اليوم 24:
2024-11-24@04:50:09 GMT

المسير البلطجي!

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

إن ما وقع من أحداث صدرت من “مسؤول” رياضي، يقدم نفسه ناطقا رسميا لأحد الأندية الكروية، ونائبا للعصبة الوطنية لكرة القدم يدفعنا للتساؤل عن كيفية وصول مثل هؤلاء إلى مراكز القرار الرياضي؟

نعرف بأن فئة من الجماهير مشاغبة، وبأن بعض اللاعبين غير ناضجين، لكن أن ينزل مسير رياضي، في نهاية عقده الخامس، من مكانه بالمدرجات إلى أرضية الملعب لتعقب لاعب، يبلغ من العمر خمسة وعشرين سنة، طرد من المقابلة بعد تسجيله لهدف ضد فريق “المسؤول” الرياضي، ثم يبصق عليه، فتلك قمة “البلطجة” وقلة التربية.

هذا التصرف دفعني شخصيا لأقول في قرارة نفسي كيف لهذا المسير أن يربي أبناءه، فبالأحرى أن يساهم في تأطير الشباب واليافعين في إطار المسؤوليات الرياضية التي يشرف عليها.

إن هذا الحدث لا يمكن أن يمر مرور الكرام، بحكم أنه سيساهم في المزيد من الاحتقان بين الجماهير. فإذا كان دور المسير يتمثل في التسيير والتأطير الرياضي وخلق أجواء سليمة لمواكبة فئة الشباب، فما قام به صاحبنا ما هو إلا تصرف صبياني يؤكد لماذا فضل العديد من المستثمرين والشركاء عقد شراكات مع أندية رياضية اشتغلت على تلميع صورتها رياضيا وجماهيريا، بدل المجازفة وتمويل فريق خدش فاعلوه، بشكل سيء، الكرة الوطنية والصورة الجميلة التي رسمتها المنتخبات الوطنية، رجالا ونساء.

إن جزءا من الأزمة المالية التي تعيشها بعض الأندية الرياضية، ما هي إلا تحصيل حاصل لتصرفات بلطجية تصدر عن بعض المسيرين. عندما أعلن فريق كروي عن تعاقده مع شركات عالمية ووطنية، بموجب عقود إشهار، قام بعض المقربين من فريق المسير البلطجي بمحاولات لخلق نقاش عمومي وهمي حول أهلية هذا الفريق في توقيع عقود إشهار وشراكات بحكم أنه فريق ممول من الدولة. كما لو أن الأندية الأخرى ممولة من المجتمع. وعجباه! هذا الاختراع العظيم الذي حققه هؤلاء “العلماء” أظهر، فيحينه، حاجة بعض الفاعلين الرياضيين لقراءة إسهامات “ميلتون فريدمان” في الاقتصاد، لأنهم نسوا بكل بساطة بأن السوق حرة، وبأن المستثمر حر في اختيار شركائه، أو بالأحرى كيف لشركة رأسمالها المليارات أن تستثمر في نادي له نزاعات مالية كبيرة، وتصرفات مسيريه مثل بلطجية صاحب عبارة “زنقة زنقة”. كيف لمستثمر أن يستثمر في نادي غارق في الديون، ويترك نادي أخر أظهر مشجعوه الكثير من النضج، ولازالوا يشتغلون بصمت ليل نهار على تأطير جماهير النادي، فضلا عن تبني مسيريه لمبادئ الحكامة في تسيير ناديهم، رغم واجب التحفظ المفروض عليهم بحكم وظائفهم، ولديهم صفر نزاع في أروقة الجامعة. إن الرد على مثل هؤلاء ما هو إلا مضيعة للوقت، لأنه في الأصل اختلطت عليهم الصدمة النفسية بالمنطق والعقلانية، والدليل على ذلك، أن نقاشهم لم يذهب بعيدا، وترك في سلة المهملات بحكم سطحيته، رغم أن عمقه يحمل الكثير من الحقد.

إن الأحداث السلبية، المتعلقة بالتذاكر، التي رافقت تألق المنتخب الوطني خلال مونديال قطر، والتصرفات البلطجية لبعض المسيرين الرياضيين بجب أن يوضع لها حد من طرف المؤسسات الوصية، إذ لا يعقل أن تقوم بعض الأندية، بجميع مكوناتها، بمجهودات من أجل التطور وتأطير فئة الشباب التي تشكل الكتلة الرئيسية لساكنة المغرب، وأن تعكر أندية أخرى هذه المجهودات بتصرفات لا يمكن الحد منها إلا بتطبيق القانون.

 

 

 

 

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

الأندية تدفع 125 مليون دولار من أموال انتقالات اللاعبين

 
زيوريخ (أ ب)

أخبار ذات صلة نادي يهدد «الفيفا» للمشاركة في «المونديال»! الإكوادور.. انتصار «العقود الستة»!


أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، أن أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم حصلت على 125 مليون دولار من الأموال المستحقة لها من انتقالات لاعبيها السابقين.
وأشار «الفيفا» إلى أن هذه المبالغ تم تحويلها عبر بيت التمويل في العاصمة الفرنسية باريس، مضيفاً أن هناك متأخرات أخرى تبلغ نحو 200 مليون دولار.
وجرى الاتفاق على مبلغ إضافي قدره 7. 31 مليون دولار، ولكن لم يتم إرساله بعد.
ويتم تخصيص المدفوعات لأكثر من 5000 نادٍ شعبي ومحترف من قبل غرفة المقاصة التابعة لـ «الفيفا».
ونشر «الفيفا» تحديثاً عن العمل الذي قامت به غرفة المقاصة في العامين الأخيرين، والتي بدأت في نوفمبر 2022 لإضفاء المزيد من الشفافية على سوق الانتقالات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، والتي تتسم بالغموض في كثير من الأحيان، كما تحاول ضمان حصول الأندية الصغيرة على الأموال المستحقة لها من المبيعات المستقبلية للاعبين الذين قامت برعايتهم.
وعندما انتقل الإكوادوري مويسيس كايسيدو من برايتون الإنجليزي لمواطنه تشيلسي العام الماضي في صفقة قياسية بريطانية، كان يحق لأنديته السابقة في الإكوادور تقاسم ملايين الدولارات من صفقة انتقاله البالغة 115 مليون جنيه إسترليني «145 مليون دولار».
وصرح لينين بولانيوس، رئيس نادي إسبولي الإكوادوري في تقرير «الفيفا» بأن الأموال التي ضخها الاتحاد الدولي لكرة القدم كانت حلماً، مشيراً إلى أنه من المخطط استغلال تلك المبالغ لدفع التكاليف الخاصة بإنشاء ملعب تدريب وعيادة طبية وصالة ألعاب رياضية.
وتخضع بعض أجزاء قواعد سوق الانتقالات التي وضعها «الفيفا» منذ عام 2001 للمراجعة بعد حكم أصدرته محكمة أوروبية الشهر الماضي في قضية رفعها لاعب الوسط الفرنسي السابق لاسانا ديارا.
ووفقاً لنظام «الفيفا» الحالي يحق للأندية تقاسم ما يصل إلى 5% من صفقات الانتقالات المستقبلية للاعبين الذين سبق أن قامت بتدريبهم بين سن 12 و21 عاماً.
ولكن الأندية كانت في كثير من الأحيان لا تكون على دراية بإتمام عمليات الانتقالات، أو لم يكن لديها الخبرة أو الموارد اللازمة لمتابعة مطالبتها بالحصول على مستحقاتها.
وتتم إدارة العملية الآن عبر الإنترنت من قبل بيت التمويل التابع لـ «الفيفا»، والذي يخطر الأندية المشترية بالمدفوعات المعتمدة التي يجب أن يتم دفعها في غضون 30 يوماً.
وكشف «الفيفا» أن إنجلترا والسعودية الأكثر إنفاقاً للأموال فيما يسمى «مكافآت التدريب»، حيث تكبدت الأولى 1. 50 مليون دولار، فيما أنفقت الثانية 7. 18 مليون دولار في العامين الماضيين.
وكان المستفيدون الأساسيون من هذه الأموال أندية في هولندا «7. 8 مليون دولار»، وفرنسا «8. 7 مليون دولار»، والأرجنتين «1. 7 مليون دولار».
أوضح تقرير «الفيفا» أن أحد أسباب تراكم هذه المستحقات هو عدم امتثال الأندية للنظام، مضيفاً أن هناك ما لا يقل عن 1600 نادٍ معتمد في أكثر من 100 دولة.
من جانبه، قال إيميليو جارسيا، رئيس الشؤون القانونية في فيفا، خلال التقرير المكون من 52 صفحة: «لا تزال هناك تحديات مهمة تنتظرنا ومجالات للتحسين».

مقالات مشابهة

  • قرار صارم من رابطة الأندية بشأن مباراة الأهلي والاتحاد.. عاجل
  • رابطة الأندية تعلن إيقاف مراقب مباراة الأهلي والاتحاد السكندري
  • الشرطة يحرز بطولة الأندية أبطال المحافظات للملاكمة
  • بوزلاعة: حريص على دعم كل الأندية الليبية
  • قرار جديد من كولر داخل الأهلي قبل مونديال الأندية
  • نادٍ كوستاريكي يطلب المشاركة في مونديال الأندية
  • ثلاثي سعودي على رادار الأندية الأوروبية
  • نادي كوستاريكى يهدد فيفا بسبب مونديال الأندية
  • بعد وفاة محمد شوقي.. «شوبير» يعلق على قرارات رابطة الأندية
  • الأندية تدفع 125 مليون دولار من أموال انتقالات اللاعبين