من المقرر أن تزور ليندا توماس جرينفيلد، وهي عضو في حكومة الرئيس جو بايدن، حدود تشاد مع دارفور في غرب السودان.

التغيير: وكالات

وصلت مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إلى تشاد اليوم الأربعاء، للقاء اللاجئين السودانيين الذين فروا من العنف العرقي والجنسي في دارفور والذي وصفته بأنه ”يذكرنا“ بالفظائع التي ارتكبت قبل 20 عاما.

ومن المقرر أن تزور ليندا توماس جرينفيلد، وهي عضو في حكومة الرئيس جو بايدن، حدود تشاد مع دارفور في غرب السودان لتسليط الضوء على الصراع المتفاقم والأزمة الإنسانية المتزايدة.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل، بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية.

واندلعت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي شاركت في انقلاب عام 2021، في قتال حول خطة للانتقال إلى الحكم المدني.

وقالت توماس جرينفيلد قبل وصولها إلى تشاد: “لقد وصلنا بالتأكيد إلى مستوى من الفظائع الخطيرة التي يتم ارتكابها، وهذا يذكرنا بما رأيناه يحدث في عام 2004 والذي أدى إلى تحديد الإبادة الجماعية”.

وقالت: “نسمع من نساء يتعرضن للاغتصاب الجماعي بوحشية مرارا وتكرارا، ويتم مداهمة القرى، وهناك صور جوية تظهر مقابر جماعية. وهناك علامات هناك”.

وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قدرت الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف شخص قتلوا في دارفور عندما ساعدت ميليشيات “الجنجويد” – التي تشكلت منها قوات الدعم السريع – الجيش في سحق تمرد قامت به مجموعات غير عربية بشكل رئيسي.

والقادة السودانيون مطلوبون من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.

وقال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان “مرة أخرى، تنحدر دارفور إلى الهاوية دون رحمة أو أمل”.

وأضاف: “لقد حوصر المدنيون واستهدفوا واغتصبوا وقتلوا إنه أمر غير قانوني وشائن”.

وزارت توماس جرينفيلد حدود تشاد مع دارفور لأول مرة في عام 2004 عندما كانت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية – وهو نفس العام الذي وصفت فيه واشنطن العنف هناك بأنه إبادة جماعية.

وقالت: “لقد ذهبت قبل إعلان الإبادة الجماعية، لكنني رأيت كل الأدلة التي تشير إلى حدوث إبادة جماعية”.

وأضافت: “لقد شهدت ذلك من قبل، عندما ذهبت إلى مخيمات اللاجئين في جوما (جمهورية الكونغو الديمقراطية) بعد رواندا ورأيت نظرة التعذيب على وجوه الناس والرعب على وجوههم”.

وتقول الأمم المتحدة إنه منذ بداية الحرب في السودان في أبريل الماضي فر نحو 380 ألف لاجئ – معظمهم من النساء والأطفال – إلى تشاد. وفر مئات الآلاف الآخرين إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

الوسومآثار الحرب في السودان اللاجئين والنازحين الولايات المتحدة الأمريكية تشاد حرب الجيش والدعم السريع غرب دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان اللاجئين والنازحين الولايات المتحدة الأمريكية تشاد حرب الجيش والدعم السريع غرب دارفور الحرب فی السودان

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس السيادة يلتقي المدير العام لشؤون أفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية

التقى السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان الاربعاء بالسيدة هارييت ماثيوز المدير العام لشؤون أفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية بحضور المبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلي السودان السيد ريتشارد كراودر .وقال السفير نور الدائم عبدالقادر مدير الشؤون الأوروبية والأمريكية بوزارة الخارجية، في تصريح صحفي أن اللقاء تطرق إلى مجمل تطورات الأوضاع في البلاد ورؤية الحكومة السودانية لتحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الحرب، ومسار التحول الديمقراطي المدني.وأشار السفير إلى أن رئيس مجلس السيادة أكد عزم الحكومة السودانية على التحول المدني الديمقراطي وتحقيق الإجماع الوطني، بجانب استعدادها لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.وأوضح مدير الشؤون الأوروبية والأمريكية بالخارجية ، أن رئيس المجلس السيادي أشاد بموقف بريطانيا الداعم لسيادة السودان ووحدة أراضيه وترابه، ورفضها إعلان تشكيل حكومة موازية في السودان بما يهدد أمن ووحدة السودان.وقال السفير أنه تم إطلاع الجانب البريطاني على جهود الحكومة السودانية لتحقيق السلام ورؤيتها فيما يتعلق بالمؤتمر المزمع إنعقاده في لندن بخصوص قضايا السودان وأهمية توسيع دائرة مشاركة السودانيين فيه.وعبر السفير عن تقديره للحكومة البريطانية لادانتها للجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية ضد المواطنين والأعيان المدنية وتدمير البنيات التحتية للدولة السودانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، مطالباً بأهمية إدانة الدول والجهات الداعمة والمساندة للمليشيا الإرهابية.وأضاف السفير نسعى لدور إيجابي لبريطانيا في دعم قضايا السودان وتطوير الحوار بين البلدين وفق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات الثنائية.من جانبها أكدت السيدة هارييت ماثيوز دعم بلادها للسلام في السودان، وقالت ” إن المملكة المتحدة ستلعب دوراً هاماً في ضمان أي مسار نحو السلام، وعبرت عن قلقها العميق لتشكيل حكومة موازية تساند الدعم السريع المتمردة، وأضافت أنه إذا كنا نريد سلام دائم في السودان يتطلب ذلك وحدة وسلامة الأراضي السودانية.وأشارت إلى أن اللقاء كان إيجابياً تطرق لجهود تهيئة الظروف السلمية لإنهاء الحرب، ودور بلادها لاستضافة المجتمع الدولي في لندن للنقاش حول خلق مجال للسلام في السودان لإنهاء الحرب، كما تطرق اللقاء إلى توفير وإدخال الاحتياجات الإنسانية والضرورية للسودانيين، عبر المعابر، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة ستلعب دوراً في تقديم العون للمحتاجين، مشيدة باستمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري.وأضافت لقد استمعت للعديد من السودانيين الذين يعانون في هذا الإطار بسبب هذا الصراع، وعبرت عن قلقها وادانتها لإعتداءات الدعم السريع المتمردة على معسكرات النازحين واللاجئين والبنية التحتية المدنية، مشددة على أهمية إحترام وإنفاذ مخرجات جدة لحماية المدنيين.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة يلتقي المدير العام لشؤون أفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية
  • كيف تكيفت أسواق دارفور مع تحديات رمضان في ظل الحرب؟
  • معارك ومسيرات انتحارية بالسودان وتقارير عن جرائم اغتصاب
  • وزير العدل: دعم الإمارات للمليشيا اثبتته تقارير فريق خبراء الأمم المتحدة
  • اليونيسف: فظائع حرب السودان.. اغتصاب أطفال لا يتجاوز عمرهم العام الواحد
  • اليونيسف: فظائع حرب السودان.. اغتصاب أطفال لا يتجاوز عمرهم عاما واحدا
  • الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • تقارير: الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • زيلينسكي: نعوّل على دعم الولايات المتحدة لإحلال السلام
  • زيلينسكي: نأمل في الحصول على دعم الولايات المتحدة لتحقيق السلام