سواليف:
2024-07-03@21:06:10 GMT

الضفة الفلسطينية تكسر القيد وتشب عن الطوق

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

الضفة الفلسطينية تكسر القيد وتشب عن الطوق

#الضفة #الفلسطينية تكسر القيد وتشب عن الطوق

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

لم تعد مهمة سلطات #الاحتلال الإسرائيلي في مدن وقرى القدس والضفة الغربية سهلة، رغم كثافة وجوده وقوة سلاحه وتطرف حكومته، ولم يعد باستطاعة جيشهم الذي يدعي القوة والتفوق أن يدخل إليها ويخرج منها متى يشاء، وهي التي اعتاد اقتحامها في الليل والنهار بسهولةٍ ويسرٍ، وبعددٍ قليلٍ من الجنود والعربات العسكرية، ودون قوات تعززه وطائرات تتابعه وأجهزة توجه، وبلا عرباتٍ مصفحةٍ وأخرى كاسحةٍ للألغام، دون أن يتوقع خطراً أو يتهيب من المواجهة أو يخاف من المقاومة، الأمر الذي جعل دخوله إلى المناطق الفلسطينية مهمة سهلة ووظيفة مأمونة وعملاً اعتيادياً، بل كان بعض جنوده يلتقطون الصور التذكارية لأنفسهم، ويرسلونها إلى أسرهم وعشيقاتهم وكأنهم في رحلةٍ أو نزهةٍ وليسوا في مهمة قتالية وعملية عسكرية.

لكن الحال اليوم قد تغير وتبدل، ولم تعد الأوضاع كما كانت، وأصبحت مهام جيش الاحتلال التي كانت اعتيادية وطبيعية مهاماً صعبة وخطرة، وفيها مغامرة ومقامرة، ويتطلب القيام بها تدريباً وتأهيلاً، واستعداداً وتجهيزاً، وتحشيداً للقوى وتسخيراً للطاقات والإمكانيات، وزجاً بالطائرات الحربية والطوافة والمسيرة، واستخداماً للصواريخ الموجهة والقذائف المدمرة، وغير ذلك من الأسلحة والمعدات التي لم يكن جيش الاحتلال يستخدمها أو يلجأ إليها، ولم يعد جنوده يظنون أنهم في نزهة وجولة، وأنهم بعد ساعاتٍ سيعودون إلى بيوتهم وأسرهم، دون ضررٍ يصيبهم أو قتلٍ يطالهم.

مقالات ذات صلة مخطط الحدود العازلة بين الأردن وإسرائيل 2023/09/06

الاعتقالات والاجتياحات والمداهمات والدوريات التي كانت تتم بهدوءٍ وسهولةٍ، وبصحبة عددٍ قليل من ضباط المخابرات والجنود والآليات، بات يتطلب تنفيذها قوات كبيرة، واستعداداتٍ كثيرة، ويلزمها قرارات مسؤولة وحسابات دقيقة، فما من مهمةٍ أصبحوا يقومون بها إلا وجدوا دونها مقاومةً فلسطينية كبيرة، وتأهباً وجاهزية عالية من كل القوى والفصائل، التي باتت تترقب دخول الجيش واقتحامه، وأصبحت تراقبه وتتابعه، وتعرف الأوقات التي يدخل فيها والطرق التي يسلكها، وتنسق فيما بينها وتتقاسم الأدوار فيما بين قواها المنتشرة وعناصرها المجهزة، الذين يعرفون جيداً المسالك والطرق، والمعابر والمداخل والحواجز والكمائن.

أهلنا الأبطال في القدس والضفة الغربية قرروا أن يدفعوا سلطات الاحتلال ثمن عدوانه، وأن يجرعوه مرارة جرائمه، وأن يزيدوا من كلفة سياساته، وأن يعلموه دروساً بليغةً في المقاومة والصمود، والتصدي والمواجهة، وأن يقولوا له أننا لن نسلم لك رقابنا بسهولة، ولن نمكنك من اعتقال أبنائنا ببساطة، ولن نسمح لك باغتيال رجالنا وقتل أبطالنا والتنزه في شوارعنا دون أن تدفع الثمن غالياً وكبيراً من دماء جنودك وأمن مستوطناتك، وفشل جيشك وإحباط قيادتك، ولن يكون باستطاعة مجموعاتك المستعربة وفرق النخبة التي تفخر بها وتتيه، الدخول إلى مناطقنا وتنفيذ مهامها والانسحاب بسلامٍ وأمانٍ.

