نيودلهي في 6 سبتمبر /وام/ قال ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، إن بلاده تلعب دوراً كبيراً في تعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف والتجارة العالمية القائمة على القوانين، وذلك خلال فترة رئاستها مجموعة العشرين.

وأضاف مودي، في حوار مع منصة "موني كنترول" الهندية: "تمكنا من إطلاق مناقشات عالمية لإزالة العقبات التي تعيق اندماج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التجارة الدولية، وتطوير الأطُر التي يمكن أن تجعل سلاسل القيم العالمية متينة تجاه الصدمات المستقبلية".

وذكر مودي أن الاستثمار في إنشاء سلاسل قيم عالمية موثوقة يكتسب أهمية كبيرة، مشيراً إلى أن الدول يجب أن تقدم سياسات مستقرة تشجع على التجارة والصناعة والابتكار.

وأوضح مودي أن الهند دعمت في إطار رئاستها مجموعة العشرين، أجندات تعزز نظاما تجاريا مستقرا وشفافا وعادلا يستفيد منه الجميع، مؤكدا أن "سياسات التجارة العادلة" هي مجال رئيسي للتركيز في مجموعة العشرين، حيث سيستفيد منها العالم بأسره على المدى الطويل.

وقال إن بلاده أولت خلال فترة رئاستها المجموعة، أهمية كبيرة لمعالجة التحديات العالمية التي تسببت فيها أزمة الديون في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مشيرا إلى أنه تم في اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في "العشرين" الاعتراف بتحقيق تقدم جيد في معالجة الديون للدول التي تمتثل للإطار المشترك وكذلك خارجه.

وأردف مودي: "بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق منتدى الديون السيادية العالمي، وهو مبادرة مشتركة بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ورئاسة مجموعة العشرين، في وقت سابق هذا العام، وسيقوي هذا التواصل ويعزز الفهم المشترك بين الجهات المعنية الرئيسية، لتيسير معالجة الديون بفعالية"، لافتاً إلى أن دول العالم، سواء المتقدمة أو النامية، يجب أن تقبل أن تغير المناخ ليس واقعًا فقط ولكنه واقع مشترك، وأن تأثيراته ليست محلية أو إقليمية فقط وإنما عالمية، مؤكدا أهمية التركيز على الإجراءات الإيجابية المطلوبة من أجل مواجهة تغيرات المناخ، مثل التحول في مجال الطاقة، والزراعة المستدامة، وتحويل أنماط الحياة.

وقال مودي إن الهند أعلنت في اجتماع باريس، أنها ستضمن أن تأتي 40% من طاقتها من مصادر غير الوقود الأحفوري بحلول عام 2030، وإنها حققت ذلك في عام 2021، ليس بتقليل استهلاك الطاقة، بل بزيادة مصادر الطاقة المتجددة.

وتابع: "زادت القدرة التركيبية للطاقة الشمسية لدينا بواقع 20 مرة، ولذلك نحن من بين أفضل 4 دول في العالم من حيث الطاقة الرياح".

وأشار إلى أن الحكومة الهندية قدمت حوافز لصناعة المركبات الكهربائية، وأنها تعمل على تعزيز الزراعة الطبيعية التي قال إن المزارعين الهنود يتطلعون أيضًا إلى تبنيها بشكل متزايد.

وذكر رئيس الوزراء الهندي، أن شعار بلاده خلال رئاستها مجموعة العشرين هذا العام يعبر عن رؤيتها بأن العالم "عائلة واحدة"، لافتا إلى أن لدى بلاده علاقات وطيدة مع بلدان العالم المختلفة، وقال: "نحن دولة تنظر إلى العالم على أنه عائلة واحدة، شعار مجموعة العشرين الخاص بنا يقول ذلك بالفعل، (في أي عائلة.. صوت كل عضو يهم) وهذه هي فكرتنا للعالم أيضًا".

وأضاف: "لدي إيمان راسخ بأن لدى بلادنا الكثير من الإمكانات غير المستغلة، والكثير لتقدمه للعالم، وكل ما يحتاجه شعبنا هو منصة يمكنه من خلالها أن يفعل أشياء عظيمة".

وأكد أن الهند تمتلك مورداً قد يكون أكثر أهمية من الموارد الأخرى، وهو رأس المال البشري الماهر والموهوب، إذ تضم أكبر تعداد للشباب في العالم، الأمر الذي يجعلها بلدا ذا أهمية كبيرة لمستقبل الكوكب، على حد تعبيره.

واستطرد رئيس الوزراء الهندي بالقول إن أكثر من 220 اجتماعاً ستكون قد عقدت في 60 مدينة عبر جميع الولايات الهندية الـ 28 والأقاليم الاتحادية الـ8، مع نهاية رئاسة بلاده لمجموعة العشرين، مشيراً إلى أن عقد اجتماعات بهذا الحجم واستضافة المشاركين هو جهد يتطلب بناء قدرات كبيرة فيما يتعلق بالبنية التحتية واللوجستيات ومهارات الاتصال والضيافة والأنشطة الثقافية، وغيرها من الجوانب.

