أسرع سلاح فتاك على الإطلاق يهدد أوكرانيا و"الناتو"
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كشف المحلل العسكري والجيوسياسي المستقل دراغو بوسنيك عن "تهديد قاتل" لأوكرانيا و"الناتو" ممثلا في الطائرات الروسية "سو-34" المحملة بصواريخ "كينجال" فرط الصوتية.
جاء ذلك في مقال لبوسنيك على موقع InfoBRICS، حيث قارن الكاتب بداية بين طائرتي "سو-35" و"سو-57" من جهة وبين طائرة "سو-34" من جهة أخرى، مشيرا إلى أن الأخيرة قد تكون أقل في قدراتها، إلا أنها لا تزال تؤدي الغرض.
على وجه التحديد يذكر الكاتب، نقلا عن مصادر عسكرية روسية، ما قامت به القوات المسلحة الروسية من إطلاق صاروخ من طراز A-7660-9 "كينجال" (الخنجر)، الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، وأصابت به تشكيلات كبيرة لنظام كييف في منطقة كوبيانسك. وهو ما يعد أول استخدام لغير طائرات "ميغ-31" للصواريخ فرط الصوتية. وعلى الرغم من وجود تكهنات بأن منصات أخرى يمكنها استخدامه، إلا أن هذا كان يقتصر غالبا على التقييمات النظرية، لا سيما عندما يأتي الحديث عن النسخة المصغرة قيد التطوير من هذه الصواريخ فرط الصوتية لطائرات "سو-57".
ومع ذلك، فمع قدرة القوات الجوية الفضائية الروسية نشر صواريخ "كينجال" على منصات أخرى أكثر تقليدية، فإن هذا سوف يهدد خصوم روسيا، لأن بإمكانه أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لاستخدام "سو-34" إلى الأبد، فيما يشير ذلك أيضا إلى أن الزيادة المعلنة في إنتاج الصواريخ فرط الصوتية في روسيا صحيحة. فمنصة الإطلاق الرئيسية لـ "كينجال"، وهي نسخة الطائرة الاعتراضية الأسطورية "ميغ-31 K/I" المعدلة، وهي أسرع الطائرات المقاتلة وأكثرها طيرانا في العالم، قليلة نسبيا من حيث العدد، ما يعني أن استخدامها كان يقتصر في الغالب على الأهداف ذات الأولوية العالية.
وعلى الرغم من أن العدد الدقيق لطائرات "ميغ-31 K/I" المعدلة يعد من أسرار الدولة، إلا أن مصادر عسكرية مختلفة تقدر أنه قد يصل إلى ما يقرب من 30 طائرة، وهو ما يعطي فكرة جيدة عن سبب عدم استخدام "كينجال" على نطاق أوسع، حتى ولو أن ذلك أيضا لا يطمئن أعداء موسكو.
إقرأ المزيد مقاتلة "سو-34" تستخدم لأول مرة صاروخ "كينجال" في أوكرانيامن ناحية أخرى، فهناك ما يصل إلى 150 طائرة من طراز "سو-34" تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية، ما يعني أن عدد الطائرات التي يمكنها حمل "كينجال" قد تضاعف 5 مرات. وهو ما يعني أيضا أن توافر تلك الطائرات أعلى بكثير، وتكاليف تشغيلها أقل بكثير، ودمج "كينجال" مع "سو-34" سيكون له ببساطة تداعيات كبيرة ليس فقط في أوكرانيا، وإنما أيضا عبر اتجاهات استراتيجية متعددة، سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط والقطب الشمالي وآسيا والمحيط الهادئ، وربما إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وغيرها. حيث تعد "سو-34" الطائرة المقاتلة التكتيكية الأطول مدى في الخدمة في أي مكان حول العالم، وتأتي في المرتبة الثانية بعد "ميغ-31" من حيث الحجم وقدرة الحمولة.
كل هذا يجعل المقاتلة "سو-34" المرشح المنطقي كي تصبح حاملة صواريخ "كينجال" في القوات الجوية الفضائية الروسية. وقد تم بالفعل تعزيز قدرات "سو-34" من خلال دمج وحدات القنابل الذكية Smart Bomb Modules SBM، إضافة إلى عدد كبير من الصواريخ والأسلحة الأخرى التي يمكنها حملها. وقد استخدمت القوات الجوية الفضائية الروسية "كينجال" على متن مقاتلات "ميغ-31" بأسطولها المحدود نسبيا في تحقيق إنجازات كبيرة، من بينها تدمير نظام "باتريوت" الأمريكي الذي تم الترويج له كثيرا، في مايو الماضي، وكذلك الاستهداف الناجح لمخبأ تحت الأرض لقيادات رفيعة المستوى، كان من بينها، بحسب ما ورد، ضباط من "الناتو".
