شيربا مجموعة العشرين.. جهود رائدة لبحث الأولويات والقضايا العالمية الأكثر إلحاحاً
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
من رامي سميح.
نيودلهي في 6 سبتمبر /وام/ يواصل مبعثوا وممثلوا قادة مجموعة العشرين "الشيربا" جهودهم الرائدة للتحضير للمفاوضات والاتفاقيات الرئيسية قبل انعقاد قمة العشرين لهذا العام في العاصمة الهندية نيودلهي مما يمهّد الطريق لمحادثات مهمة حول بعض القضايا الأكثر إلحاحًا في الوقت الحالي.
ومن خلال مسار شيربا لمجموعة العشرين 2023، اجتمعت 13 مجموعة عمل ومبادرتان تحت رئاسة الهند لمناقشة الأولويات وتقديم التوصيات، حيث تتكون مجموعات العمل من الخبراء والوزارات ذات الصلة، والتي تقود التحليل المتعمق لمجموعة من القضايا ذات الصلة دولياً، كجزء من عملية صنع القرار في مجموعة العشرين.
وبدأ اجتماع شيربا الأول لمجموعة العشرين تحت رئاسة الهند في مدينة أودايبور بولاية راجستهان في ديسمبر الماضي، بمشاركة 19 دولة من بينهم من الاتحاد الأوروبي وتسع دول مدعوة بشكل خاص.
وحدد الاجتماع الأول الطريقة وجدول الأعمال للاجتماعات المستقبلية، والتي اتيح خلالها للهند الفرصة لعقد مناقشات حول الأولويات العالمية المشتركة مع الأعضاء في مجموعة العشرين والدول الضيوف.
وعقد اجتماع "شيربا" الثاني لقمة هذا العام في الفترة بين بين 30 مارس و2 أبريل الماضي في مقاطعة كوتايام بكيلا، وتم خلاله حضور أكثر من 120 مندوبًا من أعضاء مجموعة العشرين و9 دول مدعوة ومنظمات دولية وإقليمية مختلفة.
وتم خلال الاجتماع الثاني مناقشة تفصيلية للمواضيع الرئيسية المحددة من قبل الرئاسة، حيث تم التركيز في الجلسة الأولى على التحول التكنولوجي والجلسة الثانية على النمو المسارع والشامل والقوي وتنمية قيادة النساء.
وأبرز الممثلون في اجتماع الشيربا الثاني أهمية البنية التحتية الرقمية العامة وضرورة تقليل الفجوة الرقمية، بالإضافة إلى ضرورة تمكين المرأة، وبذل جهود مكثفة للعودة إلى مسار النمو والانتعاش، كما استعرض الممثلون التقدم المحرز في مجموعات العمل المخصصة لممثلي مجموعة العشرين في مجال الاقتصاد الرقمي والصحة والتعليم والسياحة والثقافة والزراعة والتجارة والاستثمار والتوظيف ومكافحة الفساد.
وفي يوليو الماضي، عقد اجتماع "شيربا" الثالث، في هامبي، كارناتاكا، بحضور أكثر من 120 مندوباً من أعضاء مجموعة العشرين والدول المدعوة والمنظمات الدولية والإقليمية وذلك بهدف صياغة إعلان القادة، الذي يعكس القرار المشترك لدول مجموعة العشرين بتعزيز التقدم في القضايا العالمية الحرجة والالتزام بأولويات التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العاجلة.
وعلى مدار ثلاثة أيام منذ 3 سبتمبر الجاري عقد اجتماع "شيربا" الرابع في ولاية هاريانا، الذي يعقد قبل أيام من قمة مجموعة العشرين المقررة في نيودلهي بين 9 و10 سبتمبر الجاري.
و"الشيربا" هو مبعوث دبلوماسي يمثل حكومته في التحضير للمفاوضات والاتفاقيات الرئيسية قبل انعقاد القمم الدولية، ويظهر بالتحديد في قمة مجموعة العشرين وقمة الدول الصناعية السبع والمؤتمرات التي تنعقد بمشاركة رؤساء الدول، بهدف توفير الوقت والتمهيد للمفاوضات بين رؤساء الدول في القمة المنعقدة، وتقتصر مهامه على التفاوض والتحضير وليس له أي صلاحية في اتخاذ القرارات النهائية بشأن الاتفاقيات.
ويكون لكل دولة مشاركة في قمة دولية فريق "شيربا" متخصص في الشؤون الخارجية والمالية، ويبدأ دور الفريق عندما يقوم قائد الدولة المستضيفة للقمة بدعوة ممثلين عن الدول الأعضاء في القمة، للمشاركة في وضع جدول أعمال القمة والاقتراحات والقضايا الواجب طرحها، إلى جانب حضور الاجتماعات والجلسات مع نظيره في الدول الأعضاء المشاركة، والتحضير للمفاوضات وإعداد بيانات القمة، وقبل انعقاد القمة يقوم "شيربا" برفع التقارير لرئيس الدولة التي توضح الوضع القائم للمفاوضات، والاتفاقيات والمواضيع المطروحة.
ويعني مصطلح "شيربا"، الذي ينحدر من جنوب آسيا، بجماعة نيبالية مهمتها حماية جبال الهمالايا، وقيادة المتسلقين للوصول إلى قمم الجبال، ومن هنا جاء استخدام المصطلح ليصف المبعوث الدبلوماسي الذي يمثل حكومته في التحضير للمفاوضات والاتفاقيات الرئيسية قبل انعقاد القمة.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مجموعة العشرین قبل انعقاد
إقرأ أيضاً:
تحركات مصرية حاسمة لدعم غزة ومواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي في مجموعة العشرين
ألقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم الخميس، كلمة مُسجلة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين المُنعقد في جوهانسبرج يومي ٢٠ و ٢١ فبراير تحت رئاسة جنوب أفريقيا.
جاءت كلمة الوزير عبد العاطي خلال الجلسة الأولي حيث أشار إلي أن مصر تعمل بكل جد مع الشركاء الدوليين لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بصورة عاجلة دون عوائق في جميع أنحاء غزة، مشددا على ان العدوان الاسرائيلي علي غزة، الذي استمر لأكثر من ١٦ شهراً، كان له بالغ الأثر في حدوث تداعيات كارثية، بما في ذلك حركة التجارة الدولية والملاحة البحرية.
فى هذا السياق، أبرز السيد وزير الخارجية أن مصر بصدد إتمام خطة شاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، لمواجهة الكارثة الإنسانية والدمار الهائل الذي شهدته غزة، مع ضمان أن يظل الشعب الفلسطيني في وطنه، منوهاً إلي استضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، ومعرباً عن تطلع مصر لمشاركة كافة الشركاء الدوليين في هذا الحدث الهام.
كما جدد الوزير عبد العاطي رفض مصر لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم أراضيهم، موكداً علي أن تلك المساعي تقوض آفاق السلام وحل الدولتين، وسيترتب عنها توسيع رقعة النزاع بما يُهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وأضاف بأن معالجة الوضع في غزة لا يمكن أن ينجح بمعزل عن الوضع في الضفة الغربية، مُشيراً إلي أن الإجراءات والأعمال الأحادية، مثل ضم الأراضي، وأنشطة الاستيطان، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، والاقتحامات العسكرية، تؤدي إلي تعميق هوه النزاع وإعاقة جهود السلام.