روسيا: أمريكا تدفع أوكرانيا للاستمرار في الحرب
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تدفع أوكرانيا إلى الحرب حتى آخر أوكراني، ولا تدخر أي نفقات من أجل القيام بذلك، لكن هذا لا يمكن أن يؤثر على مسار العملية العسكرية الخاصة.
بيسكوف: لا نرى تشابها بين هجوم المسيرات على موسكو وأحداث 11 سبتمبر في نيويوركوأضاف بيسكوف حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية، تعليقا على المعلومات التي تفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيعلن عن تخصيص مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا خلال زيارته الحالية لكييف- أننا "سمعنا مرارا وتكرارا تصريحات تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة مساعدة كييف.
وتابع المتحدث الرئاسي: أنه مهما استغرق الأمر بعبارة أخرى، سوف يستمرون في دعم أوكرانيا، التي هي في الواقع في حالة حرب، وسيخوضون هذه الحرب حتى آخر أوكراني، دون ادخار أي نفقات.. هكذا نرى الأمر، ونحن نعلم ذلك.. مشيرا إلى أن ذلك لن يؤثر على مسار العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا.
وفي السياق، قال ديمتري بيسكوف إن التقارير حول خطط أرمينيا لاستضافة مناورة مشتركة مع الولايات المتحدة مثيرة للقلق، وأن موسكو ستحلل الوضع وتراقبه بدقة.
وأضاف بيسكوف، ردا على سؤال للتعليق على المسألة: "فيما يتعلق بالتدريبات، بالتأكيد فإن الأخبار تثير القلق، خاصة في الظروف الحالية، ولهذا السبب سنقوم بتحليل الأخبار بعمق ومتابعة التطورات".
مناورة عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة على الأراضي الأرمينيةوأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، في وقت سابق، أنها ستجري مناورة عسكرية مشتركة، "إيجل بارتنر 2023"، مع الولايات المتحدة على الأراضي الأرمينية في الفترة من 11 إلى 20 سبتمبر.
وميدانيا.. قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قوات الدفاع الجوي اعترضت 12 صاروخا من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة هيمارس وأوراجان، وأسقطت 17 طائرة أوكرانية بدون طيار خلال العملية العسكرية الخاصة.
وأضاف بيان للدفاع الروسية: "خلال الـ24 ساعة الماضية، اعترضت الدفاعات الجوية الروسية 12 صاروخا من منظومات الإطلاق الصاروخية المتعددة هيمارس وأوراجان، بالإضافة إلى ذلك، قامت أنظمة الحرب اللاسلكية الإلكترونية بالتشويش والقضاء على 17 طائرة بدون طيار أوكرانية بالقرب من ماكيفكا ونوفونيكولسكوي وملوفاتكا في جمهورية لوهانسك الشعبية وبيريستوفوي في جمهورية دونيتسك الشعبية وبشينيتشنوي وسيمينوفكا في منطقة زابوروجيا وأولشانا في منطقة خاركوف، وكرينكي في خيرسون".
وبحسب وزارة الدفاع، فقد دمرت القوات المسلحة الروسية إجمالا، 467 طائرة حربية أوكرانية و248 طائرة هليكوبتر قتالية و6 آلاف و426 طائرة بدون طيار و435 نظام صواريخ أرض جو، و11 ألفا و696 دبابة وغيرها من المركبات القتالية المدرعة و1148 قاذفة صواريخ متعددة و6 آلاف و253 مدفعا ميدانيا ومدافع هاون و12 ألفا و749 مركبة عسكرية خاصة منذ بدء العملية العسكرية.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.. بينما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية ضخمة على روسيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين /الجمعة 30 سبتمبر2022/ في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي :لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التى قال أمينها العام : إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا أمريكا اوكرانيا الحرب الولایات المتحدة العملیة العسکریة
إقرأ أيضاً:
وزراء خارجية دول غربية يصدرون بيانا بعد 1000 يوم من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
أوكرانيا – أصدر وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وبريطانيا، امس الثلاثاء، بيانا مشتركا أعربوا فيه عن أن أمنهم المشترك “يواجه تحديا كما لم يحدث من قبل في حياتنا”.
وجاء في البيان: “تهاجم روسيا بشكل منهجي البنية الأمنية الأوروبية. على مدى الألف يوم الماضية، في حربها على أوكرانيا، قتلت روسيا الآلاف وانتهكت القانون الدولي مرارا، إن تنقيحية روسيا المتهورة ورفضها المستمر لوقف العدوان والانخراط في محادثات ذات مغزى تتحدى السلام والحرية والازدهار في القارة الأوروبية وفي المنطقة عبر المحيط الأطلسي”.