بات أهلنا في القدس والضفة الغربية يقظين منتبهين، حذرين واعين، يراقبون ويرابطون، ويتابعون ويستقصون، ويحرسون ويتناوبون، ويحتاطون دائماً لئلا يؤخذوا من عدوهم ليلاً أو نهاراً على حين غرة، فكمنوا له في الشوارع والطرقات، وفي الزوايا والمنعطفات، وفوق الأسطح والبنايات العالية، وجهزوا أنفسهم ببنادق حديثة وذخيرة كافية، ومن قبل بعزمٍ وإرادةٍ صلبةٍ، وقنصوا جنوده وضباطه، وزرعوا الأرض عبواتٍ ناسفةً، وأعدوا له الكثير من المتفجرات والمفاجئات، وعما قريب قد يكون لديهم ما لدى قطاع غزة وجنوب لبنان، وهو ما يخشاه العدو ويخاف منه، وقد حذر كبار قادته ومسؤولوه العسكريون من خطورة امتلاك المقاومة في القدس والضفة الغربية لمثل هذه الأنواع من الأسلحة الفتاكة.

لم يعد أهلنا يستسلمون للعدو بسهولة، ويخضعون لأوامره وينفذون تعاليمه، فيسلمون أنفسهم للاعتقال دون مقاومة، ويرضون بالقيد والأسر والاقتياد إلى مراكز التحقيق بسهولة، بل باتوا يرفضون ويقاومون، ويعصون ويخالفون، وأصبح المطلوبون منهم مطاردين، يحملون سلاحهم ويلاحقون العدو ويتربصون به قبل أن يتربص بهم وينال منهم، وكثيرٌ منهم خاض ضد جنوده معارك شديدة، ورفضوا الاستسلام له قبل أن تنفذ ذخيرتهم أو يستشهدوا، وغدت قصص بطولتهم ومشاهد صمودهم ملاحم يرويها أهلهم ويقتدي بها شبابهم، ويخشى من تكرارها والعمل على مناولها عدوهم.

إنها فلسطين الأبية ورجالها الشم الأباة، الأبطال الكماة، أبناء جنين القسام ونابلس جبل النار، وقدس الثوار، وخليل الرجال، وبيت لحم مهد المقاومة، ورام الله الأبية، وقباطية السارية وطولكرم العصية، وطوباس رافعة العلم شديدة المراس، التي طغى فيها العدو وبغى، وظن أنه باقٍ فيها مخلداً، وما علم أن فلسطين إنما هي لأهلها وشعبها، وأصحابها وسكانها، الذين رووا ترابها بدمائهم، وسكن في ثراها آباؤهم وأجدادهم، وضحى في سبيلها أبناؤها ورجالها، وأنه قد كسرت قيدها وشبت عن طوقها واستنسرت، فلا نظن أنها ستكون بعد اليوم للعدو زبدةً طريةً يقطعها بسكينة، ولا أرضاً رخوةً يجتازها بسهولةٍ، ولا لقمةً سائغةً يستمتع بابتلاعها، بل ستكون عليه لعنةً وله قبراً وفي حلقه شوكة، وسينجو منهم من حكم عقله وآثر الرحيل، فهذه الأرض تلفظ الغرباء وتطرد الدخلاء وتستأصل من الجذور كل المستوطنين والغازين، وتمحق كل الأعداء والمتآمرين.

بيروت في 10/8/2023

moustafa.leddawi@gmail.com —

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الضفة الفلسطينية الاحتلال

إقرأ أيضاً:

NYT: المقاومة في الضفة الغربية تسعى إلى محاكاة حماس في غزة

تتشبه بعض الأماكن في مدينتي طولكرم وجنين، مع مدينة غزة من خلال أعلام حركة حماس الخضراء ولافتات تخليد ذكرى الشهداء من المباني، وقد تعرض العديد منها لأضرار بالغة خلال الاقتحامات الإسرائيلية والغارات الجوية.

وجاء في  تقرير مصور لصحيفة "نيويورك تايمز" في أن "الأزقة تبقى شبه مظلمة بشكل دائم، ومغطاة بقماش مشمع من النايلون الأسود لإخفاء المقاومين الفلسطينيين من المسيّرات الإسرائيلية التي تحلق فوقهم".