إن سرعة "كينجال" المذهلة (والتي تصل إلى 12 ماخ)، وقدرتها العالية على المناورة، ومداها الطويل، تجعلها صعبة الاكتشاف والتتبع، ومن المستحيل إسقاطها، وهو ما يجعلها واحدة من أكثر الأسلحة الهجومية فتكا على الإطلاق، لا سيما إن بإمكانها حمل أنواع عديدة من الرؤوس الحربية، بما في ذلك المصممة للصواريخ الأرضية فرط الصوتية 9M723 التي يستخدمها نظام "إسكندر" الذي لا يقل أسطورية.
وبما أن كلا الصاروخين "كينجال" و9M723 يستخدمان نفس خطوط التصنيع، فقد أتاح ذلك للجيش الروسي من زيادة إنتاجهما بشكل كبير، لا سيما بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا. وعندما يقترن ذلك بتوافر مقاتلات "سو-34" القادرة على حمل هذه الصواريخ، فإن ذلك سيمثل تهديدا أكثر فتكا، ليس فحسب بالنسبة لنظام كييف، وإنما أيضا لـ "الناتو".
المصدر: infoBRICS
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا سو 35 سو 57 القوات الجوية الفضائية الروسية أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو طائرات طائرات حربية طائرات ميغ وزارة الدفاع الروسية فرط الصوتیة وهو ما إلا أن
إقرأ أيضاً:
هجوم أوكراني كبير بعشرات الطائرات المسيرة على مدينة قازان الروسية وزيلينسكي يهدد بشن المزيد من الضربات
سرايا - شنت كييف السبت هجوما كبيرا بمسيّرات على مدينة قازان الروسية، على بعد ألف كيلومتر (620 ميلا) من الحدود، هو الأحدث في سلسلة هجمات جوية متصاعدة في إطار الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وقال مسؤولون محليون إن طائرة بلا طيار اصطدمت بمبنى سكني شاهق في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 1,3 مليون نسمة، ما ألحق أضرارا بالمبنى دون أن يسفر ذلك عن ضحايا.
ورغم أن الهجمات حتى الآن على الأراضي الروسية نادرة، فقد استُهدِفت قازان ومنطقة تتارستان الغنية بالنفط المحيطة بها في السابق بطائرات بلا طيار أوكرانية. ويُنظر إلى مثل هذه الضربات على أنها محرجة لروسيا، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من هجومها العسكري على أوكرانيا.
وأظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي الروسية طائرات من دون طيار تصطدم بمبنى شاهق وكرات نارية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن طائرتين من دون طيار أصابتا مبنى سكنيا من 37 طبقة.
وقال رستم مينيخانوف، رئيس تتارستان، على تلغرام “تعرضت قازان اليوم لهجوم واسع النطاق بعشرات الطائرات دون طيار”.
وصعّدت أوكرانيا من هجماتها على أهداف داخل روسيا خلال الأشهر القليلة الماضية خاصة بعد أن منحت واشنطن الشهر الماضي كييف الإذن باستخدام صواريخ لضرب أهداف عسكرية في المناطق الروسية القريبة من الحدود بين البلدين.
وفي حين لم يأتِ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ذكر الضربة على قازان، قال السبت “سنواصل بالتأكيد ضرب أهداف عسكرية روسية بطائرات من دون طيار وصواريخ”.
وأغلقت هيئة الطيران المدني الروسية “روسافياتسيا” موقتا مطار قازان الدولي، أحد أكثر المطارات ازدحاما في البلاد، بسبب التهديد الذي شكلته الطائرات الأوكرانية بلا طيار. وتم إجلاء بعض السكان، لكن السلطات لم تقدم أرقاما. كذلك، ألغِيت كل الفعاليات العامة الكبرى في المنطقة، في إجراء احترازي.
وقالت زاخاروفا إنه إلى جانب الطائرتين بلا طيار اللتين ضربتا المبنى السكني، تمّ إسقاط ثلاث مُسيّرات والتصدي لثلاثٍ أُخَر بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.
وأضافت على تلغرام أن كييف تصبّ جام “غضبها من الهزائم العسكرية” على “السكان المسالمين في روسيا”.
في غضون ذلك، أعلنت موسكو السبت أنّ قواتها سيطرت على قرية قرب كوراخوفيه، المدينة الأساسية في شرق أوكرانيا حيث يواصل الجيش الروسي منذ أشهر إحراز تقدم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ قواتها “حرّرت” كوستيانتينوبولسكيه الواقعة على بُعد ثمانية كيلومترات من مدينة كوراخوفيه التي تبدو على وشك السقوط بأيدي الجيش الروسي.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#ترامب#المنطقة#المدينة#مدينة#الطيران#اليوم#الدفاع#أوكرانيا#رئيس#الرئيس#موسكو#كييف
طباعة المشاهدات: 1170
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-12-2024 09:48 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...