وأضاف البيان: “تعتمد روسيا بشكل متزايد على شركاء مثل إيران وكوريا الشمالية من أجل الحفاظ على حربها غير القانونية. كما أن أنشطة موسكو الهجينة المتصاعدة ضد دول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي غير مسبوقة من حيث تنوعها وحجمها، مما يخلق مخاطر أمنية كبيرة. ومن أجل الارتقاء إلى مستوى هذا التحدي التاريخي، نحن مصممون على الوقوف متحدين مع شركائنا الأوروبيين وعبر المحيط الأطلسي للتفكير والعمل بشكل كبير بشأن الأمن الأوروبي. يجب أن تلعب البلدان الأوروبية دورا أكبر في ضمان أمننا، والعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا عبر المحيط الأطلسي والعالميين”.
وأشار وزراء الخارجية إلى أنه من الضروري “إعادة تأكيد الدور الدائم لحلف شمال الأطلسي القوي والموحد باعتباره حجر الأساس للدفاع والأمن الأوروبيين، استنادا إلى رابطة قوية عبر المحيط الأطلسي، والالتزام الحديدي بالدفاع عن بعضها البعض، والتقاسم العادل للأعباء، وتعزيز حلف شمال الأطلسي من خلال زيادة نفقاتنا الأمنية والدفاعية، بما يتماشى مع التزاماتنا السابقة، مع التأكيد من جديد على أنه في كثير من الحالات، ستكون هناك حاجة إلى إنفاق يتجاوز 2% من الناتج المحلي الإجمالي لمعالجة التهديدات المتزايدة للأمن وتلبية متطلبات الردع والدفاع في جميع المجالات في المنطقة الأوروبية الأطلسية”.
وتابع البيان: “وتعزيز أمن أوروبا ودفاعها، باستخدام جميع الروافع المتاحة لنا، بما في ذلك القوة الاقتصادية والتمويلية للاتحاد الأوروبي ومن خلال تعزيز القاعدة الصناعية لأوروبا. وتحقيقا لهذا الهدف، سنبني على العمل في حلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي، وبين مجموعات الحلفاء ومع البلدان ذات التفكير المماثل، ونناقش التمويل المبتكر، ونزيل العقبات التي تعترض التجارة والاستثمار الدفاعي، والاستثمار في قدراتنا العسكرية الحرجة، بما في ذلك الدفاع الجوي والضربات الدقيقة العميقة والطائرات بدون طيار والخدمات اللوجستية المتكاملة، وكذلك في البنية التحتية الحيوية والدفاع السيبراني، مع الاستثمار في البحث والتطوير، واستخدام التقنيات الجديدة، وتعزيز القدرة على مواجهة الحرب المعرفية والتهديدات الهجينة في أوروبا، وأيضا من خلال آليات الاتحاد الأوروبي ذات الصلة، وتعزيز مرونة مجتمعاتنا، وزيادة دعمنا العسكري والاقتصادي والمالي لأوكرانيا، مع الترحيب بقرض مجموعة السبع البالغ 50 مليار دولار لضمان أن يكون لدى أوكرانيا موارد كافية للعام المقبل”.
مؤكدين أنهم يجب أن يبقوا “ثابتين في دعمنا لإحلال سلام عادل ودائم لأوكرانيا، استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة، ونؤكد من جديد أنه لا يمكن التفاوض على السلام إلا مع أوكرانيا، مع الشركاء الأوروبيين والأمريكيين ومجموعة السبع إلى جانبها، وفي التأكد من أن المعتدي سيتحمل عواقب، وكذلك عواقب مالية، من أفعاله غير القانونية التي تنتهك القواعد المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والاستمرار في ردع روسيا، وإحباط قدرة بوتين على الحفاظ على حربه العدوانية، وتقييد بناء القدرات العسكرية الروسية، بما في ذلك من خلال التدابير التقييدية”.
وشددوا على التزامهم “الثابت بهيكل أمني أوروبي يقوم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي انتهكتها روسيا بشكل خطير في السنوات الأخيرة”.
الجدير ذكره، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أكد أن روسيا لم ترفض أبدا المفاوضات حول أوكرانيا، ولكن فلاديمير زيلينسكي بالذات منع بشكل رسمي التفاوض مع روسيا وعليه إلغاء المرسوم الخاص بذلك.
وأضاف الوزير لافروف: “أعلن الرئيس فلاديمير بوتين مرات كثيرة، أن روسيا لا ترفض المفاوضات أبدا. من الواضح أن زيلينسكي ليس من يقرر في هذه الحالة. هم يحاولون قلب كل شيء رأسا على عقب، ويزعمون بأن أوكرانيا هي التي تريد المفاوضات، لكن روسيا ترفض”.
وسبق أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ليست مستعدة للمفاوضات مع أوكرانيا فحسب، بل أجرت هذه المفاوضات بالفعل، حتى أنه تم التوصل إلى اتفاق مقبول للطرفيين، ووقع عليه الجانب الأوكراني. لكن بناء على نصيحة خارجية، كما صرح المسؤولون الأوكرانيون، تم رفض هذا الاتفاق”.
المصدر: RT