لو تعلم التحدث باللغة الصينية بدلا من العربية، عندما كان في الخدمة العامة، معتبرا أن الصين "أكثر إثارة للاهتمام".
وقال أشخاص مطلعون، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، للوكالة إنه "تم كولز على التخلي عن منصبه في مجموعة الضغط (مجلس الأعمال السعودي البريطاني) بعد تلك التعليقات". وبينما لم يستجب كولز لطلب تعليق من الوكالة، رفض ممثل البنك التعليق.
اقرأ أيضاً
ذا تليجراف: الاستثمار والصناعة.. بريطانيا تريد جذب السعودية لسبب آخر غير النفط
الحكومة الضعيفة
وفي وقت سابق، كان كولز في قلب العاصفة عندما اتهم، خلال مناسبة خاصة في لندن، حكومة المملكة المتحدة بأنها "ضعيفة" باتباعها سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين.
وأثارت هذه التصريحات انتقادات من العديد من السياسيين البريطانيين، ولاحقا اعتذر كولز عن "أي إساءة سببها"، قائلا إن تعليقاته كانت "شخصية".
كما قال بنك "إتش إس بي سي" إن كولز أدلى بهذه التصريحات "في مناقشة مائدة مستديرة خاصة وهي وجهات نظره الشخصية".
و"إتش إس بي سي" أحد أكبر البنوك الخارجية في السعودية، ويمتلك 31% من أسهم البنك السعودي البريطاني"، ويعمل به حوالي 200 مصرفي، ويعقد سنويا في الرياض حدثا للخريجين من أجل تعويض موظفين محليين يغادرون البنك لشغل وظائف حكومية عليا أو مناصب عليا في شركات منافسة.
اقرأ أيضاً
قميص نيوكاسل الاحتياطي يثير جدلا وانقساما في بريطانيا.. مع علاقة السعودية؟
المصدر | بلومبرج- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
إقرأ أيضاً:
لقد أساء الإخوان المسلمون وجه إسرائيل
محمود عثمان رزق
11/21/2024
يقول الله تعالى محذراً بني إسرائيل: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ) وإساءة الوجوه في الآية تسبق دخول المسجد في الزمان كما هو واضح من السياق. وها نحن نرى بأم أعيننا إساءة الوجه التي جلبها لهم فتية الإخوان المسلمين في عملية طوفان الأقصى التي تنادى لها الأبطال من كل الفصائل الفلسطينية الإسلامية الآخرى، ولحقت بهم المقاومة الشيعية في كل من لبنان والعراق واليمن وإيران لتزيد العدو من الإساءة كيل بعير.
وصواريخ هؤلاء الأبطال وقذائفهم التي تقذف من كل جانب جعلت العدو في حالة ذعر وترقب وحزن وإختباء دائم، كما شتت الطوفان كلمتهم وقسّم مجتمعهم. وليس ذلك فحسب فقد أصبحت حكومة العدو منبوذة في كل مكان في العالم. منبوذة من معظم الحكومات ومنبوذة من كل شعوب العالم. خرج ضدها الطلبة طلائع المستقبل في جميع أنحاء العالم، وخرجت ضدها المظاهرات في جميع عواصم العالم. وليس ذلك فحسب فقد أصبحت الجماهير الرياضية ولعيبة الفرق الرياضية يلاحقون إسرائيل في كل ملعب ودولة. وأصبح العلم الإسرائيلي لا يرفع في ميدان إلا بحراسة مشددة وحذر شديد.
أصبحت الصحف والمقابلات والسوشيل مديا تطفح بالرسائل المضادة لإسرائيل، فأصبح وجه إسرائيل ووجه من يدافع عنها مسوداً من الذل والضعف والخجل من إرتكاب الجرائم ضد الإنسانية. أينما تلفتوا وجدوا العلم الفلسطيني يرفرف في مكان ماء ورأو شاباً يلبسه كقميص أو يضع شالاً فلسطينياً حول عنقه.
واجهت إسرائيل لأول مرة في حياتها قرارات مهينة من المحكمة الجنائية الدولية ومن محكمة العدل الدولية وإدانات من منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة الدولية. وبالأمس القريب أصدرت المحكمة الجنائية أمر قبض لنتن ياهو ووزير دفاعه السابق الأنتن.
كل هذه الصفعات هي جزء يسير من عموم إساءة الوجه الكبرى التي تنتظرهم في رحم الغيب، وإنه وعدٌ غير مكذوب. ويُروى أنّ موشي ديان بعد أن رأى بأس الإخوان في القتال واستبالهم فيه قال: "لا أخشى الدول العربية مجتمعة ولكنني أخشى قيام جماعة الإخوان المسلمين" وصدق الرجل وقد صدّق كلامه أحد قيادات الجيش المصري في بث حي على اليتيوب كشاهد على العصر، قال فيه إنَّ الجيش الإسرائيلي كان يرتعب من كتائب الإخوان الإنتحارية. فهاهم قاموا مرة أخرى فأقموا الدنيا معهم ولم يقعدوها، وها هي الحكومات العربية التي هزمتها إسرائيل من قبل في ساعات وأيام جالسة مرتاحة تتفرج عليهم وتتمنى سحقهم وتكتفى بالشجب والإدانة وإبداء القلق.
الحمد لله قد إختفت كل تلك الأحزاب العنترية التي ملأت الدنيا ضجيجاً وتصريحات ولم تفعل شيئاً ولم تلتحق بالقتال أو تدعمه بالمال والمواقف واللسان زالقلم. الشباب المسلم الآن يرى بأم عينه الصادق والمخلص في دعوته من الكاذب، وأما الأخطاء فلا يبرأ منها أحدٌ صادقاً كان أم كاذباً، والإخطاء تُصحح طالما أن هناك حركة وفعل وإرادة، أما الجامد فهو من تعداد الجماد حتى لوكان حيّاً يرزق، ولا ينتظر من الجماد شيئاً.
mahmoudrizig3@gmail.com