ونقل التقرير تصريحات لقائد محلي ضمن هؤلاء المقاومين الشباب، وهو محمد جابر، 25 عاما، في أحد تلك الأزقة المتربة والمحطمة، وقال فيها إنه "أحد أكثر الرجال المطلوبين في إسرائيل، وأنه هو ورفاقه حولوا ولاءاتهم من حركة فتح، التي تهيمن على الضفة الغربية المحتلة من إسرائيل، إلى حركات مثل حماس والجهاد الإسلامي، منذ أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر".


وكانت مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، مثل تلك الموجودة في طولكرم، مركزا للمقاومة لسنوات عديدة، حيث تصدى المقاتلون للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي المتزايد باستمرار.

وجاء في التقرير أن "المقاومين مثل جابر يريدون طرد الإسرائيليين من الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل بعد حرب عام 1967، ويريد البعض، مثل حماس، طرد الإسرائيليين من المنطقة بالكامل".

وأضاف "يتم تصنيع المزيد من الأسلحة والمتفجرات في الضفة الغربية، وفقا لكل من المقاتلين أنفسهم ومسؤولين عسكريين إسرائيليين، ويقولون إن السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها فتح، والتي تدير أجزاء من الضفة الغربية، تخسر الأرض لصالح الفصائل الفلسطينية الأكثر تطرفا، التي تقاتل إسرائيل بنشاط وتكتسب المزيد من الدعم من إيران في شكل أموال وأسلحة مهربة إلى المنطقة".

وأكد التقرير أن "فتح تعترف بحق إسرائيل في الوجود وتتعاون مع جيشها، لكن بعض المسلحين المنتمين لها، ويشكلون جزءا من كتائب شهداء الأقصى التي لعبت دورا حاسما في الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولم يحترموا قط السلطة الفلسطينية وتسوياتها مع إسرائيل والاحتلال، وقد أعلن البعض، مثل جابر، ببساطة عن ولاءهم الجديد للفصائل الإسلامية".

 ويتولى جابر، المعروف على نطاق واسع باسمه الحركي أبو شجاع، قيادة الفرع المحلي لحركة الجهاد الإسلامي، الذي ينشط في مخيم طولكرم، كما أنه يقود مجموعة من كافة الفصائل المسلحة في تلك المنطقة، بما في ذلك كتائب شهداء الأقصى هناك، والتي تعرف باسم الكتيبة. 

وقال إنه "تحول من فتح، لأن الجهاد الإسلامي وحماس هما اللذان ينقلان القتال إلى "إسرائيل" لإنهاء الاحتلال وإنشاء فلسطين بقوة السلاح".

وقد اكتسب جابر "نوعا من المكانة الدينية في الربيع عندما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتله خلال غارة على مخيم طولكرم، وبعد ثلاثة أيام، خرج حيا في جنازة فلسطينيين آخرين قتلوا خلال تلك الغارة نفسها، وسط صيحات فرح من سكان المخيم".

وقالت الصحيفة "التقينا في زقاق جرفته الجرافات الإسرائيلية فحولته إلى طريق ترابي، قبل أن نختبئ في باب أحد المتاجر لتجنب أن ترصدنا المسيّرات. وكان جابر نحيلا وملتحيا، ويرتدي قميصا أسود من ماركة هيوغو بوس ويحمل مسدسا من طراز سيج سوير على وركه، وكان يراقبه ستة من الحراس الشخصيين. وكان بعضهم مسلحا ببنادق M16 وM4 مع مخازن كاملة ومناظير بصرية".

وأضافت "كان اليوم حارا للغاية، وكان الغبار يغطي كل شيء، ويتراكم في طبقات على أوراق الأشجار القليلة. وقد تعرضت المنطقة لأضرار جسيمة بسبب غارات من مسيّرات إسرائيلية وجرافات مدرعة، والتي مزقت أميالا عديدة من الرصف فيما قال الجيش إنه محاولة للكشف عن القنابل المزروعة على الطريق والمتفجرات الأخرى".


وذكرت "كان الجو خانقا، ممزوجا بالحذر، حيث كان المراقبون والحراس الشخصيون يبحثون عن جنود إسرائيليين متخفين، يصلون أحيانا وهم يرتدون زي عمال المدينة أو جامعي القمامة أو البائعين الذين يدفعون عربات الفاكهة والخضروات".

