وفاة حفيد الإمام أبوالوفاء الشرقاوي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
توفي اليوم الأربعاء، الدكتور محمد على أبوالوفاء الشرقاوي، أحد أحفاد شيخ الإسلام الإمام أبوالوفاء الشرقاوي المناضل الوطني والقطب الصوفي، عن عمر يناهز الـ 67 عامًا.
ونعت الأسرة والساحة الشرقاوية فقيدها فى بيان لها، وعلمت الوفد، أن مراسم تشييع جثمان الراحل، ستقام عصر اليوم الأربعاء.
والدكتور محمد علي أبوالوفاء الشرقاوي درس الطب، واختار الإقامة والعمل فى المملكة العربية السعودية، حيث عمل طبيبًا بالمستشفي الخاص بالمسجد النبوي الشريف لفترة تزيد عن الثلاثين عامًا، وكان يأتي فى زيارات متقطعة إلى مسقط رأس الأسرة، شمال مدينة نجع حمادي، حيث ساحة الأسرة المعروفة باسم الساحة الشرقاوية، وهو شقيق الشيخ إبراهيم الشرقاوي عميد الأسرة الشرقاوية السابق، والمُتوفي فى يناير 2020 .
الإمام أبو الوفاء الشرقاوي
والإمام أبوالوفاء الشرقاوي القطب الصوفي المعروف، كان من رموز الحركة الوطنية المصرية المطالبة بجلاء الإنجليز عن مصر، وتلقى حفيد القطب الصوفي، تعليمًا أزهريًا بواسطة نخبة من علماء الأزهر الشريف،حيث انخرط الشرقاوي في صفوف الحركة الوطنية التي قادها الزعيم سعد زغلول ورفاقه سنة 1918 وفي السنوات التي تلتها، وكان له دور كبير في محافظات الصعيد في توحيد الأصوات وقيادة الجماهير نحو القضية الوطنية.
كما كان القطب الصوفي الكبير، من أوائل المستقبلين للزعيم سعد زغلول في لبلدان الصعيد بالعائمة نوبيا سنة 1921 ، وكان له دورًا كبيرًا في توفير الحماية الشعبية لهذه الرحلة التي كانت تعارضها الحكومة في ذلك الوقت.
تلك الزيارة التي ذكرها فخري عبد النور في كتابه دور سعد زغلول والوفد في الحركة الوطنية: «ولمّا قربنا بالباخرة من منزلى وجدنا هذه الجموع الهائلة ورأيت بينهم الأستاذ الشيخ أبوالوفا الشرقاوي، فنبهت سعد باشا إليه فقال: يظهر لي أنه صغير السن. فقلت نعم ولكنه كبير المقام واسع العقل وهو يمثل رجال الدين المتنورين المثقفين.
ورست الباخرة أقبلت جماعة من عائلتى فواز وأبوستيت وحملوا الشيخ على أكتافهم وخاضوا به في اليّم حتى وصلوا للباخرة فصعد إليها وتقدم منه سعد باشا وعانقه وأراد تقبيل يده تكريمًا لمركزه الدينى إلا أنه أبى وامتنع. ثم نزل إلى الباخرة صاحب النيافة الأنبا يوساب مطران جرجا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وفاة حفيد الإمام الحركة الوطنية الزعيم سعد زغلول الصعيد فخري عبد النور
إقرأ أيضاً:
قمة الهرم الذهبي.. تطور كبير في الحركة الوافدة والاستثمار السياحي بين مصر وفرنسا
تشهد العلاقات السياحية بين مصر وفرنسا تطورا نوعيا ملحوظا في ظل الاهتمام الكبير من السائحين الفرنسيين بزيارة مصر، خاصة في ظل الاكتشافات الأثرية التي تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة.
وتحرص مصر على المشاركة الدورية في المعرض السياحي الدولي "IFTM TOP RESA"، الذي يعقد في العاصمة الفرنسية باريس، خاصة وأنه يعد واحدا من أكبر معارض السياحة والسفر على مستوى العالم، ويعقد سنويا منذ عام 1978، بمشاركة المسئولين عن القطاع السياحي من مختلف دول العالم باعتباره واحدا من أهم الفعاليات الدولية بمجال صناعة السياحة، ويستهدف المتخصصين في مجال السياحة من منظمي رحلات وفنادق وشركات طيران، مما يجعله فرصة لتعزيز الحركة السياحة الوافدة إلى مصر.
وحظت العلاقات السياحية بين مصر وفرنسا تطورا نوعيا منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية، حيث جرى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على المستوى السياحي، وهو ما انعكس إيجابيا على الحركة السياحية الوافدة من فرنسا إلى مصر.
وتولي فرنسا اهتماما كبيرا بالمواقع السياحية والأثرية المصرية، حيث شارك سفير مصر في باريس السفير علاء يوسف في عام 2023، برفقة وزيرة الثقافة الفرنسية ريم عبد الملاك، في مراسم وضع قمة الهرم الذهبي الخاص بمسلة الأقصر بميدان الكونكورد في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وذلك احتفالا بمرور مائتي عام على فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسي شامبليون.
كما شهد عام 2022 مباحثات مصرية فرنسية في مجال الاستثمار السياحي والفندقي، حيث التقى وزير السياحة والآثار السابق أحمد عيسى مع جوراف بوشان أحد الرؤساء التنفيذيين لمجموعة أكور العالمية، و"Olivier Granet" الشريك الإداري والرئيس التنفيذي لشركة (كسادا) لإدارة الاستثمار، لمناقشة فرص تعزيز الاستثمار في القطاع السياحي المصري والتوسع في القطاع الفندقي في مصر، خاصة بالمدن الجديدة مثل العلمين الجديدة، والساحل الشمالي وغيرها.
كما تقوم الجامعة الفرنسية في مصر بإضافة دراسة إدارة المواقع الأثرية ضمن المناهج والبرامج التي تقدمها الجامعة للطلاب في مرحلة الدراسات العليا، بما يساهم في تزويد الدارسين بالمهارات اللازمة في هذا المجال، وتحسين الخدمات السياحية المقدمة للزائرين.
كما تطلق مصر الحملات الترويجية التي تستهدف السوق الفرنسي، من أجل جذب السائحين الفرنسيين لزيارة المقاصد السياحية الساحلية المصرية للاستمتاع بمنتج السياحة الشاطئية الذي يعد من المنتجات السياحية التي يتميز المقصد السياحي المصري بميزة تنافسية بها، إلى جانب زيارتهم للأماكن الأثرية ولا سيما وأن السائحين الفرنسيين من السائحين المهتمين بالسياحة الثقافية.
وتعمل الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي على تنظيم ورش عمل مع منظمي الرحلات الفرنسيين وشركات السياحة المصرية؛ لبحث سبل التعاون لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد السياحي المصري من السوق الفرنسي.