رامي سميح/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم

زار سفير فرنسا هيرفي ماغرو المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان.

وأشارت السفارة الفرنسية في بيان، إلى أن "الحوار مع الأمينة العامة للمجلس تمارا الزين ومديري مراكز الأبحاث شكل مناسبة للقيام بجولة أفق حول التعاون الثنائي الكثيف والمثمر بين فرنسا والمجلس. كما زار السفير المركز الوطني للمخاطر الطبيعية والإنذار المبكر والهيئة اللبنانية للطاقة الذرية".

ولفتت إلى أن "فرنسا تدعم عمل المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان من خلال العديد من مشاريع التعاون، لا سيما في مجال إدارة الأزمات"، وقالت: "في أعقاب الزلزال الذي حدث في 6 شباط 2023 في تركيا وسوريا، وشعر به سكان لبنان بقوة، تم تعزيز التعاون الثنائي في مجال رصد الزلازل على نحو ملحوظ".

وأوضحت السفارة أن "فرنسا قدمت دعما ماديا بقيمة 379000 يورو من خلال مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية، وأتاح هذا المبلغ تركيب وحدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، مما مكن منصة الإنذار المبكر التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية من العمل على مدار الساعة خلال الأزمات، مع تحقيق وفر كبير في الوقت نفسه. واستعمل هذا المبلغ كذلك لنشر 10 محطات جديدة لرصد الزلازل في مناطق مختلفة من البلاد"، وقالت: "بالتالي، يستطيع المركز الوطني للجيوفيزياء أن يحسن بشكل ملحوظ استخدام وتحليل البيانات التي يتم جمعها حول مخاطر الزلازل".

واعتبرت أن "هذا المشروع الذي تدعمه فرنسا ويعنى بسلامة الشعب اللبناني يسلط الضوء على دور المجلس الوطني للبحوث العلمية في مجال الخدمة العامة"، مشيرة إلى أن "هذا المشروع الطموح يواكب توقيع اتفاقية بين المجلسين الوطنيين للبحوث العلمية في فرنسا ولبنان بهدف تعزيز التعاون اللبناني - الفرنسي في مجال علوم الزلازل، وهذا ما نوه به السفير ماغرو والدكتورة تمارا الزين".

ولفتت إلى أن "الشراكة بين فرنسا والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان تتجلى من خلال الالتزام التقني والتبادلات العلمية مع المجلس الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، إضافة إلى دعم سفارة فرنسا لتنقل الباحثين التابعين للمجلس الوطني للبحوث العلمية ومنح جامعية لشهادة الدكتوراه يستفيد منها طلاب مسجلون وفق نظام الإشراف المشترك أو الإدارة المشتركة مع جامعة في فرنسا" مشيرة إلى "المشاريع المختلفة التي تقوم بها وكالة التنمية الفرنسية والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى".

وأشارت إلى أن "فرنسا عازمة على مواصلة دعمها للأبحاث الجامعية والعلمية في لبنان من خلال مشاريع عدة للمساعدة على تنقل الباحثين، وبرامج المنح، وبرنامج "هوبير كوريان" – "سيدر"، ومواكبة العديد من مشاريع الشراكة الجامعية".

وتحدث ماغرو فقال: "إن هذا المركز، الذي تم تأسيسه عام 1962، هو رمز قيم وميزة كبيرة ودعامة ضرورية لهذه المرحلة المفصلية في تاريخ البلاد".

وأشار إلى أن "للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان أهميّة فائقة بالنسبة إلى استقلال لبنان الغد وسيادته، من خلال تجسيد القوى الحية في البلاد"، وقال: "من دون الأبحاث، يستحيل أن نفهم أو أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم. ويستحيل أيضا أن نتخيل الحلول اللازمة للمستقبل وأن ننير القرارات التي يتخذها المسؤولون من خلال توفير البيانات الموضوعية والموثوقة من أجل إعادة إعمار البلاد".

مقالات مشابهة

  • مشاركة فاعلة لموانئ دبي العالمية في دافوس 2025
  • الهند استقرار وازدهار
  • ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم
  • وزير المالية يهنئ «جنوب أفريقيا» على رئاسة مجموعة العشرين لعام 2025
  • وزير الاستثمار يبحث مع «دانا غاز» آليات تعزيز التعاون في قطاع الطاقة بمصر
  • لافروف يؤكد دعم روسيا لقرجيزستان خلال رئاستها منظمة معاهدة الأمن الجماعي
  • السفير الإسباني: الجزائر تلعب دورا بارزا بالنسبة لإسبانيا في مكافحة الإرهاب
  • علي جمعة: مساندة الشعب الفلسطيني واجب إنساني ومصر تلعب دورا رائدا لنصرة غزة
  • مصطفى بكري: الشرطة المصرية تلعب دورا مهما في تحقيق الأمن والاستقرار
  • روبيو يؤكد التزام إدارة ترامب بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الهند ومعالجة قضايا الهجرة