واعتبرت أنه وحتى قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، كانت "إسرائيل تكافح التهديد المتزايد الذي يشكله المقاتلون الفلسطينيون مثل جابر في مخيمات اللاجئين في بلدات ومدن شمال الضفة الغربية، مثل طولكرم وجنين ونابلس. وكانت الجماعات المسلحة تقيم موطئ قدم لها في المخيمات، التي أقيمت في الأصل للاجئين من الحرب العربية الإسرائيلية التي دارت رحاها بين عامي 1948 و1949، لكنها أصبحت فيما بعد مستوطنات حضرية فقيرة".

وفي الأشهر التي سبقت حرب غزة، كانت القوات الإسرائيلية تداهم مخيمات الضفة الغربية لاجتثاث الأسلحة، والعثور على مصانع المتفجرات، واعتقال أو قتل قادة مثل جابر، لقد حدث توغل إسرائيلي كبير في جنين قبل عام تقريبا، من بين عمليات أخرى.

وأشارت إلى أن "السلطة الفلسطينية والشرطة ولم تعد تسيطر على مخيمات اللاجئين هذه، حيث يهدد المسلحون بإطلاق النار على الضباط إذا حاولوا الدخول، بحسب المسلحين ومسؤولين عسكريين إسرائيليين ومسؤولين فلسطينيين، بمن فيهم محافظ جنين كمال أبو الرُّب".

وتهدف الإجراءات الإسرائيلية إلى مكافحة ما "وصفه أحد كبار الضباط العسكريين الإسرائيليين بالبنية التحتية الإرهابية – مراكز القيادة ومختبرات المتفجرات والمرافق تحت الأرض – التي كان المسلحون يحاولون تأسيسها هناك بمساعدة الأموال والأسلحة الإيرانية".

وأشار الضابط إلى أنه في العامين الماضيين، أصبحت "مخيمات الضفة الغربية ملاذات آمنة، لأن السلطة الفلسطينية لم تعد تعمل هناك. وطلب الضابط عدم الكشف عن هويته وفقا للقواعد العسكرية الإسرائيلية".

ويقول السكان إنه عندما يهاجم الجيش الإسرائيلي طولكرم أو جنين، فإن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تبقى في ثكناتها في وسط المدينة ولا تواجهها.

وعلى الرغم من إصرار  جابر على عدم وجود حرب مع السلطة الفلسطينية، إلا أنه أدان أولئك "الذين يحملون أسلحة ويقفون أمام إسرائيل ولا يفعلون شيئا".

وقال: "تحرير أراضينا هو ديننا. هذا ليس صراعي، بل صراع الشعب، حرب من أجل الأرض والحرية والكرامة".

يوم الأحد، أدت غارة جوية إسرائيلية بمسيّرة على منزل في المخيم إلى استشهاد قريب له، سعيد جابر، 25 عاما، وهو ناشط مطلوب انتقل أيضا من فتح إلى الجهاد الإسلامي.

ولا ينكر أبو الرُّب بقاء القوات الأمنية التابعة للسلطة خارج مخيمات اللاجئين، لكنه يلقي باللوم على "إسرائيل"، قائلا: "إذا لم تأت إسرائيل، فلن تكون هناك مشاكل، إسرائيل تعمل باستمرار على خلق الانقسامات بيننا، لأنهم إذا قتلوا الناس فيمكنهم الاستيلاء على الأرض". 

وقال إن "إسرائيل هي التي تسبب الفوضى، وتدخل مخيمات اللاجئين لدينا دون سبب، وتقتل شبابنا، لإضعاف السلطة الفلسطينية. والتأكد من أن الناس يفقدون احترامهم لحكومتهم".

وأوضحت الصحيفة "في أزقة مخيم فقير آخر للاجئين في طولكرم، ظهر شاب يرتدي ملابس سوداء عصرية مع شعارات شركتي North Face وUnder Armour.  وقال وهو يبلغ من العمر 18 عاما إنه أصيب عدة مرات ولم يعرّف عن نفسه إلا باسم قتيبة، وهو اسمه الحركي، تكريما لجنرال عربي منذ أكثر من 1000 عام، وهو ينتمي إلى حركة حماس التي تنتشر في معسكره".


ولدى قتيبة ندبة طويلة أسفل ذراعه اليسرى، وندبة أخرى على بطنه، وكان يرتدي رقعة سوداء فوق عينه اليسرى، التي قال إنه فقدها في غارة من مسيّرة في 19 كانون الأول/ ديسمبر. 

