لم أكمل قراءة الفاتحة لألحق الإمام في الركوع فهل صلاتي صحيحة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سؤال عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه: أدخل في الصلاة مع الإمام فيركع وأنا لم أكمل الفاتحة، فهل أكملها وأخالف الإمام، أم أقطعها وأتابع الإمام؟".
وردت لجنة الفتوى قائلة: “ينبغي عليك قطع قراءة الفاتحة وتتابع الإمام، والإمام يحملها عنك؛ لأن الراجح الذي عليه الجمهور أن الإنسان إذا أدرك الإمام في الركوع فقد أدرك الركعة، ويدل لذلك حديث أبي بكرة رضي الله عنه حين جاء والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فأسرع وركع قبل أن يصل إلى الصف ثم دخل في الصف فلما سلم وعلم به النبي صلى الله عليه وسلم قال له ”زادك الله حرصا ولا تعد".
وأضافت اللجنة: “من المعلوم أن أبا بكر رضي الله عنه إنما أسرع ليدرك الركوع، وقد روى أنه قال: خشيت أن تفوتني الركعة، ولو كانت الركعة قد فاتته هنا لعدم إدراكه قراءة الفاتحة لأمره النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء الركعة التي أدرك ركوعها فقط ولم يقرأ فيها سورة الفاتحة، فلما لم يأمره النبي عليه الصلاة والسلام بقضاء الركعة التي أدرك ركوعها فقط دون قراءة الفاتحة مع الحاجة إلى البيان دل على أنه أدرك الركعة، وأما قوله صلى الله عليه وسلم “لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن”، فهو عام يخصص بحديث أبي بكرة السابق".هل يجوز قراءة القرآن مع الإمام في الصلاة الجهرية
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز قراءة القرآن مع الإمام أثناء الصلاة؛ لقوله -تعالى-: ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)، ( سورة الأعراف: الآية ٢٠٤).
وأوضح " عبد السميع" فى إجابته عن سؤال: " هل يجوز قراءة القرآن مع الإمام؟"، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع " يوتيوب"، أن الآية الكريمة السابقة نزلت فى قراءة الإمام للقرآن؛ فيجب على المأموم حينئذ أن يستمع للقرآن الكريم وهو يتلى متدبرا لمعانيه.
وتابع أمين الفتوى أن قراءة القرآن مع الإمام أثناء الصلاة مما لا يجوز، مستشهدا بقوله -تعالى-: ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه)، ( سورة الأحزاب: من الآية ٤).
واختتم أنه ليس باستطاعة المصلى قراءة القرآن والاستماع إليه بالصورة المطلوبة؛ فمن الصعب الإنتباه إلى مؤثرين فى وقت واحد، والله - سبحانه وتعالى- أمر بالاستماع إلى الإمام فى هذه الحالة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة القران الصلاة الإفتاء لجنة الفتوى مجمع البحوث الاسلامية صلى الله علیه وسلم قراءة الفاتحة الإمام فی
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري يوضح أنواع القلوب التي ذُكرت في القرآن الكريم «فيديو»
قدم الدكتور سيد نجم، أحد علماء الأزهر الشريف، مجموعة من النصائح الهامة والتوجيهات المستمدة من تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، التي تساعد في جعل القلب نظيفًا وقويًا ومتصلاً بالله.
وتحدث سيد نجم خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير، مقدما برنامج «صباح البلد»، المذاع على قناة «صدى البلد»، اليوم الجمعة، عن أنواع القلوب التي ذُكرت في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى ذكر في سورة البقرة «في قلوبهم مرض»، وفي سورة الأحزاب «الذي في قلبه مرض»، وهي قلوب مليئة بالحقد والغل والشهوات.
وأوضح «نجم»، أن القرآن يذكر أيضًا بالقلوب القاسية، مثلما في قوله تعالى: «ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة»، كما أن هذه القلوب لا تنتفع بالقرآن أو المواعظ، بل تظل قاسية حتى في تعاملها مع الله ومع الآخرين.
كما تحدث نجم عن القلب السليم، الذي ورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى عن سيدنا إبراهيم: «وإن من شيعته لإبراهيم»، وهو القلب الذي خالي من الحقد والحسد والبغضاء.
وأكد نجم أن القلب السليم هو أساس العمل الصالح، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله»، لافتا إلى أن النية في القلب هي ما تحدد قيمة الأعمال التي يقوم بها المسلم، سواء كانت صومًا أو صلاة أو صدقة.
اقرأ أيضاً«أمين الفتوى»: لا حرج على المرأة الحائض في قراءة القرآن من خلال الهاتف «فيديو»
حكم قراءة القرآن بدون وضوء «الإفتاء توضح»
تفسير رؤية «قراءة القرآن» بالمنام لابن سيرين