وسط موجة نزوح.. احتدام القتال في الخرطوم وأم درمان
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
وسط نزوح سكاني متصاعد، احتدم القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم التي ترزح تحت أصوات الرصاص منذ نحو 5 أشهر.
وأفاد شهود عيان الأربعاء، بأن مدينة أم درمان شهدت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
ولفت الشهود إلى أن هناك عمليات نزوح لأعداد كبيرة من السودانيين بسبب شدة المعارك في المدينة.
وقامت قوات الدعم السريع منذ الساعات الأولى لصباح الأربعاء، بهجوم مدفعي على سلاح المهندسين التابع للجيش في أم درمان، في محاولات للسيطرة عليه.
في المقابل، قصف الجيش، مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في المدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات، وسُمع دوي انفجارات قوية ومتتالية وسط الخرطوم مع تصاعد أعمدة الدخان في محيط القصر الجمهوري.
كما استهدف الجيش بالطيران المسير أهدافا للدعم السريع في مناطق شرق النيل والجريف غرب جنوب شرق الخرطوم.
في غضون ذلك، أصدر والي القضارف الحدودية شرقي السودان محمد عبدالرحمن محجوب، قرارا بتمديد حالة الطوارئ بالولاية لمدة 3 أشهر.
اقرأ أيضاً
مستشارة أممية تتحدث عن إعدام الدعم السريع للعشرات في السودان
وتصاعدت وتيرة القتال الثلاثاء، على جبهات رئيسية في مدن العاصمة الثلاث، وشملت المواجهات سلاح المدرعات جنوب الخرطوم، وسلاح المهندسين جنوب أم درمان.
وتفاقمت وتيرة المعارك بين القوتين العسكريتين منذ مطلع أغسطس/آب الماضي، في وسط مدينة أم درمان بهدف السيطرة على جسر شمبات الحيوي الذي تستخدمه قوات الدعم السريع خطَ إمدادٍ لقواتها والتحرك عبر مدن العاصمة الثلاث.
وتمثل معسكرات الشجرة وسلاح المهندسين وسلاح الإشارة الثقل الأكبر لتواجد قوات الجيش في العاصمة، إلى جانب القيادة العامة بشرق الخرطوم ومنطقة كرري العسكرية بشمال أم درمان.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.
يذكر أن الحرب اندلعت بين الجيش والدعم السريع بالسودان في 15 أبريل/نيسان الماضي، بعد أسابيع من التوتر، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
وأسفر القتال حتى الآن عن مقتل نحو 5000 شخص ونزوح 4.6 ملايين شخص، سواء داخل البلاد أو خارجها.
كما أدت الحرب إلى تدهور وضع القطاع الصحي في السودان الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة وعانى عقوداً من نزاعات مسلحة وحروب أهلية.
اقرأ أيضاً
حميدتي يظهر في تسجيل صوتي: لا نقتل الأسرى.. وحرب السودان "ستنتهي قريباً"
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان اشتباكات السودان قوات الدعم السريع الجيش السوداني نزوح قوات الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
انتصارات ساحقة للجيش السوداني في معركته ضد ميليشيا الدعم السريع
أكد الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم، مكملًا سيطرته اليوم الأربعاء على مدينة بحري، فيما قتل قيادي بارز بقوات الدعم السريع، وسط غموض حول ما حدث، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.
جسر "المك نمر"وسيطر الجيش والقوات المساندة على جسر "المك نمر" بالخرطوم بحري.
أشار مصدر عسكري أنه لم تتبقَّ إلا جيوب في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، منوها إلى عملهم مع السلطات المختصة على تأمين عودة المدنيين إلى منازلهم في القريب العاجل.
فيما ذكرت وسائل إعلام سودانية أن الجيش أكمل شبه سيطرته اليوم الأربعاء على مدينة الخرطوم بحري كاملة، ولم تتبقَّ إلا جيوب في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، في حين أعلنت قوات الدعم السريع مقتل قائد كبير بصفوفها أمس الثلاثاء.
وكان الجيش قد حقق تقدما في مواقع جديدة خلال اليومين الماضيين بمنطقة شرق الخرطوم والخرطوم بحري وشرق النيل التي يطوقها من الريف الشرقي.
حقق الجيش السوداني تقدماوذكرت مصادر عسكرية، أمس الثلاثاء، أن قوة من الجيش بسطت سيطرتها على أبراج الزرقاء وأبراج الشرطة والمستشفى الدولي، ووزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم جامعة الزعيم الأزهري وسلاح المظلات.
وحقق الجيش السوداني تقدما في مواقع جديدة أول أمس الاثنين بمنطقة شرق الخرطوم والخرطوم بحري وشرق النيل التي يطوقها من الريف الشرقي.
وأكدت المصادر تقدم قوة من الجيش في أجزاء واسعة من أحياء العزبة وكافوري بمحلية شرق النيل بالخرطوم بحري.
ويأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من فك الحصار عن القيادة العامة وسط الخرطوم، وسلاح الإشارة، ومقر تابع لجهاز المخابرات يقع بالقرب منه في الخرطوم بحري، ليبدأ الجيش في تنفيذ المرحلة الثالثة من العملية العسكرية التي أطلقها يوم 26 سبتمبر الماضي.
مدينة الفاشرمن جهة أخرى، قال الإعلام العسكري بالفرقة 6 بمدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، في بيان، إن الطيران الحربي للجيش السوداني شن غارات جوية على معاقل قوات الدعم السريع في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وأعلن عمران عبد الله، مستشار قائد قوات الدعم السريع، مقتل القائد الميداني رحمة الله المهدي، الشهير بـ"جلحة"، أمس الثلاثاء، دون أن يحدد ملابسات ومكان مقتله.
ويرأس "جلحة" ما تسمى حركة "شجعان كردفان" التي تم تأسيسها عام 2020، إذ نشطت الحركة بعدة مناطق في ولاية غرب كردفان وينتمي أغلب عناصرها لقبيلة المسيرية.
وانضم جلحة لقوات الدعم السريع في سبتمبر 2023.