وقال إن جروحه السابقة جاءت في أيار/ مايو 2023 عندما دخل جنود إسرائيليون يرتدون زي عمال المدينة إلى المخيم، مضيفا أنه "أصيب بجروح بالغة في تلك الغارة التي قتل خلالها اثنان آخران. وأكد أقاربه في وقت لاحق روايته، لكن لم يتسن التأكد منها مباشرة من السلطات الإسرائيلية".

وذكرت الصحيفة أن "قتيبة كان يحمل بندقية M16 مزودة بمنظار، وهو أحد سلاحين قال إنه سرقهما خلال هجوم في أيار/ مايو على بات حيفر، وهي قرية إسرائيلية متاخمة للضفة الغربية، لقد صدم هذا الهجوم العديد من الإسرائيليين، وبدا أنه يجعل الجزء الهادئ من إسرائيل أقل أمانا، مما ينذر بمزيد من التحركات العسكرية لمواجهة المقاتلين الفلسطينيين.".

وقال قتيبة: "لا يأتيكم أحد ويطلب منكم الانضمام إلى المقاومة. ماذا يوجد لنا هنا على أي حال؟ نحن نعيش في سجن"، مضيفا أنه وأصدقاؤه تعلموا بعض الدروس من غزة.

وأكد "أننا نرى الإسرائيليين يقتلون نساءنا وأطفالنا الأبرياء. خطتهم هي تنفيذ إبادة جماعية هنا بعد ذلك". وغزة على الأقل "ستشجع المزيد في الضفة الغربية على المقاومة".

وفرك قتيبة حذاءه الرياضي الأسود على الرصيف المكسور في الزقاق، وقال توجد قنبلة هنا. عندما يأتي الإسرائيليون".

ويعمل الحراس الشخصيون والمقاتلون المتمركزون على مداخل المخيم في نوبات عمل. وهم يحملون أجهزة اتصال لاسلكية للتحذير من الغارات الإسرائيلية ومن أي شخص غريب قد يخاطر بالتجول في المكان.

وأوضحت الصحيفة أن "معظم هؤلاء المقاتلين، مثل حسن (35 عاما)، قضوا فترات في السجون الإسرائيلية، وحسن لديه ثلاث بنات لكنه لا يريد أن يناقشهن أو يناقش مستقبلهن أو اسم عائلته، بل يريد فقط مهمته".

وأضافت "كان في الزقاق أيضا أيهم سروجي، 15 عاما، من مواليد مخيم اللاجئين، وهو ليس عضوا في أي جماعة مسلحة ويقول إنه جيد في المدرسة، عندما لا يتم إلغاؤها بسبب العنف".

وسألت الصحيفة أحد المتواجدين حول "هل يريد أن يصبح مدرسا ويساعد شعبه بهذه الطريقة؟  فأجاب: أصبح مدرسا؟ لا يوجد شيء من هذا القبيل هنا. ماذا رأيت في حياتي سوى جنود إسرائيليين يقتحمون مخيمي؟".

وعندما سئل عن أحلامه قال: "أريد أن أرى الشاطئ. لم يسبق لي أن رأيت شاطئا في حياتي".

وأضاف: "أحلم برؤية القدس محررة. الإسرائيليون يعيشون في أرضنا ويستمتعون بها، ونريد أن نجبرهم على الخروج مما سرقوه، انظروا ماذا نستيقظ عليه. هل ترى حتى الرصيف؟ أحيانا أحلم برصيف ممهد".

مقالات مشابهة

  • 4 شهداء في غارة جوية للاحتلال على الضفة الغربية
  • هيئة مقاومة الاستيطان تندد بمصادقة الاحتلال على وحدات استيطانية جديدة  بالضفة الغربية
  • مخاوف إسرائيلية متصاعدة من تطور قدرات المقاومة في الضفة الغربية
  • المقاومة في الضفة.. بين العبوات الناسفة وسلاح الحرائق
  • NYT: المقاومة في الضفة الغربية تسعى إلى محاكاة حماس في غزة
  • استشهاد 8672 طالباً فلسطينياً في غزة والضفة منذ مطلع أكتوبر الماضي
  • هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: 7681 اعتداء للاحتلال على الضفة الغربية في النصف الأول من 2024
  • الدويري: عمليات المقاومة بالضفة تمثل تحولا إستراتيجيا في إدارة المعركة
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة
  • الرئاسة الفلسطينية: لا شرعية لأي وجود أجنبي في غزة أو الضفة